ابراهيم فيلالي
الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 05:41
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لدينا ملفات محلية سنعالجها بالطريقة التي ستمكننا من الوقوف عند حقيقة كل طرف من أطراف الصراعات و النزاعات الدائرة .فما هي طبيعة هذه المشاكل ؟ و كيف تفهم من قبل أصحابها ؟ و كيف تنسج خيوط اللعبة ؟ و ما دور الإدارات الموكول إليها حلها ؟ و كيف تنظر السلطات المحلية و القضاء إليها ؟ و كيف تتعاطى معها ؟
في البداية سنعمل على تجميع الشكايات و الرسائل الموجهة من أطراف النزاع القائم بين أعضاء المجلس القروي لامسمرير إلى الجهات المعنية وذلك في الجدول أدناه ، و بعدها سنورد مقتطفات من أقوال و تصريحات العناصر المتصارعة ، و نختم الملف بقراءة للمعطيات و التعليق على الأحداث و المواقف .
الجدول :
تاريخ الإرسالية الموضوع
28 أكتوبر 2004
-1- امتناع العديد من المستفيدين من رخص النقل من أداء الواجبات و من بينهم عضوين حاليا بالجماعة .
الموقعون : اوخديل عدي – ازكا يدير – جابر محمد – مبروك عدي.
موجهة إلى : مدير الخزينة العامة بورزازات .
29 ديسمبر 2004
-2- امتناع الآمر بالصرف مقرر الميزانية و النائب الثالث عن الأداء لفائدة الجماعة . و تنصيب القابض نفسه كدفاع عن المدينين .
الموقعون : اوخديل عدي – جابر محمد – ازكا يدير – الهدوج الحسن
موجهة إلى: عامل إقليم ورزازات .
20 فبراير 2005
-3- تسلط الرئيس و خرقه للقانون تحت مظلة موظف سامي في سلطة الوصاية بورزازات , و تبذيره للأموال باقتناء أشياء غير نافعة ...
الموقع : جابر محمد
موجهة إلى : رئيس الدائرة ببومالن دادس .
14 مايو 2005
-4- تحصيل الديون المترتبة لفائدة الجماعة , و مال رخصة النقل التابعة للجماعة
الموقع : ازكا يدير
موجهة الى: رئيس المجلس القروي لامسمرير .
15 مايو 2006
-5- طلب إخبار عن ملف رقم : 176/04ج ضد الهدوج الحسن المتابع ببيع أدوات و أثاث الجماعة , مع ملتمس لإدانة المتهم و إرجاع ما سرق .
الموقعون : بودالي الحسن – اسهى الحسن – باعدي الحسن – الديهي عدي – اوخديل عدي – أتخشي علي .
موجهة الى : رئيس المحكمة الابتدائية بورزازات .
01 يونيو 2007
-6- مقاضاة خواص – أفراد و شركات – للجماعة بالمحكمة الإدارية بدعوى تزويد ها بسلع و خدمات دون حصولهم على المستحقات , و لا علم لنا بتلك الديون و أين صرفت و لا وجود واقعي لها . ويعتبر الرئيس المسؤول شخصيا عنها .
الموقعون : اوخديل عدي – علي اتخشي – باعدي الحسن – الديهي عدي – اسهى الحسن – بودالي الحسن .
موجهة الى: عامل إقليم ورزازت .
01 يونيو 2007
-7- خيانة الأمانة – ملف الهدوج رقم : 176/04ج.
الموقعون : اسهى الحسن – بودالي الحسن – باعدي الحسن – اوخديل عدي – اوتخشي علي – الديهي عدي .
موجهة الى : الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بورزازات .
22 فبراير 2008
-8- التصويت ضد الحساب الإداري لسنة 2007 ستة اصوات مقابل واحد .
13 مارس 2008
-9- المطالبة بالقيام بالإجراءات القانونية لاستخلاص الديون لفائدة الجماعة , ما مجموعه 85.072,13 درهم و على رأسهم المونيس موحى صهر الرئيس الحالي للجماعة و هو مدين ب : 20.000,01 درهم .
الموقع : جابر محمد .
موجهة الى : قابض قباضة بومالن دادس إقليم ورزازات .
25 ابريل 2008
-10- استقالة جماعية لأعضاء المجلس .
الموقعون : يدير ازكا – الحسن اسهى – محمد جابر – عدي اوخديل – علي اوتخشي – عدي مبروك.
موجهة الى : عامل إقليم ورزازات.
طيب, لنقرا الآن هذا الجدول:
القضية رقم : 5 و 6 و 7 ضد الهدوج الحسن الرئيس السابق للمجلس .
و القضية رقم : 3 و 8 و 10 ضد بودالي الحسن الرئيس الحالي للمجلس .
و القضية رقم : 1و 2 و 4 و 9 ضد المدينين للجماعة . و هي ضد الرئيس الحالي بشكل ما .
نلاحظ من خلال التوقيعات أن جابر محمد/ مقرر الميزانية لم يوقع على الشكايات الموقعة ضد الهدوج / الرئيس السابق ، في حين وقع على تلك الموجهة ضد بودالي الحسن / الرئيس الحالي .
ثم إن الموقعين ضد الرئيس السابق هم من قدموا الاستقالة و يوجهون الشكايات ضد الرئيس الحالي و هم من وقعوا معه بالأمس شكايات , وهم – اغلبهم – الذين شكلوا مكتب المجلس ب 6 مقابل 5 , و ذلك أثناء رحلة منظمة من قبلهم الى الأطلس المتوسط , كي يتولى بودالي مهام الرئاسة .
هذا الصراع ليس قائما على المصلحة العامة كما يقولون . و الدليل على ذلك الانتقاء في التوقيع على الشكايات . لماذا لم يوقع جابر على أية شكاية ضد الهدوج إن لم تكن المسالة انتقائية , رغم أن دلائل إدانته واضحة ؟ وقد سبق لجريدة "هنا و الآن" أن أثارت مسالة رئيس الجماعة ﺁنذاك – الهدوج الحسن – و ذلك في عددها الأول يونيو 2004 , و يمكن قراءة النص كاملا على موقع:
http://www.fibra .over-blog.com.over-blog.com تحت عنوان ( الجماعة القروية لامسمرير ) . كما أن ازكا يدير لم يوقع بدوره على الشكايات الموجهة ضد الهدوج في حين وقع على شكايات أخرى و هو ضمن من قدم الاستقالة .
هكذا لدينا جابر محمد و ازكا يدير ضد بودالي علاوة على الموقعين الآخرين , نظرا لتقاطع المصلحة في إزاحته عن الرئاسة و الاستعداد للانتخابات المقبلة , يعني انه يجب إيجاد شماعة تمسح عليها جميع الأخطاء السابقة . و لكن لاعتبارات مختلفة , بالنسبة لجابر وهو المجاز في الفرنسية و ازكا و هو معلم , فان باقي المجلس المكون من أميين يفتقرون لأدنى وعي لا يمكن أن يقوم بأي شيء , علاوة على أن هناك من يستغل هذه النقطة بالذات لتمشي الأمور كما يشاء . و لكن , ألا يعرف جابر أن أعضاء المجلس منذ البداية – تاريخيا هنا- ليسوا سوى أميين ؟ و لكن , ليس مهما أن تكون مثقفا , بل من الأفضل أن لا تكون كذلك . بالنسبة لإدارة الوصاية الأمية وسيلة لتمرير ما تريد و ترفض ما تريد , و توجه الأمور حسب فهمها و إغراضها , و إلا ما معنى الوصاية ؟ تمارس هذه الأخيرة على قاصر – فرد أو مؤسسة (كحالتنا هاته ) – في حاجة للإرشاد و التوجيه و الحماية . أفعال و أقوال و ممارسات القاصر لا تحمل محمل الجد , كما نفعل بالضبط مع الأطفال . كما وقع الآن . لم تقبل الاستقالة و قاطع الموقعون عليها أشغال المجلس , و دخلوا في سلسلة من اللقاءات مع العامل و رئيس دائرة بومالن دادس , ثم الاتصال بأطر محلية خارج امسمرير للتدخل من اجل المصالحة , ولحد الآن لا زال كل شيء معلق , لان الإدارة الوصية لا تاخد لعين الاعتبار و بجدية مشاكل هذه الجماعة , وهو الشيء الذي أكد عليه الموقعون على الاستقالة , بل اتهموها بالتواطؤ . أما بالنسبة للأعضاء الأميين , فهم لا يرون في موقعهم هذا سوى بوابة نحو تامين مصالحهم الخاصة , بالتقرب من السلطة و الاحتماء بها . هم نظريا يمثلون المواطنين , ولكن عمليا يتباهون بمعرفتهم بالقائد و الباشا و الكاتب العام و الدر كي و... إذن هو –جابر – لا يجهل هذه الأشياء بحكم مستواه الثقافي .و هو يعرف أن الفرد ليست لديه القوة الكافية لتغيير اتجاه البنية . و لماذا انخرط أصلا في هذه العملية ؟ ببساطة لان هناك غياب للمشترك و حضور للخاص في تفكيره , وهو محركه نحو الترشيح قي الانتخابات . و قد سبق أن قال لي في استجواب أجريته معه: " إن التمثيلية اغتيال للديمقراطية و تكميم للأفواه" . هذا صحيح و موقف سليم . ولكن لماذا المشاركة في الانتخابات مادام انه يدرك أن التمثيلية لا تعني الديمقراطية ؟
أقوال و تصريحات – الترقيم حسب الجدول –
في الإرسالية رقم - 1- نقرا ما يلي :
"... من اجل محاربة الفساد الذي ينخر الجماعة القروية لامسمرير ...نعرض عليكم هذه النازلة المتمثلة في امتناع العديد من المستفيدين من رخص النقل بالجماعة من أداء الواجبات المترتبة عليهم و المتراكمة منذ 12 سنة . ومن بينهم عضوين حاليا بالجماعة , اللذان مازالا يربطان مصالحهما الخاصة بالجماعة و يستغلان نفوذهما من اجل عدم تأدية الرسوم ... و رغم الإرساليات الموجهة في الموضوع لقباضة بومالن دادس , لكنه يتم إقبار الملف بملاحظات واهية و تغطية من اجل المماطلة في الأداء ..."
و في رقم -2- نقرا ما يلي :
"... يشرفنا إحاطتكم علما بان مداخيل الجماعة تهدر و تستنزف من طرف مسؤولين فيها ... بربط مصالحهما الشخصية بالجماعة , باستغلال دورهما التمثيلي بالمجلس ...و تحريضهما لباقي المدينين على الرفض و الامتناع عن الأداء لفائدة الجماعة, ملوحين بعلاقتهما الحميمية و المشبوهة بمسؤول سامي بالجهاز الإداري بعمالة ورزازات , و تحاشي قابض قباضة بومالن دادس إزعاج المدينين بالأداء ... إذ نصب نفسه كدفاع عنهم , معلنا أن الديون – ما يناهز 250.000,00 درهم – تقادمت ولا يمكن تحصيلها ."
و في رقم -3- نقرا ما يلي :
" مرة أخرى وفي خضم مسلسل الخروقات و الاستخفاف المتواصل بالنصوص القانونية التي تعيش على وقعها جماعة امسمرير , و التي يزيد في تكريسها رئيسها ... فقد اختزل المجلس الجماعي في مجلس فردي متمثل في شخصه فقط... إن خروقاته تستند الى مظلة يحتمي بها و المتمثلة في موظف سامي في سلطة الوصاية بعمالة ورزازات ."
وفي رقم -5- نقرا ما يلي :
" يشرفني أن التمس من سيادتكم إخباري بما ﺁلت إليه القضية المتعلقة وقائعها بالملف الجنحي العادي رقم 176/04ج, المتابع فيها السيد الهدوج الحسن الرئيس السابق للجماعة . وقد مرت الجلسة بتاريخ 02/02/2006 دون إصدار أي حكم ينصف الجماعة . ونلتمس من سيادتكم إدانة المتهم و إرجاع الأدوات و الأثاث الى الجماعة ."
وفي رقم -6- نفرا ما يلي :
" ... نخبر سيادتكم بكون بعض الخواص يعتزمون مقاضاة الجماعة بالمحكمة الإدارية , بدعوى تزويدهم إياها بمجموعة من السلع و الأدوات أو قيامهم بخدمات لفائدتها دون الحصول على المستحقات , و قد نصبوا لهذه الغاية محامين للدفاع عن مطالبهم . ويتعلـق الأمر ب :
الدائن نوع الخدمة القيمة بالدرهم
الحسن متوكل سلع و مواد 54.615,00
علي اوباسو –محطة طوطال بقلعة مكونة - كازوال 20.000,00
مقاولة الديكوترا بتنغير انجاز اشغال و اصلاح قنوات الماء الشروب 40.530,00
محمد الوردي – مكتبة بورزازات - الة ناسخة و جهاز حاسوب 29.900,00
شيشا الحسن كازوال 36.000,00
مطبعة تافوكت ---- 32.000,00
المجموع 213.095,00
و حيث أن المواد و السلع و الخدمات التي يطالب بها المعنيون بالأمر الجماعة ,قصد الأداء , لا علم لنا بها إلا بعد استدعائنا من طرف الرئيس لحضور أشغال دورة استثنائية ... على هذا الأساس , فان الرئيس السابق يبقى هو المسؤول شخصيا عن هذه الديون , مادام لم يصرح بها بشكل قانوني خلال تسليم السلط ... حيث اختتمت السنة المالية دون تسجيل أية ديون ضد الجماعة ..."
و في رقم -7- نقرا ما يلي :
"... يؤسفنا أن نعبر لكم عن تأثرنا بنبأ حصول المتابع في الملف رقم 176/04ج الهدوج الحسن على البراءة ...نلتمس منكم إعادة النظر في هذا الملف للوصول الى الحقيقة ..."
و في رقم -8- نقرا ما يلي :
" في دورته العادية لشهر فبراير 22/02/2008 و في جلسة علنية , صادق المجلس القروي لجماعة امسمرير بأغلبية 06 ضد 01 على رفض الحساب الإداري للسنة المالية 2007 للأسباب التالية :
- الخروقات التي شابت الأشغال المنجزة لفائدة الجماعة , و التي لم تحترم فيها معايير الجودة و الكميات المطلوبة في سندات الطلب ...
- التقصير في الدفاع عن ممتلكات الجماعة .
- إهمال استخلاص بعض الديون لفائدة الجماعة .
- التماطل في كراء بعض مرافق السوق . "
و في رقم -10- نقرا ما يلي :
"... و تبعا للعديد من الشكايات التي قمنا برفعها , سواء كانت كتابية أو لقاءات مباشرة مع سلطة الوصاية بمختلف سلاليمها بالإقليم , بشان خروقات رئيس المجلس و استهتاره بأموال و ممتلكات هذا المرفق , و شططه في ممارسة اختصاصاته , و تصريحه الدائم بأنه مساند من السيد الكاتب العام لعمالة ورزازات . وتبعا للصمت الممنهج من طرف السلطات الوصية , و استدارتها لظهرها تجاه هذه الجماعة القروية المستنزفة طاقتها و المخربة ممتلكاتها من طرف رئيسها ... هذا المرفق المخوصص من طرف رئيسه و مساعديه من سلطة الوصاية . "
هذا هو مضمون الأوراق التي يتراشق بها أعضاء المجلس القروي لامسمرير . و قبل التعليق عليها , نقدم تصريحات بعض الأعضاء قصد توضيح مواضيع القضايا التي عرضناها .
