أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !















المزيد.....

الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رمضان: نبارك للمسلمين عامة في أقطار المعمورة قاطبةً حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الجميع باليمن والخير والفرح والنجاح بتحقيق الأحلام والآمال، وبالأخص على لبنان والعالم العربي بالتضامن والتعاضد، والعمل المشترك الجاد والاتحاد، والبناء والتقدم، والسلام والأمان، والازدهار والاستقرار، وانتصار دولة القانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني الديمقراطي الحر وقيم الحق والمساواة والعدالة.
العراق: نبارك لجيش العراق الأبي الشجاع ولقواه الأمْنِيَّةِ الأمينَةِ على وطنها العريق بعرقياته وتاريخه الزاخر بقومياته، فرض سيطرتهم الكاملة على محافظة الانبار وعلى محافظات كثيرة من البلاد وبسط سيادة الدولة العراقية العليا على كامل التراب العراقي. لكي تنهض الدولة العراقية الديمقراطية السيدة العزيزة المستقلة. نهوضها واجب الحصول، ويعتبر ضربة قاصمة لمشروع ملالي ايران الخبيث في تفتيت العراق وشرذمة العالم العربي للسيطرة عليه وتحقيق حلم امبراطوي فارسي استكباري على شعوب المنطقة كافة مبني على الحقد الثأري من العرب.
لبنان: لا بد وان نرفع في هذا الشهر الفضيل الصوت عاليا لكي يسمع الطغاة الجدد أصحاب المؤامرات المكشوفة والمخططات المشبوهة، والاعتداءات المتكررة على الآمنين في بيروت وطرابلس والبقاع: أنات الجرحى والمصابين، وأوجاع المعوقين والمعاقين، وآلام العجزة والمساكين، ونحيب الأطفال وصراخ الشعب الصابر على هذا الزمن الهجين. صراخ أهلنا المنهكين جميعا من تسلسل المآسي المفتعلة والمعارك المتنقلة من الجنوب الى الشمال ومن البقاع الى بيروت، آخرها مأساة قتل الشاب الشهيد النقيب سامر حنا عمداً على يد ميليشيات حسن نصر الله.
كم كان منظر خطيبته المفجوعة مريام مؤلما وهي تنوح باكية على تابوت عريسها المنتظر! هذه عينية صغيرة من ثقافة الموت التي يعمل لها نصر الله في لبنان ويروج لها بري وشركاه ويصفق لها ميشال عون لكي يستطيع الأخير فرض سيطرته الانتخابية عبر عمليات القتل الارهابية على الارادة اللبنانية.
والبارحة في غرة رمضان وفي الضاحية الجنوبية من بيروت ضربت ميليشيات نصر الله وأهانت الضابط في قوى الامن الداخلي خالد الوزان وجرحت شقيقيه وروعت عائلاتهم واطفالهم دون ادنى اعتبار لقيم وأخلاق وآداب هذا الشهر الفضيل.
حيث يقول المسلم المؤمن عند افتعال أي مشكلة معه: اللهم اني صائم! ليتفادى المشكلة. اما هم صبية الفرس فلا ياخذون من الاسلام الا القشور ويفتعلون المشاكل ويزرعون الفتن من الفطور الى ما بعد السحور.
نقول هذا تذكيرا لهم لعلهم يعودون إلى رشدهم ويعطفون على أهلهم ويشعرون بأوجاعهم.
الظاهر أنهم خرجوا من جلدهم ولهذا فهم منذ اربع سنوات تقريبا وبالتحديد منذ ظهور المعارضة الوطنية اللبنانية الديمقراطية الحرة ضد التمديد البشاري للحود عام 2004 وحتى اليوم لا يتركون لحظة واحدة هنية لراحة هذا الشعب المتعب. فمن الانفجارات الى الاغتيالات الى التهديد والوعيد الى جر اسرائيل لتدمير لبنان الى توزيع السلاح على العصابات والزعران لتتنقل الفتن وتنقل معها الخراب والدماء والدمار من منطقة الى اخرى، وذلك حسب مؤامراتهم المكشوفة ومخططاتهم المشبوهة . هم بكل أفعالهم المفتعلة وممارساتهم الشريرة في خراب الديار همهم الوحيد اطفاء شعلة ثورة الأرز التاريخية الحضارية المجيدة. التي اشعلتها الملايين بعفوية رغم انف الطغاة الجدد.
شعلة ثورة الارز لا يمكن ان تنطفئ لانها متوقدة في قلوب الملايين المقيمين والمغتربين بحب لبنان وشهدائه الأفذاذ الكبار.
