أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان حمزة - مذكرات مدينة كانت أسمها (جين )














المزيد.....

مذكرات مدينة كانت أسمها (جين )


لقمان حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 03:37
المحور: الادب والفن
    


أعرف تماماً أنك ككل الذين لونوا دروب حياتي تارة بابتسامات ولحظات كنت فيها كل شيء
وربما أكثر مما يتوقع عاشق طال انتظاره لحبيبة هي من النور أحياناً وأخرى من النار
وعظمة النار تكمن أنها تحرق و تحترق
وتارة ألم هو مزيج من الدم والدموع ونشوة خمر أسكر كل أعضاء جسدي ماعدا ذلك القلب الذي أبى إن ينسى ولو للحظات أنك رحلتي ليعتكف في صومعته ينتظر رحيله كرحيلك لحياة هي مجرد عشق لوطن غجرية
مجنون من يحلم بأن يرسى أماله في وطن غجرية
بالأمس بين أزقة قامشلو حيث كنت أنتِ
تلك المدينة التي ارتبطت حروف أسمها باسمك ذهبت ألملم ما تبقى لي من ذكريات في قلبك
كلما التقطت أحداها تذكرت تفاصيلها لأحلم من جديد فأسقط مرة آخرى في فخ ذكريات أحاول الهرب منها فإذا بي أحتفظ بها لنفسي رافضاٌ سخرية القدر فما إن أنتهي من جمعها وهو الشيء المستحيل لابد أن ارحل ................. .بين تلك الأفكار المجنونة أدركت حجم ماساتي يـــوم ربطت حروف هذه المدينة باسمك ومحال إن أتركها لغبار النسيان كما يفعل الساسة وأصحاب القرار في هذا الوطن إذاً لابد أن أغير جغرافية مدينة هي أنت حتى أستطيع البدء من جديد
أحببتك .................
هل تدركين روعة أن تحب شخص تعرف حق اليقين انه صديق مسافات لامنتهية
أمير أوطان يرفض الاعتراف بالحدود
وجوازات السفر
طفل يهوى اللعب بخصلات شعرك من أي لعبة جديدة طالما حلم بها
يصادق النجوم لا حباً في تعليقها على كتفيه ليسرق الوطن تحت ظلالها
بل ليحكي لها كيف يبزغ الفجر من بين قممها عندما تذهب للنوم
رجل دائم الترحال وهو بين أحضانك حيث لكل جزء فيها قصة من خيال
قديسة...................
ثمة حلم يجهض قبل ولادته
وثمة ذكريات تبقى مجرد ذكريات
وثمة ......أنت
ذلك الحلم الذي سرق من بين أحضاني
دون إن تعرف الحب ألا من قصص صديقاتها
وقصص قلب تسكر بنشوة كاذبة , فتضحك والدموع تنهمر من بين جفنيها ,لتنس ولو للحظات ؟ فتمنحه بعطاء لا حدود له إلى ذلك اليوم حين وجدت نفسها وحيدة تنسج سترتها الشتوية لذلك الشتاء الأحمق ..................
تركض مسرعة إلى غرفتها تفتح دفتر عناوينها لترسل له ما تبقى من أجزاء قلب أتعبه سخريات القدر
فتذكرت كلماته:
إننا لا نحتاج ابداً إلى دفاتر لنسجل عناوين من نحب مادمنا جعلنا قلوبنا وطن لهم
وحدهم من يتسكعون على أرصفة الزمان يحملون دفاتر ليسجلوا عناوين لخيبات أمالهم
قامشلو..............
تحتضن الصمت في ربيع هو موسم تفتح الزهور من بين الثلوج لتعلن عن بدء دورة جديدة للحياة لكن ذاكرتها مغتصبة بذكريات أجملها.......هي أشدها ألم على قلبها
وهي تقطف الزهور لتـنثرها على قبور أحبائها ،وما كانت قامشلو تفعل ذلك لو ان للوطن إله
إله يعاني الإفلاس حتى في كتبه المقدسة
يبحث كل ليلة بين لفافات أوراقه المهترئة عن وصفة من وصفات لعنته
كي يمحوا اسمها من كتب التاريخ
وكأن قريحته تلتهب بهذه السموم كلما أشرقت شمس الربيع
لنبقى مهشمين أحدى عشر شهرا في أرشيف نظام فقد مصداقيته
وينسوا إننا مثلهم شركاء في هذا الوطن رغم أحلامهم المرقعة
قدر مدينة إن تكون امرأة نصفها قديسة ونصفها عاهرة
هي مدينتي .
ترانيم ..................
قبل رحيلها وهي تذرف الدموع على ذكرى
قالت لي أني حبها الوحيد
نظرت بخجل إلى قلبي وهو يتعقب آثار أنثى .....
هي أنثى اللحظات كلها
تسللت بين دفايا قلبي يوم أسدلت ستائري وقررت الرحيل
فاجأني حضورها المكهرب
وصمتها البارد الممزوج برائحة عطر طالما اغتصب ذاكرتي
في موعد لم أتوقعه أصلاً
كان علي أن اتخذ قرار في زمن القرارات الصعبة
لأنثى هي أنثى اللحظات المتأخرة
تأتي عندما يكون الجميع قد رحلوا
في موعد مفخخ بآلاف أسئلة مشلولة
في موسم لم يكن للحب فيه أي طقوس
تفكك الغلال عن جسدها في هدنة مع ذاتها
وتبدأ بممارسة طقوسها , فإذا ما أشرقت الشمس
للملمت جميع أجزائها المبعثرة بين أحضاني
لتــرحل ...........؟
مجنون من يحاول أن يرسم خارطة لقلب أنثى
هي أنثى اللحظات المتأخرة .




#لقمان_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة من الشرق
- قديستي
- سجون وطن
- هموم مبعثرة
- تأشيرة خروج
- 1 مذكرات جامعية
- تساؤلات برسم الحكومة السورية
- غوايات البنفسج
- غجرية
- مدينة التماثيل
- الغرباء


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان حمزة - مذكرات مدينة كانت أسمها (جين )