أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - قصائد مختارة من ديوان أوتوبيا أنثى الملاك















المزيد.....



قصائد مختارة من ديوان أوتوبيا أنثى الملاك


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


اوتوبيا انثى الملاك
1
كانَ يحلمُ مستيقظاً جمرهُ في دمِ الكونِ
أنْ ولدتهُ الحياة مغطىًّ بدمعِ مشيمتها
والدمِ الأنثويِّ المقطَّرِ من جنةِ الرحمِ
عبرَ رمال الشتاء الأخير بروحي
وعبر بحار الضحى المتدَّفق في جسمها
يغسل الماء من جاهلِّيته بابتسامتها, والظلام بتوبتهِ
عن شذى شعرها المتناثرِ في زرقتي
الظلام الذي كان يصرخ في نقطة الضوءِ
مستوحشَ القلبِ في جوِّهِ شاعري / آخري
علِّقيني على ما تبقى من الغيم في زمن ممطرٍ بأحبكِ حتى البكاءِ
أحبكِ حتى البكاءْ
2

كان يبكي بلا سببٍ عند حدِّ سماءٍ خلاسيةٍ
كانَ يصرخُ مستسلما لعذاباته ولألوان رمبو : شتائيةٌ هذهِ الروحُ
يا من تربيّن رؤياكِ في كلٍّ قلبٍ حزينٍ كفرخِ القطا.
كمْ أحبكِ كمْ
عندنا تملئين نوافذَ حريتّي بالحنين إلى كلِّ شيءٍ.
أما كان يمكنُ تأجيلُ هذا الألمْ ؟
إلى موعدٍ آخر وغدٍ شاغرٍ
من تثّنيكِ في الماء والمفردة
أما كان يمكن يا شهرزادُ ولو مرةً واحدةْ
تبّني الطيور التي ترجئيّن بغير صباح . . . .لليل القمم؟
أما كانَ يكفي من الحبِّ حتى نحيّي الهواءَ القديمَ على رئتينا
على ضفةِ النيلِ في غرب أرواحنا... النيلِ في شفتينا
أما كانَ يكفي لنصعدَ هذا الخريفَ الأخيرَ ونخزنَ ما ظلَّ
من برق شهوتهِ في يدينا

3

كانَ ينظرُ لي عبر بلورِ دمعٍ شفيفٍ يحُدّثني عن ضمير المدنْ
كان يحلمُ بامرأةٍ لا تمشِّطُ أحزانه في الصباحاتِ
إلاَّ بما يترقرق في روحها من حنينٍ إلى شفقٍ أزرقَ في فضاءِ الزمنْ
هي من صيَّرتْ قلبه سادناً للجمالِ الذي ظلَّ
يبكي بدمعِ سيوفِ العربْ
هي من صيَّرتْ روحه قبلةً لأهلة نيسان باحثةً عن رياح المصب
آه , أنثى ملاكٍ تنام على نوم سجني هنا في تراب السماءِ
يصلِّي لها الماءُ.. يرفعُ من ساعدي حفنةً من شذى نبويٍّ
غدي حنفة من ضياءِ المقيمين في ليلِ أعضائها
وغدي حفنةٌ من عذابٍ سيبذرها في دمي حبُّها . . . .



4

كنتُ أحببتها عندما أمطرتنا أنا وأبا الطيِّب المتنبي مصائبنا
كنت أعرفها جيِّداً حين تبكي بلا سببٍ مثل عصفورةٍ في حديد الجسور
معلقة مثلَ حلمٍ صغيرْ
كنت أعرفها كلُّ أنتروبولوجيا الطبيعيةِ فيها وسرُّ الصفاتْ
صارت اللغةَ.. الطاقةَ المستحيلةَ للحظة المشتهاة

5

لا يماثلها أحدٌ حيث تنظرُ في قاعِ روحي
وأشعار رمبو التي لم يقُلها
ولكنَّها – حين تنظرُ – مأخوذةً بالشواظ الإلهيِّ مغسولةً بالبرَدْ
في ظهيرة آبٍ يماثلها آخري
ويضيءُ لها قمرُ الدمع فوقَ رصيفِ الأبدْ
6

ربّما ربّما في اليوتوبيا غداً أتقمصها حينما يتبلورُ في ذاتها
صبحها الأزرق الزنبقي
وأنا لا نبيٌ لأشرح معنى مزاميرها
حين تعبر في الروح برقاً . . . . يجرِّدني
من أنوثةِ آبٍ.. أنا لا نبيٌ
لأصنع من حزنها ظبيتين / وعصفورتين

7

ربما ربما في أوتوبيا بلا كلمات
ألتقيها اذا فرَّقتنا الحياة
فيغمرني ضوءُ نجمتها
ربمَّا ربمَّا ألتقيها أنا في أوتوبيا المماتْ
نرتدي شفقاً ازرقَ ونطيرُ بأجنحةٍ من
دموعِ الحريرِ لأنثى الملاكْ

8

في اليوتوبيا أكَذِّبُ ماءَ الحنينِ العموميِّ في رغبةٍ
تتأصَّلُ أو صفةٍ تتأرجحُ ما بيننا
وأصدِّقُ ما فيكِ من عسلٍ جارح ٍأن عينيك لوزيتانْ
وعيناي في غمرةٍ منهما فيهما تسبحانْ

9

في اليوتوبيا أنا بالمجاز أقيسُ جمالك, أو بالصباح الخريفيِّ
يشعلنا بالغموضِ الضبابيِّ والعاطفةْ
لقراءة عينيك في صيف أرواحنا . . . . أن نعرِّي حنينَ الظلامِ . . . .
ونمشي على حدِّ قبلتك النازفةْ

10

ستوافيكِ أمطارُ روحيَ أنَّى ذهبتِ فحزنك بوصلةُ القلبِ في الريحِ
يلمع مثل دموع غصون الغمام العتيقِ التي تتقطَّرُ من عالمٍ ما . . . .
توافيك ذكرى ورائحة الوطن المتسلِّل وقت الظهيرة فينا
يوسِّعُ دربَ المساءِ إلى قبلةٍ ضيقة

11

مريضٌ بأسطورةِ الذئب أو بكِ . . . . قلبي
يعلِّق أنفاسه فوق حبلِ الحياة
مريضٌ كألبير كامو بالمحبةِ واللعناتْ
مريضٌ بما تتركُ الذكرياتْ
على القلب من وجعِ الصبحِ أو تترك الكلماتْ
على فمنا من رحيقٍ توزّعه الشمس في دمِ كلِّ نهارٍ بشرياننا
ناوليني مسدس أحزاننا / ناوليني مسدس أحزاننا

12

في اليوتوبيا نطير بأجنحة الروح متحدّين كزوجيْ يمامٍ
بعيدينَ عن حافةِ الأرضِ . . . عن جسدِ الهاوية
في اليوتوبيا نسبِّح لله باسمِ الحياة
نُدبِّج مدحاً رقيقاً له
/كم نحبك كمْ يا الذي أنت فينا
وأقرب منَّا إلينا
إلهاً نصدِّقه ونكذِّب أنفسنا
ونصادقُ رغبته . . . .
ما تخليت عنَّا غداة اشترانا يهوذا الرجيم
وساق قوافلنا في سدوم الجميلةِ . . . . لا
نريد سدوم الجميلة بل فسحةً في ربى جنتكْ /

13

في اليوتوبيا نذيب الحجاب الذي بيننا والإله
بدمعٍ ضعيفٍ ونمشي على حافةِ الصلواتِ . . . .
إلى الأبدية . . . . لا ننحرفْ

14

قال لي مرةً شاعرٌ :
القصيدة أنثى تراودني في العشيَّات عن نفسها
ولكنني ساقولُ : القصيدة غيبِّية الروحِ
حسِّيةٌ في تشكُّلنا, أحرقتْ نفسها قبلةً قبلة ًفي مهبِّ الصدى
القصيدة خلق المجرَّدِ في ذاتنا . . . . سرُّ معنى نبيلٍ, لعشقِ الحياةِ سُدى
والقصيدة عشبٌ جريحٌ على هامةِ الأبدية ينزف أحزاننا والندى
قال لي آخري


15

أتلاطم بالحبِّ أو باشتهائي الجمال الممضِّ كزهرة أفعى . . . .
تهدهدُ جسمي بحيراتُ من لذةٍ لا تُسَمَّى
الأعاصير تملأ رأسي تخضُّ دمي
يتوَّسلُ قلبي بشعر سفوكليس أو بنشيدِ سليمان أو يتسوَّلُ بالحبِّ
أو بالجمال الممضِّ كزهرة أفعى... ويسعى
على وجههِ في دهاليزِ قصر الأميرةِ في عالم ٍثالثٍ للمجازِ .....

16

في اليوتوبيا . . . .
تستحمُّ النجوم بعينيك إذ يستحمُّ بعينيَّ عبَّادُ شمسكِ
والمفرداتُ . . . . تصيرُ نوارسَ أعلى فأعلى تطيرُ
على ساحل الروحِ في الزمن الكوكبيِّ الفضائيِّ حتى الحريرُ
استحمَّ بكفيك من غدِ ماضيهِ حتى الحريرُ


17

في اليوتوبيا . . . . أستعيدُ غموض الشعور / الحنين الممضَّ
إلى زمن لاحقٍ كنت فيهِ ......
توزَّع وجهك في الأبيض المتوسِّط مثل زهور الشتاء المحمَّل ِ
بالفتيات الجميلاتِ.......
لا زمني يستطيع الخروجَ ولا زمنكْ
من دوائر دمّي ودمّكِ في زرقة العاطفة
....................
أستعيد البروقَ التي أينعت فيَّ من قبلُ
والزمن الكهربائيُّ يملئني بالرؤى الخاطفةْ
أستعيد الهواءَ الذي كنت عبَّأتهُ أمس بالقبلاتِ, وأودعته طعمَ حرِّيتي
الهواء الذي صار يبكي بدمع قطيعِ الطيورِ المهاجرِ عن جنة وارفةْ
أستعيد بحرفين سرَّ الحياة ولذتها المرّة الخائفةْ
أستعيد الحنان الأنوثيَّ في شبقِ العاصفةْ

18

سأجلس يوما وحيداً على شرفة الأبدية دون رجاءْ
ودون حراكٍ... أفكرُّ فيكِ... أحدّقُ فيما
تكسرَّ في قلبنا من زجاج الهواءْ
أحدّقُ في زمن هاربٍ مثلَ قيصرَ دون مساءْ
إلى أن يجىءَ الشتاءْ
بدموعٍ نسائيةٍ ينحني تحتها قلبنا
قلبنا واحدٌ واحدٌ واحدٌ في دموعِ الشتاءْ

19

تتراكم فوقي سماواتُ لا طعم لي ولها, يتوَّضأ سرب ملائكة ٍ
طيّبين , بحزني . . . . يضيئون ظلِّي بنرجس أحلامهم وبليل المجاز الشتائيِّ
يأتي ابن عمار طيفاً لماء القصيدة . . . . أندلسٌ فيه عطشى ومسجونة ٌ
مثل روحك في جسدي
يأتي ناظم حكمت . . . . يشرب قهوته بالنبيذ ويذهبُ
برقاً خفيف الأماني على القلبِ
يأتي غرامتشي يشاطرني غرفتي والفراشَ وقنديل حرِّيتي الذهبيَّ
إلى الصبحِ..... أما أنا... فسأنفضُ عن شِعر نلسون مانديلا دمع الندى
المتحدِّرِ من عالمٍ آخرَ للبنفسجِ نحو فضاءٍ بلا قبلاتٍ
وليلٍ بلا شرفاتٍ
تنامين وحدك فيهِ
وأنثى ملاكٍ تنامُ على نومِ سجني هنا . . . .
قمرٌ أحمرُ في أصابعها كان يركضُ مغرورقاً
بنشيدِ الأناشيد . . . .
آن لنا أن نهذِّبَ ما فاضَ
عن ليلنا من كلامٍ
لنظرة إلسا . . . . وآن
لنا أن نرّتب ما فاض
عن روحنا من خزام ٍ
أليفٍ على أيطليْ ظبيةٍ أو حمامْ
20
تمشين أنتِ على الأمواج حافية ً
والبحر مشتعلٌ بالنرجس الكابي
وترجعين وصيفُ الحبِّ زنبقة ٌ
ينمو سنا الثلج فيها فوق اهدابي
غسلت بالنارِ عن قلبي أناملها
وراح ينزعُ عنها الماءُ أنيابي
21
فسحةٌ أرى صوتَ اوريديس فيها ...........
أرى ملء قلبي الهبوبَ المقفَّى لطيرِ خطاكِ
على حيرتي في القصيدة ِ
أو عزلةِ اللونِ فيها على قمر ٍ من هلامْ

