أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - رسالتنا.. الى ألأخ مسعود البرزاني















المزيد.....



رسالتنا.. الى ألأخ مسعود البرزاني


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 01:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا... لا... تحتار كاكا مسعود...
انت رجل المهمات الصعبة .. للعراق كله..من ضمنه كردستان

حول ما نراه ضروريا في الظرف الحالي, مستندين على حوار الشرق الاوسط معه في مقر اقامته .

بكل تواضع , ودقة متناهية , تعمقت في قراءة محتويات الحوار , بامعان , لاحضنت , تقديراتكم للامور , وحرصكم الشديد , ليس على كردستان فحسب بل , وعلى العراق بالكامل..
ان ذلك يدل بالتأكيد , على مبدئكم وثقافتكم الراسخة , في العيش الرغيد , لشعب العراق , دون تفريق , ولا محاباة , لأحد كان , على حساب ألآخر ..
وهذا المبدأ , بكل حقيقة , هو تاريخي , ناصع البياض , أختاروه , قبلكم وانتم اليوم ومعكم الشرفاء الوطنيين الديمقراطيين , سائرين , على النهج , الذي سبقكم ,الخالد البارز , والدكم المناضل , مصطفى البرزاني , الذي تحمل الكثير في أحقاق, الحق للشعب العراقي بالكامل , في الحرية , والديمقراطية , بكل قومياته المتآخية, وأستقرار دائم ليس لكردستان العراق فحسب , بل لكل العراق .. وشعبه المظلوم .. عبر السلطات الدكتاتورية الشمولية المتعاقبة ... التي حطمت البلد , وأرجعته الى العهود المظلمة الغابرة .. بكل المتلوثات الموجودة في الكرة الارضية. التي استوردتها لدمار شعب العراق كاملا ومعه الشعب العربي..
كما على الجميع ان يكونوا منصفين , ضمن المباديء الانسانية , التي حملوها , لأنصاف القوى الوطنية التاريخية , التي تحملت , الكثير الى جانب الحركة الكردية التحررية الديمقراطية , والشعب الكردي , والعربي والتركماني والكلداني الآشوري السرياني, والارمن والصابئة , وكل الشرفاء , في العراق من القوى الوطبية الديمقراطية التي طرحت شعارها المركزي الصارخ, "الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان" , وعملت وناضلت وقدمت دماء غالية , صافية, نقية خلدها ويخلدها التاريخ دوما , ودخلته من اوسع ابوابها حفاظا على الوطن كاملا.. من شماله الكردي , والى جنوبه البحري, ومن غربه الصحراوي, الى شرقه الشطي والهضبي والجبلي , فاختلطت تلك الدماء العراقية في ارض كردستان حتى سالت في روافدها وانهارها فأمتزجت بالنهرين الكبيرين حتى شط العرب , ثم الى الخليج .
كما شاركت الحركة التحررية الديمقراطية الكردية , قوى وطنية فاعلة ,بكل تنوعاتها القومية , واعطوها الثقل الكبير في تقرير المصير , ثابتين على المباديء ومنغمسين في الانسانية , من اجل الحقوق ... كاملة , غير منقوصة لشعب كردستان,, والعراق... عموما , بكل مكوناته القومية والدينية والطبقية , .
بعد هذه المقدمة , ارتأيت يا كاكة مسعود ان نعلق على كل جواب لسيادتكم لاسئلة "الشرق الاوسط"أملنا من كاكة مسعود , ان يفتح صدره لنا , وهو رحب الصدر بالتأكيد , ومع الرأي والرأي الآخر , لذا نسمح لنفسنا التدخل , في الحوار , لأغنائه تاريخيا.. نحو مستقبل أفضل لكردستان والعراق.
* هل تعتقدون ان الحكومة الاتحادية في بغداد تعمل على انكم شركاء في الحكم؟

ـ هذه هي المشكلة الرئيسة، حتى اني في زيارتي الاخيرة الى بغداد اكدت على هذه النقطة. سألناهم، هل نحن شركاء أم لا؟ اذا كنتم تعتبروننا شركاء، فهذا موضوع، وإذا لا فهذا شيء آخر. وجرى التأكيد من قبلهم على اننا شركاء، لكن في الممارسة العملية، انا اشك بذلك.
هذه ليست مشكلة رئيسية , يا سيادة رئيس الأقليم , انها الحقيقة الصارخة , لا تقبل الجدل ولا تقبل النقاش , وفي رأيي , المتواضع .. الكرد ليس لهم الحق لمشاركة , حكومة محاصصة دينية , قومية , ضعيفة. والتعامل مع السلطة , من منطلق عروبي قومي ديني. وبالنتيجة .. اضعف دور , القوى الوطنية الديمقراطية ,وهمشت... بديماغوجية الحاكم وتفكيره الشمولي , العروبي الديني المتخلف , لا بد من قول الحقيقة ودراسته على الارض , والتعامل معه بدقة متناهية . لان مساركم الحالي , افقدكم الكثير , وما عليكم الاستعانة , بطروحات السياسي المخضرم والواقعي الطرح , الاخ ضياء الشكرجي , الذي أفنى كل وقته وطاقته , وتحمل الكثير من اجل العراق والنضال في حزب الدعوة , ورسائله الى ابو أسراء خير دليل .. الحذر من التعامل , للولوج الى الطريق القويم المستقيم , لخدمة العراق شعبا وارضا .. كلا وجزأ...
* وهل تشعرون انتم انكم شركاء في الحكومة الاتحادية؟

ـ هذه حكومة ائتلافية ونحن شركاء بها، لكن أداء هذه الحكومة غريب. نحن شركاء لكن ليس لنا دور في الحكومة، ولسنا شركاء في المسائل الامنية والاقتصادية والعسكرية ولا نعلم اي شيء عن هذه المؤسسات.
تعجبني صراحتك , كاكة مسعود , وهذه من صفات القائد , الذي لا يخفي شيئا على شعبه , لنقول لكم بصراحة .. عليكم, دراسة الاوضاع بدقة ..الواجب الحوار, والالتقاء مع القوى الوطنية الحقيقية العملية الفعلية التي ناصرت العراق بالكامل بما فيه الشعب الكردي في المقام الاول , تلك القوى التي دفعت الكثير, حفاظا على مبادئها الانسانية , في العيش الرغيد لشعبنا بكل قومياته وطبقاته وأديانه المختلفة التي وحدتها المبادي الوطنية في عراق ديمقرتطي فدرالي موحد , كامل السيادة معافى ومزدهر متآخي...
أخي وحليفى هو في القول والفعل.. القرابة والاخوة. لا تفيد شيئا .. الوعي والثقافة الوطنية , والنزاهة هي الفعل الفاعل , وليس الكلام الفارغ , والازدواجية والمراوغة والدجل والديماغوجبة , تنكشف وتخرج رائحتها النتنة ان عاجلا أم آجلا .. يا كاكا مسعود..ألأستفدة من التجارب , التاريخية السابقة على الارض , من العدو , قبل الصديق , دراستها بامعان , وتفحص دقيق , "أن لم تقرأ عن العدو , وتعرف نواياه , لا يمكن حساب المستقبل , ولا يمكن معالجة الوضع".." أن لم نشخص المرض جيدا .. لا يمكننا أعطاء العلاج الناجح"..