فبسببهم وبسبب سياساتهم العدوانية الكارثية على مصالح لبنان يعاني اللبنانيون اليوم أصعب أوقاتهم وبالأخص في هذا الشهر الكريم: حيث العوز والفقر يجتاح حياة عشرات الألوف بسبب البطالة والحروب وقطع الارزاق عبر المعارك المتنقلة على يدهم ويد المخابرات السورية. ولا يستطيع اللبناني حتى شراء حاجاته الضرورية فالأسعار في ارتفاع مجنون يقابلها قلة المدخول، حيث الكهرباء توزع بالقطارة واللبناني مهدد يوميا بلقمة عيشه، واستقرار اقتصاده، وأمن أطفاله، ومستقبل أبنائه ومصير وطنه.
شعوب وأمم تحلم بقطعة وطن مستقل وحسن نصر الله يضع لبنان الصغير على كف العفاريت خدمة لمصالح إيران ودفاعا عن النظام السوري المدان ويزجه في اتون الفتن والحروب.
وخلال لقائه الشيخ ماهر حمود، قال نصر الله :" ان قرار المقاومة بيدها، واعتبر ان الذين ينسبون قراراتها للتدخل الإيراني والسوري هم واهمون من جهة، ومغرضون من جهة أخرى".
ليس غريبا عليه ان يقلب الحقائق الواضحة وضوح عين الشمس لكل اللبنانيين حتى في رمضان. والتي اكدتها الاحداث المتتالية منذ اربع سنوات حيث ظهر بوضوح ان نصر الله ما هو سوى مخلب ايراني وأداة سورية في لبنان.
وهل قراره لبناني ويفكر بمصلحة شعبه من احترقت بسبب حماقاته اطفال قانا مرتين؟ وماذا ننتظر من قراره اللبناني بعد ذلك حرقهم للمرة الثالثة؟ المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وهو يعمل لكي يلدغ الشعب اللبناني للمرة الثالثة. مسؤول دولي قال لـ"النهار": إنهاء مهمة "اليونيفيل" مع إبقاء ترسانة "حزب الله" يعيد فتح جبهة الجنوب". يعني بالقلم العريض حرق اطفال قانا والجنوب للمرة الثالثة؟
لو كان نصر الله لبناني حقا لقال: ان الله حق! وعاد الى رشده وكنف دولته ليتم تحرير مزارع شبعا بالوسائل التي تحدث عنها رئيس الجمهورية. والدبلوماسية تأتي هنا بالدرجة الأولى. ومهمة تحرير المزارع هي مهمة القيادة الشرعية اللبنانية المنتخبة: حكومة ودولة ونواباً. وهم وحدهم أصاحب القرار الوطني الحر المدروس.
فكفى بلبنان وشعبه المنهك تجارب انتحارية في مواجهة عدو شرس تفاوضه سوريا لتتجنب الاشتباك معه، وتريد ايران العظمى إزالته من الوجود بالكلام فقط!
وهل لبناني ويفكر بمصلحة وطنه من بسببه تم تدمير قرى كاملة في الجنوب عدة مرات؟
نقول لنصر الله في هذا الشهر الكريم: الله كبير وهو المنتقم الجبار على هذا الإفك العاري والظلم الوقح الذي ترتكبه بحق اللبنانيين الأحرار!
والله واكبر على كل من استغل اسم الجلالة ليطغى ويستبد ويزرع الفتن ويزهق الأرواح البريئة ويتجبر!
الله واكبر على كل من روع وقتل وخطف وأحرق وارتكب أعظم الآثام في أيار وأكثر!
نقول لنصر الله في هذا الشهر الفضيل: من صارعَ الحقَّ صرَعَهُ !
ومن قاتلَ الحياةَ بثقافةِ الموتِ الخريفيةِ السوداء سقط إلى الهاوية مع أعلامه الذابلةِ الصفراء، وانتصرت عليه ثقافة الحياة بإرادتها الربيعية المعطاء، المنبعثةِ من أهوالِ العواصف وقلب الشتاء، لأنها من إرادة الله في عمار الأرض والبناء، ومن إرادة الشعب الحي في التطورِ الطبيعي للمجتمع المنطلقِ بسموِّ وكرامةِ إلى العلاء.
فالموتُ سنةُ الحياة، ولا مفر منه والى اين المفر؟ الى قم؟ فأهل قم ايضا سيبلعهم التراب.
إلا أن ثقافة الحياة دائما في انتصار على الموت وثقافته الكأداء:
عندما يعقدُ قران، ويولدُ طفلٌ، وتتفتحُ زهرةٌ، ويزقزقُ عصفورٌ، وتطيرُ فراشةٌ، وتتبرعمُ زهرةٌ، وتثمرُ شجرةٌ.
نذكر نصر الله بأن الحق يعلى ولا يعلى عليه. وشمس الحق رغم حجبها عنا بضباب الأكاذيب ستشرق مع الحقيقة وتحرق بلهيبها الأفاكين!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليم القاتل لا يكفي !
- وغابت عن نصرالله أشياءُ
- هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!
- لا خوف على لبنان الديمقراطية !
- شرطة مجلس نواب أم ارهاب؟
- الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!
- لئامٌ على مأدبةِ الكرام
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !