أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد عيسى طه - الى متى ستستمر الصراعات الطائفية !!! وهل هناك بديل علماني في العراق؟















المزيد.....

الى متى ستستمر الصراعات الطائفية !!! وهل هناك بديل علماني في العراق؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 04:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد اندفعت السياسة الامريكية وغذت السير للوصول لمجسم العراق الجغرافي حسب قناعاتهم ولتحقيق اغراضهم المعلنة والغير المعلنة عند احتلالهم العراق بتاريخ نيسان2003.... ان طمع الامريكان في العراق يعود الى زمن بعيد.. وقبل الهجوم على المركز التجارى فى نيويورك 11 ايلول 2002 حيث كالو الاتهامات لنظام صدام حسين ..ثم اخذت هذه الاكاذيب تتلاشى وظهرت حقيقة الطمع وخاصة عند رموز السياسة الامريكية مما جعل الراى العام الامريكي ينقلب على الرئيس بوش .
انه من سوء حظ العراق.... اذ لو كان في السياسة الامريكية حكمة ورشدا ...لأعلنت رغبتها في ضمان نفط العراق ومواردة الاخرى وموقعه الستراتيجي لبقيت الولايات المتحدة الامريكية سيدة العالم واللاعب الوحيد لفترة عقود قادمة اخرى... رغم تزايد نمو الصين والهند ودول اخرى.
امعنت القوات المحتلة في تفليش العراق الذي عمره سبعة الاف سنة وجعله حجرة فوق حجرة ،واصبح صراعها مع العراق صراع ابادة (جونسايت) رغم ان بيارق واعلام هذه الجيوش هي الحرية والديمقراطية.
ادرك العراقيون ان هذه الجيوش لم تكن صادقة في شعاراتها بعد ان لمسوا ان القصف الامريكي ليس له بصر وبصيرة في دك الاماكن المدنية على ساكنيها... وابتعد عن تحقيق اغراضه العسكرية او تحقيق اي من وعوده .. وقد قرر العراقيون ان لا قدرة لهم على مواجهة مثل هذه القوة العسكرية الضاربة فاتخذو قرارا تاريخيا مهما بقلب الحرب الى مقاومة مسلحة.
سلطة الرئيس بوش اخطات في خيار العملاء من العراقيين فلكل من هولاء العملاء اجندته الخاصة وطموحه الشخصي في الجاه والمال والثراء، داعيا لها من خلال التمسك بالطائفية والعنصرية. العملاء عملوا على تنفيذ اوامر التي تخدم طرفي المعادلة وهما البيت الابيض ورئاسة الوزراء العراقية ,, لمسح العراق من الخارطة الجغرافية وعملو على :-
ا- تخريب النسيج الاجتماعي العراقي عن طريق شرعنة الطائفية ضمن قوانين بول بريمر وقد وجد هذا الاتجاه تجاوبا مع حكومة ايران جارة العراق صاحبة حدود لا تقل عن 1200 كم،وسارعت ايران في توطيد نفوذها في العراق وتمسكت باتفاقات موتمر لندن بوجوب حصر السياسة بين اثنين شيعة العراق وكرد كردستان ولا مجال لاهل السنه في هذا الموقع.
ب- قامت فئة العملاء كقدوة لهدر المال العام وسرقته بتشجيع الباقين من منتسبيهم على الاسراع في هذه الرشوات والسرقات واغمضت عينها عن توجيه اي تهمة او اجراء اى محاكمة حتى مع وجود الهيئة العليا للنزاهة لذا ان هذه السياسة افرزت فئة كبيرة ذات ثراء فاحش اصبح لهم فرصة في تكديس اموالهم في البنوك الاوربية وخاصة السويسرية سواء باسمهم او باسماء شركات ذات جنسيات متعددة مستفيدين, من صرامة القانون السويسرى بالامتناع عن اعطاء اي معلومات عن حساباتهم السرية,, وهذه الصفة حافظت عليها سويسرا وبقيت بعيدة عن الدويلات.
اه لو ادركت الادارة الامريكية مدى خطورة هذه السياسة!! .
نعم لو ادركت... لما سمحت بسرقة تاريخ العراق الحضارى من مقتنيات الاثار... ولا سمحت بفتح الحدود مع دول الجوار وخاصة ايران التي استباحت الجنوب ارضا ونفوذا وطائفية.. وبتشجيع من الادارة الامريكية و للاسف الشديد ان كل القرارات الامريكية لم تراعي حقوق العراقيين بكل ابجديات العراق ومفرداتها .