* هل تتحدثون معهم بصراحة في بغداد؟ الذي يحدث هو انه خلال اجتماعاتكم مع الحكومة الاتحادية تصدر اخبار متفائلة، لكن فيما بعد يحدث العكس.

ـ في زيارتنا الاخيرة توصلنا الى اتفاقيات جيدة والى آليات لتنفيذ هذه الاتفاقيات، وعندنا برنامج متفق عليه مع الحكومة ببغداد، ولكن عندما عدنا الى اقليم كردستان جرى إهمال ما اتفقنا عليه، هناك تهميش للبرامج المتفق عليها، وهذا لا يخدم تحالفاتنا ولا العراق ولا مستقبل العراق، المفروض ان يتم التصرف وفق مبدأ المشاركة والاتفاق، وهكذا يمكن ان نبني العراق الجديد، اما الانفراد في السلطة فنتائجه معروفة، لن يؤدي ذلك الى اي نتيجة لصالح العراق.
تحليلك صائب 100% فلا اتفاق مع الانفراديين , لان المصداقية غائبة, ولا تطور , ولاتقدم لأنجاز المهام , لا في الحكومة الحالية .. ولا اللاحقة.. اذا بقيت الامور على المحاصصة الطائفية .. والتعصب القومي العنصري .. والازدواجية في العمل.. والتعامل بمنهج أعطيني هذا , واعطيك ذاك.. هذا التعامل مبتور , وبعيد عن المناهج والبرامج .. عقيم لا مردود منه , سوى الدمار , واستغلال الوقت ليس في صالح الجميع ,, وماذا ياخذ صاحب حق من اللصوص والحرامية , والمبتزين والمخادعين , وهل يمكنه الاتفاق مع هؤلاء , كي يأخذ حقه منهم , ولو عنده مئات المستمسكات القانونية..؟؟؟؟؟؟!!!( نكعها وأشرب ميها )لا ننسى التدخلات الاقليمية , التي تعمي عيونها التجربة الديمقراطية , واسسها في بناء الفدرالية الموحدة.
* بعد خمس سنوات من الحكم، وقبلها سنوات طويلة من العمل السياسي المعارض المشترك، حيث تم تحديد الاهداف والآليات والاتفاق عليها في مؤتمر لندن للمعارضة عام 2001، ماذا تريد الحكومة الاتحادية والى اين وصلتم؟

ـ بالفعل هو هذا السؤال الذي يحيرنا، نحن لا نريد اي شيء خارج الدستور وأكثر مما يمنحنا اياه الدستور، ولا نطلب اكثر مما اتفقنا عليه في الدستور، لان هذا الدستور وافق عليه غالبية الشعب العراقي، وهو من يحدد حقوقك وواجباتك، ونحن في اقليم كردستان نلتزم بدقة بمواد الدستور، نحن لا نطالب بأكثر مما يعطينا الدستور، ومنها المادة 140 (الخاصة بحل مسألة كركوك والمناطق المتنازع عليها)، الالتزام بالدستور هو الضمانة للحفاظ على وحدة العراق، وضمانة لتثبيت الامن والاستقرار في العراق، وبناء مستقبل زاهر للعراقيين، اذن الدستور هو الحكم وعدم الالتزام به يعني اننا في انتظار كارثة.
لا تحتار , كاكة مسعود ,المادة 140 من الدستور هي الحكم , وما على القوى صيانتها , والحفاظ عليها .. الدستور الدائم والمادة 140هي دائمة,, للتنفيذ وليس للاهمال , الغائها هو الغاء للدستور ..والعكس صحيح.
ليكون الجميع مع العراق وشعبه , والاجزاء جميعا هي جزء من الكل , ولا وجود للكل في غياب الأجزاء.. علينا , الحفاظ على كل الجسم كاملا , الذي يسكن في البيت يجب ان يكون متكامل,,, قطع اي جزء من الجسم يعني العاهة , وهدم اي جزء من البيت يعني الخرابة..لا لا لا نزاع في النيات السليمة الوطنية , المبنية على المباديء الاصيلة... ولا لا لا حرامية ولصوص ومبتزين , والتعامل معهم .. الواجب ,, الوعي,, والاخلاق,, والضمير الوطني , البناء المتوازن الرصين الذي لا يقبل الهدم..المطلوب هندسة السياسة , لصلابة البناء ,الوطني الديمقراطي الفدرالي الموحد ..

* هل تعتقدون ان الاكراد في بغداد، واعني رئيس الجمهورية جلال طالباني والدكتور برهم صالح نائب رئيس الحكومة وحتى البرلمانيين الاكراد قادرون على التدخل في صناعة القرار السياسي او الامني؟

ـ بالتأكيد الرئيس طالباني يلعب دورا كبيرا في العملية السياسية، كشخص طالباني، اما كرئيس جمهورية فهو لا يتمتع بكثير من الصلاحيات ولا نعرف كيف تم توزيع الصلاحيات، وهو يشكل نقطة تجمع للكثير من الفئات والمكونات السياسية في العراق، ثم ان هناك صلاحيات محددة لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب (البرلمان)، وصلاحيات الوزراء، لكن في كثير من الأحيان يجري تجاهل هذه الصلاحيات وتجاوزها.
المطلوب من الجميع العمل الدؤوب , ضمن كل الصلاحيات المتاحة للجميع , بقاسم مشترك أصغر وأوحد , هو العراق ألأتحادي الفدرالي الديمقراطي المستقل الموحد , تنصب كلها في خدمة المجموع , بضمنه الاجزاء , ارضا وشعبا ," قوة الكل للأجزاء , وهي في خدمة الكل"..

* هل تعتقدون ان الحكومة في بغداد ما تزال تتصرف بمنطق الاخ القوي والاخ الضعيف؟

ـ مع الاسف الشديد يبدو اننا ما زلنا تحت تأثير النظام الشمولي، وان من يتسلم السلطة يتصور انه صاحب الامر والنهي وان من حقه اتخاذ القرارات دون الرجوع الى الآخرين، وينسى التحالفات وينسى الالتزامات وينسى الدستور.
أعتراف واقعي وملموس لا شائبة فيه , بل مقيم من الجميع .. لكنني يا سيادة رئيس الاقليم , ومن موقعكم المرموق , ضمن الأقليم وألأطراف , هناك قصور واضح ومشخص في التعامل اليومي , مع الجماهير ,لكن هذا ليس غريبا علينا .. لنصارحكم ... التحزب والمحسوبية والمنسوبية والوجاهية , طغى مفعولها ,في داخل صفوف حزبكم العريق ,من قبل.. ولازال على نفس المنوال سائر .. محتضنين مزيدا من عناصر, النظام الدكتاتوري الشمولي السابق , وهذه ظاهرة خطرة , عذرا لتدخلي في اموركم , لكن حرصنا عليكم, ونضالكم عبر العقود, بقرن كامل جعلنا نخرجه من الصميم ..لا نكتمه .. ولا نبخله ,,عليكم .. لتعاطفنا ومعاناة شعبنا الكردي خاصة والعراقي عامة. ولكي نحمي ونساند , تجربتكم الديمقراطية الفتية التي نثمنها عاليا....
في نظري ان يكون تفكير الكرد منصب , لخدمة الجميع دون تمييز , وتحالفكم مع كل القوى الكردية , يكون تحالفا صميميا , لا يقتصر على الحزبين الكبيرين , لأن في السياسة لا يوجد كبير وصغير , فكل شيء في تحرك وتغير , لتكون كل الخطوات الى الامام , يرادفها خطوات , للنظر ,, الى الوراء ضمن التاريخ , والتضحيات الجسيمة , التي قطفتم ثمارها , الآن .. لكردستان وشعبها .. لاتكون تلك الثمار دائمة , أن لم تسمد الارض , ونعطيها الاهتمام الدائم للخضرة والتقليم الجائر , دائما ضروري لكي نحصل على الاثمار الجيدة لا عدديا , بل نوعية الثمار الجيدة التي نحصل عليها , لشعبنا وبلدنا..
المعاناة والقهر والقتل والاعتقال والانفال والضيم شمل الجميع .. الشعب الكردي بصورة خاصة كما اخوانكم من القوميات الاخرى المتعايشة ضمن كردستان , والقوى السياسية الانصارية , التي مزجت دمائها مع دمائكم , لمقارعة الدكتاتوريات العارفية والبعثية الفاشية القومية العروبية الشمولية .. كانت بحق بطولات نادرة , لامثيل لها في التاريخ . يتذكرها الاجيال , وتعزف الحانها الخالدة ضمن اساطير الابطال الاماجد شهداء العراق ..
ليتذكر الحزبان , انهما متحالفين مع قوى سياسية , فاعلة جماهيرية .. لها حضورها الدائم , وعلى طول الخط ومختبرة , في كل الميادين , السياسية , والعسكرية , والثقافية , والفنية , والاجتماعية , والاقتصادية , وانت يا كاكة مسعود تعلم وتعرف ذلك جيدا , والادلة كاملة وواضحة للداني والقاصي. ولماذا يتحمل الحزبان وحدهما مسؤوليات الشعب الكردي؟؟!! أنها مسؤولية تاريخية في مرحلة دقيقة وحرجة جدا. . يتوجب , ان يتحملها كل الشعب , وخاصة القوى المتحالفة معكم في كردستان , لتكونوا كتلة واحدة موحدة , في خدمة الجميع . كما تحالفكم يجب ان يكون مع القوى الاصيلة المختبرة , في ساحات الفعل والعمل , ملتزمة مع المباديء الاصيلة , ذات خصال ريانة في خدمة شعبنا , وهي الوحيدة التي تحملها عمليا لا قولا ولا ثرثرة , ولا مصالح ذاتية , بل عاملة فاعلة لمصلحة الشعب .. كل الشعب .. بلا أستثناء لأحد
وما على كاك مسعود وكل القوى النظر الى الوراء , حيث لا أستقرار لشعب كردستان خاصة, والعراق عامة دون تفعيل, الديمقراطية عمليا , ضمن المؤسسات الدستورية القانونية ... وتقديم خدمات جليلة للشعب الكردي والمساندين له من كل القوى الوطنية التي تهمها مصلحة الشعب والوطن , اضافة للقوميات الاخرى ضمن كردستان . خاصة الفقراء منهم الذين عانوا وذاقوا الامرين , من الانظمة الدكتاتورية الشمولية.
ومام جلال , وكاكا مسعود ان لا ينسيان , وهم رجال سياسة وقياديين متمرسين , ذاقوا كثير من المآسي , وعانا الصعوبات , في الجبال والتشرد , في دول الجوار . على الجميع دراسة الذكريات والتذكير بها دائما في الظروف العصيبة , وليس الجلوس على الكراسي الدوارة , ونسيان الماضي , وحقوق الشعب الكردي والعراقي للعيش السعيد الآمن المستقر....,,,,,, ألخ . انها أمانة .. يجب الحفاظ عليها , كما تحافظون على حدقات عيونكم..
* هناك انتقادات إعلامية داخل العراق وخارجه ضد الاكراد في العراق، هل تتابعون ذلك؟

ـ هذا صحيح جدا، وهذا ما نشعر به وهذا يشكل خطرا كبيرا، وهذا جانب من الظلم الكبير الذي تعرضنا وما زلنا، له وهو الجانب الاعلامي، تشويه صورة الكرد، وتشويه صورة الانسان الكردي، في حين، ولنكن منصفين، ان الدور الذي قام به الكرد للحفاظ على وحدة العراق وعلى الاخوة العربية الكردية وعلى العراق هو اكبر بكثير من الادوار التي قام بها الآخرون في هذا المجال. الدور الكردي مشهود ومعروف، لكن للاسف الشديد لا يريدون ان يعوا هذا الدور، ويريدون ان يشوهوا هذا الدور. بعد سقوط النظام الكل يعرف انه كان بامكاننا ان نعلن شيئا آخر، لكننا ذهبنا انا والاخ طالباني الى بغداد وحاولنا مع الاخوة هناك ملء الفراغ الذي حصل، وساعدنا في العملية السياسية وفي الانتخابات وفي صياغة الدستور، وحمينا مناطق شاسعة في العراق من الارهاب والارهابيين، وحمينا، وما زلنا، الكثير من العوائل العربية التي نزحت من مناطقها نتيجة العمليات الارهابية وجاءت الى اقليم كردستان، وخلال الانتفاضة (عام 1991) استسلم في مناطقنا فيلقان من الجيش العراقي (الفيلق الاول والخامس) ولم يمس اي جندي عراقي بأي سوء، بل خيرناهم ما بين العودة الى ذويهم او الهجرة الى دولة اخرى او البقاء في كردستان، مع اننا كنا ننزف دما من آثار عمليات الانفال والقصف الكيماوي الذي نفذه الجيش العراقي. اقول نعم هذه حملة ظالمة مع الاسف الشديد وندعو المنصفين من امثالكم وعبر صحيفتكم المنصفة، ان يساعدوننا في نقل الصورة الحقيقية وما ترونه في المنطقة، نحن لا نطلب من احد ان يزين او يحسن من صورتنا بل نطلب نقل الحقيقة مثلما هي عن الكرد وكردستان خدمة للمصداقية.
الحذر من العناصر الدخيلة على صفوفكم , والداخلة اليكم لمآرب ونوايا لا ترحمكم , والتي تعمل من الداخل , وبكل السبل للتشويه , وما على الجميع الالتزام بالقانون والنظام , وأيجاد العمل , ضمن الكفاءة والتوظيف بالاستحقاق.. وليس على اساس التحزب والمنسوبية والمحسوبية والوجاهية , واستخدام أساليب , الرخص الشنيع في الكسب الحزبي الذي لا يختلف أبدا في تقليد البعث , فقط التسمية ..
لكنني أؤكد ان كل طرحكم أعلاه واقعي ومورس بشكل واضح وجريء , لكنني اقول لكم , حذاري من أولائك الكرد الذين لم يتحاسبوا على افعالهم الشنيعة ضد الكرد والذين تعاونوا ونفذو سياسة الدكتاتور العفلقي , على الارض ضد الشعب الكردي , وهم الآن صاحبي القرارات المؤثرة , على الشعب الكردي لتلونهم كالحرباء.
هؤلاء بدل من محاسبتهم , تراهم في المواقع المتقدمة , الى جانب الثوار , هؤلاء هم الذين كانوا يوما ما يقاتلون الثوار والشعب الكردي والقوى الوطنية المعارضة للنظام (الجحوش)
حرصنا على شعبنا العراقي عامة والكردي خاصة جعلنا نتجرأ ونقول كلمة حق , مهما كانت النتائج ..
منطلقين من المقولة التي آمنا بها دائما " الساكت عن الحق , شيطان اخرس"
ولا ننسى ان البعث (العودة) رفع شعاره القذر "التعاون مع الشيطان من أجل العودة للسلطة" فهو يمارس كل الاساليب , بكل دنائتها ويخطط لما يصبو اليه , في التخريب والدمار للعراق , وشعبه كاملا , بما فيه كردستان العزيزة الجميلة, الداخلة الى , قلوب الشرفاء من الشعب..

* يقابل هذا ان هناك ضعفا في الاداء الاعلامي الكردي لنقل الصورة الحقيقية عن الاكراد والإقليم وإهماله (الاعلام الكردي) قضايا مهمة تحدث هنا؟

ـ هذا صحيح، أنا اتفق معك في ان اداء الاعلام الكردي غير موفق، وهذا ايضا مؤسف.
لنسأل كاك مسعود لماذا !! والسبب في رأيي هو ضعف الدعم والمساندة للطبقة المثقفة , وعدم خلق روابط وتواصلات مستمرة مع المبدعين والاعلاميين , والمفكرين , والتعمد لتغييب دورهم , كما الخوف المستأصل من الانظمة الشمولية الدكتاتورية , التي عاشها المثقف والمبدع وألأعلامي , فلا حياة " من دون حرية حقيقية وقانون ونظام فاعلين "...... الخ. ( كلمة حق مرة جدا لمن لا يستوعب فهمها .. ولا يريد ان .. يستوعبها ,, فهو الاصعب ,, وهذه هي الكارثة والطامة الكبرى)..
* هل تتوقعون حدوث مواجهة بينكم وبين الحكومة الاتحادية، لنقل مواجهة كردية عربية حكومية وليست شعبية؟

ـ نحن ضد اي تصعيد وضد اي مواجهة، وعلينا ان نفوت الفرصة على المتربصين بالعراق الديمقراطي وبتجربته الديمقراطية. هناك اياد خبيثة تحاول ليل نهار ان تدفع بالامور باتجاه التصعيد والمواجهة، لكننا سنبذل كل جهودنا لتفادي ذلك. الامور لم تصل الى هذه الدرجة من التصعيد بين الاقليم والحكومة الاتحادية، لكن هناك سوء فهم وخلافات في وجهات النظر واختلافات على الكثير من المسائل وسنحاول عبر الحوار واللقاءات الاتفاق على نقاط اللقاء، وان ما يربطنا هو اكثر مما يفرقنا، ولكن يجب ان نعترف ان هناك نقاط اتفاق. يمكن هناك اختلافات في المفاهيم حول ما هي الديمقراطية، وما هي الفيدرالية، ونحن نتمنى ألا تصل الامور الى حد المواجهة ابدا.

