أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - علي حسين الخزاعي - قلوب العمال لازالت تدمي














المزيد.....

قلوب العمال لازالت تدمي


علي حسين الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 07:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لقد ادمي قلوب العمال وكادحي شعبنا , جراء الاحداث المؤلمة التي تعم عراقنا الحبيب , كذلك أثار التجاذبات السياسية بين القوى والاحزاب السياسية العراقية العاملة في العملية السياسية , بسبب الالتزام المطلق بالسياسة الخاطئة التي خلفها الاحتلال والتي ولدت على اسـاسها المحاصصة الطائفية المقيتة , وفي سياق العمل أنتجت التوافق , بهدف امتصاص الاختناقات السياسية وحل المعضلات والعقد التي تواجه تلك القوى , ولكن للأسف لم يعتمد التوافق الوطني من قبل نفس القوى كأساس لحل الخلافات وانتزاع فتائل الفتن المرة والمخيفة .
ان الامر لم يعالج بالمنطق السليم والعقلاني بل ما شابه من ركض وراء الجاه والنفوذ وتقسيم السلطات بهدف خدمة المصالح الحزبية الضيقة والتي وضعت فوق كل مصالح الشعب وكادحيه .
سبق للعمال العراقيون ان خاضوا نضالات مريرة , كذا الامر بعد الخلاص من النظام المقبور , فقد قامت الطبقة العاملة وفي مناطق عديدة وقطاعات صناعية متنوعة وخاصة في مجال النفط بالاضرابات والتظاهرات السلمية بهدف تحقيق المطالب المشروعة لها , وطالبت لأكثر من مرة على اهمية الغاء القرار 150 الذي صدر عام / 1987 كذلك الغاء القرار 8750 الذي صدر في العام / 2005 ومنحها حقها الشرعي والقانوني والادبي لتشكيل نقاباتها الشرعية في القطاع العام ( رغم تشكيلها عبر الانتخابات الشرعية والديمقراطية التي جرت في أيار اوائل العام / 2003 ) , واجراء الانتخابات الديمقراطية النزيه والشفافة دون اي تدخل من قبل الاحزاب السياسية ومنع استغلالها كواجهات حزبية تخدم المصالح الحزبية والطائفية المقيتة .
ان شعبنا العراقي الذي يعيش اليوم وسط ارض ملغومة بالعديد من العقد السياسية والمفخخات الحزبية , وهو مكبل بقيود لاتختلف عن القيود التي صنعها نظام صدام وافرازاته الكريهة يحتاج اليوم الى المصداقية في التعامل من قبل الاوساط الحكومية ( التشريعية والنفيذية ) من اجل ايجاد فسحة من المجال للعب الدور الاساسي في اعادة بناء الوطن , كونها هي القوة الاجتماعية الاولى التي من مصلحتها اعادة بناء الوطن واستتباب الامن والاستقرار السياسي والتطور الاقتصادي , وحماية الوطن من الانقلاب الجديد ضد العملية السياسية في العراق والذي يحاول البعض من خلاله اعادة الوطن الى المربع الاول .
ان القوى البرجوازية تدرك بشكل كامل اهمية الحريات العامة والديمقراطية , لذلك فهي تبذل اقصى الجهود من اجل اعاقة اطلاق الحريات العامة والديمقراطية , كون ان ذلك سيشكل قوة اساسية حاسمة لمعالجة كل العقد السياسية والامراض السارية في العراق وسيعيد الروح الى الهوية الوطنية ويقضي على الهويات المصنعة بعد التاسع من نيسان / 2003 .
لذلك فهي تدرك مخاطر وحدة الحركة النقابية والتي هي تمثل الوحدة الاساسية للطبقة العاملة العراقية , القوة الاجتماعية الواعدة بتحقيق السلام والامان واعادت الفرحة لوجوه الاطفال , وتضيق بنفس الوقت الطريق على القوى الانتهازية والطفيلية التي تعتاش على قوة الشعب وتحرمه من المستقبل الزاهر .
ان اعتماد الديمقرطية السياسية الحقيقة وليست تلك الديمقرطية التي يدعي بها من يشاء وكانها قميص يرتديه ليهتدي عبره لتحقيق مآربه , انها الديمقراطية التي تحقق المجتمع العادل وفقا على قوانين التطور الاجتماعي العلمي , تلك الديمقراطية التي تمنح الروح الاخوية في الحوار المشترك واحترام الرأي الاخر ونبذ أي اقصاء او تهميش لدور الاخرين .
ومن اجل ان يتمكن المعنيين من معالجة كل القضايا العقدية لابد من اعتماد الاسس التالية :
- اطلاق الحريات العامة والديمقراطية .
- تحقيق وتنفيذ حزمة من الاجراءات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمعيشة دعما للنجاحات التي تحققت على الصعيد الامني والعسكري .
- الجدية المطلقة وألغاء كل القرارات المجحفة بحق كادحي شعبنا وخاصة المتعلقة بقضايا وحياة الطبقة العاملة العراقية سواء التي صدرت قبل او بعد التاسع من نيسان / 2003 .
- اصدار قانون يمنع بموجبه تدخل اي من الاطراف السياسية في شؤون العمال ونقاباتهم وانتخاباتهم ومنع تسييسها لأهداف حزبية ضيقة ( قومية كانت او طائفية مذهبية ) .ان هذا التوجه يساهم بشكل كبير وفعال في استقرار الوضع وتطوير الحياة الاجتماعية مما يؤدي ذلك الى وضع الاسس الديمقراطية لبناء عراق جديد ومستقر .



#علي_حسين_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع سياسي مشوه ومنخور العظام
- الشبيبة آمال وآفاق
- العمال لايؤمنون الا بما هو على الواقع
- الطبيب الشيوعي الجوال في بيوت الفقراء
- الظلاميون مسؤولين عن اطفاء شمعة الثقافة
- المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد
- الانتخابات العمالية ومخاطر سياسة المحاصصة الطائفية
- خطوة نحو تفعيل العملية السياسية
- ياشعوب العالم توحدوا ضد الخطر الامريكي الجديد
- قوانين التطور الاجتماعي لاترحم المغفلين
- جميع الانظمة السياسية جوهراستغلالها الطبقي واحد
- واقع البطالة في العراق اليوم
- وحدة وصراع القوى المحركة في العملية السياسية
- ثقافة الدم ظاهرة ليست طبيعية
- المهجرون وحملات المطاردة
- الطبقة العاملة ودورها الوطني والدستوري
- العمل النقابي بعد الاحتلال


المزيد.....




- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - علي حسين الخزاعي - قلوب العمال لازالت تدمي