أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - اي شيء مهم لم يتحقق!














المزيد.....

اي شيء مهم لم يتحقق!


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 05:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في كل القضايا الخلافية ذهب فرقاء العملية السياسية في بغداد إلى خيار التأجيل كحل لتجنيب البلد مزيد من الانقسام والتشظي.
كان هناك اتفاق شبه تام بان المرحلة لاتتحمل الخوض في المسائل الأكثر حساسية .مثل الفدرالية ،الأقاليم ،كركوك،الانتخابات.المناطق المتنازع عليها.
قانون الأحزاب .صلاحيات المحافظات، قانون النفط، العلاقة مع الجوار .العلاقات مع أميركا. الاستثمار.بناء القوات المسلحة.المليشيات،دور الدين في الدولة.
وإذا كنا نتفق بان تأجيل مناقشة تلك القضايا في ظل تلك الأوضاع كان الخيار الذي لابد يل عنه. فان الحقيقة الأخرى تقول ان هؤلاءالفرقاءقد فشلوا في تحقيق أي نجاح مهم .وفي اطار تحقيق التوافق الوطني وبما يؤكد عدم قدرتهم على تجاوز المصالح الفئوية والحزبية هناك شعورمتبادل من عدم الثقة و الريبة المتبادلة بل والخصومة المستعصية ،يجعل الجميع يخاف الجميع .
لقد سقطت المواعيد الدستورية المرسومة لمعالجة التعديلات الدستورية وذهب السقف الزمني المحدد لتفعيل المادة 140 من الدستور.
ومن المفارقات الفاضحة ان الجميع اعتقد بالتاجيل او الترحيل حلامثاليا .ولكنه ،هذا الجميع , لم يضع في افقه المنظور ان الايام تمضي سريعا وربما تأججت الاوضاع وانهارت وتغيرت المعادلات قبل اوانها المنظور.
مشكلة كركوك تبدو مثالا حاضرا بقوة .وقبل ان نتجاوز ازمة كركوك اندلعت مشكلة خانقين.
السؤال من يتحمل هذا التوتر الرهيب الذي يضرب البلد كعاصفة غير محسوبة الخطر؟ .
بلا استثناء الجميع ساهموابذلك والذين اعتقدوا ان ترك الامور للزمن ليتكفل حلها ،يجدون انفسهم اليوم وسط موجة من الازمات المحبطة والمستقبل المجهول.
ان التخطيط للمستقبل وقراءة الغد لم تدخل ضمن حسابات فرقاء المعادلة الحكومية.
اعتقدَ الفريق الحكومي وقد اقر الدستورالذي يتمناه ان لاشيء في الغد سيعوق مكاسبه المرحلية.
وبدى من الواضح ان التسويف كان سياسة يتعمدها البعض .
ومن سوء الحظ ان البعض من اطراف العملية السياسية والذي ادرك من البداية خطورة هذه الممارسة ولكنه لم يكن يملك الشيء الكثير ليغيرمجرى الامور.
هناك اليوم انفراط واضح في فريق التشكيل الحكومي ومن الصواب القول ان ازمة حقيقية تتفاعل بين الائتلاف والتحالف الكردستاني على خلفية تصريحات متشنجة تبادلها الطرفان.
كما لعب الدهاء السياسي دورا غير طيب في تأليب الشارع .ففي الوقت الذي تداعت اطراف الائتلاف الموحد لضرب مسيرة المفاوضات على المعاهدة الاستراتيجية مع امريكا .انبرى عدد من الاصوات من نفس الائتلاف للتصويت مع المادة 24 .وبذلك حققت هذه الخطوة اصابتين قاسيتين للتحالف الكردستاني.
لم تمض كثير من الايام حتى تسربت الانباء عن تغيير الفريق المفاوض.في خطوة تكشف عن ازمة ثقة حقيقية!
كما تم تحجيم دور رئيس اركان الجيش وهو كردي في ادارة القوات التي تخضع لهيئة ركنه.
في ظل هذه الخطوات انقلبت موازين المعادلة ولكن الى مزيد من عدم الثقة والتشرذم والمجهول.
جاءت معركة النزاع على كركوك قبل اوانها المفترض.اي قبل تفعيل المادة 140 الدستورية.
وانسحب مشكلها ليشمل اوضاع ديالى.
واوضاع المناطق ذات الطبيعة التنازعية الاصيلة.
وعلى اية حال فان تداعيات المواقف تكشف ان المعركة الكبرى سوف لن تتاخر كثيرا.
ان الهدنةالتي توقف المعارك الصغيرة ستثمر معارك فاصلة اذا لم يتدارك الخصوم اوضاعهم وان يتوافقوا على حل نهائي مشرف.
الحقيقة الصالحة والمهملة اننا بلد لايمكن ان يحكم بدون توافق.والتوافق يعني المشاركة المتعادلة في اتخاذ القرارات ـ يعني الفيتو المتبادل بين المكونات المختلفة في رسم السياسات ، يعني الادارة المناطقية.
المعركة الاولى القريبة ستكون معركة دستورية.والمعركة الاهم معركة البناء .
لقد مضت خمسة سنوات ونصف ولكن شيئا مهما في مجال الخدمات لم يظهر الى السطح.
هناك هدر خرافي في اموال البلد وهدر مماثل في مقومات البناء وهدر في الزمن.وهدر في الخبرات.
اعتقد ان المعضلة القائمة لن تنتهي قريبا.والانتخابات لن تجري.والمفاوضات مع امريكا سوف لن تثمر معاهدة تعاون ستراتيجي مثلما يريد المواطنين ولكنها ستنتهي الى اتفاق امني .وهذا ما لايتماشى مع اهتماماتنا وتطلعاتنا.على ان الشيء الذي يلوح في الافق.ان الجميع فشلوا في الاتفاق على شيء مهم.وانهم يستحضرون خيلهم وخيلائهم للمعركة القذرة التي تستنزف العراق.
على امل تحقيق المزيد من المكاسب ووضعهافي سلة احزابهم المصنوعة ليس عراقيا .



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداخلية بين قرارين
- أبو غريب – أبو ظبي
- فوازير الحكومة
- لا النجاح ولا المعدل يكفي
- درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية
- على دين مديري
- هيئة عليا
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - اي شيء مهم لم يتحقق!