* لكنها كادت ان تصل الى حد المواجهة في خانقين؟

ـ كادت ان تصل، نعم، هذا صحيح، وكان ذلك نتيجة خطأ كبير. يجب ان يعرف الجميع هو ان الجيش العراقي هو جيشنا، وفيه قوات كردية كثيرة كانت في البيشمركة وانضمت فيما بعد الى الجيش العراقي، بل ان قواتنا الكردية كانت اصلا هي النواة لبناء الجيش العراقي الجديد. نحن نريد ان يتثقف الجيش العراقي ثقافة جديدة، ثقافة وطنية مبنية على اساس حماية الوطن، لا ان يقتل المواطن، ما حصل في خانقين كان خطأ كبيرا، اولا ان القوات الكردية الموجودة في المنطقة ساهمت في تثبيت الامن والاستقرار في خانقين وطهرت المنطقة من الارهابيين والعصابات التي كانت تعبث بأمن وحياة المواطنين هناك. ثانيا ان هذه القوات الكردية ذهبت الى خانقين بناء على دعوة الحكومة الفيدرالية وبطلب منها، وعندما طلبت الحكومة بانسحاب القوات الكردية قامت بالفعل (القوات الكردية) بالانسحاب، لكن القوات العسكرية التي حلت محلها جاءت بشعارات استفزازية وقامت بتصرفات لا تختلف ابدا عن تصرفات وشعارات الجيش الذي ارتكب في السابق جرائم بحق الشعب الكردي، ومنها جرائم الانفال، للاسف هذه القوات جاءت بنفس الشعارات وبنفس العقلية وبنفس الاسلوب، نحن بالطبع لا نعتبر هذا هو جيش العراق الجديد، بل هو امتداد للجيش الدكتاتوري البعثي الذي دمر كردستان ودمر العراق. اكرر نحن لسنا ضد تحرك الجيش العراقي واذا تعرضنا لاي عدوان نحن سنطلب من الجيش العراقي ان يساعدنا، واذا طلب الجيش العراقي مساعدتنا فسوف نرسل قواتنا اينما يريدون، وقد فعلنا ذلك في مناسبات خطرة ومهمة، نحن من أسس الجيش العراقي ولكن تصرفات قائد معين في منطقة معينة تثير المشاكل وتعيدنا الى الماضي المأساوي.
تحليلك صائب مليون بالمئة , وما عليكم العمل الى استئصال لكل ما هو دكتاتوري في موقعكم والعراق , في داخل , اجهزة الدولة عموما , خاصة الجيش والشرطة والدوائر المدنية المملوءة , بالتفسخ والرشاوى العلنية , تعمل بالضد من , القانون .. كلها مخلفات كثيرة , وتعتبر كوارث نفسية , ومادية على شعبنا عموما .. فلا طريق الخلاص , من كل هذا وذاك.. دون الحوار, والبناء والالتقاء , على الخير .. مع كل المخلصين , النظيفين من شعبنا , على اسس وطنية ديمقراطية , في غياب المشاريع , الطائفية والقومية العنصرية ,, والتسييس الديني, وادلجته, في خدمة الارهاب, والبعث الفاشي ودمار الشعب..
وانت كاك مسعود تملك من التجارب , والافكار, التي تشخص فيهم, عدو الشعب والبلد وعدوكم..لكن كيف ..؟؟ و متىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى؟؟؟؟
* هل صحيح ان الحكومة لم تستشر او تأخذ رأي رئيس الاركان بابكر زيباري (كردي)، وان ارسال قوات الجيش العراقي الى خانقين تم دون علمه؟

ـ اعتقد انه في الفترة ان كل هذه الامور تجري من وراء ظهر رئيس الاركان، لم يتم استشارته ووجوده أصبح شكليا وربما لم تعد هناك فائدة لبقائه في هذا المنصب.
كاك مسعود والجريء وذو الخبرة العسكرية الكبيرة والمتميزة , لا يمكنه السكوت , عن التجاوزات الحاصلة , والتي لا تخدم التطور والتقدم , ولا بد للعمل كل من موقعه , بكل نزاهة , واخلاص للشعب المظلوم , ألآن وفي السابق , لكن اللجوء الى الدبلوماسية والعلاقات الاخوية باعتقادي هي الاسلم والافضل من تأجيج الوضع , لاستغلاله من قبل المتربصين والحاقدين , الذين ينتظرون الفرص القذرة للنيل من القوى الوطنية الديمقراطية التحررية , التي عملت وناضلت لسنوات من اجل كردستان والعراق , الدم الغالي لشبابها , في السجون والمعتقلات وعلى ,, اعواد المشانق ,, وأخيرا وليس آخرا المقابر الجماعية ,, والاغتيالات المتكررة .. بدم بارد ..من اجل كل شعب العراق الى الحياة الجديدة في الامن والسلام والاستقرار والعيش الرغيد , متفاعل ومتعاون مع بعضه البعض ,, في الكلمة الصادقة والفعل الامين..
* هل تعتقدون ان الاحداث ستجعلكم تضطرون لاعلان استقلالكم عن العراق؟

ـ الاستقلال حق طبيعي، لكن يجب ان يكون في الظروف المعقولة والمناسبة والقابلة للتحقيق. نحن نحتفظ بهذا الحق ونعتبره حقا طبيعيا، وليست جريمة ان نطالب بهذا الحق أبدا. العراق لنا ولجميع العراقيين، هناك اكراد في بغداد والبصرة والموصل، وهناك عرب في اربيل والسليمانية ودهوك. اربيل لجميع العراقيين مثلما السليمانية ودهوك والبصرة وبغداد والنجف، انا استغرب هذا التوجه الشوفيني. اذا لا يعتبروننا عراقيين فليقولوا لنا ذلك بصراحة، نحن لن نقبل ان نعامل كعراقيين من الدرجة الثانية، يجب ان نكون متكافئين في الحقوق والواجبات، علينا واجبات متساوية ولنا حقوق متساوية، وإلا فلتكن عندهم الجرأة الكافية ويعلنوا باننا غير عراقيين، ليعلنوها وعند ذلك سيكون لنا رد، لم يمن أحد علينا بعراقيتنا نحن موجودون في هذا البلد قبل ان يكون فيه من يدعي الآن بانه عراقي اكثر منا، نحن لا نقبل هذه المزايدات من أحد.
شكرا لجرأتكم وصراحتكم وطرحكم الواضح , ولا شائبة عليه , وهو مبدأ قومي صادق, وسليم في كل أمم الأرض قاطبة, والمبدأ يقول " من حق الشعوب تقرير مصيرها بنفسها بما فيه ألأنفصال "..
ولما .. لا !!!..والشعب الكردي يملك كل مقومات الحياة.. لتوهله لذلك.. لكنني أقولها بصراحة , وانا معكم كاكا مسعود الظروف غير ناضجة حاليا , وليست في صالح كردستان , ولا العراق والشعب غير , مهيىء لهذه الخطوة , حاليا ... تريث يا شعب كردستان.."في العجلة المرارة, وفي الصبر الحلاوة".
* هل فعلا ان موضوع استعادة كركوك لـ«هويتها الكردستانية» هو شرط لاستقلالكم، او انكم تنتظرون ضم كركوك للاقليم لاعلان استقلالكم كما يتحدث الآخرون؟