نبدأ بتصريح بودالي الحسن الرئيس الحالي للمجلس ثم بعد ذلك تصريح جابر محمد المقرر الحالي للميزانية – لان المقرر السابق مطيع احمد قد فر و اختفى بعد إدانته من قبل المحكمة الابتدائية بورزازات بستة 06 أشهر نافذة , و ذلك بتهمة النصب و الاحتيال على علمي محمد عدل سابق بامسمرير – و أخيرا ندرج تصريح اسهى الحسن النائب الثاني للرئيس .
نعتقد أننا قد وضعنا القارئ أمام صورة واضحة للجماعة القروية لامسمرير . الى حد الآن لم نقل شيئا من عندنا و لم نعلق على شئ . قمنا فقط باستحضار أقوال هؤلاء لننطلق منها . هم أعضاء مجلس يعرفون طبيعة المشاكل التي يواجهونها , على هذا الأساس أعطيناهم فرصة الإنصات لنفهم ماذا يجري ؟ و ما هي المصلحة العامة التي يتشدق بها الجميع ؟ إذا كانت فعلا هي المحرك لأنشطتهم , فلماذا يتصارعون ؟ و من اجل ماذا ؟ و كيف يمكن لمجلس جميع أعضائه متهمين بالسرقة و استغلال النفوذ و إعلاء المصلحة الشخصية على المصلحة العامة , كيف يمكن له أن يسير شؤون الناس و هو مكون من عصابة , كل واحد يتهم الآخر بالسرقة ؟ هم يقولون على أنفسهم أنهم لصوص و يوثقونه في شكايات و إرساليات و مقابلات مع سلطة الوصاية, التي يتهمونها بدورها بالتواطؤ و الصمت الممنهج – حسب تعبيرهم – تجاه ما يجري في الجماعة .
تصريح بودالي الحسن :
ردا على ما اعتبره دعاية انتخابية قبل الأوان قال :" إن ما يقوله جابر محمد و الأعضاء الآخرين هي مجرد أكاذيب . وان القيام بذلك من قبلهم هو رد فعل لعدم تلبية مطالبهم الشخصية , فلما رفضت ذلك و رفضت الابتزاز انتفضوا ضدي ...إن الجماعة تسلمت قي شخصي سيارة الإسعاف جاهزة , وذلك من مؤسسة محمد الخامس للتضامن , و مباشرة من يدي الملك محمد السادس . و لكن بعد ذلك تفاجأت بتفشي خبر مفاده أن النائب الثاني في المجلس اسهى الحسن , جمع مبالغ مالية لدى أفراد معينين , إذ تم ابتزازهم من قبل هذا العضو تحت ذريعة , أن سيارة الإسعاف الممنوحة ينقصها التامين . غير أن الحقيقة ليست كذلك , لأننا تسلمناها بجميع أوراقها , بما فيها عقدت التامين . و الجماعة ليست بحاجة لمساهمات المواطنين ... إنني حذرته و لكنه تجاهل الأمر و مارس ما قرره بنفسه متحديا القانون . أما فيما يخص محمد جابر الذي يتحدث عن الخروقات وعن تهم أخرى , فانه هو الذي حدد لنفسه أجرة 3200 درهم شهريا كمدير دار الطالب بامسمرير, بينما في تنغير مثلا , أجرة مدير دار الطالب لا تتعدى 1600 درهم , و في بومالن أيضا , و في مواقع أخرى . أما بالنسبة لشبكة الماء الصالح للشرب فقد وفرناه للناس دون انقطاع 24/24 س. و أصبح الناس يؤدون الفاتورة بعد ان كانوا يرفضون نظرا لعدم توفر الماء . و قد استخلصت الجماعة مؤخرا 50.000,00 درهم من استهلاك الماء , و كان تأخير الأداء بسبب قلة الماء , أما الآن فليست هناك مشكلة في الأداء بسبب توفر الماء الكافي .
أما عن الحساب الإداري لسنة 2007 فقد رفضوا المصادقة عليه , دون مبررات قوية , إذ يقول من ينوب عنهم إن الكل في الأوراق ممتاز و لكن ... لذا فقد مرت لجنة إقليمية و أنجزت تقريرا مفصلا , بان كل شئ على ما يرام , و أنا بالمناسبة أطالب بلجنة من الدوائر العليا قصد تقصي الحقائق و معاقبة كل متلاعب بضمائر الناس و مصالحهم . لذا فإنني ملتزم بالميثاق الجماعي و تطبيقه بالحرف و كذا توصياته ."
تصريح جابر محمد :
في إجابته على ما قاله بودالي الحسن حول طريقة تحديد أجرته داخل مؤسسة دار الطالب كمديرها, قال : " إن ما يقوله بودالي كلام لا أساس له من الصحة , بحيث أنني تابع لسلك الوظيفة العمومية , و لدي تعيين من مندوبية التعاون الوطني بورزازات و ليس الجمعية هي التي وظفتني كي يقول بودالي إنني حددت لنفسي 3200 درهم مستغلا حسب زعمه جهل رئيس الجمعية اسني موحى , و لكنه نسي انه كان رئيسا لهذه الجمعية بعد ذلك . فلماذا لم يثر المسالة آنذاك ؟ هذا كلام فارغ لان أجرتي هي 2000 درهم . أما عن مدير دار الطالب ببومالن , فليس 1600 درهم كما قال , بل 2200 درهم , 200 درهم زيادة على الاقدمية . هذه هي المسالة . بل بودالي هو المتورط في إدخال شيك 30.000,00 درهم ساهم به اسني ابراهيم لفائدة دار الطالب , فحوله بودالي الى حسابه الخاص . بعد ذلك انفضح الأمر فأرجعه نقدا . تصريحاته هي فقط للتغطية على ما يفعله الآن داخل الجماعة , و الدليل على ذلك الاستقالة الجماعية . في تاريخ هذه الجماعة لم يسبق أن قدمت استقالة جماعية ضد أي رئيس للجماعة . ثم نحن ليست لنا مقاولات و لا شركات . "
تصريح اسهى الحسن :
في لقاء أولي معه طرحت عليه الأسئلة التي سيجيب عنها في موعد نتفق عليه . فقلت له إن بودالي يتهمك بابتزاز الأموال من الناس تحت ذريعة أوراق سيارة الإسعاف , غير أنها حسبه سلمت من الملك مباشرة جاهزة و لم تنقصها أية ورقة ؟
فأجاب انه مستعد للإجابة بدون لف و لا دوران . فحددنا يوم الاثنين 21/07/2008 , فالتقينا و اعتذر . ولم استطع بعد ذلك أن احصل منه على الأجوبة .
التعليــــــــق
قلنا في العدد الأول من جريدة "هنا والآن" ( يمكن الرجوع الى موقع http://www.fibra.over-blog.com.over-blog.com للاطلاع على النص الكامل , قلنا إن المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة القروية لامسمرير كثيرة و متنوعة , ثم قلنا في العدد الثاني من نفس الجريدة إن منطق الصراع داخل المجلس لا ينبني على ممارسة سياسية واضحة و لا على وعي حقيقي بطبيعة البرامج و التصورات السياسية المتداولة , ولا يقوم على إيديولوجيا طبقية و برنامج سياسي و تصور و فلسفة للعمل ... إنما يمارس على أرضية المصالح الشخصية , و لكن بقناع جماعي و عبر شعارات المصلحة العامة و خطابات تمويهية و تضليلية .
سندخل في تفاصيل الصراعات الحالية داخل المجلس الجماعي , والذي قدمت أغلبية أعضائه مؤخرا استقالة جماعية لعامل إقليم ورزازات تحت إشراف السلطة المحلية , بسبب ما اعتبروه تبذير المال العام و استغلال النفوذ ... ذاهبين الى حد اتهام الإدارة الوصية بالتورط فيما نسب الى الرئيس , لأنه مدعوم من الكاتب العام للعمالة . إذا كانت الاتهامات الموجهة الى الرئيس صحيحة, فما هي طبيعة العلاقة التي تربطه بالكاتب العام ؟ ما هي المصالح التي تجمع بينهما ؟ الى غير ذلك من الأسئلة .
لفهم طبيعة هذه المشاكل قدمنا تصريحات و أقوال و أراء كل طرف من أطراف الصراع , حتى نوضع في صورة واضحة لما يجري . كيف تحول أصدقاء الأمس الى أعداء اليوم ؟ ماذا تغير ؟ هذا ما سيجيب عنه تحليلنا للمعطيات التي وفرتها لنا المقابلات التي أجريناها مع المعنيين بالأمر . كل واحد يتهم الآخر بالسرقة و الخيانة و الشطط في السلطة و أشياء كثيرة , و ذلك في شكايات متكررة الى إدارة الوصاية و القضاء و الخزينة العامة بورزازات .كيف تعالج مثل هذه الأمور ؟ ما هي طبيعة تدخلها ؟ ما هي منهجية التعاطي ؟ و ما هي النتائج ؟ و سنرى لماذا قدمت الاستقالة الى الإدارة الوصية , بالرغم من أن هؤلاء يدعون التمثيلية ؟ لماذا لا يتم الرجوع الى الأصوات التي منحتهم هذا المنصب ؟ لان عضو مجلس جماعي هو منصب سياسي و ليس منصب شغل , و الفاعل ليس موظفا . إذن من الناحية السياسية , لان هذه المؤسسة هي سياسية , يجب الرجوع في كل القرارات الى القاعدة الانتخابية . لان بأصوات الناخبين يتولون هذه المهام . هكذا نظريا , و لكن في حقيقة الأمر و انسجاما مع طبيعة الديمقراطية التمثيلية – وخاصة ديمقراطية الأنظمة الاستبدادية – حين تعطي صوتك للغير كي يمثلك, فانك بذلك تعطيه حق التكلم باسمك , يعني انك تجرد نفسك من حق التعبير و من حق اتخاذ القرار . نفس المنطق المتحكم في الترحال السياسي هو الذي حدد معنى هذه الاستقالة .
سبق لشاجري عدي صحبة بعض أعضاء فرعي بومالن دادس و ورزازات قي حزب التقدم و الاشتراكية أن جاءوا الى امسمرير من اجل تأسيس فرع هنا , فاتخذوا من قاعة بالجماعة القروية لامسمرير مكانا لتأسيس الفرع و انتخاب مكتب له. فالتحق بشاجري معلمين و منتخبين , حالة جابر محمد الذي سبق لي أن استجوبته , و أدرجت نص الاستجواب في العدد الأول من جريدة "هنـــا و الآن" , قلت له :
س : ما هو الحزب أو اللون السياسي الذي تنتمي إليه ؟
ج : الحزب الوطني الديمقراطي .
