أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خلف الفريجي - بين وزارة ثقافة الجزائري ..وسعد هليل في شارع المتنبي .. بون شاسع ..!














المزيد.....

بين وزارة ثقافة الجزائري ..وسعد هليل في شارع المتنبي .. بون شاسع ..!


خلف الفريجي

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 07:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 لم يتلقى أي دعم أو حماية من دولة حليفة ولم تساعده أية دولة صديقة أو منظمة سرية أوأنه تلقى منحة من جمعية أو دولة لجوء أنساني ولكنه كان يوفر لنا ما نريد أن نقرأه وينقل لنا بمشقة مايجري في أصقاع الدنيا من أبداعات أهم ما فيها أنها ممنوعة التداول وسرية للغاية. ..ومنها بيانات أحزاب وأجتماعات معارضة ودواوين شعرية...وما  يبتغيه ألأستاذ والمثقف والمبدع بعيدآ عن أعين السلطة .
أنه سعد هليل ... زعيم النساخين وأحد أشهر بائعي الكتب الممنوعة في شارع المتنبي.. لم تحد من حركته ونشاطاته الخطيرة دوائر الأمن ولا مسؤليها الميدانيين في الشارع بدءآ من رائد جمال ونقيب خالد و لم تنجح تقارير الوكلاء الأمنيين  في وضع حد لنهايته ولم تنفع توصيات مخططي ألأعلام المضاد في وزارات الثقافة والاعلام الصدامية... بما فيهم حميدة سميسم وغيرها والذين كانوا يتمونون سرآ من بضاعته.
سعد هليل.. لم يكن في يومآ ما مسؤلآ ماليآ في حزب .. حتى يسرق ألأشتراكات..!  ولارئيسآ لتحرير جريدة حتى يكون مشهورآ لكي يصبح وزيرآ لآية ثقافة ..!. ولم يكن مقاتلآ بين الجبال... ولا حتى في زريبة...! حتى أنه لم يقوى على مقاومة ( مجنون قطاع 41 في مدينة الثورة المدعو : لولح )حينما كان يمطرنا بقذائفه الصاروخية من الحجارة ونحن نعقد لقاءاتنا الحزبية المصيرية في الشوارع لمناقشة موضوع (سبل..تحسين العلاقة مع حزب كاسترو العرب..الحليف..!)...ما أتذكره من سيرته التي لاتشبه سير قادة أحزابنا العظام... وممثليهم في وزارات مجلس الحكم المحلي أنه في السبعينيات كان له في حياته منعطفان.:. ألأول أشتغاله عامل عتالة ( حمال) في أقبية الدار الوطنية للنشر والتوزيع حيث تخزن الكتب والوثائق المصادرة من شارع المتنبي ومكتبات العراق قبل أن تحرق.. ومن هناك كان يجلبها لنا نحن  الرفاق في أحزاب الجبهة الوطنية.. العظيمة حيث كنا نهديها مجانآ ولمن يحتاجها .. وأما المنعطف الثاني ساقه قدره يومآ ما لآن يصبح شيوعآ ( عماليآ) لأنه كان يعتبرنا ( مخانثة) لكوننا طلاب .. علمآ أننا كنا نعمل في حزبآ واحدآ موحدآ وبقيادة طليعية عمالية خالدة...!..لم ترى من المعامل سوى أسمائها ورفاقها المناكدين الصبورين...ووزرائنا ألأثنين في الحكومة السابقه  أجادوا أيما أجادة في بز الدكتاتور بعيونه حتى أنه ماعاد يرى الدرب ليفتك فينا واحدآ واحد ..!.أما وزيرنا الجديد  لم نرى منه غير مكناسة تنظيف نصب جواد سليم وبدلة المقاتل ألأنيقة والطلة بأبتسامة على وكالات ألأنباء وحلوات القنوات الفضائية ورد التحية بأحلى منها على بواب الوزارة .. ( ألأمريكي) طبعآ.
سعد هليل لم يكون بوليسيآ في يومآ ما  ولم يستفيد من تركة  أبوه عريف الشرطة هليل حطاب غير ثلآثة خيوط... لم يتنافخ بالثورية يومآ ما  ولم يرأس أية لجنة أمنية في حزب...! ولكنه كان في شارع المتنبي أشطر من كل أفراد ألأمن الصداميين ووكلائهم وخططهم  لآماتة  شارع المتنبي وقطع الشرايين التي تغذيه  وذلك بسحب الخطير من كتبه وما يتداول فيه وبوسائل السجن ودفع المبالغ وظل  الشارع يزخر بما تجود به مكتبات البيوت وما يجلبه الوافدين مع حقائبهم ومن منافذ سوريا وتركيا وايران ... ليستنسخ ويجلد ويخفى بالبسطيات أحيانآ مغلف حتى بصور صدام أيهامآ لعيون السلطة.
سعد هليل ... خدم الثقافة العراقية هو وزملآء له في شارع المتنبي  ولم تكن عنده سيارة أو هاتف ... ولا كمبيوتر ولا جهاز أتصال لاسلكي .. ليس عنده أية أملاك أو أرصدة في بنوك ولم يركب طائرة في حياته.. ولكنه كان يملك كلية واحده في جسده ومن سوء حظه أن ألأطباء أخبروه بأنه هي ألأخرى متفسخة فأياك والجهد .. ونوصيك بالراحة التامة ... وسعد كان ولازال لايملك غير غرفة واحدة.. أن دخلت اليها لن تفرق بين كومة أطفال وكتب ومناشير وأحذية وبينهما ( جولة) ومرافق.... ولكن الناس وخاصة جوعى الثقافة وألأبداع لم يختلفوا في محبته لآنه كان يوفر الحقيقة بسعر التراب .... وكان حين يرخي الليل سدوله... يسربل مع آخر الراحلين من شارع المتنبي... ململمآ بضاعته .. أرغفة الخبز النظيفة الشريفة التي تبحث عن جياع الغد.. محبي المعرفة ...ولكنه قبل ذلك ينعطف مرة يمينآ ومرة يسارآ.. ليكحل عينيه بمرآى أحد زبائنه وهو ملتذآ بقراءة ما أخذ من بسطية سعد ولم يصبر على قراءة مانال .. ألا في أحدى المقاهي القريبة شاعرآ بالزهو لآن كتبه تضيع بين أسطرها العيون وتتراقص  مع حلمها ألأفئدة... كان يكره أن يعد  دنانيره المتناثره في جيوبه... كأنها الزبل....الا بقدر سدها راجيتة الطبيب.. ومشروع شراء كتاب جديد .. يستنسخ بالمئات من جديد..! .
بقي أن نعرف.. أن سعد هليل طيلة العشرين سنة الماضية يعتبر من ( الساقطين) في ذاكرة رفاق المنافي ودول اللجوء... ورغم ذلك فلآنه  أكثر منهم حكمة وعطاء وكرم ... هب لتأثيث مقراتهم من جديد ومن دنانيره القليلآت..وهن كد بيع كتبه وربح وزارته الخالدة أبدآ وزارة ثقافة شارع المتنبي وسوق السراي..العامرة بأناسها الصابرين ....!.



#خلف_الفريجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت ياسر عبود (أبو جمال)وتجيير الشهادة في دكاكين الحزب الشيو ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - خلف الفريجي - بين وزارة ثقافة الجزائري ..وسعد هليل في شارع المتنبي .. بون شاسع ..!