لم أقل شيئاً!!

شادي أبو جراد

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:50
المحور: الادب والفن
    

لا تقل لي ان النص الادبي نتاج حالة من اللاشعور او اللاوعي/ لا أؤمن بهذه الفكرة مطلقا / وتعلم اني لا اعوّل على كاتب الفطرة / بل لا اعتبره شاعرا/ النص يا صديقي هو تشكيل الوعي / والشاعر الذي يشتغل على نفسه يستمر نصه ويبقى/ الرومانس والسريالية والرمزية والكلاسيك/ كلها مدارس نتجت وانتجت الكثير / لكن اين هي فعلا الان؟ / ولم رسخت نصوص "غيتس" - شاعر الرومانس الاول - / ولا نرى كثيرا نصوص الشاعر "تيد هيوز" رغم جماله؟ / ببساطة لان الاول لم يعول على الفطرة كثيرا ...




نحن في زمن النص المباشر/ يجب ان تعامل الورقة الملقاة على طرف الرصيف على انها ورقة ملقاة / دون اكتراث/ على طرف الرصيف/ تستطيع ان تشكلها باسلوبك / لكنك لن تقدر مهما حاولت/ ان تنفي كونها ورقة / لا يمكنك / في ظل الانحراف الثقافي والحياد عن محاولات حقيقية لادراك النص/ ان ترمز لها بمئذنة شامخة لليعسوب !!



لم لا تطور نصك ؟ / ولم تستخدم الاسطورة لمجرد استخدامها؟/ ان لم تخدم اسطورتك النص لا داعي لوجودها/ روح الاسطورة "المها وحسها والهتها" هو ما يجب حقا/ ان يرافق نصك في حين كان "زيوس واستاسيوس" يعبران عن معشوقتك وعن وطنك ...


النص / يا صديقي الشاعر صاحب الدواوين التي لا تحصى/ يتطور تاج تطور ثقافتك الذاتية اولا/ وتقافتك المحيطة ثانيا/ لذا, لا بد لك ان تصبح وباختصار "واحد من الناس" !!



هذه ملاحظتي على نصوصك التي طلبت مني وضع ملاحظتي عليها/ واعجبتني ككتلة واحدة / كنص واحد/ واحد رغم كثرة نصوصك/ ادعي انها نص واحد لانك لا تضف الى ثقافتي شيئا مختلفا في كل نص!!

اعذر سلاطتي, ولك ان تعتبرني "لم اقل شيئا"!!

#شادي_أبو_جراد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات