أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - شباب اليوم.. وعنوسة مرغوبة














المزيد.....

شباب اليوم.. وعنوسة مرغوبة


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 10:16
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن ما طرأ من تطورات ثقافية- اجتماعية- قيمية أرخت بظلالها على المجتمع بشكل عام، وعلى الشباب بشكل خاص، بدّلت بعض المفاهيم الاجتماعية ( سلباً أو إيجاباً) بما يخص العلاقة المتبادلة بين الشّاب والفتاة، ونظرة كلٍ منهما لهذه العلاقة من جهة، وللزواج من جهة أخرى.
ورغم تزايد فسحة التعارف والاختلاط بينهما، خصوصاً في المرحلة الجامعية، أو في مجالات العمل، إلاَ أنه يُلاحظ ارتفاع معدل سن الزواج من جهة، وارتفاع نسبة العنوسة بين الجنسين لجهة نظرتهما ومفهومهما لمسألة الزواج، ولبعضهما أيضاً. حيث كان من المفترض في ظل هذا الانفتاح، أن يكون هناك فهماً حقيقياً وصادقاً من قبل الطرفين لبعضهما، وبالتالي ارتفاع منسوب الثقة المتبادلة. كما أن دخول الفتاة الحياة العملية والاستقلالية الاقتصادية التي حصلت عليها من المتوقع أن يجعل من التخطيط للزواج عملية تشاركية فعلية، بعيدة عن العادات والتقاليد التي ترهق كاهل الشاب عند الإقدام على الزواج.
إلاَ أن ما هو حاصل اليوم أن التأخر بالزواج وصل نسب غير قليلة/25%/ بين الجنسين لأسباب عديدة :
1. العلم والعمل بالنسبة للفتاة التي لم تعد عبئاً على الأهل، بل العكس فإنهم يتمسكون بوجودها معهم فترات أطول من أجل إتمام الدراسة من مبدأ أن لا معنى للزواج في سن مبكرة، وأيضاً من أجل مساعدتهم في حال تكون فيها أوضاعهم المادية صعبة نوعاً ما، إضافة إلى أن بعض الفتيات لم تعد تفكر بالزواج كما كانت بالسابق- الزواج من أجل الزواج- من منطلق إيمانها بذاتها وضرورة إنهاء الدراسة ومن ثم العمل لتحصين مستقبلها ومستقبل أولادها لاحقاً، والإحساس بالحرية نوعاً ما.
2. إيمان بعض الأهل والشباب، بأن النمو العقلي والجسدي والعاطفي لا يكتمل إلاّ بعد العشرين من العمر، وهذا ما يجعل الاختيار فيما بعد أقرب للصواب والعقلانية السليمة.
3. انعكاس المشاكل الزوجية بين الآباء وما ينجم عنها من طلاق وسواه سلباً على مفهوم الزواج عند الأبناء، مما يجعلهم يتريثون في الإقدام على هذا المشروع إن لم يتم إلغاؤه.
4. الوضع الاقتصادي السيئ مترافقاً مع البطالة لدى الغالبية، إضافة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار وآجار البيوت والذي لا يتناسب مطلقاً مع الرواتب، وغياب دور المؤسسات التي من المفترض أن ترعى الشباب وتساعدهم في تأمين مستلزمات الزواج بأقساط تتناسب وأجورهم.
5. تراجع مفاهيم الفتاة عن حقوقها وواجباتها حيال ذاتها، وحيال تعاملها مع الشريك. وهذا مرده في جزء كبير منه لقيم الاستهلاك في زمن تسلع فيه كل شيء، وصار الحب يُقاس بمقدار ما يقدم الشاب للفتاة من هدايا باهظة الثمن، أو فيما يدفعه لها من مهر وصل في بعض البيئات إلى ملايين الليرات دون مبرر مقنع.
6. انتشار ظاهرة( المساكنة) وإن كانت مازالت بحدودها الدنيا أو المستترة، وهذه بدورها تساهم في العنوسة أو تأخر الزواج. والمساكنة بين الجنسين هي قبول العيش معاً طواعية دون عقد زواج رسمي أو عرفي، وذلك لتخفيف أعباء الحياة الاقتصاددية- حسب زعم الشباب-
مشكلة العنوسة باتت واحدة من الأزمات التي تطرق أبواب المجتمعات العربية حاملة معها انعكاسات خطيرة على مستقبل مؤسسة الأسرة، ولن تبقى هذه المشكلة معزولة عن باقي الأزمات التي يعاني منها المجتمع العربي، نظرا للتشعبات التي ترتبط بها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وحتى المنظومة الفكرية والأخلاقية التي أصبحت أكثر هزالة وتأثرا بما يأتي معلبا من الغرب.
فهل تتنبه الجهات المسؤولة( أسرة، حكومة، وجمعيات أو مؤسسات معنية) لخطورة الوضع الاجتماعي والقيمي المترتب على تلك الظاهرة( العنوسة) وتعمل جاهدة لمساعدة من هم عماد بناء الوطن والمجتمع..؟؟؟؟!!!!!!!!!



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العربية في الدين والمجتمع- الجزء الثالث والأخير-
- المرأة العربية في الدين والمجتمع- - الجزء الثاني-
- المرأة العربية في الدين والمجتمع- عرض تاريخي لحسين العودات- ...
- دروب حريتكِ... معبّدة بإرداتكِ
- الصالونات النسائية عبر التاريخ
- أسرار ما قبل الولادة.؟؟!!
- الأطفال والهاتف النقّال منذ المرحلة الجنينية
- تربية الطفل وثقافته
- المُطَّلَقَة... بين محرقة الدعم ومطرقة المجتمع؟؟!!
- الأخلاق قيمة كلية غير قابلة للتحديث
- الآثار المترتبة على استلاب الطفل للشاشات
- ردّ على إيضاحات الحوار المتمدن الأخيرة.
- أمي...سنديانة الأمان...
- إلى المرأة في عيدها
- العنف الموجه للمرأة عبر الموروث القيمي والأخلاقي
- صعوبات التعلم عند الأطفال
- أدب الأطفال بين الثقافة والتربية- قراءة في كتاب -
- أهلاً .... عيد الحب؟!
- ميشيل منيّر والصين يعيدان الاعتبار إلى لين بياو
- المرأة والشرف مترادفتان متلازمتان بين سندان القانون ومطرقة ا ...


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - شباب اليوم.. وعنوسة مرغوبة