أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رزاق عبود - واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس














المزيد.....

واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم يصح الشرفاء بعد من، صدمة اغتيال الانسان، العالم، المثقف، الاديب، الشاعر، الخبير، الاكاديمي، المستشار، المبدع، عاشق العراق كامل شياع. تأمر عليه "الحلفاء" في الحكومة "الوطنية" مثلما اغتال حلفاء الامس توفبق رشدي، وفكرت جاويد، وشاكر محمود، والخضري، وبشار ورفاقه، وعايدة ياسين، وصفاء الحافظ، وصباح الدرة، والعشرات غيرهم. كلهم يحملون نفس الامكانيات الكبيرة، التي حملها كامل شياع. كلهم عملوا، وناضلوا، وضحوا في سبيل سعادة، وحرية شعب العراق. كلهم كانوا يحلمون مثله، ان يعود العراق، الى مجد مسلة حمورابي ومكتبات المامون، وهيبة الرشيد، وابداعات المستنصرية. لكن الرياح السوداء العاتية لا ترتاح للشموع الموقدة. وخفافيش الظلام لا تهدأ، من شعاع الشمس المتسرب لكهوفها المظلمة. قد يفكر القارئ الكريم: هذه اتهامات جاهزة تعودنا عليها! او ردود فعل متسرعة لا ينبغي الاستسلام لها! او يتهمونا بالانقياد لهواجس غريبة تحت وقع الحزن، والالم، والضربة، والصدمة الشديدة، والخسارة الفادحة! قد يكون كل هذا، وذاك. فالحزن سيد الاتهامات، والخسائرالكبرى تخلق الاحباطات، وتحرك الهواجس، وتوقظ الشكوك، وتولد الظنون ، وتبرر التساؤلات. هل يمكن ان يقنعنا احد ان تحركات كامل شياع الحذرة لم تسرب الى القتلة؟ هل هي صدفة، ان يكون الوزير، ومستشاريه الاخرين في زيارة خارج العراق؟؟ ام انهم كانوا يحتفلون، مسبقا، بما خططوا له في التخلص من منافس نزيه، ومراقب شريف، وجدية مناضل، ودأب عراقي صادق، وحرص مهني بارع؟؟؟ اسئلة، وتوجسات، نامل ان، تكون مجرد هواجس، واوهام!! لكن هذا البلد الجريح عودنا على سوقية يصبحون رؤساء، واميين يتحولون الى ادباء، وجهلة الى علماء، وخونة الى وزراء، وشقاوات الى قادة، وزعماء، وملالي الى مرشدين وحكماء. بلد الاخوة، صاروا فيه كالاعداء، وحماة الثقافة مجرمين اشداء. لايهمنا من يزعل، او يحتج، او يبتأس، او يتضايق، او يعترض! فلن يعوضونا ما خسرناه. العراق الذي يغتال فيه العلماء، والادباء، والخبراء، والاطباء، والضباط، والطيارين، وكل الشرفاء يغادره الالوف من الكوادر المدربة، والعقول المجربة، والقدرات المتطورة، والشخصيات المتعلمة، يعود له واحد فيه كل هذه الصفات، والامكانيات اضافة الى الامانة، والاخلاص، والطيبة، والوفاء، والتواضع، والنزاهة، والشرف، وكل ما هو مفقود، ونادر الان في عراق الاحتلال الامريكي، وحكم المماليك. لا يصح محاسبة الجازع على جزعه فالحزن العراقي الصادق دائما ما يتضمن شق الجيوب، وخدش الخدود، ومشع الشعر، ونثر التراب على الرؤوس. لازلت اذكر، وانا صغير، كيف خرجت ام احدهم عارية تماما، وهي تلطم وجهها، وصدرها. فقدت صوابها، بعد ان، دهس احد اقاربها ابنها وفارق الحياة. كان حزنا بلا مجاملة، ولا استحياء، ولا تصنع. فالفجيعة ليس فقط ان تفجع بابنك، او اخيك. بل الافجع ان تاتيك الطعنة من احدهما. فيا حزننا، ويا فجيعتنا، ويا لخسارة العراق.

لن نقول وداعا ياكامل شياع، بل نأمل، انه بقي رجال ياخذون بثأرك، وثأر كل من اختطفته قوى الظلام لتهدأ روحك بين شهداء الشعب والوطن!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رزاق عبود - واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس