أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - خواطر من ليل العراق














المزيد.....

خواطر من ليل العراق


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


ليل يتلوه ليل ونحن كما نحن منذ هوا علمنا وفي الفردوس طغاة
سواد ليلنا يزداد بؤسا وشقاءا وخوفا من قدوم همرا او مسرفة تشق سكون ليلنا الأسود المظلم وتعكر نومنا المضطرب
بالرعب والفزع أو ملثمينا يسحلون من يقع تحت أيديهم
أصبحت أحلامنا كوابيس تفزع كبيرنا وصغيرنا
خمس وبضع شهورا ونحن كل يوما نفقد الأحبة وننتظر الفرج من كاشف الفرج الذي لا ينام ولا بغفوة أبدا
صبح يذهبوا وصبح يأتي بعد ليلا
كل إصباحنا صارت متشابهة صوت انفجار أو جثته على قارعة الطريق تلهوا بها الكلاب
وأغلق طرق وأزقة ومداهمات وتكسيرا للأواني والبحث عن المجهول وسرقة للمال وما غلا ثمنا وخف حملا
إخبارنا كذب يتلوه كذب فكل ذو ربطة عنق يطل علينا مبتسما أو متجهما ليدلوا ويعلن كذبة وفرية ثم يأتي أخر ليكذب الأول وهلم جر
عام يمضي ويتبعه عام والبطالة تتضاعف والجامعات تخرج إعدادا جديدة تضاف إلى طوابير الواقفين لبيع السكائر والطماطة والفجل
ما أروعنا من بلدا يعيش خارج الزمن الحاضر حتى أقلامنا أصبحت تجف وترتعش بعدما تكسرت أقلاما ودفنت تحت التراب والكاسر مجهول
كم دولة عندنا وكم حكومة وكم قائدا وكم رئيس ولا احد يعلم الكل يحكم ويسيطر ويأمر وينهي
والكل يكفر الكل والكل يسرق الكل
ما أروع هذا البلد
والكابوي يسير متبخترا في همرة يضحك علينا وعلى سذاجتنا كيف صدقنا
بة وألان نريد منة إن يرحلا ولن يرحلا مهما فعلنا
ابكي عليك يا عراق
أم ابكي على حالنا
جفت الدموع في مقلتينا
وكم بعد البكاء والنواح ينفع
كيف ضعت أيها العراق
وأصبحت كجارية في سوق النخاسة
كل يوم سيد جديد
ابكي عليك يا عراق
أم ابكي حالنا المبكي المضحك

كل يوما ندفن العشرات من الأنفس
والمجرم مجهول ولا يعرف له اثر
ام ابكي على من لا خبر لهم ولا قبر
ابكي عليك يا عراق
ام ابكي حالنا المخزي المؤسف المتردي
لا ماء ولا كهرباء ولا نفط
ونحن بلاد الماء والنفط والكهرباء
ابكي عليك يا بلد الأقلام والجواهري والسياب والملائكة
والبياتي
أم ابكي على أقلامنا تكسرت لأنها نصرتك ودافعت عنك
كم أنت عزيزا أيها العراق
تفعل بنا الأفاعيل
ولا تطاوعنا أنفسنا
على هجرك أو بغضك
على أرضك ولدنا ووفي أرضك ندفن
إن كان لنا قبرا أو خبر
سلامي لك أيها العراق



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات مجالس المحافظات والشارع الموصلي وهمومه
- خطة فرض القانون وواقع المواطن الموصلي
- قضية كركوك قنبلة حان وقت انفجارها
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /15
- زيادة رواتب الموظفين بين الفرح والحسد
- الخمار هل هو ظاهرة دينية ام مودة فرضها الواقع العراقي
- فتيان الجنة والبراءة أم فتيان الموت الانتحاري
- عمليات فرض القانون زئير الأسد وواقع المواطن الموصلي
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /14
- كوابيس الليل العراقية
- ساحة باب الطوب وساحة السجن وما بينهما من مفارقات
- لمن يلجأ المواطن في ساعات منع التجوال اذا تعرض للمرض ؟؟
- المليشيات لمن تعمل ومن يجرؤ على حلها
- انتهاء شهر العسل بين المليشيات الطائفية والصراع من اجل النفط
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /13
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /12
- بعد خمسة سنوات ماذا حقق الانسان العراقي
- محكمة الثورة
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد/ 11
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /10


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - خواطر من ليل العراق