أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - غزة وفتح تحت المجهر














المزيد.....

غزة وفتح تحت المجهر


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 738 - 2004 / 2 / 8 - 04:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما الذي يدور في غزة ؟

هل هي عمليات محاسبة للصحافة ؟

هل هي تصفية حسابات داخل حركة فتح في غزة ؟

حدث اعتداء اجرامي على مكاتب مجلة الدار الفلسطينية المستقلة، حيث تم تكسير محتويات المكتب وإتلافها، فقد امتدت الايادي السوداء محاولة كم افواه الشجعان من ابناء شعبنا، وإخراس الصوت الحرّ المعبر عن آلام وطموحات هذا الشعب المعطاء،المنادي بالقيم والحرية والتسامح والتطوير ومحاربة الجهل والفساد في زمن الجهلة والفاسدين من قادة المصادفة.لكن ومهما تطاول الصغار من الصعاليك والمماليك والمنبوذين على الدار فأن الدار ستبقى داراً لكل فلسطيني يحب وطنه ويحترم عقل القرّاء من ابناء شعبه وامته، وهم الى زوال بينما الدار دار الحياة والبقاء والاستمرارية والعطاء باقية بقاء الأرض والسماء.

بعد الاعتداء على دار مجلة الدار بساعات قامت مجموعة من اربعة اشخاص بضرب اللواء غازي الجبالي في مكتبه في مدينة غزة، ولا احد يعرف ما هو بالضبط المقصود من تلك العملية التي حصلت في قلب مقر الشرطة الفلسطينية وفي مكتب اللواء الجبالي.
لم تكتف المجموعة بضرب الجبالي فقد قامت عند خروجها من مقر الشرطة الفلسطينية في القطاع بالاشتباك مع عناصر الشرطة في مقر الأخير مما ادى الى اصابة 11 شرطيا بجراح،كل هذا تم في وضح النهار وبلا أقنعة،فهل هذه مزحة ام بداية الطريق الى تصاعد عمليات المحاسبة الجانبية والمعاقبة الملتوية والشبيهة بتلك العملية؟!.

اللواء الجبالي حاول استغلال تلك القضية لصالحه فاعتبر الاعتداء عليه محاولة لاغتياله وعمم الخبر على وكالات الانباء والصحافة، مما استدعى ردا من سمير مشهراوي احد قادة فتح في القطاع،أما الأخير فقد حاول مرارا خلال سؤاله عن الحادثة من قبل  فضائية الجزيرة استبعاد احتمال الاغتيال، وأراد القول ان القضية ليست اكثر من عراك بين الاربعة والجبالي،ويفهم من كلام مشهراوي ان اللواء الجبالي كبر القضية عن قصد. لكن مشهراوي لم يخبر المشاهد عن الاسباب مكتفيا بالقول ان الاربعة اشخاص قيد الحجز والتحقيق،وهذا الكلام لا يقنع احدا،خاصة ان القضية باتت واضحة وهي تندرج ضمن صراع النفوذ والسيطرة داخل حركة فتح المنقسمة على نفسها وكذلك داخل بقايا اجهزة الشرطة والسلطة.

يذكر القارئ كيف حصلت في التسعينات عملية التفجير في احدى البنايات السكنية في غزة،حيث اودت بحياة ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحماس، واتهموا يومها بانهم كانوا يعدون متفجرات، لكن الحقيقة انهم كانوا هدفا للانفجار المدبر، والذي تمت فبركته من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية. كانت تلك الحادثة بداية تصفية الحسابات بعد دخول السلطة الفلسطينية الى القطاع. والآن تبرز من جديد اشباح العودة لنفس السبل والطرق التي عرفتها جيدا التجربة الفلسطينية في الشتات وفي مناطق السلطة.
 تبرز الأشباح لكن بوجوه جديدة خاصة أنه ومنذ إعادة احتلال مناطق السلطة الفلسطينية في عملية السور الواقي أتضح ان الكثير من جنرالات السلطة ليسوا اكثر من نجوم وحملة نجوم واوسمة ونياشين، وقد بانت خباياهم يوم احتل جيش الاحتلال مكاتبهم ومنازلهم بدون مقاومة.

