أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم عبد - أخي منذر مصري لماذا تقوّلني ما لم أقل ؟!














المزيد.....

أخي منذر مصري لماذا تقوّلني ما لم أقل ؟!


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 06:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أخي منذر مصري كان بوسعنا أن نختلف في تقييم ظاهرة الآنسة نانسي عجرم، وليس في محبتك للعراق أو محبتي لسوريا، خاصة وأن بلداننا هي كما تعرف ذات هوية تاريخية تنتمي لحضارات طويلة، أي أنها جزء من الهوية الحضارية للإنسانية، فلا يملك الإنسان إلا أن يحبها وينتمي إليها طالما كان سوياً وإنساناً فعلاً.
ما فعلته في ردك على رسالتي كان غريباً جداً، فقد كنت أخاطبك شخصياً أو أتحدث عن أشخاص سوريين محددين من أولئك المصابين بالمزايدة على المعارضة والمثقفين العراقيين، لكنك حرّفت آرائي لتجعلني أتحدث عن الشعب السوري ككل، وهذا غير صحيح لأنه غير واقعي. فلماذا تقولني ما لم أقل ؟!
على سبيل المثال، تقول : ( كريم، لا أقبل منك هذا التجني، لا على السوريين ولا على غيرهم. ولا هذا الهزأ وربما الشماتة بما سقته عن فرحتهم بعودة الجولان والتحولات الديمقراطية .. الخ )
أرجو أن تتأكد من ما ورد في رسالتي لتعرف بأنك لم تكن دقيقاً فيما ذهبت إليه. فما قلته أنا هو ( ألا تجد يا عزيزي منذر أن من باب أولى أن تدعو نوري الجراح وأيضاً هيثم المناع المصاب كذلك بداء المزايدة على العراقيين، كي يعودا إلى بلدهما ويعيشا فرحة الانتصار بتحرير الجولان والتحولات الديمقراطية الجديدة !! إلا تسألهم في الأقل لماذا هم في الخارج ؟! أليسوا هم أولى بدعوتك منا ؟! )
وقبل ذلك كان حديثي مخصصاً أيضاً، حيث قلت :  ( أما لماذا يؤيد عدد ملحوظ من السوريين حرب هذه ( المقاومة ) أو بالأحرى المقامرة .. ، فالجواب هو إن هذا التأييد لا يقتصر على سوريين فقط  .. ) أي أنني لم أقل ( الشعب السوري ) أو ( السوريين ) والفرق في القصد والدلالة واضح، ويفترض أن لا يختلط الأمر على أديب مثلك. 
وعلى ضوء ما ورد في رسالتك، خاطبتك شخصياً بالقول : (وإذا كنت تتحدث عن الوطنية بطريقة رومانسية فنحن نعيش الوطنية بواقعية فادحة دفعنا ثمنها غالياً، وما زلنا ندفع من أجل وطننا ) لكنك عممت خطابي وبدأت تتحدث عن ( وطنيتنا الرومانسية نحن السوريين .. ) ربما أردتَ تعميم الموضوع لمجرد أن تدينني !! وهذه طريقة ليست موضوعية في أقل وصف. والأكثر من ذلك بدأت تتساءل ما إذا كنتُ أُريد ( تحريركم عن طريق الاحتلال ) وهذا تصعيد أكثر غرابة، لأنني رفضت هذا الموقف في أكثر من حوار عبر بعض الفضائيات، حيث دار الموضوع حول هذه القضية.
ربما تكون قد ( أخذتك العزة بالخطأ ) وهذه ليست غريبة علينا نحن العرب الأقحاح، خاصة إذا أردنا أن ( نجهل فوق جهل الجاهلينا ) 
أن الوقائع تثبت حرصي الحقيقي على الثقافة السورية من خلال مقالاتي العديدة، إذ نشرت مقالاً مطولاً عن ( الثقافة السورية ) في مجلة ( الوسط ) بعد وصولي لندن بشهور تؤكد ما أقول. ولشدة محبتي وحرصي على الدراما والمسلسلات التلفزيونية السورية، نشرت مقالاً في (الحياة ) بعنوان (ماذا لو فقدت الدراما السورية سمعتها الجيدة ) وذلك بعدما شاهدت بعض الأعمال الكوميدية الهابطة ذات الصفة التجارية. وكذلك رددت على مقال لأحد النقاد العرب أتهم فيه الراحل نزار قباني بأنه ( تاجر )!! بينت فيه الريادة الواسعة التأثير لقباني على الأدب العربي عموماً.. الخ ، ناهيك عن مقالات وأحاديث تلفزيونية دافعت فيها عن مظلومية الشعب السوري في ظل النظام القائم. ومواقف من هذا النوع ليست سهلة ولا هينة لذلك نادراً ما تجد من ( يتورط ) في الدفاع عن الشعوب العربية المظلومة من بين الكتّاب العرب الذين يحسبون لكل شاردة وواردة ألف حساب. ولا أخفيك بأنني تلقيت تهديدات غير مباشرة وتحذير من بعض الحريصين، لكن محبتي لسورية وشغفي الحقيقي بأن أرى دولة قانون ونظام ديمقراطي يعيد الاعتبار للشعب السوري، لا يقل عن شغفي بمستقبل ديمقراطي للعراق.
أما قصة ذهابك للعراق، فهو عراقك حقاً لأنه هوية إنسانية وليس ملكاً شخصياً لي أو لسواي، ولكن هذا المبدأ شيء وجرائم ومجازر ( المقاومة ) و ( الجهاد ) شيء آخر. بل هي تستدعي حملة تضامن واحتجاج من قبل المثقفين والمواطنين العرب كي نتأكد من الفرق بين الحب وبين الحقد الأسود الذي لا تخطئه العين.
أننا يا عزيزي منذر أمام مفارقات خطيرة تخص العراق مثلما تخص سوريا، ولذلك علينا أن نرتقي دائماً بمستوى وعينا ومسئوليتنا بعيداً عن استهلاك الوقت والجهد في مواضيع لا طائل من ورائها.
وبانتظارك في الموصل وبغداد والبصرة، بل وفي لندن إذا شئت وأهلا وسهلا من القلب ..
 