ـ هذا تصور خاطئ، كركوك هي رمز لمعاناة الانسان الكردي العراقي، ان السياسات السابقة الخاطئة في كركوك جعلت منها قضية خاصة وحساسة جدا وتركت جرحا في قلب كل كردي، نحن نريد معالجة المشكلة لا إثارتها، عدم حل مشكلة كركوك معناه بقاء مشكلة قابلة للانفجار في كل لحظة، لماذا لا نتعظ من تجاربنا ومن ماضينا؟ هناك مادة في الدستور العراقي حددت آلية حل مشكلة كركوك والمشاكل الشبيهة والمتعلقة بها، هي ليست فقط كركوك، حسب هذه المادة تحل مسألة كركوك وتنتهي المشكلة، كركوك مدينة عراقية مثلما بغداد والسليمانية والبصرة، ولكن الاصرار على ان كركوك يجب الا تعود لإقليم كردستان هي المشكلة، نحن لا نريد ان نسترجع كركوك بالقوة، فحسب المادة 140 في الدستور ان اهل كركوك اذا قرروا العودة الى اقليم كردستان فيجب ألا يمنعهم احد من ذلك، واذا قرر غالبية اهالي كركوك وحسب آليات المادة 140 وبعد التطبيع والاحصاء والاستفتاء عدم العودة الى الاقليم فسوف نحترم ارادتهم ولن نضم كركوك الى الاقليم بالقوة. وانا اجزم ان موضوع استعادة كركوك لهويتها الكردستانية لا شأن له باستقلال كردستان وانا أجزم بذلك. واكرر ان استقلال كردستان هو حق طبيعي ومشروع سواء انضمت كركوك للاقليم ام لم تنضم، هو حق منحه الله لكل امة ولكل شعب.
طروحاتكم موضوعية , سليمة , حفاظا على العراق , والذي يشمل كردستان , ضمن الوطن , الموحد الديمقراطي , الفدرالي القانوني الدستوري . المادة 140 هي الدستور , نقضها هو نقض للدستور , وسلب حقوق , وتدهور الوضع الامني والفوضى تعم شعب العراق و وطنه . لا سامح الله...الحذر كل الحذر من القنبلة الموقوتة!!!!!!!..( كركوك) عليكم بالنفس الطويل , ومعرفة الصديق من العدو, والمبدأي من المراوغ , والصادق من الكاذب , والصريح من المتملق , والوطني من العميل , والديمقرطي من الدكتاتوري...ألخ
لا يغيب عني قولكم المأثور " عشرة سنوات نتحاور ونتناقش قضية شعبنا التاريخية , ولا ساعة واحدة قتال" انه توجه سليم وطريق يوصل الكرد الى بر الامان, وأحقاق الحق , وأستقرار البلد , وبناء الديمقراطية , وحياة أنسانية جديدة , في عالم جديد خالي من التعصب القومي , والاثني , والديني , مستأصل من الامراض النفسية والعصبية القبلية , والعشائرية ..والى أمام لخير البشرية جمعاء .. لنضع أيادينا مع الشرفاء من الشعب , مع الأمناء , على الوطن , في الأستقلال والسيادة الوطنية كاملة , غير منقوصة , بجلاء القوات الأجنبية من ارض العراق. عراق يسوده الامن والسلم الدائم والسلام العائم على ارض الرافدين الشماء.

* ماذا يريد اهالي كركوك، العودة الى الوثائق التاريخية ام الواقع؟

ـ هم لا يريدون قراءة الوثائق التاريخية التي تعود الى عصر الامبراطورية العثمانية او الى احصائية 1957، ربما يدعون انها مزورة، انا ذهبت الى كركوك وقلت انا احمل رسالة الاخوة والسلام والمحبة، وقسم من العرب والتركمان قاطعوا الاجتماع، وقسم كبير من وجهاء العرب والتركمان حضر واجتمعت بهم، وقلت لهم باخوة اننا نريد ان نجعل من كركوك نموذجا للتعايش الديني والقومي والمذهبي وسنكون منفتحين عليكم بطريقة لا تتصورونها، ولكن يجب ان نحل هذه المشكلة وفق المادة 140 وكل ما تقرروه نحن سنحترم رأيكم، ووجدت ان الكثير من العرب والتركمان متفهمين هذا الموضوع وان من مصلحتهم حل مشكلة كركوك، ومن مصلحة العراق حل هذه المشكلة، وعدم حلها والعمل على ايجاد بدائل للمادة 140، صدقوني هذا ليس في مصلحة احد وسيجعل المشكلة تتفجر بطريقة تخرج من يد الجميع، فهل هذا من مصلحة العراق؟ لا أبدا. ثم لماذا نحن تعبنا على صياغة الدستور ووافقنا عليه مثلما وافق عليه غالبية الشعب العراقي، ما فائدة الدستور اذن ؟ لماذا لا نحترم دستورنا.
زيارتكم كانت في محلها , وبأعتقادي أعطت مردودها ألأيجابي , وأكدت على نقاط الالتقاء للفهم والاستيعاب, هذه امانة في أعناقكم , لصالح الشعب .. وهو الفعل الفاعل , لما انتم , تفكرون به صوابا , والذين أستوعبوا زيارتكم, وتفاهموا وحضروا , وناقشوا هم الذين سائرين في الطريق القويم , الطريق الوطني الصافي , المطلوب للسير به ومعه. على الجميع ,,, الجمع وليس , التبعثر..انتم رجل سلام ,, لتبقى هكذا...


* هناك من يقول ان مفعول المادة 140 انتهى؟

ـ كيف انتهى مفعولها؟ هذه مادة دستورية، واذا انتهى مفعول المادة 140 فهذا يعني ان الدستور كله انتهى مفعوله. هذا كلام غير منطقي.
انا مع تحليلكم , وهوالصح بعينه..
* هل هناك مخاوف من تدخل تركيا في قضية كركوك؟

ـ كركوك مدينة عراقية ومشكلتها تعد شأنا داخليا ولا يجوز لتركيا او اية دولة اخرى ان تتدخل في هذا الموضوع كونه شأنا داخليا، لماذا التخوف وكركوك ليست شأنا تركيا.
التدخل التركي وارد ليس سياسيا فحسب, بل حتى عسكريا , وكلها مدانة من الجميع , خصوصا من اناس لهم روح وصفات ومباديء وطنية .. علينا ادانة تدخلاتها المشينة .. لا ننسى النظام السابق , هو الذي اعطاها الدور الفاعل في العراق بالتدخل السافر, انتقاما من شعبنا الكردي , وانقاصا للسيادة العراقية. انها مآسي العصر, والتلاعب بمقدرات الشعب والوطن. ولا أعلم هل لا زالت الأتفاقيات بين تركيا والنظام السابق سارية المفعول ام الغيت ؟؟؟؟؟!!! لاننا نرى الفعل المقبور ساري في العراق ولم ينتهي ... والى متى....؟؟؟؟؟!!!!
* وصفتم التصويت على المادة 24 في قانون انتخابات المحافظات والذي جرى في البرلمان العراقي في يوليو(تموز) الماضي بالمؤامرة، مؤامرة من من؟

