أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟














المزيد.....

نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


كان يا ما كان في سالف الأزمان كان الشفق لونه بنفسجيا بلون الأحلام فعند غروب الشمس يكتسي الأفق بظلال بنفسجية ورديه تختلط قليلا قليلا بلون الظلام حتى يرخي الليل سدوله على الأكوان وتنتشرالنجوم بأثوابها اللامعة لتزين الكون أكثر ......واليكم سادتي الكرام ملخص نظريتي المتواضعة التي جاءت نتيجة بحثي الذي دام لمده أربعه سنين لأعرف سر الظاهرة الفلكية التي غيرت لون الشفق ...........أولا اهدي ماكتبت إلى:-
كل هبة وهبها الله لنا ودمرها البشر بجهله وصلفه وبعده عن الرحمة .... إلى كل طفلة عراقيه تتساءل عن عودة الفرح فتتركنا يتقطعنا الألم ويدمينا الأحساس بالمسؤليه عن ما يحدث لأطفالنا ....... صرخات وعويل وركض ودماء على الإسفلت هنا وهناك .................
المكان شارع المتنبي ..
الزمان قبل يومين من بدء العام الدراسي ..
وتلك الجثة يحتضنها الإسفلت القاسي دراكولا العراق الذي شرب من دمائنا أكثر مما شربه درا كولات العالم اجمع على مر العصور وفيها من بقايا الروح وشل ينازع الجسد ليهرب إلى حيث الرحمة........ أكياس النايلون الملونة تتناثر حول الجثة وتتطاير مع سيمفونية من الشظايا والدخان... تتدرج سيمفونية الموت بالصعود والنزول للحظات ثم...... يعم السكون لوهلة تعود بعدها الحياة مزمجرة هادرة متمثلة بشباب مسعفين يتراكضون مابين ناقل للجرحى و.........ناقل للموتى احدهم يصرخ هنا هذا الرجل يتحرك يحاول أن يحركه برفقة آخرين ليضعه على النقالة لكنه يجده مهشم العظام ممزق الأشلاء ملتصق بالإسفلت الذي يعب من دمه عبا ........يصارع المحتضر كلمات تعلو وتخفت تطيعه الابجديه ولا تطيعه فيتروى ليسمع منه كلماته الاخيره سائلا إياه برفق...
من أنت يااخي؟... هل تطلب شيئا أي شيء أخوك أنا وبخدمتك ... وتهتز مقلة الرجل المحتضر ويهتز جسمه كله بانتفاضة قويه وهو يهمس من بين أنفاسه الواهنة المتلاحقة.......... أولادي ويهمد الجسم المكدود مرة واحده وتنفرد اليد النافرة العروق المدماه المزينة بأوسمة الشظايا وقد التف بها احد أكياس النايلون الرخيصة.... فتحها الرجل المسعف أمام حشد من جماهير ذاهلة ....ساخطة....باكيه ...لاعنه فيرى الجميع حفنات من أقلام وكراريس.....علب أصباغ ملونة للأطفال .......بقايا ثياب أكلتها النيران و....................دمية صغيرة بجدائل وشرائط ورديه............كانت كل مجموعة ملفوف بها ورقة عليها اسم طفل من أطفال الرجل المسكين وكأن النار أبت أن تمس رسالته الأخيرة لأولاده ....
منى....حيدر...مريم....مثنى...............و.......حبيبتي هبه الصغيرة
الهوية
الاسم: مسلم عراقي
العمر: في منتصفه
القومية: من العالم الثالث
الحالة الأجتماعية: للأسف متزوج
الوظيفة: معلم

وهناك بعيدا في منطقة شعبية من مناطق بغداد تنتظر امرأة في بداية العقد الرابع بلهفة يشوبها بعض القلق أوبة زوجها الذي تـأخر..................... استلم أبو منى راتبه مع العلاوة الجديدة وقرر أن يفرح الأولاد بأشياء جديدة للمدرسة فبعد غد سيبدأ العام الجديد سيكبر الأولاد سنه وسيكبر الحلم والأمل سنه معهم.. عيون الأولاد تلمع وتتألق بفرحة دامت كل يومهم منذ خروج الوالد صباحا... كل واحد منهم يتخيل حصته من الأقلام والملابس ويباهي بها الأخر كان أبو منى حكيما حين لم يفصح عن ماهية وكمية المشتريات فجعل أحلامهم جامحة لايسوسها عنان لاترعوي ولا تعرف لها الأرض ولا السماء حدودا .....و فجأة يطرق الباب الخارجي فيهب الجميع بصرخة فرح....تنهرهم أمهم وهي تكتم ابتسامة فرح تفلت قليلا من بين شفتيها طالبة منهم الهدوء.....تطل من شباك المطبخ وينقبض قلبها قليلا فهو رجل غريب واقف بالباب.....تلبس مئزرها وتخرج لتجيب الطارق.... مساء الخير هل هذا بيت أبو منى الأستاذ مسلم العراقي .... نعم ياأخي لكنه الآن خارج البيت لن يتأخر أكثر ........ربما هوا لان في إل........ ويقاطعها الغريب بأ سف وتردد وألم..... اعلم ياأختي ولا ادري ما أقول كان الله في عونكم هذه أغراض أبو منى لقد توفي قبل سويعات في انفجار حدث في شارع المتنبي.... وسقطت الزوجة المسكينة على الأرض وركض الأولاد مذعورين إلى والدتهم المفجوعه وتعالى الصراخ وهب الجيران يمطرون الغريب بالاسئله والدموع والكثير من الصراخ و......ومن بين الجمع تقدمت طفلة صغيره رفعت إلى الغريب عينين ممتلئتين بالدموع هي لم تكن تفهم لم يصرخ الجميع ولكن منظر أخوتها ووالدتها المرعب دفع الدموع إلى مآقيها الجميلتين نظرت مليا إلى الغريب متفحصة إياه......مسحت دموعها بكم ثوبها نظرت إلى الأكياس المرمية على الأرض مدت يدها الصغيرة... أخرجت دمية من كيس قبلتها .....وابتسمت واستجمعت شجاعة اكبر من عمرها لتسأ ل الرجل الغريب:
متى سيأتي أبي ياعم ؟....
نظر الرجل إلى السماء بألم شاكياً إلى السميع:
يارب الرحمة ماذنب أطفالنا ماذنب أهلينا
وتلقف سرب حمائم بيضاء مرت في السماء صدى الصرخات والبكاء والشكوى حملتها ودارت بها في سماء بغدادنا الحزينة وتعبت من ثقلها فرمتها بعيداً نحو الشفق فامتلأ الأخير بلون الدم.. دم الرجل الذبيح …بل دم كل شهداء الإرهاب في بلدي الجريح.......



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