******


تحوّلات لمرايا نرسيس



1

يدورُ الفراشُ كأزهارِ عبَّادٍ شمسٍ عليكِ
بلا جاذبِّية عينيكِ
فيّ... وحولي أدورُ


2

معرّىً أنا من قرنفلةٍ لصباحكِ تومضُ في ليل روحي
أصابعها. كلما اغرورقتْ بيديكِ جروحي
معرّىً أنا من حنيني إلى صيفك المشتهى
من ينابيعَ تركضُ مكسوَّةً بعيون المها
في شوارع ذئبيةٍ لا تسيرُ
آه يا تعباً يتحدّرُ من جنة الأنبياء ليرفعَ صوتي الحريرُ
الذي يتحدّرُ مما تربيّن من وجعِ الأغنيات الطليقةِ
تحمل منفايَ فيكِ عصافيرُ من شبقٍ أبيضَ لسوادِ الحقيقة
عذابيَ نهرٌ تعلّقهُ الريحُ في خصرها في نجومٍ سحيقةْ
يضيءُ لها جسدُ الوردِ في جنةٍ مرجأةْ
كيف أغلقتِ ليلَ البحارِ عليَّ وأسكنتني شمعةً مطفأةْ ؟


3

آه يا سيّدي إنَّ حزني يضيءُ باصبعها
غير أني كجميزةٍ أشتعلْ
في مرايا الجبلْ
ولا شيءَ لا شيءَ يا سيِّدي
إنَّ مملكة النحلِ في الروح غاصتْ
وعامتْ على جسدي كالقُبَلْْ

4

سلامٌ على ما يشفُّ بجسم القصيدةِ عن جسمها
ويمسُّ الثوانيَ من شغفٍ لاختزال الأزلْ
سلامٌ على قلبيَ المتهدِّج ِفي ليلها الكستنائيِّ
خلفَ البلادِ التي غمستها الشُعلْ
بندى الضوء فيها.. ولا شيءَ لا شيءَ يا سيِّدي . . . .
غير ما يصلُ القلبَ من حلم المعمدانِ . . . .
وما لا يصِلْ

5

فسحة ٌ لعذوبة مشيتها. في نهاري الذي صفدَّتهُ شياطينُ إنسية ٌ
وأتى راكعاً. خاشعاً. ناصعاً. دامعاً
بالوشاح الذي يتهدَّلُ من شفقٍ زنبقيٍّ عليها
ويرشحُ بالعطر أو بدموعِ الخصَلْ

6

أحاولُ رسمَ نوارسِ قامتها
إذ تهبُّ على لوعتي العربيةِ
أن أفتدي قمرَ العاجِ في أمسها المتردِّدِ مثلَ الحجَلْ
فلا أستطيع .. هنا ألفُ لون ٍتوَحدَّ فيما تناثرَ من ظلِّها
في الفضاءِ الغريبِ على رئتي
وعلى لغتي
آه لا أستطيع تنفسَّ ما شاع من صوتها في دمائي
وتأثيثَ أحلامها بالأملْ
...............
ربّما أستطيعُ تمّثلَ أشواقها مرة ً
واحتضان سراب الأعالي وحيداً على قمةٍ للفشل

******
الرؤيا

إلى بابلو نيرودا



1

رأيت نيرودا على حصانه الأبيضِ مجروحاً بزهرٍ استوائيٍّ. بلونِ امرأةٍ . . . .
أمرُّ في غنوةِ فلاحٍ يرشُّ قلبها الأعمى بماءِ الذهب الأزرق ِ
كي يضيء عينيها لنيرودا الذي مات على ذراعها البيضاءِ
في المرقصِ من سنينَ
والجالس ِ عبرَ البحرِ طفلا ًيشحذُ الأنفاسَ بالحنينِ
أو مخزونِ عطرٍ ذاقه منها بأرض الشام ِ
أو بأرض مصرَ قبلَ ألفِ عامْ
... في هجرته الأولى وفي ثورته الألفِ
أمرُّ وتراً من فضةٍ يربط جسمَ الكرة الأرضيةِ الطفلَ
بحبل سرَّةِ الشعرِ. بعَينيْ قمرِ البكاءْ

2

الشعر لعنتي/ التي / قد أنعم الله بها عليّْ
رؤيايَ مفترسة ً عينيْ
يقول نيرودا ويمضي كلهيب السيفِ . . . .
يأتي كعبيرِ الصيفِ في القصيدة / البلادْ

3

يروّضُ البحار في الطريق مغمورَ الحنايا بشذى الغزالِ
قال شاعرٌ : صديقتي زنبقة ٌ بيضاءْ
توَضأتْ بدمِ لوركا قبلَ هذا الصبحِ يا بابلو
وكلُّ البشر الفانين لي أعداءْ
قال آخرٌ : صديقتي نورسةٌ زرقاءُ
تستحِّمُ أنثى الشمس في عيونها . . . ...
أقولُ ما من مرَّةٍ أبصرت فيها وجهك النابتَ في أجنحة الفراشِ
إلاَّ رقصت فيَّ غزالاتٌ بأعلى الفرح المنهارِ كالجبال فوق
جسدي الضعيفِ . . . .
ما من مرةٍ أبصرتُ فيها برقك المخزونَ بالجنة والنار المغطىَّ
بحفيف الحزنِ... إلاَّ استيقظت أطياف شهرزاد من حرائق العنقاءِ
ما من مَرةٍ قرأتُ ما كتبتَ الاَّ هطلَ المساءُ فوق لغتي
بكلِّ زهر اللوزِ في نيسان . . . . ما من مرةٍ . . . .
..................
إلاَّ وطارتْ كالعصافير لقوس القزحِ الأسماءْ

4

لن ينقص النشيدُ
مما أبدعَ الله ولن يزيدَ
في جسم التي أحببتُ
يا تزاوجَ الأنهار ِبالروح التي تهمي من السماءِ
كالقرنفل الأحمر فوق وجهها الضائع في مملكة الطير ِ . . . .
يمرُّ طيفكَ الضوئيُّ مغسولاً بحزن ٍ أسود ٍيسألني عنهُ . . . .
هنا قلبكَ في الليل شعاعٌ غيرُ مرئيٍّ
وقلبي قوس عينيها. النشيدُ الخاصُّ والعامُّ وما تشاءْ

5

أسألُ هل يغسلني ضبابك الهاطلُ
من وردتك الأنثى من النبوءة / العذابِ
في برِّية الصين ِ
وفي حوض الأمازون
وفي تشيلي ؟ . . . . فلا يجيبني الصباحُ . . . .
مأخوذاً أعضُّ . . . . إصبع القطنِ/ أناديكَ :
أنا جذرُ شموسٍ غربتْ في بحرِ عينيكَ
انا أمطار شوقٍ شربتْ من وجع ٍ كفيكَ . . . .
ليس في يدي قلبي . . . . ولستُ انتَ . . . ./
هل يغسلني ضبابك الهاطل من وردتك الانثى من النبوءةِ / العذابِ
مأخوذا أعضُّ في براريكَ سنى ثلوجها السوداءِ
يا آخرَ ما يحمله الطيرُ إلى المنفى
من اللوعة أو من زرقة الاضواءِ ....
في شعرك صيادونَ
يبحرون في أواخر الرؤيا بلا نرجسةٍ..... ولا يعودون
إلى الميناءِ ... أو غزالةٌ ترودُ دربَ التوت في مجرَّةٍ عمياءْ

