أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!














المزيد.....

شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    


- الإزدحام الشديد على المخابز ومحلات الشربت والزلابيا ، قبل موعد الإفطار بساعة ، وتدافع الصائمين بدون الإلتزام ب " السِره " ، يؤدي الى لجوء البعض " نتيجة العطش " الى تبادل الشتائم من الوزن الثقيل والتي قد تُفضي الى جولة من المصارعة الحرة او التايكواندو الشعبية والتي يُسمح فيها ،بالضرب تحت الحزام او حتى نزع الحزام وإستعماله للضرب ! الى حين يتدخل احد المارة ومن غير الصائمين عادةً لفض الإشتباك ، وعودة المُتعاركين الى قواعدهم غير سالمين ، وهم يتبادلون التهديدات لتصفية الحساب بعد الإفطار !
- إكتظاظ الجوامع بالمُصلين في رمضان ، وإفتراش الارصفة وحتى جزء من الشوارع المُحاذية ، من أجل أداء الصلاة ، لاسيما في ايام الجمعة ،" بحيث يتسببون هُمْ وسياراتهم في إختناقات مرورية" ، دليلٌ على إقتناعهم ب " خصوصية " الصلاة علنا مع الجماعة وان " الأّجرْ " مُضاعف عدة مرات ! إضافةً الى إضفاء صفات التقوى والورع والإلتزام على أنفسهم . غير مُبالين بالإزدحام الذي تسببوا به قُبيل الإفطار ، فيتجاوزون الإشارات المرورية الصفراء والحمراء مُطلقين العنان لصوت ال " هورنات " العالية وكأنهم في زفة عرس !
- تهافت الكثير من الصائمين الاغنياء على الاسواق ، ومبالغتهم في شراء اللحوم والاسماك والحلويات والفواكه والمرطبات ، " وإبرازهم " لبذخهم وترفهم ، من خلال فَرشْ سُفرة طويلة عريضة للإفطار تكفي لثلاثين شخصاً ، بينما هم وضيوفهم لا يتجاوزون العشرة ! حتى ينطبق عليهم ماقاله " احمد فؤاد نجم " في قصيدته الرائعة " هُمه مينْ وإحنه مينْ " : ... هُمه بياكلوا حَمامْ وفْراخ ... وإحنه الفول دوخنا وداخ !
هؤلاء بتصرفاتهم اللامسؤولة يساهمون في مزاحمة الفقراء ورفع الاسعار !
- تأكيد الكثير من الوعاظ والخطباء والملالي على " ان صفاء النية الصادقة في صوم شهر رمضان يُزيل ويُمحي كل الذنوب السابقة " ! ومهما تكن الغاية الحقيقية من اصل القول هذا تأريخياً وتراثياً ، فأن الكثير من الناس يفهمونه الآن من الناحية العملية وكأنه يجوز لهم ممارسة كافة انواع الموبقات خلال احد عشر شهراً ، ثم يتوكلون على الله ويَصْدقون النية في صوم رمضان ، فتصبح صَفْحَتهم أنصعَ مِنْ بياض الثلج ! فتراهم يحلفون كذبا ، ويتحايلون على العِباد وعيونهم زائغة وراء النساء ويكنزون الذهب والفضة ويأكلون مال اليتيم ويسرقون ويزنون ، لكن " الإيمان " يملؤهم بإستعداد الله للعفو عنهم بمجرد صومهم لرمضان ! انهُ عقدٌ مُرْبِح : شهرٌ واحد من الإلتزام مقابل احد عشر شهراٌ من الممنوعات والمحرمات !
- الإزدحام الشديد طيلة ايام رمضان ، في الكراجات وسيارات الاجرة والاسواق وعيادات الاطباء والصيدليات والافران وتقاطعات الشوارع والجوامع والحسينيات ، وإستعجال الجميع للوصول قبل او مع موعد الإفطار ، يشكل ضغطاً إضافياً على المواطن " المضغوط " أصلاً ! فبدلاً من الراحة النفسية والهدوء والطمأنينة التي من المُفْترَض ان يوفرها الصوم ، وإسترجاع الذكريات الجميلة مع " ما جينا يا ماجينا .. حِل الجيس وإنطينا .. تنطونه لو ننطيكم .. رب العالي يخليكم .." ، ترى الآن الوجوم والعصبية وفقدان الاعصاب ، تَلحقها إجبارياً مشاهدة مسلسلات هابطة سخيفة تضر ولا تنفع ! للأسف أصبح رمضان شهرُ زَحمة وليس شهر رَحمة !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !
- الى سعدي يوسف : مقالك عن شياع يشبه الشتيمة !
- الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !
- 50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
- المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
- زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
- حيوانيات !
- أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
- مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !
- كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !
- سوران مامه حمه ..شهيدٌ آخرْ ..ضحية الفساد
- الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !
- - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً ...
- كركوك من ثلاثة زوايا !
- الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
- ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
- العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !
- لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً
- أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
- أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!