أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى حقي - جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟















المزيد.....

جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 07:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في العدد ذاته من جريدة النور كتب الزميل خطيب بدله ( رحله إلى الدويرينه (1) وفي طلب الفنان عمر حجو له وهو يخاطبه باللهجة الإدلبية (يوخاي) أن يكتب له عملاً مسرحياً عن المجانين؟ ويشرح له الفكرة ... ان في اعتقاده ان بعض الناس لا يعانون –أساساً- من أية لوثة عقلية ، ولكن ربما دفعتهم ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية أو السياسية إلى الجنون ... مثلاً لا يمتلك مالاً يشتري به متطلبات البيت من لحوم وخضار ومازوت ويدفع منه أقساط التسليف العقاري والجمعيات وأجور أطباء للأولاد وثمن أدوية وفواتير الماء والكهرباء والهاتف ’ يتظاهر انه جنّ فيحوقل الذين حوله ، ويسقطون عنه الواجبات ’ فينفذ بريشه ...
ويأتي الكاتب بشار المنيّر لينير الصحيفة بمقال عنوانه ( اقتصاد جديد ..! لمن سنقول مبروك ؟
وقبل أن نبدأ المقال المذكور أخاطب زميلي خطيب بدلة ( يوخاي ...شغله كبيره ...؟)
المقال 0 ( نحن أمام اقتصاد جديد) هكذا وصف السيد وزير الاقتصاد في جلسة لمجلس الشعب الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد , ومع أن السيد الوزير لم يفصح عن سمات هذا الجديد ومضمونه , فإن الإضافات التي جاءت في التصريحات الأخيرة للسيد النائب الاقتصادي , وثقافة العمل الجديدة التي تنادي بها السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل (كفت ووفت) وأظهرت للعلن طبيعة الاقتصاد العتيد الذي يبشر به أعضاء الفريق الاقتصادي, وصار لزاماً علينا أن نقول مبروك .. ولكن لمن؟ لمن نبارك بالاقتصاد الجديد .. القديم قدم المحرّك البخاري ..؟
1- هل نقول مبروك للعامل السوري الذي رأى في النهج الاقتصادي المعلن : اقتصاد السوق الاجتماعي , انفتاحاً على جميع الفئات الاجتماعية, ودعوة لها للمساهمة في إعادة هيكلة الاقتصاد السوري وفق مبدأ التعددية والمشاركة بين القطاعين العام والخاص , لتحقيق قفزة نوعية تنهض بالقطاعات المنتجة وبخاصة الصناعية منها , وتؤمن لهذا المواطن مقومات الحياة الكريمة , بدءاً من فرص العمل .. مروراً بشبكات الأمان الاجتماعي , وانتهاءً بالرعاية الصحية , هل نقول لهذا المواطن: مبروك , بعد أن تبين له أن نهج السوق .. الاجتماعي كفّ عن كونه اجتماعياً من خلال التطبيق العملي ..ومن خلال التصريحات والاجتهادات التي تطلق هنا وهناك , والتي يراد منها التنصل من (الهم الاجتماعي) لصالح السوق الحر ؟
لقد شعر المواطن السوري الذي يعيش على دخله المحدود من عرق جبينه أنه مواطن من الدرجة الثالثة أو الرابعة , وان هناك أوليات لدى الحكومة بعيدة تماماً عن همومه المعيشية والاجتماعية , فقوانين تعزيز حرية السوق ..وتخفيض الضرائب على الأرباح .. وإنشاء البورصة .. وتحرير التجارة ..هذه القوانين كان لها الأولية على كل ما له علاقة بمصالح الفئات الشعبية الأقل دخلاً , فبقيت الأزمات التي عاناها المواطن طويلاً دون حل , بل تفاقمت شيئاً فشيئاً . وهكذا أسقط في يد المواطن السوري , وأحس بعد انسحاب الدولة من التدخل في تحديد أسعار المنتجين, وبعد رفع أسعار المشتقات النفطية بأنه مواطن بلا سند , وان الدور الرعائي للدولة تجاه المواطن الأقل دخلاً تحول إلى انحياز لمصالح الفئات المقتدرة , إذ أدى ارتفاع أسعار المازوت والغاز إلى موجات غلاء رئيسية , وأخرى ارتدادية إلى جميع أنواع السلع ذات الاستهلاك الواسع من قبل المواطنين السوريين وصلت إلى أكثر من70% وارتفع معدل التضخم إلى أكثر من 13% فبدأ المواطن بالتساؤل عن جدوى الإصلاح الاقتصادي .. ومن هي الفئات المستهدفة من تطبيقه .. ؟ وهل يتعين عليه في ظل السياسة الاقتصادية المتبعة أن يلجأ إلى الاقتراض ليؤمن لعائلته الغذاء الشعبي المتواضع والخالي من الدسم , وبعض الأساسيات, في حين تحصل فئات أخرى على الملايين ، وتظهر ترفاً بأشكال استفزازية على مرأى الجميع ..؟
لقد انخفضت حصة الرواتب والأجور (مجموع دخول العاملين بأجر) من الناتج المحلي الإجمالي بتكلفة عوامل الإنتاج من 22% في عام 2000 إلى 19% و18% عامي 2005 و2006 وهذا يعني أن الدخل الناتج عن الربح والريع والفائدة يزداد على حساب دخل العمل .
يدخل إلى سوق العمل 200 ألف شخص سنوياً ويعمل نحو 4% تقريباً . ومن المتوقع استمرار هذا الوضع خلال السنوات الخمس القادمة على أقل تقدير . فقد بلغ عدد الداخلين الجدد إلى سوق العمل 322ألف شخص خلال الفترة من عام 2005 إلى الربع الأول من عام 2007 حقق الاقتصاد السوري فيها 278 ألف فرصة عمل. وعلى افتراض صحة هذه التقديرات فإن ما مجمله44 ألف شخص سيضاف إلى البطالة المتراكمة التي قدرت بـ 4320240عام 2006 . لقد (دفشت) الحكومة مهمة توفير فرص العمل إلى القطاع الخاص , وإلاّ فما معنى أن توفر الموازنة العامة للدولة لعام2008 ما يقارب 62000فرصة عمل فقط , في حين يدخل سوق العمل سنوياً 200ألف مواطن .(راجع تحليل الاقتصاد السوري2000-2005-2007هيئة تخطيط الدولة)
ان القطاع الخاص غير مؤهل بدرجات متفاوتة لاستيعاب طوابير العاطلين عن العمل , ومشاريع التنمية والإنفاق الحكومي هي المؤسسات الأولى القادرة على تعبئة الموارد , وإيجاد فرص عمل ونمو اقتصادي , يليها القطاع الخاص ) هذا ما ذكره د0راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية , معيداً الكرة إلى ملعب الحكومة .. وهو قول يعبّر عن واقعية القطاع الخاص من جهة, وشطحات السادة أعضاء فريقنا الاقتصادي من جهة ثانية .
2- هل نقول: مبروك للفلاح السوري السند الرئيسي لأمننا الغذائي وهو يتعرض لتجارب مريرة تبدأ مع تأمين البذار والسماد .. ولا تنتهي مع قرار رفع أسعار المازوت الذي أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي في حين بقيت أسعار المحاصيل الاستراتيجية التي حدّدتها الدولة, رغم رفعها مؤخراً , عاجزة عن تأمين دخل مقبول لهذا الفلاح ..! كما لاتنتهي مع محاولات (تشليحه) الأرض التي يستثمرها منذ عشرات السنين , لإعادتها إلى الاقطاعيين (الأفاضل) ..!
3- هل نقول: (مبروك ) لنقابات العمال.. أم لاتحاد الفلاحين ..أم لمنظمات جماهيرية أخرى أبدت دهشتها واستغرابها لمحاولات بعض أصحاب القرار الاقتصادي التراجع عن المكتسبات التي حصل عليها العمال والفلاحون, وأعلنت صراحة ودون مواربة أن توجهات الفريق الاقتصادي تتناسى الهموم الاجتماعية , وتركز فقط على استكمال وضع الأسس لاقتصاد السوق الحر , وان التنكر لمطالب هذه النقابات (رغم اختصارها) لا يخدم نهج الإصلاح الاقتصادي والسياسي..؟
4- هل نقول: مبروك للصناعي السوري الذي استثمر أمواله في إنشاء صناعات وطنية جديدة ثم وجد نفسه عاجزاً عن منافسة صناعيي؟ العالم بعد أن فتحت أبواب السوق السورية لجميع أمم الدنيا , وبخاصة بعد رفع أسعار المازوت والغاز , الذي أضاف إلى تكلفة الإنتاج الصناعي ما نسبته22% . مما جعل العديد من الصناعيين يتحولون إلى النشاط التجاري الرائج حالياً .. وسابقاً.. ولاحقاً.. أو إلى النشاط العقاري التجاري , أو النشاط السياحي , إذ يتحمس فريقنا الاقتصادي لزيادة مساهمة هذين القطاعين الريعيين في الحياة الاقتصادية السورية ؟
5- هل نقول مبروك لقطاعنا الصناعي العام الذي أريد له أن يتنحى عن الحياة الاقتصادية السورية , رغم الدور المشرف الذي أداه في أصعب الظروف التي مرّت بها سورية , فتقاعست الحكومات المتعاقبة عن تجديد هياكله سنوات وسنوات , ثم وجهت له الضربة القاضية تحت ذريعة تخلفه وعدم جدوى استمراره ؟!
لمن سنقول مبروك على اقتصادنا الجديد يا سيادة الوزير ..؟ أعتقد أن
السيد الوزير .. والسادة أعضاء الفريق الاقتصادي .. يعرفون لمن ..!





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟
- أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....
- العقوبات إصلاح وتهذيب وليست وحشية واستلاب أرواحالمنامة
- صرعات شبابية ودول مصروعة .. ؟
- المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى حقي - جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