******

يغنّي المغنّي
________


1

يغنّي المغنِّي : " على هذهِ الأرض ما يستحقُّ الحياة "
الطفولة ُ والحبُّ والفرحُ المرُّ. . . . طعمُ الضحى
في القلوب الضعيفةِ وهي تحثُّ الخطى للشمال ِ
أناشيدُ هوميرَ في الحربِ والحبِّ.. شعرُ سفوكليس ....
ما تتركُ النسوةُ المتعباتْ
على القلب من حزنهنَّ المضبَّبِ والقرمزيِّ الثقيلْ الجميلْ
يغنيِّ المغنيِّ على شفةِ الموجِ زنبقة ً داميةْ
بعطرٍ خفيفٍ . . . .
ولم يفرغِ القلبُ من موته بعدُ
ما زال في الوقتِ متسعٌّ كي يعيدَ البحارَ إلى لونها . . . .
وأنا شرَّدتني الأغاني الشقيَّةُ مذْ كنت طفلاً
تعشِّشُ عوسجةُ الصبحِ تحت رموشي وتحت رموشِ الصهيلْ
وأنا سحقتني الأماني على ساحلٍ ضائع ٍ
في القصيدِ . . . . أحالت زهوري فتاتْ

2

" على هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة "
وأضحك سرَّاً وأبكي... فينبجسُ القلبُ .... تخرج منه الفراشاتُ
يستسلمُ اللاعجُ الأبديُّ ويطلع حلمُ الحبيبْ
من قرون الوعول القديمة في أرضِ جلعادَ
من زبدِ البحر في ذكريات جليليةٍ
من مراثي أرميا النبيِّ .... ومن جهةِ القلبِ . . . .
يطلعُ من فلقةِ البدرِ حمراءَ شفافة ً
تقطرُ الدمَ ذوبَ عذابٍ على السنديان الكئيبْ
يغني المغنيّ ..... / وينسى بأنيّ
الذي قتلته الحياة ُ
على صخرة الشهواتِ . . . .
ولم يفرغ القلب من موته بعدُ... ما زال في الوقتِ
متسعٌّ كيْ يعيدَ السماءَ إلى ذاتها في المغيب ْ

******

الحياة ُ تعلِّمني
_________

الحياةُ تعلِّمني اللامبالاة َ في كل شيءٍ. وفي الحبِّ أيضاً
تعلِّمني رغبة َ الآخرينَ. الحلولَ بما يشتهونَ
وحاجتهم للتخلُّصِ من زهرِ أحلامهم فهو يجذبهم نحو بئر الخطايا
الحياة تعلِّمني أن أرى
ما يُرى بالقلوبِ .. وما لا يُرى
بالمجاز ِ المراق ِ على ليلها قمراً قمرا !

******
كيف يأوي الى نارها القلب
__________________

كيف يأوي إلى نارها القلبُ مستسلماً
للوجوه التي تتناثرُ في جوِّ برِّيتي كالخلايا ؟
سوف تُولدُ ممَّا يفيضُ على الليل من وحمِ الأغنياتِ
وأولدُ مما يهبُّ على ناطحاتِ السحابِ البعيدةِ
من دمعِ عشتارَ كي يتناسلَ فينا حنانُ المرايا
على صدر نيسانَ.. واللانهائيُّ في البحر والناس ِ
يا رغبة ً صنعت من خطايا
طيوراً لأحزانها في نهار ٍ بغير خَطايا
كيف تأوي الى نارها الروحُ من دمعةٍ في غيومِ الوصايا ؟

******

تشبهين النساء اللواتي أحب

__________________________

1

تشبهين النساء اللواتي أحبُّ . . . .
فمٌ مثل غمغمة الطائر الأنثويّ على زرقةِ الروح ِ
عينان من لازوردٍ جريح الرؤى
يستحمانِ بي أو بماءِ الشموس ِ
ذراعان / صفصافتان تعانق حرِّيتي فيهما نفسها
في المكان الأخير على ضفةِ الغيم ِ. . . .
........................
2

تشبهين النساء اللواتي سأنزعُ عنهُنّ ماءَ الاساطير ِ. أو زهرَ اللوز ِ
يا شهوة الأزرق اللانهائيِّ. يا قبلاً تتناحرُ مع نفسها في فضاءِ القصائدِ
يا نهرا ظامئاً للجمال ِ الجريحِ بفسحةِ غردينيا
يا انحنائي الأخيرَ على حاجبيْ قمر ٍ في نشيد أناشيدنا /


شقَّ عطركِ في الروح مجراه ُ.... والقلبُ يصرخُ لا ينتمي عالمي
آهِ لا ينتمي
للذي مات في الكهف حُرَّاً / وحيداً / بعيداً
كما أهرقت نفسها وردةُ الغيمِ بين يديكِ المعذَّبتين ِ
كما طلعت عينُ شاعرةٍ في نهارك من ورق الحورِ...
كم ذا أحبُّ الغزال يراقص روحيَ حين تقومينَ . . . .
ردفاك لا أيطلا ظبيةٍ سيّداك ِ
هنا في البهاء المقدَّسِ. فوق الرمادِ الملوَّن ِبالقمرِ المعدنيّْ
وهو يصرخ في روح بودلير : ماذا تريدْ
من سماء ٍمعذَّبةٍ باسمها
آهِ بودليرُ : ماذا تريدْ

******
إلى أرتور رمبو
__________

جبالٌ من القطن ِ يا سيد الكلمات المضيئةِ بالأبنوس العتيقْ
جبالٌ تعانقُ حرَّيتي في الطريق إلى لا مكانٍ
جبال تردّدُ الله أكبر الله أكبر في غلسِ الفجر ِ
تقرأ مزمورها الرَعويّْ
أما كان يمكنُ أن نشتري
أمننا / خبزنا / حبَّنا المنتظرْ
بسيف عليٍّ ودمعِ عمرْ ؟
قبل أن يحرقَ الأوكسجين دمانا
أما كان في وسعنا أن نؤجِّلَ هذا السفرْ ؟

******
إلى جيرار دو نرفال
_____________

أوريليا ما ضاع من صباك َيا جيرارُ
ما بخّرت الأوهامُ من وردكَ... هل تذكر تلك
الصرخة البكماءَ للانثى التي فيك المغطاةِ بهالات انتظاري ؟
وفما يفترس الاقمارَ هل تذكر يا جيرارُ...؟
حبا غامضاً كان / وليلاً حامضاً

