أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترولي















المزيد.....

صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترولي


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 06:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان سمعي يصدقني اذا قال اعداء البعث ان ثورة 8 شباط 14 رمضان هي حصيلة وصول قطار امريكي محمل بمئات البعثيين ليعملو الانقلاب الدموي في 63 رغم ان الامن العام للحزب صرح باننا جئنا الى العراق بقطار امريكي. لماذا كنت انكر على نفسي تصديق هذه التهمة الكبرى؟!!
ان الاحزاب جميعا اشتركت في جبهة وطنية في اذار 1956 هذه الجبهة تظم الاحزاب القوميه مثل حزب الاستقلال والقوميين العرب وشخصيات قوميه مهمة مع مجموعة احزاب على الملاك اليسارى من حزب الاحرار عبد الرزاق الظاهر الوطني الديمقراطي المرحوم كامل الجادرجى الى حزب الشعب عزيز شريف الى حزب سلام عادل ممثل الحزب الشيوعي العراقي ...ولا يمكن لاحزاب وطنية قومية او ديمقراطية ان تدخل بجبهة وطنية واسعة ضد حكومة نوري السعيد ....ووجود حزب البعث عندئذ....سيما وان الحزبين الشيوعي والبعثي كانا حزبين سريين يعملون من باطن الارض ومن السراديب لتنظيم قوى وان اختلفا.
اذ ان الحزب الشيوعي كان يضم خلايا رفاق احدهم مسؤول عن الخلية وهذا المسؤول هو مجموعة خلية اعلى ومنها مسؤول هو عضو في خلية اعلى وهكذا حتى تصل الى الخليات المحلية ثم المكتب السياسي سير يدوم ويزيد وكل خلية فيها واحد يعرف الاعلى من مستوى خليتة ...فتنقطع الصلة بين اعضاء الخلية واعضاء الخلايا الاعلى ...ففي حالة القاء القبض على احدهم فلا يستطيع ان يعرف الا على اعضاء نفس خليته وطبعا لكل عضو اسم سرى ...مثل حازم او صارم وغيرها من الاسماء لا يعرفون في لقاءاتهم الا باسماءهم المستعارة ...!
اما تنظيم...حزب البعث ...فان المرشح يحمل رقما ... ويبقى مرشحا ثم يندرج بعد مدة طويلة الى عضو والعضو يندرج الى عضو في اللجنة المحلية ثم الى عضو فرقة ثم عضو قطري بانتخابات حاول الحزبين التمسك بها ولكن جرى منها القليل .
نحن وايام عملنا السياسي كنا نلاقي ونلتقي ونتحاور مع الكثير من اصدقاءنا ونعرف انهم بعثيين ..رغم اختلاف افكارنا السياسية ....وتناقضاتها هي حالات معينة واذكر حالتين ..
سافرت الى بيروت بسيارة علاء الدين البكري الذي اصبح مدير الداخلية العام بعد انقلاب شباط وكنا طوال سفرتنا مع وجود زوجته من بيت الاورفه لي وهي زميلة في كلية الحقوق كان الجدل السياسي بيننا ولكن بدون زعل ...واشتريت انا كتبا يسارية واشترى هو كتبا بعثية ...وفي رجوعنا وعلى الحدود صعد علاء وانا اسوق وهو يضحك وقال قلت لشرطي الامن ان الكتب الماركسية تعود لي وهو يعلم ان عدو الامن اساسا هم الماركسيين الحقيقيين . لا يمكن ان يخطر ببالي ان المرحوم علاء البكري هو عميل امريكي وله مسوولة البعثي عيسى الزيبك.
وكان لنا صديق ذو نزعة قومية الدكتور خالد الشاوي الذي اصبح وزيرا للمالية في عهد عبد السلام عارف ...وكان علاء يجلب له ادبيات حزب البعث وانا اجلب له ادبيات الحزب الديمقراطي ...وكان يقرا الاثنين ولم ينحاز لاحد ...وشعوري مشاعر الدكتور خالد القومية هي مشاعر وطنية مئة بالمئة وهو فوق الشبهات .
حتى في اشد الصراعات الدموية بين الشيوعيين والبعثيين ... كنا لا نتهم الاخر بالعمالة الا الى روسيا او الى امريكا. ولاقى الشيوعيين الاضطهاد في الاعظمية خاصة في محلة الكمب ...والسفينة مع كل هذا لم تصل التهم الى الارتباطات الاجنبية واكثر ما كان يتهم به حزب البعث انه يريد وحدة فورية مع مصر وسورية والديمقراطيون يطالبون باتحاد فيدرالي والواقع كانت سفارات امريكية لا يقصدها كلا الحزبين ...وكان جمال عبد الناصر صريحا يوم لقاءه مع عبد السلام عارف...
وسارت الايام ..وحصلت عدة انقلابات ...انقلب عبدالسلام على حزب البعث ثم انقلب البكر على قيادتة القومية وجاء بصدام حسين نائبا له ..ثم انقلب صدام على البكر....وهكذا استفرد صدام حسين بسياسته التى لا ترحم الاعداء ...سواء اعداء العراق او اعداء الامة او اعدائة الشخصيين لدرجة انه مارس القتل شخصيا ... مثل قتل رئيس الصحة رياض ابراهيم بعد ان تجرا وطلب منه الانسحاب من الحكم ...ثم قتل عمه وزوج ابنتيه بعد ان وعدوهم بالعفو.
