أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - دودة الارض اعظم منكم جميعا














المزيد.....

دودة الارض اعظم منكم جميعا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 08:33
المحور: كتابات ساخرة
    


علمونا في المدارس قبل سنوات طويلة ان الانسان حيوان ناطق يمشي على اثنين وهو من ارقى الكائنات على وجه الارض ثم تغير هذا التعريف بعد ان ظهر ان جميع الكائنات الحية لها لغتها الخاصة وعادوا ليقولوا ان الانسان اذكى الكائنات الحية وظهر فيا بعد ان ان الحوت الازرق اذكى من الانسان بمئة مرة وانهالت التعريفات الواحدة تلو الاخرى ولكن اكتشاف ميزات اخرى للحيوانات التي تلت نسفت التعريف تلو التعريف.
واعتقد ان العلماء استقروا الان على تعريف جديد هو ان الانسان هو الوحيد من بين الكائنات الحية يستطيع بناء الحضارة ولكنهم لم يجيبوا بعد على السؤال التالي : لماذا فقط بدأ الانسان ببناء حضارته قبل عدة قرون وليس قبل ذلك , بمعنى ان الانسان القديم ظل رجل الغابة لعدة الاف من السنين همجيا لايعرف عليه غير اصطياد قوت يومه ويغير على جيرانه من اجل حفنة من الاكل قبل ان يكون ما هو عليه الان ( رغم ما يزال يحتفظ بهذه الخاصية حتى يومنا هذا )
عند هذا الحد اقف هنا قليلا واقرأ خبرا عن احد العلماء قضى اكثر من 20 سنة وهو يدرس حياة دودة الارض ووجد ان هذه الدودة هي اعظم فلاح على وجه الطبيعة فهي تحرث الارض وتعيش تحت التراب وتتمكن خلال حياتها من اخصاب عشرات الهتكارات من الارض لتصبح خصبة وصالحة للزراعة.
انها تعمل بصمت وكما قلت تحت الارض وليس فوقها ولم نجدها يوما تطلب اجرا على ذلك بل ان معظم فلاحي الارض في العالم لم ينتبهوا لوجودها ومع هذا فهي ما تزال تعمل وتخصب الارض. حين تمطر تجدها صعدت الى سطح الارض وقد يحلوا للبعض ان يدوسها بقدمه دون ان يدري ان هذه الدودة هي اعظم فلاح لهذه الارض.
والان ماهو تعريف الانسان لنفسه حين يكتشف عظمة هذه الدودة التي تحرث بدون كلل منذ مئات السنين , هل ما يزال مصرا على انه الكائن الوحيد الذي يبني الحضارة ..؟ هل مازال يعتقد ان حضارة القتل والحروب هي السبيل الوحيد للتمدن..؟ هل مازال يعتقد ان السيف والاواكس والشبح وار بي جي والقنابل العنقودية وغيرها هي الطريق الوحيد امامه لبناء ما يسمى بالعولمة ...؟
لا اعتقد ذلك فهذا الانسان الذي لا ادري كيف قال عنه رب العزة اني خلقته ووضعت شيئا مني فيه ملىء بالوضاعة والطمع وحب الذات والتمتع بعقلية المؤامرة .
غدا ستمطر اوكلاند كعادتها كل يوم وستخرج دودة الارض الى سطح الارض تنتظر ان تجف الارض حتى تبدأ بحرثها فهي لاتميل الى الحراثة وسط طوفان باطن الارض بالماء , فهل يظل الانسان بعد ذلك ارقى الكائنات الحية ..؟ كلما اتذكر ان هذا الانسان ( آدم) قدم الى الارض بناء على خطأ ارتكبه وهو في الجنة بل كلما اتذكر ان حواء كسرت احدى ضلوع صدره لتخرج منه وتعلمه الغواية وعصيان اوامر الرب وكلما اتذكر ان رب العزة علمه الاسماء الحسنى وجعله خليفة الارض تعصرني آهات ليس مثلها آهات ام ام كلثوم اذ لايمكن ان يكون بن لادن من مخلوقات الله ولا هذا الذي يحدث في بغداد ما أمر به الرب اللهم الا اذا كان فريق في السماء يتشفى بما اراده رب العزة وجعلهم يتفرجون على هذه المخلوقات الانسانية وهي تقاتل بعضها وهم يضكحون باعلى الاصوات.
حسنا سابحث غدا عن كتاب " حيوانات كانت بشرا" وارى صحة ما اقول.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيارتي تكره امريكا
- الى الشيخ عيسى قاسم... انتبه لاتكن عنتريا مثلهم
- عيد الحب حرام عند مفتي السعودية ..ياناس
- امي والله
- متى يلتقي الضدان، بن لادن ومهدي المنتظر
- لماذا لايحب المسلمون الحب ..؟
- امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة
- رسالة الى الله.. صداقتي قيد التنفيذ
- ميوشة تعلن الحرب على القاعدة
- الى علاء مهدي ... رد هادىء جدا
- سحقا لكم .. ماذا تفعلون؟
- يامعود يا حكومة
- ميوشة تصحو على - الصحوة-
- ببغاوات في السعودية عمرها قرون
- مشهد سريالي
- الكويت بضاعة فاسدة في مغلف انيق
- ساتوكل على الله واغازلكم , الى كل الذين يعملون بصمت في الحوا ...
- تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد
- خسئتم والله يا اصحاب اللحى
- رسالة اليك ايها -العاهل- السعودي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - دودة الارض اعظم منكم جميعا