أوريليا قامتها من قزح ٍ برجٌ على الماءِ
وعيناها كدمعتين للشعر كبيرتين ِ
عيناها تضيئان ظلامَ روح هذا العالمِ المنهارْ

******

لحظة حرِّية ميِّتة
____________

لحظةٌ حيَّةٌ هيَ أم لحظةٌ شبهُ ميتةٍ تلك حين ذهبنا معاً
آخرين إلى ما وراء الطبيعةِ
يملئنا البرقُ بالذكريات الخفيفةِ ؟!
كُلٌّ على حدَةٍ يتحسَّسُ آخرَهُ :
إنَّ نفسي معي/ وحنيني الذي لا يُفسرُّ
كلٌّ يرشُّ على القمر الفارسيِّ ندى الروح والشاعريةِ
في عصرِ حربِ الكواكب ِ
- ما الشاعريةُ ؟ قلتِ
- سماءُ المجاز الغريبةُ
- ذهنٌ عميقُ الخطى
- وشعورٌ أقلُّ انخفاضاً
صدى الروحِ. . . . قلتُ
وتأثيثُ أحلامنا بالوجوهِ التي رسمتنا
بماء البنفسج فوق الهواءِ / بما تشتهين . . . بما تشتهين
لحظة حيَّةٌ هيَ أم هيَ حرِّيةٌ شبهُ ميتةٍ من عذاب السنينْ ؟

******

مرثيَّة الفارس الأخير
إلى ياسر عرفات
1

مات في ليلةِ القدر مستسلماً للسماء التي عرفته طويلاً
كما تعرفُ الروح توأمها
مات مستسلما لقصائد ما كُتبت بعدُ عن ضجعةِ تشي جيفارا
وعن ذكرياتٍ بلا زمن قمريٍّ
تلوِّحها الشمسُ فوق يديه كأوراق فضيَّةٍ
ذبلت في مهبِّ الحنينِ إلى وطنٍ نائمٍ مثل عصفورةٍ
فوق فوَّهة لبراكين أحزاننا . . . .
كنت أسألُ أيُّ مدى للكواكبِ في مقلتيهِ
وأيُّ التفاصيل أقربُ فيه لأرواحنا
كان ينظر من فرجة اللامكان ِلما لا يُرى
كان يسمع موسيقى مرئيةًً
في الطريق لرؤيا يوحنا النبيِّ
ويمسحُ جرح المسيح بما فاضَ عن قلبهِ من ندى الزنبقه
كان ينهض في روحنا من تراب الأغاني
فتنهارُ مملكةُ الشرِّ مشنقة ً مشنقةْ

2

فارسٌ عربيٌ أخيرٌ على مهرةٍ من غضبْ
يذرعُ الليلَ لا يرعوي للبروق التي هطلتْ حوله
من سيوف الأجانبِ
كيما يوافي أبا ذرَّ في نزعهِ .... وحدَهُ بردُهُ / وردُهُ
المتدَّفقُ من سِدرة المنتهى فوق قفرِ العربْ
( فوق قبرِ العربْ )
لا يروِّضُ حرَّية المعدن الحرِّ في زمن ٍ من خشبْ .

******

يثربُ محمَّدٍ / جليلُ عيسى
_______________

1

يا سيّدي تيبّسَ القلبُ وما مدَدتهُ لخطف نهر الريح ِ
في مشيكَ او عصفورة ً خضراء ْ

2

هل كنت محمولاً على أجنحة ِ الرؤيا
أدورُ خارج الزمانِ والليلكِ حينها.....
أقبِّلُ التراب بالدموعْ
مسَّ رذاذُ الكأسِ من شفاهي
فأورقتْ مياهي
وأزهرت قبلةُ عينيها على فمي
وفي دمي

3

أصابعُ النبيْ
ترشق وجه قلبيَ اليابس ِبالماء فتعلو نخلة ًباسقة ً ( زنابْ )
وجدولاً يضحك في دمي لدنيا من عيون الحور في الثيابْ
تفتحَّتْ أحداقها . . . .
أمشي على الليلك حتى آخر الأوتار في سماوة الأهداب ْ

4

سلمنيّ يوضاسْ
لقدميْ راقصة ٍفي غزوة الأحزابْ
قلبيَ مغشِّيٌ عليهِ من عطورِ الشام ْ
من شمس برتقالةٍ تعبى بظلِّ كرمةٍ تنام ْ
على التراب الربذيِّ
قلبها اطمأنَّ بالملاكِ
عصفوران في أهدابها تنضح من ريشهما سكينةٌ بيضاء ْ

5

تفلتُ من صوتي عصافيرٌ / غزالاتٌ تهّزُ مهدَهُ الصغيرْ
تفتحَّت في جسدِ النومِ رؤىً
تصدحُ في سريرِ أقدام العذارى وحصى الحريرْ

6

بيني وبين وجهها شمسٌ تشفُّ عن حجابٍ
أزرقَ فيها... كتاب ٍ
لبحار الرومِ... ليس بيننا حجاب ْ
سوى دموعِ آب ْ
وشارةِ العائد من معركة اليرموك ِ
بالرذاذِ والضوءِ وبالقرنفلِ / الضباب ْ
لا بدَّ من ذكرى لكي تحمل عنَّي
الوجع المنسيّْ
في الهجرة الكبرى إلى نفسي....
قليلاً من حنان الوقتِ
كي تزهرَ عينُ القمر الشمسيِّ
في الركاب ْ

7

تخفق أقدامي على الماء ِ
وعيناها فراشةٌ على الرمضاء ْ
لعنكبوت قيصرٍ عشاء ْ
...........
طاشت سهامُ الخيل في جسمي
وكلُّ مجدِ كسرى زهَرُ الصحراء ْ
..........
يثربُ كلُّ وقتها صبح ٌ
وكل صبحها جرح ٌ
تدّلى عنب الجليلِ من سمائه العذراءْ
...........
يثرب وجه الشمس في نخيلها غناء ْ

8

على زجاج الماء ْ
تندى شفاه القرشيَّات ِ
وفي بدر ٍأنا أجاهدُ الشمسَ
بسيفي - رحمة ً صديقتي الشمسُ -
تقوسَّت كما تقوَّسَ الغمام ْ
على شفاهِ القرشيَّاتِ
تسلَّقتُ على وجهيَ بئرا ًتنبت الفضة والعظام ْ
للقمر المكيِّ يسَّاقط من أجنحة ٍمبتلَّةٍ
بعطش الصحراء في أقبية الحمام ْ


9

من دوس أقدامكَ. من عطرهما اللجوج ِ
تنمو جنة أخرى هنا . . هناكَ . . . .
لكنَّ ملوكَ الأرض يزحفونَ في الجحيمْ
على وجوههم . . . .
وأنت من عل ٍ تنظر ُ
من رذاذ زنبقِ السماواتِ
وأنهار شربتُ بعيوني برقها الورديَّ في الغيومْ