الاعتداء على الجبالي يجيء بعد ايام من الاعتداء على الصحافي سيف الدين شاهين مراسل فضائية العربية الذي تعرض بدوره لضرب مبرح من عصابة مسلحة ارادت ابلاغه رسالة مضمونها تهديدي واضح ومطلبها ان يصمت أي صوت حر يشير الى ما يحدث من تجاوزات داخل المجتمع الفلسطيني وكذلك ضمن حركة فتح بالتحديد.
 لكن الفرق بين الاعتداء على مجلة الدار اليوم وسيف الدين شاهين سابقا وعلى اللواء الجبالي بعد ظهر اليوم كبير، فهناك اراد المعتدون اسكات واخراس الاصوات الحرة التي تمارس المهنة بصدق وامانة ودقة،وهنا تم الاعتداء على قائد الشرطة في مكتبه لتبليغه رسالة بان زمنه قد انتهى وأن المرحلة الآن هي مرحلة فتح "غزة" هذا أن صح التعبير! وليس فتح " التوانسة" أو " العائدون".
وتأتي هذه الحادثة بعد التقارير الاخبارية التي تحدثت عن مطالب مصرية من الرئيس عرفات تقضي بضرورة اجراء اصلاح داخل حركة فتح وفي الاجهزة الأمنية الفلسطينية.

الصراع داخل حركة فتح لا يبشر بالخير ولن يكون صراعا ديمقراطيا وحضاريا إذا ما واصلت الجهات الشللية و العشائرية تصفية حساباتها بيدها بعيدا عن المؤسسات الحركية والقوانين الفتحاوية. فأي انعكاس سلبي على تركيبة فتح سينعكس على تركيبة السلطة التي هي ب 95% من مؤسساتها فتحاوية،ورغم ان السلطة شبه منهارة إلا أن هناك بعض المؤسسات التي لازالت تعمل ولو بشكل اعرج،ولا نقول ان ازمة فتح ستنعكس المنظمة لأن فتح نفسها هي التي شطبت المنظمة من الوجود واستبدلتها بالسلطة العتيدة،مع أنه كان من المفروض ان تكون المظمة هي المسئولة عن السلطة وليس العكس كما هو الحال منذ سلام الشجعان. ونعي جيدا انه لم يتبقى من المنظمة أحياء سوى الاسم والشعار والدائرة السياسية في تونس العاصمة.

الحرص على وحدة فتح مطلب شعبي فلسطيني،لكن بنفس الوقت لا يمكن ان تستمر فتح موحدة مادامت الأهداف منقسمة وغير واضحة، ومادامت الحركة بدون جسم تنظيمي حقيقي وبدون قيادة نافعة وبلا اهداف وطنية واضحة، فعلى صعيد المثال : كل عملية تتبناها كتائب الاقصى تنفيها وتستنكرها او تدنيها قيادة حركة فتح ببيان رسمي،وهذا يدل على شدة وحدة الخلافات داخل فتح،فالجسد الفتحاوي اصبح اشبه بالجبن السويسري مثقوب من كل الجهات مما يعني اننا سنرى بدلا من اصلاح البيت الفتحاوي كمقدمة لاصلاح الدار الفلسطينية الكبرى أشخاصا يتسلقون جدار البيت الفتحاوي كي يدخلوا الدار الفلسطينية من فوق السور العالي؟



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشارة وبركة ليسا عميلان
- أنور ياسين يُسَلِم على الحرية
- النظر لعملية تبادل الأسرى بعينين مفتوحتين
- ضمائر حرّة و حيّة
- هنيئا للاسرى ، هنيئا للمقاومة وصبرا يا سمير الكبير
- مؤتمر حركة فتح ، هل سيعقد باسرع من البرق ؟
- ريم الرياشي
- تضامنًا مع الصحفي ذيب حوراني (مراسل -المنار-) الذي اعتقلته ق ...
- نهايات و بدايات
- هل هذه بداية النهاية بين اسرائيل والدروز الفلسطينيين ؟
- فنان سوري بقلب عربي فلسطيني
- كانت سنة سوداء
- وداعا احمد صدقي الدجاني
- كلمات وطائرة وأفق
- كلمات لروح الأسير الشهيد بشير عويص
- اختراق الجليد ، سلام العبيد ..
- ايها الجنود المقيمون في دباباتكم
- اعياد الميلاد بلا بهجة وفي حداد
- 2003 عام العراق وأمريكا بلا منافسة
- سمير القنطار يأبى الاعتذار


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - غزة وفتح تحت المجهر