أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد














المزيد.....

المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب لا يخطا بحدسه ... والشعب اكثر من عين واكثر من اذن واكثر من كل الحواس.
اذكر وانا مراهق ....كيف كنت ارى مرارة الابتسامة على كل العراقيين الذين غمرتهم فرحة اعلان حرب رشيد عالي الكيلاني على الانكليز في حزيران 1940...! حيث قرر والدى ترك دارنا لخطورة موقعه لذا حملنا نحن اولاده التسعة وكدسنا في سيارته الصالون الى الاعظمية .... بعيدا عن خطر قصف مخازن النفط بالكيلاني المجاور لدارنا في محلة السعدون .
جاء الجيران والاقارب واستقبلونا بالاحضان كنت صغيرا نسبيا على الحدث كان عمرى حوالي العشرة اعوام ...كان راسى يتراقص بين الرؤوس المتعانقة وانا الاحظ تساقط دموع الرجال والنساء ....من الاقارب واهالي المنطقة.
الرجال رغم حماسيتهم كانو مذعورين من الحرب...وقد جربو قساوة الاحتلال في العشرينات والنساء خائفات على مستقبل اطفالهن وازواجهم ... وكانت امي مثل القطة او الدجاجة ( المكركة) تحاول جمعنا نحن اطفالها التسعة في غرفة واحدة ...حتى لا تصيبنا قنبلة انكليزية من طائرة هنتر الحربية...والتي كان يملك العراق 14 منها لكل الجيش العراقي. والانكليز هيئوا أنفسهم للهجوم علينا وعلى بلادنا وكانو مجهزين بمئات من طائرات الهنتر مع عشرات الالاف من الجنود بقيادة كلوب باشا, من المرابط في الاردن ذو الحدود المشتركة مع العراق ..
يومها ونحن صبية كنا نتمرن على ضرب الطائرات المعادية بالحصى والحجارة...وسلاح المصيادة الخشبية ذو الحزام المطاط ...ذهبت الى ابي وتلمست حضن حنان الابوة ...لاهمس بابا لماذا لا تفارق الدمعة عينيك ...كما هي لا تفارق كل عيون اصدقاءك.
وقال لي جملة واحدة لن انساها.... يا خالد الشعب العراقي بطل وشجاع ووطني والكل مع ثورة رشيد عالي ... وكما نحب العراق ونفرح لاعلان الحرب نبكي على مصير معركة غير متكافئة....! الحرب اعلانها سهل وشجاع ولكن ضمان النصر بتلك الظروف واختلال التوازن يسرق منا ابتسامة التاييد للعراق ضد الاستعمار ... بل لا يمكن لاحدنا غير توقع خسراننا للمعركة واحتلالنا مجددا من الانكليز.
لماذا هذة الصورة تأتي الى ذهني وارى مهما كانت صيحات الفرح للخلاص من الجعفري فان الشؤم يخيم على كل من تعايش مع اوضاع العراق القريبة الامد. معك العراقيون سكارى ولا هم بسكارى ....
سكارى على اولادهم من الخطف والموت.
سكارى على قطع التيار الكهربائي وانقطاع الماء ...ونقصان كل شيء سوى تواجد الارهاب ...والسرقات ونهب النفط وكل شي اسمه عام مثل وايرات النحاس ...على الاعمدة .
سكارى من تربص جزارين السلخانات البشرية ...تراهم بملابسهم السوداء ووجوههم المغطاة ... لا ترى منها سوى عيونهم التي تقطر دموية وموت.
اتكون السكرة الشديدة وحتى الثمالة لشعب مثل العراق ... حيث عندما يتلاقون بوجوههم الصفراء من الخوف ومتعبة أجسامهم من الإعياء ولا يدرون ماذا يقولون ..ايقومون بتهنئة بعظهم البعض على مجى المالكي وذهاب الجعفري والاثنان من حزب واحد وقائمة واحدة.
هل هذا الشعب العظيم من الغباء بحيث يصدق الوعود الكاذبة؟؟؟؟ كلا انه يرفض ويرفض كل شيء ظاهره الصدق والغيرة وباطنه عدم الصدق وعدم الغيرة على مصلحة العراق الواحدة الغير مقسم وبدون فيدرالية ....الشعب حائر ماذا يصدق وماذا لا يصدق. جماهير الشعب ...حائرة سكرى عليها ان تصدق بل يجب ان تصدق ان المالكي هو ابن لنفس المدرسة ...مدرسة المخاصصة والطائفية. وعلى الشعب ان يصدق ان المالكي مثل اخيه الجعفري وهم الاثنين ...متشابهين في المبادىء ...غارقين بالطائفية ....عندهم القناعة بان الوفاء يجب ان يكون لال البيت. وان قائمتهم فازت لاستغلالهم المرجعيات الدينية وزيارة الائمة . ... وعلى الكل ان لا يصدق ان من لبس ثوب الحمل لا يمكن اخفاء اسنان الذئب الطويلة ...لا فقط ضد اهل السنة بل حتى من ضد ابناء الشيعة العرب واحسن مثال ما يحدث بالبصرة .
ان الجعفري باعلانه للامة عن انتهاء مدة صلاحياته ولم ينتهي من مهمته في اخلاء بغداد من الشوائب ويعني اهل السنة. وتصريحات المالكي حول ما يجرى في سلمان باك يوم قال انهم قطاع طرق ويقصد المقاومة الوطنية يجب اجتثاثهم. وكل من يصدق او لا يصدق فانه مجنون ...خائف ..
لا خير للعراق الا بالعزوف عن الطائفية وتحظير نار للتنور لخبز عجينة الوحدة الوطنية مع رفض التقسيم ليخرج العراقيون الى عراق يديم كرامة الناس... ويمنع عنهم نباح كلاب الاحتلال و عواء ذئاب الليل ...وينتهى دور المليشيات والقتل على الهوية والاسم.
لتسقط الطائفية وللابد.
لتسقط المحاصصة نتيجة سقوط الطائفية ولا ياتي للحكم الا من هو وطنى يؤمن بعراق موحد.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان اوان تبديل دمى السياسة
- هل يصادق البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز
- التعامل مع الجارة ايران وكيف يجب ان يكون
- ماذا يتوقع شعب العراق .... العظيم
- الى متى ستستمر الصراعات الطائفية !!! وهل هناك بديل علماني في ...
- صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترو ...
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اذا كان هدفنا التخلص من الاحتلال فعلينا ترك ما يحدث لفترة تد ...
- اعلنت هدنة بها .... لكن جمرة النار لا زالت تحت الرماد
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اللاجئون العراقيون والمالكي....!!!
- قول نهديه الى الشعب العراقي في محنته ليجعلها بدله يُلبّسها ل ...
- القيادة الكردية..حتى لو اعلنت تراجعها عن تجاوزاتها فلن ترى ت ...
- شوفينية الأكراد دفعتهم لإسقاط شرعية دفتر النفوس والعمل بالهو ...
- اللاجئون العراقييون والمالكي....!!!
- بابا الفاتيكان يقف امام مسؤولية حماية مسيحي العراق....!!
- لو كنت سفيراً لامريكا في العراق...!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي أمس...اليوم وغداً
- دردشات على الطائفية
- ليس لنا ان ننكر ان اوتاد العشائر العراقية لا زالت متواجدة ول ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - المالكي ودوره السياسي عجينة واحدة.... لخبز واحد