س : هل تعتقد أن الناس يدركون الغاز السياسة ؟
ج : لا اعتقد.
س : في الدعاية أثناء الانتخابات ركزت على الإيديولوجي والسياسي والحزبي أم على القرابة ؟
ج : على القرابة.
س : هل تعتقد أن تفويض حق اتخاذ و ممارسة القرار للغير هو جوهر الديمقراطية أم اغتيال لها ...؟
ج : انه اغتيال للديمقراطية لأنه تكميم للأفواه .
و لكن حين أتى شاجيري انتقل الى صفوف حزبه كما انتقل شاجيري نفسه من الحركة الى البيئة و التنمية ومنه الى التقدم والاشتراكية .
ما الغريب في هذا , مادام الناس لا يدركون معنى السياسة و مادام الركوب عليهم هو الأساس , باسم القبيلة أو الدين أو القومية أو...و بحكم التخلف والأمية فلا معنى للدعاية و الايديولوجيا و البرنامج السياسي . وما المشكلة إن كانت هذه هشاشة سياسية . يعني , مثل الميدان الاقتصادي . مرة نعمل ومرة لا .هكذا بالنسبة للانتماء السياسي , انتماء هش . يمكن لاعتبارات غير أيديولوجية و غير سياسية أن ننتمي لحزب ما و غدا نرحل الى حزب آخر . وبين الحصول على العضوية هنا أو هناك أو هنالك , تبدأ رحلة البحث عن سقيفة سياسية لحماية المصالح الشخصية , و تحقيق الطموحات الفردية الأنانية . و لأنني كنت متواجدا في امسمرير في تلك اللحظة , فقد حضرت هذا اللقاء , فقلت إنني هنا كصحفي جئت لألاحظ و استفسر , خارج الدائرة المرسومة . فطرحت على شاجري سؤالا هو : كيف تفسر أولا ظاهرة الترحال السياسي , ثم رحلتك من الحركة الى التنمية والبيئة فالتقدم والاشتراكية ؟ و نحن نعرف أن تاريخ هذين الحزبين متناقض و كذلك أيديولوجيتهما و طبيعة تكونهما و تشكلهما و حاضرهما أيضا , رغم أن الدستور يوحد جميع الأحزاب . ثم ماذا يجمع بين من يملك ثروة في البحر و البر و من لا يملك شيئا؟ هو يملك سفنا للصيد في الجنوب و مات الحافلات لنقل المسافرين و المستخدمين في شركات كبرى , منجم اميضر – تاوزاكت- نواحي تنغير , و كان برلمانيا . و لكن ماذا حقق لهذه المنطقة ؟ لا شئ طبعا .غير أن ما راكمه من ثروات, من خلال مشاريعه الخاصة أو العائلية, لا يستهان به .
و رد فيما لا اعتبره جوابا بقوله :" سأوضح مسالة الترحال التي سمعتها أكثر من مرة , لقد ذهبت شخصيا عند السيد اسماعيل العلوي في منزله , فعرضت عليه أمر الالتحاق الى صفوف حزبه , فلم يرفض . وهكذا تم الالتحاق ." ثم أضاف :" ان الحزب يشتغل بمنهجية جديدة و هي ترمي الى استقطاب الطاقات المثقفة و المتعلمة من اجل خلق حزب النخبة ."
وبناءا على قوله هذا التحق به لتأسيس فرع الحزب بامسمرير معلمين ( رئيس الفرع معلم ) و آخرون من بينهم عضو المجلس الذي تحدثنا عنه .
و لكن كيف يتحدث عن النخبة في قرية مهمشة , تصل فيها نسبة الأمية أكثر من تسعين في المائة و تقترب نسبة الهذر المدرسي و الفشل الدراسي الى المائة في المائة ؟ لا يصل الى الجامعة سوى بعض الأفراد .
بغض النظر عن طبيعة تكوين و ليس تكون و تشكيل وليس تشكل النظام بالمغرب , فان الثابت هو غياب مشروع مجتمعي لدى الجميع . مما يعني الاشتغال بدون إستراتيجية محددة . لا يمكن لاقتصاد مجتمع ما أن يتأسس و ينهض على العرضي l aléatoire et l incertain ,
ولا يمكن لمؤسساته أن تشتغل بفاعلين جهلة و أميين .
لنرجع الآن الى مساءلة رئيس الجماعة القروية لامسمرير حول ما جاء في تصريحاته . لان هناك أرقام لا تتطابق مع الواقع تماما . نقول هذا بحكم انتمائنا الى هذه القرية و نعرف تفاصيل الحياة اليومية بها . ولا يمكن لأي كان أن يمرر علينا ترهات و أقوال غير مؤسسة . نحن لا نمارس الصحافة على بعد , كما يفعل الكثير من الصحافيين الذين يشتغلون قي مكاتب مكيفة . ولا يمكن أن نجمع الوثائق عبر الهاتف , فنتحدث عن واقع مكان ما و نحن نجهله تماما و لم نزره ولو مرة واحدة . الصحافي كالمهندس و السوسيولوجي , هم مبدئيا تكونوا للاشتغال في الميدان .