ـ مؤامرة من دول اقليمية، ومن بعض ادوات هذه الدول داخل مجلس النواب، لكن كيف انخدع اعضاء آخرون وصوتوا على القانون، كيف عبرت هذه المؤامرة على من نسميهم حلفاء ثم شعروا بخطورة الموضوع، هذا ما اثار استغرابنا بالفعل.
احسنتم صواب التحليل يا سيادة الرئيس, ولكن لا حلفاء لكم غير الوطنيين الديمقراطيين, والشعب هو الاساس ..تحالفوا وطوروا لقاءاتكم وأدعموا القوى الوطنية , بكل السبل والطرق كي يتعافى الوطن والشعب وتلتئم جروحه وتنتهي تقرحاته , لابد من خدمة المضطهدين, والمحتاجين , الشعب بحاجة ماسة ,لخدمات انسانية , لتطور الوضع الخدمي والاقتصادي ناهيك الامني المستقر..نسبيا .. يدا بيد , للنضال من اجل الحق للكل الشعب .. ليكن شعاركم , ضد الطائفية .. ضد الارهاب.. مع حقوق الانسان اينما كان.. مع الوحدة الوطنية الفاعلة.. مع الفدرالية الديمقراطية ..مع العراق كاملا متعافى .. مع مناصرة العلم والعلماء والمفكرين , واصحاب الكلمة الحرة , والقلم الصادق ..و في خدمة الانسانية جمعاء.. وشعبنا منهم...
* هل ستضطرون للتنازل عن كركوك امام اي ظرف؟

ـ ابدا، نحن لن نتنازل عن كركوك مهما بلغ الامر، وفي نفس الوقت نؤكد ان الحل لمشكلة كركوك سيكون دستوريا وواضحا. لا نريد ان نلجأ لأساليب اخرى ونؤكد على حقنا بطريقة دستورية وقانونية.
لا تعليق .. الموقف صائب جدا الدستور والقانون , هو الحكم.. هو الطريق الصائب .. كل الطرق الاخرى , انتحارية .. عقيمة , لا تخدم الشعب أبدا .. أبدا.

* وإذا وجدتم ان باب المفاوضات قد اغلق هل ستلجأون الى ضم كركوك بالقوة؟

ـ نعمل بجهد على ألا نلجأ لهذا الحل ونعمل على تنفيذ المادة 140 وان تحسم الامور دستوريا.
ألأحابة واضحة جدا .. تثمن عاليا .. القوة مرفوضة في عصر الثورة الفكرية المعلوماتية , لنسعى جميعا الى عالم السلام والمحبة والتعاون الجاد المثمر لشعبنا بكل مسمياته , ليتعافى وطننا.. لنحقق سيادتنا..
* هل تنظرون الى الدعوة الصادرة من قبل مجلس محافظة كركوك للانضمام الى الاقليم، هل هي جادة؟

ـ نعم هي دعوة جادة وموضع اهتمام الاقليم ونحن في انتظار ان يستأنف البرلمان الفيدرالي جلساته، واذا اصروا على ايجاد بديل للمادة 140 فسوف يتم الاستجابة الفورية لمطلب مجلس محافظة كركوك.
هذا حق شرعي دستوري لكم, كل الحق في التعامل مع الحدث , لكن عليكم التريث ما استطعتم .. النفس الطويل للوصول الى الهدف , والمبتغى ,, أمر ضروري جدا جدا .. وانتم أهل لها..أحملوا حمامة السلام بين أيديكم . انه الطريق الأهم والواجب سلكه..
* هل تعتقدون ان هناك حملة عربية ضد الاكراد؟

ـ الحقيقة نعم هناك حملة، ولكن الى اين تصل جذورها، وكيف تجري؟ يجب ان نتأكد من هذا، نحن تربطنا علاقات جيدة ببعض الدول العربية وقادتها وقد قمت بزيارتها شخصيا، مثل السعودية والكويت والامارات العربية ومصر وسورية ومؤخرا لبيت دعوة للاخ معمر القذافي وكانت هناك حفاوة بالغة في استقبالنا من قبل ليبيا، وعندما نشرح لقادة هذه الدول الموقف الكردي والشراكة التاريخية والجغرافية بين العرب والاكراد نجدهم متفهمين، وفي نفس الوقت نشعر ان هناك حملة عربية تستهدفنا لتشويه صورة كردستان والاكراد ونحن بحاجة الى اصدقاء لمساعدتنا في نقل الحقائق لا أكثر
لا طريق صائب أمامكم.. سوى تقوية العلاقات , مع الشعب النظيف ..الملتزم ادبيا .. لا بديل عن القوى الوطنية الديمقراطية .. بكل فصائلها .. وأستثمار كل الجهود لصالح القضية الكبرى .. الديمقراطية.. والحق الكردي على ارضه كاملا غير منقوص , وانتم الاقوياء , واصحاب حق, فتزدادون قوة , وتماسكا , لتكسبوا المعركة السياسية التي تنتظر رجالها ,, الأقوياء القادرين لفعل المستحيل , لاجل شعبهم ووطنهم وقوميتهم ...يا كاكا مسعود..

