أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مروان علي - مشعل التمو معتقلا














المزيد.....

مشعل التمو معتقلا


مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 09:40
المحور: حقوق الانسان
    


تعرفت على السياسي والكاتب الكردي السوري مشعل التمو خلال لقاء في باريس لبعض أطراف المعارضة السورية في اواخر 2004 وقد رتب اللقاء وبعناية من قبل الدكتور هيثم مناع المتحدث الرسمي باسم رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان ومقرها باريس .

وقد حرص الدكتور هيثم مناع وزوجته الدكتورة فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان ، على توفير كل سبل النجاح لذلك اللقاء الذي كان يهدف الى تشجيع الحوار بين مختلف اطراف المعارضة الديمقراطية السورية .

وقد حضرت اللقاء بصفة شخصية فانا مستقل تماما - لم ولن أنتمي في حياتي لأي تنظيم سياسي - وسعدت باللقاء مع العديد من الشخصيات الوطنية السورية وخصوصا تلك التي حضرت من الوطن وحملت معا رائحة الشام وحلب والقامشلي مثل الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية والشاعر السوري إبراهيم يوسف والسياسي والكاتب مشعل التمو ولم يكن وقتها متحدثا باسم تيار المستقبل الكردي الذي كان قيد الانشاء كما تبين بعد ذلك .


خلال ندوات اللقاء الباريسي والذي شارك وبفعالية في حواراته ونقاشاته الساخنة كان مشعل التمو حريصا على التحدث عن الالم الكردي – الاجراءات الاستثنائية في محافظة الحسكة والمطبقة بحق الاكراد - بلغة صافية ورصينة وهادئة بعيدا عن التشنج والانفعال.. وكان يرى ان حل القضية الكردية في سورية مرتبط ارتباطا عضويا بتسوية كل امور البيت السوري الكبيرمن رفع الاحكام العرفية وحالة الطوارىء واصدار قانون للاحزاب واطلاق الحريات العامة وطي صفحة الاعتقال السياسي والتداول السلمي للسلطة .
بعد انتهاء اللقاء في باريس عدنا معا انا وهو والشاعر ابراهيم يوسف الى المانيا حيث استضفتهم في منزلي الصغير في مدينة إيسن الالمانية الذي تحول الى خلية نحل بسبب العد الهائل من الاصدقاء والمحبين الذين قدموا للترحيب بهم من ابناء الجالية الكردية السورية في المانيا .

و دارت حوارات ومناقشات حول واقع القضية الكردية في سوريا وكان يرى بأن القضية الكردية
هي قضية وطنية عامة , ولخص المطلب الكردي بما يلي :
- الاعتراف بالوجود الكردي واعتباره حالة وطنية أصيلة وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري ؟
- أعادة الجنسية للمجردين منها , سواء المعتبرين أجانب في وطنهم , أو المكتومين المتزايدين بحكم التوالد والتكاثر , وهم أبناء هذا الوطن على عكس فبركات الضيافة أو الطيران عبر الحدود .
- الاعتراف باللغة الكردي والسماح بتعليمها في المناطق الكردية .
- الإقرار بمواطنية الإنسان الكردي من حيث الحق والواجب .
- حرية تشكيل التعبيرات السياسية والثقافية للكرد .
- حق إدارة المناطق الكوردية , أي المناطق التي يشكل فيها الأكراد أغلبية السكان , وهذه تأتي عبر الممارسة الديمقراطية وصناديق الاقتراع .
- الاهتمام بالمحافظة وغيرها من المناطق الكردية تنمويا .
وعن رؤيته للمعارضة السورية ودور الاكراد فيها رد مشعل التمو على استفسار لاحد الحاضرين قائلا :

اعتقد بأننا ننتمي إلى المعارضة السلمية والديمقراطية الأسلوب والطابع , بغض النظر أن كان هذا الانتماء علنيا أم لا , وطبعا هذا لا يشمل جميع الإطراف الحزبية الموجودة , التي لا زال بعضها يراهن على حلول أمنية سلطوية , بمعنى هناك علاقات متنوعة مع أطراف المعارضة السورية , لم تأخذ هذه العلاقات حتى تاريخه سوية نضالية , وهذا لا يتحمل مسؤوليته الأكراد فقط وإنما هناك جزء كبير من المسؤولية تتحمله المعارضة ذاتها , إذ أن قسما كبيرا من أطرافها لا زال متبنيا لخطاب السلطة فيما يتعلق بالوجود والمطلب الكردي في سوريا , وهذا ما تجلى مؤخرا من خلال رؤية هذه الإطراف وتقييمهالاحداث القامشلي, حيث تبنى اغلبها مواقف غاية في الشوفينية , حتى أن بعضها زاود على السلطة نفسها في المنطق العروبوي الرافض للآخر المتمايز والمختلف قوميا , وهذا يضيف صعوبة كبيرة إلى إمكانية تأطير القوى العاملة في الشأن الديمقراطي العام , إذ لا يمكن أن تكون هناك مصداقية للمطلب الديمقراطي لفصيل عربي لا يستطيع الاعتراف بحق الكردي في الوجود .

لقد ذهلت حين سمعت خبر اختفاء الاستاذ مشعل التمو وتبين لاحقا انه اعتقل من قبل الامن السياسي في حلب وصعقت من التهم الموجهة اليه :
(نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي والانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي والانتماء إلى جمعية ذات طابع دولي و إيقاظ النعرات العنصرية و المذهبية والنيل من هيبة الدولة والاعتداء الذي يستهدف الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسليح بعضهم ضد البعض الآخر وإما بالحض على التقتيل والنهب في محلة أو محلات) .

بالتأكيد ان هذه التهم عارية من الصحة – وهي جاهزة وتوجه لكل معتقل سياسي ما عدا تهمة تغيير كيان الدولة التي توجه للمعتقلين الاكراد حصرا - تماما فالرجل معروف بهدوئه واتزانه وثقافته الواسعة وله ابحاث ومقالات عديدة تخص الشأن الوطني العام ويركز في مجملها على التغيير السلمي والديمقراطي في سورية بعيدا عن التعصب والعنف والعنف المضاد.

حملة الاعتقالات الاخيرة التي شملت الاستاذ مشعل التمو ومن قبله معتقلي " اعلان دمشق" للتغيير الوطني الديمقراطي وغيرهم من معتقلي الرأي تشكل عائقا كبيرا امام المشروعي الاصلاحي للرئيس بشار الاسد ولابد من طي صفحة الاعتقال السياسي من التاريخ السوري الحديث واتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في بناء سورية ديمقراطية حرة تكون لكل السوريين .




#مروان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطولوجيا
- لا مبرر لمقاطعة قمة دمشق
- التدخل الخارجي
- طبخ
- شاعر كان موته أسهل من حياته
- اللبناني
- لماذا لن تدخل سورية الحرب
- قصص عربية قصيرة
- انفلونزا الانتظار - الى عارف دليلة
- سورية رفيق شامي
- كمال سيد قادر
- الاكراد والمعارضة السورية
- صفق.. أيها الكردي
- الأخ
- ملف لن يغلق أبد
- بشرى سارة للسوريين
- مناضلون على الورق
- أحزاب ورقية
- ع ع ع وشركاه
- تقرير الرفيق البعثي


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مروان علي - مشعل التمو معتقلا