لماذا نخشى ان نتعامل مع ارقام صعبة في السياسة ...والرقم الصعب في السياسة العراقية اليوم هو حزب البعث.. كحزب وافراد ...وقد غالى البعض من خطورة رجوع هذا الحزب وتاثيره في السياسة العراقية. ومهما كانت دوافع هذا الرهط من السياسيين التي دفعتهم لاصدار قانون اجتثاث البعث وتطبيقه بكل المغالات والقسوة وهم ما زالو يكررون من كراهية حزب البعث وخشيتهم من عودته. والعراقيين معروفين بالاسم والعائلة والمسكن ومقدار ما يملكون من ارصدة في سويسرا ...لندخل في التعامل مع هذا الحزب مدخل الانصاف والعقلانية...
1- جاء البعثيون في قطار امريكي في شباط 1963 حسب تصريح الامين العام للحزب المرحوم على صالح السعدى .
2- دخل حزب البعث في صراع دام وشرس مع كافة القوى الديمقراطية رغم ان اطراف الجبهة الوطنية في الخمسينات كانت تضم حزب البعث... لكن في بداية 1959 بدا الصراع على الشارع والسلطة رغم حيادية الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم .
3-عمل البعثيون في قيادة جبهه قومية دخلت فيها الكثير من القوى منها الرجعية من مدرسة نورى السعيد لتعبئة الجو في ضرب الديمقراطية اليسارية وكانت مصر والمرحوم عبد الناصر على دراية بما يجرى ضد العراق والتاريخ يتهم عبد الناصر بانه كان وراء احداث الشواف في الموصل 1959 ...وكانت وقائعها قد انكشفت في محكمة المهداوي الشهيرة .
4- توج البعثيون صراعهم مع اليسار من 13 شباط 1963 وقتلو من العراقيين اكثر من ثلاثون الف شخص!!! منهم من اغتيل بالتعذيب او بمسدسات كاتمة الصوت او بحوادث سير وغير ذلك ... ولكن بقيت المسؤولية بعنق حزب البعث لدرجة انه وصل الى الحكم الرئيس صدام حسين نتيجة للسياسة التي مورست اكثر من ثلاثون سنة . ولا شك ان حزب البعث هو عملة ذات وجهين. الوجة الاول انه قام:
1- بمحو الامية بنسبة 96% بموجب جهد وتشريعات ومواصلة هذا الغرض النبيل.
2- نظام صدام كسى العراق بشبكة طرقات لم تضاهيها اى دولة عربية ...صرف المليارات على الطرق السريعة والسكك وتحويط العراق بطريق سريع يمكنه من الاتصال ببغداد بالشكل الحضاري المريح . و كنت الاحظ بذخ ادارة صدام حسين وانا محامي شركات ألمانية.... حيث ارتفع سعر كيلو متر واحد من 280 الف دينار الى 420 ا لف دينار وكان الدينار يساوي ثلاث دولارات!!! وهكذا اصبح العراق في تعمير وفق الثورة الانفجارية بموجب قانون الاستثمارات العامة التى سهل للشركات انجاز اعمالها بسرعة ويسر .
مساوى نظام صدام:-
1- لا يختلف اثنين ان صدام وزع القتل والبوس والظلم والفواتح على كل شرائح الشعب بالتساوى,,, سنة وشيعة واكرادا وتركمان والطوائف الاخرى...ولم تخلى دار من اثارالقسوة والظلم.
2- صدام كان في عنفه يركز على من يناوى الحزب او النظام... لكنه لا يحمل القسوة ضد طائفيه معينة او عنصر معين ولم يكترث لهذه المسميات... وكان رجل علماني لا يخلط بين الدين والسياسة . العراقيون عاشوا في خوف لا لانهم سنة او شيعة او اكراد بل على مدى علاقاتهم مع الحزب ورئاسةالجمهورية لذا نجد ان الكثير من العراقيين انتمو الى حزب البعث خوفا وليس عن قناعة...
ما العمل واسد العراق في قفص الطائفية والعنصرية ..وما هو البديل وكيف نصل الى هذا البديل وهل سيكلفنا دماء اضافية؟؟؟... بدا ان هذا البديل في رائي ينقذ العراق... مع ملاحظة ان حزب البعث كمنهج او نظرية ليس فيه ما يحرم العراقي من اى حق من حقوقة . وكذلك اي فسادا او اجراما او سوء تصرف او انحراف عن سياسة الحزب لم تكن الا بامر من صدام حسين ..اذ ان الرئيس السابق قلص الحزب من قومي الى قطري,, ثم الى محلي,, ثم الى مدني (تكريت),,, ثم حزب العائلة فترى الرئيس تكريتى ورئيس المخابرات تكريتى واخية وزير الداخلية وكل افراد العائلة... وكل عائلة حسين المجيد مشغولة بالحكم ومستفيدة منه . وكما قلنا بان صدام لم يبخل بقسوته وارهابه على احد,, فهل كانت هذه السياسة مقبولة من الكثرة الكاثرة من البعثيين؟؟؟ ...الجواب لم يكن الطاعة والانصياع فقد جرت محاولات كثيرة لرمي الرئيس خارج نطاق الاضواء السياسية,,, لكن قمعت بقوة وشراسة . وابرزها اجتماع القاعة يوم اتهم معظم قيادي الحزب باشتراكهم بموامرة مع سوريا واعدمو جميعا بعد مسرحية كشف الموامرة وراح المفكر عبد الخالق السامرائي,, وعياش,, وقادة اخرون مهمون قتلو على يد رفاقهم البعثيين وباشراف الرئيس شخصيا!!! يعني هذا ان كوادر الحزب تبقى في مسيرة وطنية تخدم العراق ولا ترضى باخطاء صدام حسين. هل نترك هذا الكادر الكبير ونهمشه خارج الساحة السياسية؟؟؟؟ ..الجواب ليس من مصلحة العراقيين ولا من مصلحة امريكا,,, ان امريكا ان ارادت ان تطيل تواجدها في العراق لضمان اطماعها الاقتصادية والسياسية فعلى العراقيين تهيئة الجو السياسي لعقد جلسة تفاهم مفتوحة ضمن رؤيا وطنية تحقق الاهداف التالية:-
ا- ابعاد الدين عن السياسة, واصدار قانون تشريع يحرم استعمال الدين ويلغي بمروجيها في الاعتقال.
ب- ابقاء حدود العراق واحدة, ومحاربة اي فدرالية تقوم على الطائفية والعنصرية.
ج -ارجاع القضاء العراقي الى محل هيبته والعمل بجد على فصل السلطات.
هـ- اصدار قانون من اين لك هذا؟؟؟و يشمل كل الذين جاءو باسم الطائفية لغرض السرقة والرشوة ويجب اجراء تدقيق عام على شهادات بعضهم وعلى ما يملكون او فروعهم حتى الدرجة الرابعة .
طموحات شعب العراق كثيرة... ليسترد ما تبقى منه وتصليح ما الحقه من تدمير وليدفع عنه الضرر..برائي ان كل هذه لا تتعارض مع التعاون الامريكي في مسيرة اصلاحه للعراق ولا ارى اي ضرر ان يكون حزب البعث احد اركان المقاومة الوطنية المسلحة او غير المسلحة لتكشف الاوراق الى المفاوض الامريكي ,,,وتداول معه على صيغة تفاهم تخدم الطرفين,, لا يتردد في بيع النفط الى امريكا.... اذ ان النفط للتجارة وليس لارضاء الضما ..والعراق يستطيع ان يقدم اسعار تفضيلية لقاء بعض الخدمات المقابلة من الامريكان كتحسين وصيانة معامل النفط وتدريب الكوادر مستقبلا.. ويستطيع العراق ان يعطي امريكا فوسفات ويورانيوم بعد ان تعوض امريكا ما نقلته من كميات كبيرة من شمال العراق .. فإذا كان هدف الامريكان استقرار العراق ونموه فسيضع الوطنيين امريكا امام مسوؤليتها في تعويض ما حصل والبدء في انفتاح سياسي يجعل الطرفين مستفيدين ويلحق العراق للزمن والموقع الذى فاته.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترو ...
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اذا كان هدفنا التخلص من الاحتلال فعلينا ترك ما يحدث لفترة تد ...
- اعلنت هدنة بها .... لكن جمرة النار لا زالت تحت الرماد
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اللاجئون العراقيون والمالكي....!!!
- قول نهديه الى الشعب العراقي في محنته ليجعلها بدله يُلبّسها ل ...
- القيادة الكردية..حتى لو اعلنت تراجعها عن تجاوزاتها فلن ترى ت ...
- شوفينية الأكراد دفعتهم لإسقاط شرعية دفتر النفوس والعمل بالهو ...
- اللاجئون العراقييون والمالكي....!!!
- بابا الفاتيكان يقف امام مسؤولية حماية مسيحي العراق....!!
- لو كنت سفيراً لامريكا في العراق...!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي أمس...اليوم وغداً
- دردشات على الطائفية
- ليس لنا ان ننكر ان اوتاد العشائر العراقية لا زالت متواجدة ول ...
- كفي الائتلاف استغلالا لمرجعياتهم لأغراض طائفية
- دردشات عن واقع الساحة العراقية
- نعم هم ... العراقيون... على درب الحرية... منهم يمسك الجمر في ...
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها. ...


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد عيسى طه - الى متى ستستمر الصراعات الطائفية !!! وهل هناك بديل علماني في العراق؟