* هناك اتهامات كثيرة ضدكم في الاعلام؟

ـ اتهموننا بأننا استقبلنا نصف مليون كردي ايراني وتركي لتغيير الواقع الديموغرافي في كركوك، يا اخي بالله عليكم هل من الممكن اخفاء نصف مليون عصفور في كركوك وليس نصف مليون انسان كردي من ايران وتركيا، نحن حتى الآن لم نستطع اعادة نصف الاكراد العراقيين من اهالي كركوك والذين كان قد هجرهم النظام السابق الى ديارهم فكيف لنا ان نستجلب اكرادا من دول اخرى ونسكنهم في كركوك. انا اتحدى اي شخص يبرهن لي وللعالم ان هناك اكرادا عراقيين من دهوك او اربيل او السليمانية في كركوك لغرض تغيير الواقع الديموغرافي، اتهموننا بأننا نعتدي على العرب وعلى التركمان في كركوك وهذا كلام مرفوض، العرب والتركمان عراقيون وهم اخوتنا ولا يمكن ان نسمح لاي مسؤول كردي بالاعتداء على اي عربي او تركماني ومن لديه معلومات عن اي اعتداء من قبل مسؤول كردي فليأتني بها ويجب ان تبقى صفحتنا بيضاء في هذه الناحية، نحن على طول تاريخ الثورة الكردية وبعدها لم نقتل اسيرا من الجيش العراقي وغيره، واحداث الانتفاضة واستقبال الآلاف من افراد الجيش العراقي الذين سلموا انفسهم خير دليل على ذلك، احترمنا الاسرى واحترمنا مبادئ الاخوة والجيرة، عندما تعرضنا للقصف الكيماوي وعمليات الانفال لم نقم بأي رد فعل انساني يسيء الى الاخوة، فكيف الآن. هذه كلها اتهامات باطلة ونقبل بمجيء لجان ومنظمات دولية عربية او غربية لتقصي الحقائق في هذه الاتهامات او للبحث في كركوك عن اكراد هم من غير اهالي المدينة الاصليين وإذا ثبت اننا اعتدينا على اي مواطن فسنعتذر ونصحح الخطأ. في المقابل نريد ان تنقل صورة حقيقية عن العلاقة الحميمة بين الاكراد والعرب والتركمان في كركوك او في اي منطقة من مناطق الاقليم، هذه دعايات يطلقها ناس لا يريدون لهذا البلد الاستقرار، وهناك ناس غير واعين وفاهمين الحقيقة غير المعروفة لدى العرب والتي لا يريدون سماعها.
تتوقعوا كل الامور وهذه سياسة لها وما عليها من ومن ومن... الخ .. عليكم الصبر .. الصبر ..ثم الصبر.الحقيقة تظهر مهما تحجب .. ( الشمس لا تغطى بالغربال) """ لا يصح .. الا .. الصح"""
* باعتقادكم لماذا لم يتم فتح قنصلية عربية هنا بينما نجد قنصليات غربية في أربيل؟ ـ علينا ان نسأل هل فتحت الدول العربية سفاراتها او قنصلياتها في بغداد قبل ان نسأل عن اربيل. في مارس (آذار) الماضي عقد في اربيل مؤتمر البرلمانيين العرب وكانت هذه بادرة خير وبادرة جيدة وخطوة كبيرة ومتقدمة باتجاه كسر الجليد.

* هل وجهتم دعوات لمسؤولين عرب لزيارة الاقليم؟

ـ نحن لا نريد ان نحرج اخواننا المسؤولين العرب، نحن نوجه دعوات عندما يكون لدينا شبه تأكيد ان هذه الدعوة سيتم تلبيتها ونحن نتفهم مواقف المسؤولين العرب من هذه الناحية.
جواب منطقي .. واضح
* العلم العراقي يرفرف اليوم في اقليم كردستان، وأمام بناية مقركم، استجابتكم لطلبات الحكومة العراقية هل جوبهت باستجابة الحكومة الاتحادية لمطالبكم؟

ـ هناك تقصير في هذا الجانب من قبل الحكومة الاتحادية، لكن للاسف الاعلام وبعض السياسيين العراقيين يلقون باللوم علينا ويتهموننا بالتقصير.الحكومة الاتحادية تمنحنا الكثير من الوعود ولا تنفذها، انا شخصيا تلقيت الكثير من الوعود عندما زرت بغداد ولكن، هناك تراجع عن كثير من الوعود وهذا امر غريب بالنسبة لي.
موقفكم الصائب يزيد من قوتكم ومكانتكم ,, اللائقة.. بتصرفكم السليم , في الوجهة الوطنية السليمة..هذة مسؤوليتكم التاريخية ,, انه أمتحان عسير يجب أجتيازه بحنكة وحذر..
* ما هو وصفكم للمظاهرات التي خرجت مؤخرا في النجف ضد ضم كركوك لإقليم كردستان؟

ـ هذا كان امر غريب وعجيب بالنسبة لنا ومن غرائب القدر، لماذا النجف، نتفهم ان تخرج مثل هذه المظاهرة في كركوك، وكركوك بعيدة عن النجف.
انه الواقع يا كاكا مسعود , ليس غريبا ولا عجيبا , وليس قدرا , فتذكروا الطائفية , انها تصلب أعمى , لا تتعاملوا ,,, اخذ ... وانطيني ... اخذ بطة ... انطيك وزة ... ارجعوا دراسة تحالفاتكم السابقة ,, والحالية,, وانطلقوا ... لتحددوا التحالف الجديد .. ضمن المباديء, التي تحملونها لشعبكم ... تذكروا الامانة التي منحكم اياها الشعب .. ضمن العام والخاص ..
* كيف تنظرون لعلاقاتكم مع تركيا؟

ـ علاقاتنا طبيعية وهناك تحسن بسيط ونتطلع لأن تتطور.
أملنا تطور كل العلاقات نحو الافضل والاحسن دائما .. لتكون في خدمة الشعب .. وتطور البلد ..








#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس شياع في مشاع
- لنتجرأ,,مرة واحدة,يا شعبنا الكلدوآشورالسريان,للتوحيد, وقول ا ...
- الحقيقة التاريخية مضيئة.. لا تقبل الجدل
- تللسقف مدينتي الاصسلة الحلقة الرابعة
- تللسقف مدينتي الاصيلة الحلقة الثالثة
- رحو الوطن...الوطن رحو
- الحزب الشيوعي العراقي وموقفه من القوميات والاديان
- قلوبنا دامية وعيوننا دامعة
- تللسقف مدينتي الاصيلة الحلقة الثانية
- تللسقف مدينتي الاصيلة
- فرقة مسرح شيرا بين الإبداع والإخفاق
- الواقع الحالي وسبل معالجته
- حكم عادل , أقرار صائب , تنفيذ قاصر
- الواقع المستجد والحل الموضوعي الآني للعراق -2
- الواقع المستجد والحل الموضوعي الآني للعراق-1
- ذكرياتي.. (4) .ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الرف ...
- ذكرياتي.. (3) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- الى الشهيد البطل توما صادق توماس
- ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو ال ...
- ذكرياتي.. (1) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - رسالتنا.. الى ألأخ مسعود البرزاني