أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - تسليم القاتل لا يكفي !















المزيد.....

تسليم القاتل لا يكفي !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 07:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الشعبُ غاضبٌ، بألم عارمٍ، وحنقٍ دائمٍ، وصراخِ في وجه القتلة ومن وراء القتلة، ودعاءٍ صادقٍ من أعماق القلب سيستجيب له الرب، وسينتهي عهد الطغاة الجدد الظالمين الفاسدين المفسدين المستبدين في الأرض قريبا وسيدفعوا ثمن جرائمهم دما، كما أدموا وما زالوا يدموا قلوب اللبنانيين الشرفاء.
فدماء هذا الشعب الطيب الأمين ليست رخيصة الى هذا الحد لتراق بهذه البساطة على تلة "سجد" دفاعا عن المشروع النووي الإيراني المقدس وحماية للنظام السوري المفلس.
ولا يكفي هنا أبدا تسليم القاتل الفاجر أو القتلة، بل يجب انهاء هذا الوضع الميليشاوي الشاذ جذريا بكل الوسائل الممكنة وبدعم عربي ودولي تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية وتسليم السلاح الغير شرعي في كل انحاء لبنان للدولة!
والا فان مؤامرات حزب الله المتكررة وخبثه في نشر ثقافة الفتنة وممارساته الميليشياوية الاستفزازية مع أذنابه والمتنقلة من الشمال الى الجنوب ومن البقاع الى بيروت ستثمر حتما وسينفجر لبنان في وجه الجميع وعندها لن يبقى لا دولة ولا جيش ولا شعب ولا كيان! وسوريا وإيران يصبون الزيت يوميا على نار البركان لتحقيق هذا الهدف المدان، وكأن لبنان مزرعة لهم ودكان.
وتبريرهم مثير للسخرية عندما يبررون جريمتهم النكراء بالقول أنهم لم يستطيعوا التمييز بين المروحية اللبنانية المعروفة والمذيلة بالعلم اللبناني والمروحية الاسرائيلية.
ويتساءل المواطن العادي:
لماذا ومنذ التمديد للحود وصدور القرار 1559 الداعي الى قيام الدولة ونزع سلاحهم لا يُستهدف ولا يتم اغتيال الا الماروني والسني والارثوذكسي والدرزي ولا تحدث الانفجارات والمشاكل والتعديات والاستفزازات الا ضدهم وفي عقر ديارهم وقلب مناطقهم؟
هل للقضاء على لبنان الديمقراطي العربي التعددي والذي هو النقيض الصارخ للنظام السوري الطائفي العشائري الفردي المستبد وللمشروع المجوسي المذهبي الشمولي وقيام دويلة الفقيه؟
ولهذا لا بد من تصفية كل من يقف بوجههم ويدعو لقيام الدولة القادرة ونزع سلاحهم!
دماء اللبنانيين ليست رخيصة الى هذا الحد ولا يجب ان تمر هذه الجريمة المتعمدة النكراء التي ذهب ضحيتها النقيب الطيار المميز الشاب سامر حنا مرور الكرام.
على الجيش ان يأخذ زمام المبادرة بعد أن فقدها بسبب مؤامرة حزب الله وافتعاله لأحداث الشياح: لكي يفقد الجيش المبادرة ويتم لجمه وتحييده. وهذا تحقق للحزب المتآمر بشكل كبير.
الجيش يمثل الشعب والشرعية ويحظى بتعاطف واحتضان اللبنانيين واذا لم يحسم امره وياخذ المبادرة فسيخسر احتضان الشعب له.
رحم الله الشهيد البريء سامر حنا وألهم أهله ورفاقه وأبناء منطقته الكرام في البترون وتنورين والشمال الحزين ولبنان المنكوب بصبية المجوس الصبر السلوان.
سامر الذي اغتيل قنصاً وغدراً وظلما وعدونا في وضح النهار وعلى تلال وطنه وبأيدي من اعتبرهم إخوته ودافع عنهم مع رفاقه الجنود البواسل في حرب تموز، التي ورطوا هم أنفسهم بها لبنان حماقة ومن ثم ندامة، حيث سقط من الجيش اكثر من خمسين شهيدا في مواجهة اسرائيل، أما هم صبية ولاية الفقيه الفارسي، خونة الوطن، ميليشا الفتنة او ما يسمى سابقا "مقاومة" فقد كانوا ألدَ من ألد الاعداء، وفُرسَ غرباء، وقتلةً أشداءَ على اللبنانيين الشرفاء وردوا الجميل لسامر وللجيش على طريقتهم المعروفة في النكران.
فحقدهم على الجيش معروف عندما كانوا يمنعونه دون مبرر من دخول الجنوب ليبقى لبنان ساحةً سائبةً لهم ولتبقى السيادة منقوصة والاستقرار هش، والاستقلال غير ناجز، والاختراقات الاسرائيلية مستمرة، والدولة بلا قرار والوطن الصغير خاضعا لمشاريع المحور السوري الإيراني الكارثية على لبنان فقط.
حقدهم زاد على الجيش عندما دخل بترحيب شعبي عارم وبقوة إلى الجنوب وثبت أقدامه وحماه من أي اختراق إسرائيلي. حيث عم السلام المنطقة الجنوبية بوجود الجيش الوطني وقوات اليونيفيل الصديقة.
حقدهم زاد أكثر على الجيش عندما قبض على شاحنة سلاحهم التي سماها نصر الله مهددا الجيش ب"السلاح الغصوب".
حقدهم زاد أكثر وأكثر على الجيش بعد أن حقق انتصارا لبنانيا تاريخيا على مؤامرتهم التي حاكوها مع المجرم العبسي في نهر البارد للسيطرة على الشمال وطرابلس.
حقدهم زاد اكثر واكثر لان الجيش احتضن ثورة الارز ولم يبطش بها كما كانوا يخططون مع السوريين ويحلمون.
حقدهم على الجيش هو حقدهم على قيام الدولة السيدة القادرة المستقلة حيث جيشها هو عمادها الذي يحمي السيادة والامن والاستقرار والاستقلال. ومن هنا فالجيش مستهدف لكي لا يكون للدولة عماد يرفع شأنها ويصون قرارها ويعيد لها هيبتها.
حقدهم دفعهم الى اغتال اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج في الخفاء لقطعه خطوطهم الأرضية الحمراء حماية لعصابة العبسي السورية.
حقدهم دفعهم أيضا على اغتال النقيب الشهيد سامر حنا في وضح النهار لقطعه خطوطهم الجوية الحمراء.
وهذه هي طريقتهم الجاحدة المعروفة في رد الجميل.
وهكذا ردوا الجميل للرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي دعمهم بأكثر ما يمكن لتحرير لبنان وشرع المقاومة دوليا، على طريقتهم المعروفة. فالمجرم الذي اغتال الرئيس الشهيد للهيمنة النهائية على لبنان وقمع الطائفة السنية وسلبها قرارها الحر، هو نفسه المجرم الذي احتل بيروت وتعرض لكرامات اهلها وأحرق مؤسسات الحريري التي فتحت قلبها لهم وأكرمتهم وقدمت لهم المأوى والطعام في حرب تموز.
ولكن وكما قال الشاعر الفذ:
إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا
فهؤلاء صبية المجوس أثبتوا للشعب اللبناني والعالم أنهم بلا شرف وناموس ، بلا عزة ولا كرامة ، ولا أصل ولا أصالة، شيمتهم الغدر والنذالة وقلوبهم ملئ بالحقد والعمالة.
مع احترامنا الكبير للبنانيين والعرب الأحرار من ابناء الطائفة الشيعية! وما هدف ولاية الفقيه الصفوية الحاقدة سوى تغريب الشيعة العرب وضربهم باخوانهم السنة للاستيلاء على ثروات المنطقة العربية وطمس تراثهم الاسلامي المشترك الصحيح.
وهكذا ردوا الجميل للرئيس السنيورة، الذي أنقذهم من الهزيمة النكراء وانهى الحرب والحصار، على طريقتهم المعروفة، بشتمه وتخوينه وهم أنفسهم الآن يتشرفون بالجلوس الى جانبه.
فمن هو الخائن الحقيقي يا ترى؟
فاتقوا جميعا ايها اللبنانيون موحدين حذرين شر من أحسنتم اليهم!
اما دولة الشاويش السابق عون أبو الميش رب الاستغلال السياسي والتحريض والغش والتشويش، فهو يدعو الى عدم الاستغلال السياسي لجريمة اغتيال الشهيد سامر وهو الذي استغل استشهاد الشهيد الوزير بيار الجميل أبشع استغلال سياسي.
هو بذلك يحاول الدفاع يائسا عن وثيقة التفاهم البائسة التي تلوثت بدماء الأبرياء وتحولت الى وثيقة التهام فارسي للبنان"
الخلاصة ان على الجيش ان لا يكتفي بتسليم القتلة بل بانهاء هذا الوضع الشاذ.
فالجيش الذي لا يحمي شعبه لن يستطيع حماية نفسه.
الجيش يدفع اليوم بالدم وسيدفع اكثر ثمن تخاذله عن حماية اهله من المجرمين والعصابات الهمجية.
حتى ولو سلم حزب الله مطلق النار فانه يستطيع باساليبه البلطجية اخراجه من السجن في أي وقت من الباب الخلفي.
فمن مارس بلطجيته على الجيش في احداث الشياح واستطاع بعد تلك البلطجية شل قرار الجيش الذي تخاذل عن حماية اهل بيروت تاركهم للوحوش الكاسرة وخريجي مربعات شريعة الغابة يستطيع ممارستها وبكل وقاحة في أي وقت.

الجيش اللبناني مستهدف من المحور الإيراني السوري بشكل عام ومن مخلبه الجارح حزب الله بشكل خاص ومن بقية الاذناب والميليشيات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة بطريقة غير شرعية على الارض اللبنانية.
فالجريمة الجديدة مقصود منها النيل من هيبة الجيش والزامه الخطوط الحمرا الي يضعها له حزب الله.
وان تأسفوا فلا تصدقوهم! إنها التقية شعار الدولة الصفوية!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وغابت عن نصرالله أشياءُ
- هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!
- لا خوف على لبنان الديمقراطية !
- شرطة مجلس نواب أم ارهاب؟
- الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!
- لئامٌ على مأدبةِ الكرام
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - تسليم القاتل لا يكفي !