أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - مدرس التاريخ للشاعر الأمريكي بيلي كولينز














المزيد.....

مدرس التاريخ للشاعر الأمريكي بيلي كولينز


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 09:50
المحور: الادب والفن
    



ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي
شاعر أميركي من مواليد مدينة نيويورك عام 1941 . غالبا ما يقارن كولينز بشاعر أميركي كبير هو روبرت فروست إلا إن شعره يتميز عن شعر الأخير بكسره جميع الأشكال والأوزان التقليدية فهو يكتب شعرا متحررا من جميع القيود ويذهب أحيانا أبعد من ذلك من خلال اختراع أشكال شعرية تحاكي الأشكال التقليدية محاكاة ساخرة كما فعل مع السونيتة ومع شكل شعري آخر هو الفيلانيلة (ثنائية القافية) التي اخترع اسما بديلا لها هو البيراديلة، عن طريق نحتها مع كلمة بارودي التي تعني المحاكاة الساخرة. ويظهر تأثير كولينز في هذا المجال جليا في أول مجموعة من شعر البيراديلة نشرت عام 2006 لشعراء يستخدمون الشكل الذي اخترعه كولينز.
للشاعر أيضا أراء حول الغموض في الشعر وتعقيد الشكل الشعري وفي تأويل القصائد يعبر فيها عن انحيازه إلى البساطة ووضوح التعبير والشعر الذي يسهل فهمه معترضا على الشعر الذي يكتبه الشعراء لغيرهم من الشعراء وليس لجمهور عريض من القراء، وهو رأي يشاركه فيه شعراء آخرون مثل تيد كوسر الذي خلف كولينز على منصب شاعر الولايات المتحدة الذي شغله الأخير بين عامي 2001-2002 .
خلال فترة إشغاله هذا المنصب حرر كولينز مختارات شعرية بعنوان ((شعر 180)) تتألف من 180 قصيدة على عدد أيام السنة الدراسية. وهي مجموعة يسعى كولينز من خلالها إلى إيصال الشعر إلى أكبر عدد من طلاب المدارس وإشاعته بين المراهقين.
نال كولينز جوائز عديدة على مجموعاته الشعرية وفيما يأتي بعض عناوينها: ((قصائد فيديو)) 1980 ((التفاحة التي أدهشت باريس)) 1988 ((فن براوننغ)) 1995 ((الإبحار وحيدا حول الغرفة)) 2001 ((تسعة خيول)) 2002 و ((المتاعب التي يثيرها الشعر وقصائد أخرى)) .2005
القصيدة التي نترجمها هنا تتناول موضوعة فكرية بالغة الأهمية يعبر الشاعر من خلالها عن موقف فلسفي عميق باستخدام تكنيك المفارقة الساخرة استخداما مؤثرا.

مدرس التاريخ

في محاولة منه للمحافظة على براءة تلاميذه
كان يخبرهم بأن العصر الجليدي ليس سوى
عصر البرد وهو فترة دامت مليون سنة
كان على الجميع خلالها ارتداء الكنزات الصوفية الغليظة.

وبأن العصر الحجري هو عصر الحصى
سمي كذلك من الطرق الطويلة لتلك الفترة.

ومحاكم التفتيش الاسبانية ليست أكثر من
سيل من الأسئلة مثل
"كم تبعد مدريد من هنا؟"
"ما اسم قبعة مصارع الثيران؟"

وان حرب الوردتين حدثت في حديقة
وان الـ(( اينولا غاي))* أسقطت ذرة صغيرة واحدة على اليابان.

وكان الأطفال يغادرون الصف
إلى باحة المدرسة ليقوموا بتعذيب الضعفاء والأذكياء
يلخبطون شعرهم ويكسرون نظاراتهم.

بينما يقوم هو بلملمة أوراقه والتوجه سيرا إلى البيت
مارا بالأزهار والأسيجة الخشبية البيضاء
متسائلا إن كانوا سيصدقون بأن الجنود
في حرب البوير كانوا يروون قصصا طويلة فضفاضة
أعدت لكي تجعل عدوهم ينام.
---------
* ((اينولا غاي)) اسم والدة الطيار الذي أسقط القنبلة الذرية على هيروشيما وقد سمى طائرته باسمها.
النص الأصلي:
The History Teacher
Billy Collins

Trying to protect his students innocence
he told them the Ice Age was really just
the Chilly Age, a period of a million years
when everyone had to wear sweaters.
And the Stone Age became the Gravel Age,
named after the long driveways of the time.
The Spanish Inquisition was nothing more
than an outbreak of questions such as
"How far is it from here to Madrid?"
"What do you call the matador s hat?"

The War of the Roses took place in a garden,
and the Enola Gay dropped one tiny atom on Japan.
The children would leave his classroom
for the playground to torment the weak
and the smart,
mussing up their hair and breaking their glasses,
while he gathered up his notes and walked home
past flower beds and white picket fences,
wondering if they would believe that soldiers
in the Boer War told long, rambling stories
designed to make the enemy nod off.




#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبلاي خان لصاموئيل تيلر كولرج (1772-1834)
- الظهور الثاني للشاعر الايرلندي وليم بتلر ييتس (1865-1939)
- تسير في بهاء للشاعر الانكليزي لورد بايرون (1788-1824)
- لانغستون هيوز: خمس قصائد
- رجل المريخ يبعث بطاقة بريدية إلى الوطن للشاعر الانكليزي كريغ ...
- قصيدة عن حقوقي لجون جوردان (1936 – 2002 )
- عبر النفق قصة للكاتبة البريطانية دوريس ليسنغ
- بانتوم الكساد الأكبر للشاعر الأمريكي دونالد جاستس (1925 - 20 ...
- الزواج من الجلاد لمارغريت آتوود
- هايكوهات مختارة للشاعر الأميركي ريتشارد رايت (1908 – 1960)
- مقدمة في الشعر للشاعر الأمريكي بيلي كولينز
- الشعر والعلم
- قصيدة البكاء للشاعر الأميركي جيمي سنتياغو باكا
- اذ كنت وحيدا أتجول ..للشاعر الانجليزي وليم ويردزويرث (1770 – ...
- المواطن المجهول
- المجنون تمسك به الدنيا
- حمى البحر
- الرجل البالون
- اليوم ممل جدا للشاعر الأميركي جاك برلوتسكي
- متشحا بالأخضر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - مدرس التاريخ للشاعر الأمريكي بيلي كولينز