#كريم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع الارتزاق الثقافي العربي !!
- يعيش العراق .. يعيش العراق - قصائد
- رسالة إلى منذر مصري : هل بوسعك أن تعود معنا إلى العراق ؟!
- من اجل أن لا يتحول رفض القرار 137 إلى هجوم على مجلس الحكم !!
- جمال عبد الناصر بصفته ظاهرة ثقافية مصدَّرة من الماضي !!
- الديمقراطية بصفتها مقولة مـملّة
- أزمة الثقافة السياسية ومشروع تكوين الأمة العراقية
- تـحتَ مطرٍ خفيف
- المرأة في أروقة الدولة العربية !!
- المضطرب يُنتج أفكاراً مضطربة عن نفسه وعن الآخرين
- طبيعة السلطة وتأثيرات النسق الثقافي – الاجتماعي
- في تحولات الثقافة الإنسانية : العودة إلى الغابة !
- العالم موضوع فرجة والإنسان كائن متفرج !!
- الضحية تشتاق إلى جلادها، حمزة الحسن نموذجاً
- ثلاثُ مراثٍ لرياض إبراهيم
- قصيدة حب
- القناع المقدس والعنف الرسمي !!
- إلى موفق محايدين : شيوعيو ( مجلس الحكم ) أنبل بالتأكيد من قو ...
- الموتُ رمحُُ طويلُُ ُ تكسَّـر في قلوبنا !! - من أجل شريف الر ...
- الدولة والثقافة ومصير الإنسان !!


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم عبد - أخي منذر مصري لماذا تقوّلني ما لم أقل ؟!