أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ميرا جميل - كلمة صريحة حول جائزة -الابداع الأدبي- للوزير مجادلة















المزيد.....

كلمة صريحة حول جائزة -الابداع الأدبي- للوزير مجادلة


ميرا جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جوائز الابداع الأدبي والثقافي مثيرة دائما للجدل .. وهذه السنة هي الأكثر اثارة للجدل والاستهجان .
اولا لا نعرف سببا يجعل وزير الثقافة والعلوم والرياضة يضع يده عليها ويستبعد بشكل واضح دائرة الثقافة العربية التابعة للوزارة ومديرها ، نائب مدير عام وزارة الثقافة موفق خوري. وربما استبعد السيد خوري من توزيع جوائز هذه السنة .. ولا أعرف لمن وزعت دعوات حضور توزيع الجوائز التي جرت في قاعة في الناصرة العليا ، وليس في الناصرة العربية ، رغم وجود فنادق وقاعات خمسة نجوم!! ويتحدث الوزير عن التمييز … الم يكن أولى به ان يعقد مهرجان توزيع جائزته في بلدة عربية؟ ولماذا لم يدعى جمهور ألأدباء للمشاركة في مهرجان الوزير لتوزيع الجدوائز ، أم ان السرعة في عقد المهرجان هي السبب ( ربما قبل سقوط الحكومة ؟ أو قبل استقالة الوزير احتجاجا على التمييز الذي اكتشفه قبل أسبوع ؟!) وهل ستصل الدعوات بعد المهرجان ؟ هل وصل الوضع الى استبعاد واسع للأدباء العرب من المشاركة في الوجبة الفاخرة التي تختتم بها الخطابات وتوزيع الجوائز ؟
توقعنا خطوة للأمام ، وفوجئنا بعشر خطوات للوراء.
منذ وصل سعادة الوزير العربي ، ونحن نشاهد مهرجانته المكلفة ،السؤال كيف ينعكس هذا الصرف على واقعنا الثقافي ؟ ولماذا لا تستغل أموال المهرجانات في تطوير المكتبات مثلا ، أو دعم الحياة الثقافية المتهاوية في الوسط العربي ؟ او ببرامج تشجيع القراءة في المدارس ؟ او بدعم غير تمييزي للفرق الفنية العربية ، التي تعاني من ميزانيات لا تصل الى ربع ما تتلقاه فرقة يهودية مشابهة بالحجم والنشاطات .. حتى في ظل وجود وزير عربي ؟؟
لا نجدد شيئا اذا قلنا ان القيمة الوحيدة لجائزة الابداع الأدبي كانت المبلغ النقدي ( 70 الف شيكل ). ومن حق الأدباء ان يتنافسوا على المبلغ . وقد علمنا ان الوزير ومن أجل أن يوزع الجائزة على عدد أكبر من الفائزين ، ويكسب ودهم ، خفض الجائزة الى 30 ألف شيكل . بالطبع ليس سرا ، أن القيمة الوحيدة للجائزة هي القيمة المادية .. حتى هذه بهدلها الوزير وخفض قيمتها.. وهو يعتبر هذا انجازا ، وسيسجل ضمن انجازاته الوزارية ودعايته الانتخابية بأنه رفع عدد الفائزين من 10 أدباء الى 20 أديبا . مرحى للوزير . بعد سنتين سنرى أن كل من ينجح بكتابة موضوع انشاء وهو بجيل ما بعد السبعين سيحصل على جائزة الوزير .. وكل من يعرف ان يعزف " باب جهنم مفتوحة " .. سيحصل على جائزة الموسيقى ، وقس على ذلك ...