وللتاريخ.... ان صدام اسطورة المناضل لميادين هو مقتنع بها ومن منجزات حكمه قضاؤه على الامية ....وتطوير الطرق والجسور والبنية التحتية... ونقل العراق الى دولة تكاد تعتبر من الدول ذات مستوى اعلى من دول العالم الثالث...!
صدام بكل اخطاءه الجسمية ولكن اعدامه ....وهو يتقبل المصير جعل منه اسطورة للموت في سبيل معتقداته سواء اكانت صحيحة او خاطئة.
اليوم وانا اراقب طروحات الاحتلال لقانون النفط والغاز ...وكيف ان حزب البعث يقف بصلابة ضد تشريعه وهو على حق لان هذا القانون يحقق مصلحة الاحتلال فقط ومصلحة تقسيم العراق الى ثلاث دول كردستان في الشمال وسنتان في الوسط وشيعتان في الجنوب .... اصبحت على يقين ان انقلاب 63 جاء ضد قانون رقم 80 لسنة 1962 يوم قرر الزعيم عبد الكريم قاسم مصادرة جميع اراضي الامتياز عن التنقيب عن النفط في الاراضي لم تستثمر فيها الشركات النفطية صاحبة الامتياز والغير محفور بها بئر فقط للانتاج وعمل قاسم على تعريف الشركات وتاسيس شركة نفط الجنوب والعمل على الاستكشاف والحفر على منابع جديدة ...وهذه الخطوة لا تقل عن خطوة مصدق يوم اعلن تاميم النفط الايراني وانتهى مصدق قتلا وانتهى الزعيم عبدالكريم بالرصاص في غرفة التلفزيون بجانب الكرخ .....ويد شركات النفط واضحة .
وصدام ايضا قام بتحرير النفط وسيطر على كافة نشاطات الشركات النفطية العاملة. ولكن ضروف الانقلاب علية لم تكن مجهولة . الخلاص من عبدالكريم قاسم اذ ان صدام انشا احدث واقوى جيش بالمنطقة وانشا الحرس الجمهوري ويعتبر اقوى قسم من الجيش العراقي ...وكل هؤلاء ولاءهم لقيادة صدام حسين المطلقة ...حاولت شركات النفط الانقلاب على حكم صدام رغم تعددها بالعشرات الا انها لم تنجح ولا واحدة ومنها. محاولة الاطاحة التي تزعمها سعد صالح جبر وبعد انكشاف الامراعدم المئات ومنهم ابن مولود مخلص.
هذا دفع الاميركان ان يصغو الى احمد الجلبي واياد علاوي والحكيم ودعم ايراني جر صدام حسين للحرب ثم احتلال العراق. وحصل من الكوارث وحل بالعراق الدمار ولم يبقى من العراق سوى هيكله ولا زال الحتلال ممعنا في تجريد الشعب من انتماءة ومن كرامته ومن اقتصادة ودفعه قسرا لحرب اهلية خاسرة ...و سيبقى الاحتلال يحاول ذلك.
اذن ان هناك ائمة اقتصادية عالية الماذن ...الناس لا يرونها ولكن تاثيرها عليهم اقوى من اضرحة الائمة من ال البيت سواء في النجف او كربلاء او الكاظمية لا لظلم ولا زناجيل بل لثروة براميل نفطية بالملايين ...ستبقى هذه الائمة تصعق من يلمسها او يقترب منها ...وهكذا هو التاريخ ...جاء ليعيد لنا بانقلاب امريكي ضد حكم قاسم وجاء الخونة بدعم الاسطول السادس والقصف الرهيب للاطاحة بصدام حسين ...يوم فضل مصلحة العراق على من اتى به بشباط 63 على زعم صحة هذا القول.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اذا كان هدفنا التخلص من الاحتلال فعلينا ترك ما يحدث لفترة تد ...
- اعلنت هدنة بها .... لكن جمرة النار لا زالت تحت الرماد
- ايها الاميركان المحتلين اخرجو من بلادى بالتفاهم والصداقة وعو ...
- اللاجئون العراقيون والمالكي....!!!
- قول نهديه الى الشعب العراقي في محنته ليجعلها بدله يُلبّسها ل ...
- القيادة الكردية..حتى لو اعلنت تراجعها عن تجاوزاتها فلن ترى ت ...
- شوفينية الأكراد دفعتهم لإسقاط شرعية دفتر النفوس والعمل بالهو ...
- اللاجئون العراقييون والمالكي....!!!
- بابا الفاتيكان يقف امام مسؤولية حماية مسيحي العراق....!!
- لو كنت سفيراً لامريكا في العراق...!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي أمس...اليوم وغداً
- دردشات على الطائفية
- ليس لنا ان ننكر ان اوتاد العشائر العراقية لا زالت متواجدة ول ...
- كفي الائتلاف استغلالا لمرجعياتهم لأغراض طائفية
- دردشات عن واقع الساحة العراقية
- نعم هم ... العراقيون... على درب الحرية... منهم يمسك الجمر في ...
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها. ...
- اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صراع البعث مع احزاب اليسار الديمقراطي صراع على الوجود البترولي