عود على بدء, يقول بودالي رئيس المجلس القروي لامسمرير :" أما بالنسبة للنقطة التي تهم مجال الماء الصالح للشرب , فقد تم تحقيق نتائج جد ايجابية بشهادة الجميع , حيث استطعنا ضمان التغطية و الديمومة الشاملة لهذه المادة الحيوية ..."
هذه النقطة بالذات فيها كذب واضح , إذ اسكن في دوار اعتاب و بالضبط اغنبو , حيث لا يوجد أي منزل يستفيد من الماء الصالح للشرب , ولان المنطقة جبلية فان كل واحد يحفر البئر في فناء منزله . لهذا فان ما قاله بودالي غير صحيح .و لأنه قال بشهادة الجميع , فنحن نقول و بتحدي إن الماء الصالح للشرب غير متوفر للجميع . لماذا؟
سنجيب على هذا السؤال بعد قول بودالي هذا :" و بالنسبة للصهاريج المتوفرة فانه تم استغلال صهريجين صغيرين لتلبية الحاجيات العادية , في حين تم ملا الصهريج الكبير كاحتياط للجوء اليه في بعض الحالات الضرورية , و يبقى المشكل الذي لا زال مطروحا أمامنا يتعلق باقدمية و عدم صلاحية بعض الأنابيب الخاصة بالشبكة ..."
الماء غير متوفر للجميع لان الصهريج الكبير الذي اعتبره الرئيس احتياطيا , لا يشتغل و ليس احتياطيا , انه ضروري لان الأماكن التي لا تتوفر على الماء ,الآن,كاعتاب –اغنبو- يقع في مستوى عال على مستوى الخزان الصغير / القديم . إذن بناء هذا الصهريج الكبير ضروري كي يصل الماء الى الأماكن العالية على مستوى الخزان القديم .
لماذا لا يتم استغلال الصهريج الكبير بشكل دائم ؟
بكل بساطة لان المقاولة التي تكلفت بقنوات تصريف الماء الصالح للشرب هي مقاولة بودالي نفسه ( وتم تشغيل الأطفال في حفر ممر الأنابيب و قد سبق لي أن استجوبت طفلا –الشرفاوي محمد- أثناء اشتغاله و يمكن الرجوع الى نص الاستجواب ضمن العدد الأول من جريدة "هنا والآن" على الموقع المذكور أعلاه ) و هي لم تحترم المعايير التي بجب الالتزام بها , إذ كلما جربوا استعمال الصهريج الجديد تنفجر الأنابيب و تحترق المضخة , لأنها لا تتحمل قوة وضغط الماء .
نحن مرة أخرى نتحداه أن يشغل الصهريج بشكل دائم و عادي . لا يمكن إلا إذا تم تغيير القنوات و الأنابيب التي استعملت .
و في نقطة أخرى يقول بودالي :" ...فقد أعطت المجهودان الجبارة التي تم بذلها مؤخرا نتائج ايجابية على مستوى الاستخلاص , سواء فيما يتعلق بواجبات الماء الشروب أو واجبات استغلال رخص سيارة الأجرة ..."
هذه النقطة أيضا فيها تلاعبات , إذ هناك فعلا من يسدد فاتورة الماء و هناك من لا يسدد و هناك من طلبوا منه 1000 درهم فرفض لان الرقم خيالي طبعا ,مثال النعناع الحسين , و هناك من يستعمل الماء الشروب لسقي الحدائق – نعرف أن في امسمرير كل دار تحوي حديقة , ولا يطلب منهم تسديد الفاتورة . العملية أصلا فيها انتقاء و انتقام .
و في نقطة أخرى يقول بودالي :" أما فيما يتعلق بتعيين سائق سيارة الإسعاف ...فقد أوليت الأمر كامل عنايتي و اهتمامي و ذلك بحرصي الشديد على اختيار سائق مؤهل و ذو تجربة ...و هكذا وقع الاختيار على السيد بودالي الحسين , نظرا لتجربته الطويلة في ميدان السياقة , و نظرا لكونه يسكن بمركز امسمرير ..."
هذه المسالة أيضا فيها نقاش , أولا: هذا السائق الذي تم اختياره هو شقيق بودالي الرئيس و مهنته بالجماعة ليس سائقا بل رصاصا. أما عن التجربة التي يتحدث عنها , فكل شباب امسمرير لديهم تجربة في السياقة و يسكنون في مركز امسمرير . ثانيا : من المفروض أن يتم الإعلان عن المباراة لاختيار السائق و ليس اختياره في الكواليس , لأنه أخ شقيق للسيد الرئيس.