السؤال كيف جرى الاختيار ؟ قالوا شكلت لجان .. من هي هذه اللجان وعلى أي مقياس يجري تشكيلها؟ وهل من حق الوزير والوزارة أن تشكل لجانا لا تقرأ ، واذا قرأت لا تفهم المقرؤ ، وغير مطلعة على انتاجنا الأدبي المحلي ، وتعيش في أجواء مراضاة الوزير .. ويعين مستشار للجائزة ( الدكتور فاروق مواسي ) فهمنا منه أيضا انه لم يقرر في الجائزة .. لماذا هو مستشار اذن ؟ ومن هي اللجنة العبقرية التي قررت في الجوائز ؟ وكيف قررت ان فلان أديب ويستحق الجائزة ؟ ولماذا لا ينشر سعادة الوزير تفاصيل عمل اللجان لنكون على علم بقدرتها على اقرار المستحقين للجائزة . هل هي من الأسرار الأمنية للدولة؟ وهل نجحت اللجنة خلال اسبوع بتقرير من هم الأدباء الفائزون؟ كيف يجوز ان يتقدم شاعر لجائزة الشعر الفصيح ، ويمنح جائزة الشعر العامي ؟ .. وهو نفسه يعترف انه ليس أنسب شعراء العامية ؟
هل حقا قرأوا شيئا ؟
هل حقا يعرفون ما هو تعريف الأدب ؟
هل حقا يخصهم واقع ثقافتنا المحلية وتقدمها ؟
هل حقا يقلقهم ان بعض الدخلاء على الأدب ، والعاجزين تماما عن صياغة انشاء أدبي بسيط ، أصبحوا على رأس متلقي الجائزة ؟
هكذا تخدمون ثقافتنا المحلية أم تقبروها أعمق وأعمق تحت الردم؟
لا أنفي ان بعض الأسماء تستحق الجائزة عن جدارة ، وربما هذا الأمر حدث صدفة. ولكني لا استطيع ان أفهم منح الجائزة للدكتور بطرس دلة ، رغم انه يملأ صحافتنا بما يسميه نقد أدبي ، وهو لا يتجاوز الانشاء البسيط الذي لا يليق الا بمستوى الصف الثامن وما دون ذلك . " نقده الأدبي " لا يحمل من فكر النقد لمسة ثقافية بسيطة . كنت سأصوت لمنحه جائزة على دوره الكبير في سلك التعليم ، كمعلم للتاريخ والمدنيات . ولكن أعذروني على صراحتي ، المثقف الذي لا يقول الحقيقة يخون نفسه أولا ، ويخون ثقافته ثانيا .
قرأت الأسماء .. بعضها أعرفها وتستحق الجائزة بجدارة ، نادر أبو تامر مثلا الذي يبدع أدبا راقيا للأطفال ، وكان من أبرز المنتجين في حقل الابداع الأدبي في السنتين الماضيتين . أسمهان خلايلة أسم معروف ونشيطة في حقل الآبداع .. نبيهة جبارين ، أسمع أسمها لأول مرة ، لا اريد ان أقول شيئا بحقها ، لعلها حقا مبدعة . نفس الأمر مع الباحث الفولوكلوري خالد علي .. ألم يكن أجدر ان يشمل بيان منح الجوائز اشارة لإبداع الفائزين وما الذي ميزهم لإستحقاق الجائزة ؟
نائلة عزام أسم معروف .. لا أعرف ما هو نشاطها اليوم ، أو في السنوات الأخيرة … الشاعر علاء عيسى جائزة الشعر الشاعر تركي عامر جائزة الشعر العامي ( تقدم للشعر الفصيح ) .. هل حقا تعرف اللجنة واقع شعرنا وأسماء شعرائنا . لست ضد منح علاء وتركي جوائز ، ولكن شعوري وقناعتي أن الاختيار لم يكن مهنيا، وحركته عوامل لا علاقة لها بالأدب.وأعرف ان أبرز شاعر يكتب الشعر العامي جرى استبعاده مرتين ، وأقصد الشاعر سيمون عيلوطي . جائزة الصحافة منحت للأستاذ عطالله منصور.. "صحفي ذو تأثير" .. لا أعرف ما هو تأثيره ، ولكنه صحفي صاحب تجربة ولا نجد مقالاته في صحفنا العربية ، أو مواقع الآنترنت العربية المحلية .. فكيف يصبح صاحب تأثير ، على من يؤثر ، على سكان الهونو لولو ؟
لن أخوض في جوائز الفنون .. كل فنانينا يستحقون الجوائز على أدوارهم ، ولكني آمل ان يكون مقياسا نزيها لمنح هذه الجائزة في السنوات القادمة. وان لا تصبح مثل جائزة الأدب .. تمنح حسب العلاقة باللجنة أو الوزير . وكم نحن مشتاقون لنسمع أسماء أعضاء "اللجان المتخصصة" لنعرف مستوى فعلهم الثقافي ، وقدراتهم الثقافية.. لنقول كلمة صريحة اخرى بحقهم .



#ميرا_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ميرا جميل - كلمة صريحة حول جائزة -الابداع الأدبي- للوزير مجادلة