10

يثربُ حكَ الظبيُ فيها ظلفه بظبيةٍ
توزِّعُ الصحراء فينا ذهبا ًأو تعبا ً
يكرزُ في برِّية الصبحِ الجليليِّ :
إذا ضعفتَ . . . . ايمانك يشفيك َ
بروح قوة الله التي فيك َ
وفي السماء ِفأكنز فعلك الصالح َ
تدخل ملكوت الله

11

ملقىً على قارعة الليل ِمن الفسطاط للمدينةْ
يشعل عظمي بردُ قسطنطينة
........................
أوَّاهُ سيفٌ خشبيُّ الصنع ِ
لا يأكلُ من أسوارها اللعينةْ

12

أحفنُ هذا الرطبَ الجَنيَّ من نظرتها
يا لحنين الضوءِ فيها للنبوَّات ِ
التي تقطرُ من أغصان نومها ومن أمسي . . . .
كما يهطلُ زهرُ اللوز من حنَّاء ِشمسها النسائيةِ
من شفقها المطلولْ

13

أقول يا أنصعَ من حبةِ ثلج ٍ
في جبين الشمس ِ
يا حمرة وجهِ الشفقِ
العاتبِ والغاضبِ لله
أنا أغسلُ أقدامكَ - لا كالمجدليَّةِ - بعطر نفسي
وبحرير موجة ٍ أمسحُ عنهما غبارَ غزوة الخندقِ
قوسي بيدي . . . .
يا بأبي أنت وأمي وحنوِّ قوسي

14

رأيتهُ يرجع راكبا على ضرغام ْ
من رحلة الصيدِ. مُعلمَّا بريش السيف والنعام ْ
في صدره البحريِّ. . . .
كان دائما يطوف بالكعبةِ قبل بيته . . . .
كان يشُّجُ جبهة الشيطان بالقوس . . . .
اذا أغضبه يوما . . . . جميلا ً كان ْ
15

مبايعاً وحاضنا سيفي أجيءُ
أثرُ الوضوء ْ
ينضحُ من جبينيَ المضيء ِ
قوسَ قزحٍ مددتهُ لخطفِ
نهرِ الريحِ في مشيكَ. أو عصفورة ً خضراء ْ

******
هي ليس تسألُ ما الحياة
________________

هي ليس تسألُ ما الحياة ُ
ألحظة ٌ فلكيةٌ لا غيرَ ؟
أم شخصية ٌ مجهولة ٌمسكونة ٌ بالريح في سفر المراثي
ليس تبصرُ ما وراء ضبابها الأبديِّ من معنى
لأوجاعي التي تصطكُ في البرية الأنثى وتعوي باسمها
في زرقة الورد المتمِّم للبلاغة . . . . ؟
قبِّلي شفتيَّ كي تتناثر َالكلماتُ من عينيَّ هوميرية ً
تصلُ المجرات التي لا ماء فيها بالمسافة بيننا

******
سأصدّق السيّاب
__________

سأصدّقُ السيّاب بعد اليومِ حينَ يقول ُ لي
ما قالهُ لنجوم نهر بويبَ أو لربيع ِ جيكور ٍ
............
أصدّقُ ما يقولُ عن الثريَّات / المجرَّاتِ
الحنينِ لشاطئ الأبدية ِالمكنون ِ في صدف الحياة ِ
وحين يركضُ في سهوب الموتِ بحثا ً عن سنا امرأةٍ
صدى للشعر مرئيٍّ
تلاحق ُ ظبيهُ عينا يهوذا أو كلابُ السامريِّ ...
أصدِّقُ السيَّابَ حينَ يموت ْ

******
أوتوبيا السراب
__________

وجهٌ من الأبنوسِ / ضوءٌ نافذٌ في جلد هذا الليل ِ
عطرٌ موصلٌ للحبِّ والماضي
يوزِّعُ ما تناثر من شفاهِ الأقحوانِ على شفيرِ الأرضِ . . . .
نهرٌ طافح بدموعنا الأولى تعلِّقهُ الغيوم عليك ِ. . . .
يسبحُ في فضائك وجهُ أفلاطونَ
تكتبني رؤاكِ قصيدةً رعويةً مائية َالألفاظ مرجانية ً . . . .
وجهٌ من الأبنوس في جلد الظلامِ
يشعُّ عطراً موصلاً للحبِّ والماضي . . . .
امتشقتكِ من بروقي . . . .
والبروق طفولة ٌ أخرى. كتاب ُالروح والأبنوس
أوتوبيا السراب ْ

******
الروح جغرافيا اليوتوبيا
_______________

الروحُ جغرافيا اليوتوبيا / قبلة ٌحسيّة في الريحِ / بوصلة ٌ
تشيرُ إلى معاني الحزن في قمرٍ توضأَ لونُهُ بدم القصيدة والدموع ِ
هشاشة ُ الشعراءِ إذ يتساقطون على الطريقِ إلى قصائدهم
سماواتٌ بها تحيا المزاميرُ القديمةُ والجديدةُ والنساء ْ

******
صرخة أوديب / معطفُ القلب
_________________________________

أمشي على حدِّ الخسارة مثقلا ومتوَّجاً بالذكرياتِ المرَّة البيضاءِ
لا ألوي على ما ضاع َمن وردِ الزمان على رصيفِ العمرِ . . . .
كُلُّ مدينةٍ ذكرى تقوِّضها عيون البحرِ في إلياذةٍ. . . .
قلقٌ وجوديٌّ كأني ثاقب ُالأوزونِ
باللغة انتبهت إلى شعورٍ دائمٍ بالذنب من أمنِ الحقيقةِ
آهِ....... وليذهب أوديب إلى الجحيم
عيناه قنديلانِ من فحمٍ يضيئان النهار بغير ألوان ٍ
وصرخته انتحاب ضميركِ البشري ِّ
آخرُ معطف ٍ للقلب يحرسُ وردَه ُ الناريَّ
ثلجُكِ في سَدومْ

******
مثل حصى البروق
_____________

لمظفر النواب صرختُهُ
ولي قلبٌ يرِّنُ بها من الجهتين مثل حصى البروق ِ
- مهرِّجون مهرِّجون مهرِّجون -
وآخرون هم الجحيمُ
وراقصون على وليمة موتنا العربيِّ كالديدان ِ
من أقصى المحيط إلى الخليجِ
مهرِّجون / على الفضائياتِ / أو متفرِّجون
بكاؤهم ضحكٌ وضحكهمُ بكاءْ . . . .

******

تقاسيمٌ على ماءٍ جريحْ
______________

1

لمشي الغزالة في جسد المتنبي أقول ُ:
ستصبح خطوة روحي جناحاً يطير إلى . . . .
آهِ من ذهبٍ أزرقَ يتدَّفقُ عندَ الصباحْ
على كتفيها.... ليملأ صحراء قلبي بدمعِ الأقاحْ
أنت لا تستحقُّ ضحاها المعطَّرِ بالأقحوانْ
أنت لا تستحقُّ نداها المشبَّع بالأرجوانْ
أيُّ رائحةٍ فيك تفجأني
اي رائحةٍ لحليبِ الحنانْ

2

أطوِّفُ في عتمةِ الذاكرة
بقنديل عينيكِ والقبلة الخاسرة
فلا أتقرى بعينيَّ غير خيوطِ الدخانْ

3

فرسٌ أنتِ من لوعةٍ بجناحين من سبأٍ أقبلتْ
لونها قزحٌ من جروح الحضاراتِ في أرضها . . . .
لونها تعبٌ معدنيٌّ لفارسها المنتظرْ
ضوءُ تفاحةٍ في دمٍ قمريٍّ
لجسمكِ . . . . عطرٌ لحزن الغجرْ
كل ما كانَ صاحبتي كانَ فلتبدأ الأغنية
لأمسح عن وجهكِ الموجَ في جزرٍ نائية

4

أفي مثل هذا الصباح النسائيِّ يستسلم القلب كالعربةْ
لحصانين فيك يجرَّانهِ في شوارع غرناطة المعشبةْ ؟
أفي مثل هذا الصباح النسائيِّ نبكي على قرطبةْ
رذاذاً على زهرة الآس في روحنا المتعبةْ ؟


5

تملئين ستائر نومي الشفيف المضبَّبِ باللوز والأقحوان ْ
بدخان الكوابيسِ. . . . تنحل ُّ فيه الدوائرُ حول الدوائرِ
يا نغمَ المطرِ الموسميِّ الموّقع ِ في جنةٍ للهوان ْ

6

أحتويكِ أنا من زهورِ الضبابْ
وبودليرُ ينظرُ من فرجةِ القمر المعدنيّْ
شعَّ ملحك ِ في كل جسمي ... وغاب ْ
في بحيرة نرسيس وجهُكِ
مليونَ عامٍ وعامْ
يُقَبلُّ نرسيسُ في نحركِ القمرَ البابليْ


7

للتي شعَّ في دمها الحرِّ حبرُ النجومْ
للتي شاع في دمها الحرِّ عطرُ الكروم ْ
للتي . . . .
انكسرَ الليلُ في ضوءِ اصبعها الهشِّ
واستسلمت فرس العاشقِ الجاهليِّ لمشيِ الغيومْ
في معلَّقة تحملُ القلبَ حتى سماءِ سدوم ْ
..............
للتي توقظ الوجعَ الساحليّْ
تغني البلابل في جسدي الغزل العذريّْ
ونشيدَ أناشيدها الأزليّْ

8

تقولين لا لحليبِ البنفسج ِ
لا لمنافي النبيينَ في الأزرق اللازورديِّ... لا
لشتاءٍ خضيرٍ ينامُ على عظمك الحجريِّ
لسوسنةٍ رفعت وجهها للضياء الأخيرِ . . . .
تقولين لا. ألفُ لا. ألفُ لا

9

لنا ما لنا من حنينِ الرخامِ الايزيسيِّ في شِعرِ أحمد شوقي
لنا ما لنا فيكِ..... مصرٌ وشام ْ
لنا شمسُ أندلسَ المقمرةْ
ولوركا الذي قفزت روحه ُ
إلى زرقة ِ البحر كالقبرَّةْ
لنا ما لنا. . . . ولسعدي بن يوسف نجمته المزهرةْ
في دمائي ..........

10

بكاؤكِ مُرٌّ يندِّي صليبَ الجراح القديمْ
أفيءُ إلى ظلِّ نخلة قلبيَ منه......
وملحُ جبالِ الحديد بكاؤك . . . ! أم غيمةٌ في الجحيم ؟
تعرِّي يديَّ من العُشب القمري ِّ
ووجهيَ من زهرةٍ ضائعةْ
وللأفق المتناهي إلى دمنا غابة ٌ
من الضوء والكلمات. وبوابةٌ سابعةْ
لزرق الغيوم ستأتين منها إلي ََّ
لنكتبَ سفرَ الخلودِ على صدر طروادة الرائعةْ

11
هنري المليونيرْ
يصادر نومي الصباحيَ والأقحوان النثيرْ
ويسرقُ منيِّ العشاءَ الأخيرْ
هنري المافيونيرْ
يحنطُّني في نيويورك في عرباتِ الثلوجْ
ليهوذا الذي باعَ من أجل ِجيتارةٍ ربََّهُ وكتابَ مزاميرهِ . . .
من أنا ؟ ؟
- أنا فأرٌ صغيرٌ بقبرِ الحياة الكبيرْ -
يجاوبني ماسحُ الأحذيه
عند منعطف الجادة الثانيةْ

12
يعبرون . . . .
هنا وقعُ أقدامهم فوق جلدِ المساء
هنا طعم أيامهم في فمي
يعبرونَ . . . .
ويملأني السكسفونُ
بأحلامهم واحداً واحداً مثلما يملأ الدمع غصني وواحدةً واحدةْ
في رتابة أعيادهم وجنازاتهم يعبرونَ
على طرف النجمة الشاردة
لا مبالين بي وبفرجينيا وولف التي سقطتْ ( دون عمدٍ ) ببركتها الباردة
لا مبالين بماياكوفسكي المعلَّقِ في غيمة القرمزِ الساجدةْ
يعبرونَ......./ ولا ينظرونَ
إلينا نموت ُ
نموت ُ
نموت ُ
ولا ينظرون إلى دمنا المتحجرِّ كالوردِ في الشاهدةْ

13

آهِ جون كيتس فيَّ لماذا تموتْ
بقرون الوعول الجميلةِ أو بجناحِ الفراشةِ في زهرةِ التوتْ ؟
آهِ جون كيتسَ هل كلُّ شيءٍ يفوتْ
ودمعُ الحصان الأشوريِّ باقٍ على صبحكَ الحجريّْ ؟
أين صيفُك في أيِّ بحرٍ سجينْ
كنت بالقلب أسمعه... كنت أبصر ألحانهُ بالعيون . . . .
سلامٌ لجون كيتس في العالمين
14

سأرقى الى آخر السلَّمِ الحلزونيِّ في شعر رمبو
المؤدِّي إلى خيمةٍ في سحابِ اليمنْ
سأرقى على خصل الموجِ . . . .
مأهولةٌ أنتِ باللازورد المشعِّ بماء المجرات فيَّ
ومسكونةٌ بسماء الزمن ْ

15

لوركا ليمونةٌ غجرِّيةْ
لوركا زيتونةٌ قرطُبيةْ
أرضعته وربَّتهُ في حِجرها. أسلمتهُ إلى قمرٍ أخضرَ وإلى غجرٍ طيبِّينْ
يكرهون البنادق والجنرالاتَ
ها هو ينزل من هالةٍ بضّة ٍ للعروسِ ينقطُّهُ الدم ُ
لوركا أنا. . . . نحنُ أبناءُ عم ْ

16

كنتُ أمشي غريباً بلا حبِّها
فتنهار فوقي سماءُ الندمْ
عرفت سماءَ الخصوبةِ في حبِّها
وعرفتُ العدم ْ

******
كربلاء

كربلاء مناديلُ دمع سماوية ٌتبذر العطر في وجه سيِّدها
كربلاءُ انتصارُ الصلاةِ على الظالمين
كربلاء سماءٌ من الوجع الأزليّْ
كربلاءُ مواجهةٌ صرفة ٌلجمال قطامٍ وسيف عليٍّ
إلى أبد الآبدين ْ
كربلاء حمامٌ عنيفُ الحنينِ
يوافيكَ من مقلتيْ زينبٍ إذ تنامْ
على جسد الرمل مجروحةَ الأقحوان ِ
بشمسٍ تلملمُ أذيال غربتها في الظلامْ
كربلاءُ فضاءٌ لغيمِ الغزالةِ
نسبح فيه كلانا بأذرعةٍ لملائكةِ الخيلِ من فضةٍ وخزامْ
كربلاء محاولةٌ لاستلالك من قمر عاشقٍ في عيون الرخام ْ
بيننا من صباح النبوَّاتِ ما يجعل الصخرَ قطناً خفيفاً
يضيءُ مواجعنا في النجومِ . . . . وقوسَ غمام
كربلاء احتفاليةٌ وسيوفُ يزيدَ تسيل قرنفلةً بضة ً
في دمانا وعِرق ِ الكلامْ

******
فريدا كالو

آه فريدا كالو أيتها العاكستي على حريرِ الواقع في الفترة العذبة المعذبَّه
يا صرخةَ القمر المذبوحِ بسيف الشهوة
فريدا كالو الطازجة الشهيَّة كغناء نورسٍ جريحٍ
أيتها الأنثى اللانهاية خلف البحر الأزرق الممتد حتى سماء ملوعة
أيتها اللابسة قميص عشتار على جسدك المحاريِّ البضِّ
يا ذاتي التي انفصلت عني قبل آلاف السنين
لتتوزع امراةً في كل زمانٍ ومكانْ
كما يتوزَّعُ سربُ القطا في روح شاعرٍ مغمورْ
فريدا كالو
أيتها الغامسةُ أصابعك بماء الأسطورة الفضيِّ
آه فريدا كالو هل أنت أنا أم أنا أنت ؟
هل لي أن أحسو كأس تاكيلا في أيامكِ الممطرةِ كروحكِ ؟
هل لي أن أتسكَّعَ في بريَّتك المغمورةِ بسحرِ النبوءةْ ؟
هل لي أن أستشرفَ البعدَ الخامسَ للأشياءِ في قاموسِ رسوماتكْ . . . .؟
هل لي . . . . وهل لي . . . . يا امرأة تتنفَّسُ الهواءَ الطرواديَّ
الملحميَّ في عصر الذرة
يا عنقوداً من تعبٍ يتلألأُ في شمسِ الحرَّية
يا صوتا مرئِّياً يتفجر من أعماق فرجينيا وولف ليغمر القارة اللاتينية
بدخان حرائق بابلْ
تركت نفسي تبحث عنكِ وعن وجه ايزيس
في غابة الظلام المضيء بغيابكِ الأبدي .
تركت نفسي في الآبار الخضراءِ. وفي مساءاتِ الزيتون المقمر بدمائك الوردية .
تبحث عن جسدك / جسدي المعفرِّ بالرماد المزهرِ الحارِّ فوق كوكب أصفر
تبحث عن أنوثةٍ جارحةٍ تكتبني بماء قزحيْ
عن أصابع نارية ترسمني على ورق الهواء المعدنيّْ. تبحث عنك ِ. . . .
في الضباب البشريِّ الأسودِ الهاطل علينا من شجرِ الليل ْ
آه فريدا كالو المحمولةُ على أجنحةِ الأكاليبتوس المهاجرِ
من خطِّ الإستواء إلى القطب الشمالي
المشدودة كالوتر المائيِّ فوق صحراء أرواحنا
الموزّعة في صباحاتنا كالزنبق الجريح بشوك الحب . . . .
المزروعةُ فينا والطالعةُ كمرجان البرق من أعماقنا . . . .
آه . . . . . . . . . . . . . !

******
ثنائيَّة الروح
إلى ممدوح عدوان

ثنائيَّةُ الروحِ محمودُ / ممدوح ُ
لا . . . . لن أكفكفَ دمعَ الضباب ِ
المؤدي لقلبيهما في الصباحِ المجردِّ باللازوردِ وحسَّيةِ الأغنيات ِ
الصباح الذي كان يمشي على ما تبقَّى من الروح ِ
كالأخطبوط الجريح ِ
ويصرخ بالعابرين العجالى للاشيءَ في سفرٍ لسدوم ْ
ثنائية ُ الروح تكتبني برماد الصدى
وتنثرُ عنقاءَ حرِّيتي في مهبِّ الندى
قزحاً من جراحِ الرياح ْ



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأني سوايْ
- إنفلاتُ هوميروس العرب إلى الأزرقِ الورديّْ
- محمود درويش.... أقربُ من زهرِ اللوز
- ماركيز ويوسا : رحمةً بنا
- مهزلة - أمير الشعراء - المُبكية
- كأنَّ الوردَ يهذي
- رؤى يوحنَّا الجَليلي
- حسين مهنَّا : علاقةٌ متجددَّة مع مسمَّيات الجمال
- قصائد من الجليل/ مختارات
- ونجمي في السماءِ تشي جيفارا
- حالات اندهاش
- لن أقُلْ ..آهِ كلاَّ
- في الشارعِ الخامسِ
- كلامٌ أخيرٌ إلى ويليام والاس
- محاولةٌ أخرى لفهمكِ
- إفعلْ ما الذي يُغويكْ
- لمحة عن جمال الترَّفع
- مصابٌ بلعنةِ فراعنتها
- - ففي الصيفِ لا بدَّ يأتي نزارْ -
- دعيني أقلْ إنهُ المستحيلْ


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - قصائد مختارة من ديوان أوتوبيا أنثى الملاك