وفي مسالة أرقام نورد بعض الأمثلة , يقول الرئيس انه تم :
- " إصلاح قنطرة تدريت بمبلغ : 20.000,00 درهم ." ماذا تم إصلاحه؟
-" إصلاح دار الجماعة بمبلغ : 30.000,00 درهم ؟؟
-" إصلاح الطريق بين اسكيس و امسمرير بمبلغ : 98.000,00 درهم ؟؟
-" إصلاح 15 دكان بالسوق الأسبوعي بمبلغ : 60.000,00 درهم ؟؟
-" إصلاح و تأهيل المؤسسات التعليمية حيث تم تأدية مبلغ 135.000,00 درهم لفائدة المقاول الذي اشرف على بناء جزء من الأشغال ...و الباقي مازال قيد الأشغال ..." ماذا أنجز أصلا ؟
-" شراء خيمة مجهزة بمبلغ : 60.000,00 درهم " ما هذه الخيمة العجيبة ؟ و مجهزة بماذا ؟
-" شراء مضخة لرفع المياه بمبلغ : 25.000,00 درهم " ما نوع هذه المضخة ؟
هذا مثال فقط لبعض الأرقام التي لا أساس لها من الصحة , إذ بناءا علي عدم تطابقها مع الواقع تم رفض المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2007 .
هذا بشكل مركز و مكثف , واقع الجماعة القروية لامسمرير .
ملحق تابع لهذا الملف
ماذا تغير منذ الرحلة, بسيارتين تحملان كل ما يحتاجون له من مؤونة و أغطية و أشياء أخرى , التي نظمها بعض أعضاء المجلس الى تاغبالوت نو حليمة وهي عين جميل وسط الجبال المكسوة بالغابة, و تطل على القصيبة ضواحي بني ملال ؟
ذهبوا إليها في وقت كانوا متفقين أن يتحالفوا فيما بينهم لتشكيل مكتب المجلس بأغلبية 06 ضد 05 , و الآن انتهى زواج المتعة و أصبح كل واحد يتهم الآخر بالسرقة و الخيانة . لان الكعكة لم تقسم كما اتفق عليه .
لماذا الرحلة الى تاغبالوت نوحليمة بالضبط؟
لان الأطلس بالنسبة الى مثل هؤلاء هو مكان لتبذير المال و ممارسة الجنس ( الدعارة) مع قاصرات , يصلون إليهن عبر قوادات بمبالغ مالية مغرية – اعرفهم واحدا واحدا بحكم معرفتي الجيدة بالأطلس المتوسط , إذ درست بفاس 09 سنوات بالجامعة و اشتغلت في إصلاح و بيع العجلات ببومية نواحي خنيفرة لمدة سنة – الأطلس بالنسبة إليهم هو مكان لتفجير المكبوت الجنسي . لان حتى الطريقة التي تزوجوا بها كانت تقليدية , زواج داخل العائلة أساسا و لم يسبق لأحدهم أن ربطته أية علاقة بزوجته , و يكون ذلك في سن مبكرة . و لكن فيما بعد , و على اعتبار الزواج تكون له خلفيات كثيرة , فان الزوجة تكون خادمة عمليا , إذ تقوم بكل الأعمال الشاقة دون الاعتراف لها بأهمية أدوارها , الزوج يعتبرها موضوعا جنسيا و الأسرة تعتبرها خادمة ( بالامازيغية يقولون : شوانتاس تاخباشين ) كما تريد منها أن تنجب لتحافظ على السلالة و إن كانت عاقرة تطلق كأنها ارتكبت خطا تتحمل فيه كامل المسؤولية .
المرأة في هذه المنطقة تعامل كأنها شئ . تتزوج بالضغط و الابتزاز , و تغتصب ( إن بحثنا في عقود الزواج المبرمة بامسمرير لن نجد سوى حالات محسوبة على رؤوس الأصابع هي التي بلغت فيها الفتاة سن النضج ) و تستغل في الأعمال المنزلية و المرتبطة بالفلاحة , كالحصاد و السقي و الزراعة و تربية المواشي و الرعي ...هي حاضرة قي كل تفاصيل الحياة اليومية و رغم ذلك , و بحكم الأمية و الجهل و النظام الذكوري ,فإنها تقع فريسة سهلة للثقافة المحافظة- المتخلفة و القبيلة و الدين و الشعوذة و مجتمع درجة وعيه الجمعي تحت الصفر . هي لا تسافر كي تعرف أن العالم أوسع و ليس من حقها أن تعلن حبها و لا تقرر مع من ستعيش و لا تعرف إلا لغة واحدة و مكانا واحدا و شخصا واحدا زوجا لها , ثم جيشا من الإخوة و أبناء العمومة راشدين و أطفال , كل واحد يحمل مطلبا كل صباح . بعد الأكل يأتي الغسيل و تنظيف أماكنهم و كل أرجاء الدار و... في كل يوم ترسم دائرة مغلقة و مكثفة بالقهر و المعاناة و مطالب مؤجلة و أحلام مكسرة .
هؤلاء الذين نتحدث عنهم لا يشكلون حالات استثنائية , بل هم ضمن الذين لا يملكون وعيا ولا تصورا و لا موقفا من المرأة و لا من أشياء أخرى , يلهثون وراء الغرائز و المنافع و المصالح الشخصية , و يتشدقون بالمصلحة العامة و يدعون الدفاع عنها . هؤلاء هم الذين ينقلون الأمراض الجنسية الى أزواجهم , حتى أن هناك حالات مزمنة, ضحايا رحلات الحثالة المكبوتين مثل رحلة تاغبالوت نو حليمة في اتجاه القباب او تيغسالين أو عين اللوح أو بو مية أو اغبالو .
#ابراهيم_فيلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
