أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟














المزيد.....

تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 08:26
المحور: كتابات ساخرة
    


وهكذا أخفقت المرشحات الكويتيات مرة ثانية قبل فترة في الوصول إلى برلمان دولة الأمير التي فصلِّت على مقاس قبيلته الشماء..! وبهذا الإخفاق الانتخابي النسائي الجديد و المشين، أثبت أصحاب اللحى الكويتيون مرة أَخرَى صحة نظريتهم التي تقول: كل لحيةٍ منا تساوي كل نساء الكويت وليندحر أنصار قضية ما يسمى إنصاف المرأة من جمعيات نسائية .. وحقوقيين إنسانيين.. وليبراليين محليين و مختلف جماعات التقدم والتحرر والحداثة.. وكل البتاع ...!؟
محصلة الانتخابات البرلمانية الكويتية قدمت بالدليل الملموس صورة واقعية عن واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية بحيث لا يبقى مفعول للمزايدات والادعاءات المغايرة التي يستطيب ذكور الأنظمة الحاكمة التخريف بها في المناسبات الوطنية..! ولا يغيِّر كثيراً من هذه الحقيقة وجود بعض المفارقات والفروقات الشكلية والمظهرية والاختلافات النسبية بين المجتمعات الشرق أوسطية فيما خص قضية حقوق المرأة مع الإقرار بوجود هامش مغاير جدي وواعد وملموس في بعض المجتمعات كمصر وسورية ولبنان..!؟
إنه واقع كان ولا يزال يكشف عن مفسدة حقيقية تطال البنية المجتمعية الإسلامية الراسخة منذ قرون بحيث لا يبقى في اليد ما يمكن عمله فهي إذاً دعوة صريحة لليأس من حقيقة الجدوى الممكنة لمضامين الإصلاحات البنيوية التي يجري الحديث عنها في بلدان العرب الإسلامية كاستجابة لازمة للاستحقاقات المتوجبة في عصر ترتقي فيه المعايير على كل الصعد وتصبح لازمة حضارية أكثر فأكثر و يوماً بعد يوم.! نعم اليأس عينه إذا لم يتم تفكيك عرى الثقافة النسوية المهيمنة الموروثة منذ عشرات القرون هذه الثقافة التي قامت وتأسست على الفقه النقلي الذكوري.!
أما بعد وبعدين، فإن السؤال الذي يواجه المرء وليس المرأة في مثل هذا الواقع النسائي الكئيب هو: كيف يستمر وبزهو نرجسي، واشمئناط انتلجنسي، كبار المفكرين وصغارهم، والمحلِّلين، والمنظِّرين العقرانيين، والمنطنطين في قاعات البرلمانات الذكورية الكراكوزية، و التحرريين في زواريب المنظمات المدنية الربيبة والمصنَّعة التي يندر أن تجد في صفوفها امرأة..! أو المنظمات النسائية التي ظلّّت ظاهرة صوتية بالرغم من جهود مؤسسيها، كيف يستمرون في مديح الثقافة السائدة لا بل اعتبارها أم الثقافات..!؟
إنه ليس مجهولاً أيضاً أمر أولئك المناضلين الذين يرفعون راية حقوق المرأة في حين أنهم ينافسون من وراء الظهر في تفاصيل حياتهم اليومية مغتصبي هذه الحقوق فيحجبون زوجاتهم، وشقيقاتهم عن الحراك المدني كما يحجبونهم حتى عن الضيوف الذكور درءاً للفتنة، والغواية، ووسوسة شياطين المنكحة ومع ذلك لا يتورعون في الوقت نفسه عن التأكيد كذا ألف مرة على حتمية انتصار قضايا المرأة العربية ويا لها من قضايا يخونها أولاً أصحابها بأوامر ذكورية كما حصل في انتخابات الكويت البرلمانية...!؟
ولهذا.. وكنتيجة لاستمرار الأوضاع النسوية العربية المذرية، فإن الضابطة السابقة.. والموسادية
الخبيرة.. والسياسية الوزيرة التي تستعد لركل أولمرت على قفاه لتجلس مكانه..! لن تجد امرأة عربية
واحدة في أنظمة دول العرب على اختلاف أنواعها وذلك كي تتعارك معها في لعبة شد الشعر على
الأقل..! وستجد نفسها مضطرة لمواجهة المسئولين العرب الفحول فقط فهم يحتكرون الميدان وهي
تعرف جيداً أن بعضهم من دون أسنان..! وبعضهم، تعرف تسفيني ومن حولها من زمان أنهم
خصيان...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسيون الإسلاميون العرب...!؟
- الحزب الشيوعي السوري يسأل ...!؟
- المسألة أبعد من: تفاؤل.. وتشاؤم...!؟
- السوريون الجدد...!؟
- أم علي.. والكائن العجيب..!؟
- ما بعد الصحوة...!؟
- ( التغبير ) الديموقراطي .. واليهودي العظيم...!؟
- رعايا جلالته.. وفطاحل الإعلام العربي...!؟
- أم علي بين البابا..والماما...!؟
- رابطة السلبيين العرب...!؟
- كلٌ مسئولٌ عن زبيبته...!؟
- ولكن..أي عيد...!؟
- صحوة مجلس الصحوة الدمشقي..!؟
- أم علي..والمعارضة الوطنية الشريفة..!؟
- إنتاجية السلطة ( الوطنية )..!؟
- أم علي..والاستحقاق..!؟
- أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟
- غبطة الولي الفقيه..!؟
- اليسار..واليمين..والتعسف الأكاديمي..!؟
- الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