أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعيد علم الدين - هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!














المزيد.....

هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بهذه المناسبة الأليمة أقدمُ تعزيتي الحارة الى والدةِ الشاعرِ الكبير محمود درويش.
فأمهُ الكبيرةُ الصابرة الاصيلة المتجذِّرَةُ في أرضها كشعبِها السيدةُ الفاضلة امُّ احمد كانت ملهمَتَهُ الأولى كحبيبتِهِ فلسطين.
فلقد كان لعجينِها وموقِدِها، لحنانها وحبِّها، لصلابتها وشكيمتِها لإرادتِها وحيويتها اعظم الاثر على حياة شاعر الثورة الفلسطينية الذي تأججت روحُهُ المبدعةُ المتوهجة في نار خبزها المقدس:
قصائدَ وأنَّات، وحرقاتٍ وزفرات تحاكي معاناةَ شعب ومأساةَ وطنٍ ونزيفَ أمة.
تعزيتي من خلال امُّ احمدَ الى كل الامهات الفلسطينيات الصابرات والى المرأة الفلسطينيةِ الصامدةِ تحت الحصار الظالم، وأمام وخلفَ الجدار القاتم، وفي المعتقلات والمظالم، ومواجهة العدو الآثم.
فكفكفي الدمعَ!
كفكفي الدمع يا أمَّ احمدَ ولا تحزني فانت يا سيدةَ فلسطينَ والعربِ الاولى يا ابنة الثاني والتسعين ربيعاً أنجبت لنا اعظم مولود فكان محمود أحلى حبات العنقود.
عنقودُ الثورة والنضال، والصلابة والقتال، ومقارعة الاحتلال من اجل التحرر والاستقلال.
عنقودُ الشعر والابداع، والفكر والإشعاع، ورائحةُ الحبق ولونُ الزنبق وروحُ النَّعْنَاع.
عنقودُ النثر والعطر وعبيرِ السوسن وعبقِ تراب الأرض وقامةِ أشجارِ الحور ورحيق الزهر ونجوم السماء.
تعزيتي الحارة ايضا الى الرئيس الفلسطيني القابض على الجمر محمود عباس ومن خلاله الى الشعب الفلسطيني الحبيب.
فلا تحزني يا فلسطين عندما يكون موتُ الشاعر ولادةً جديدة لقضيته العادلة.
لقد كانت قضيةُ فلسطين تعتمل بكثرة مآسيها وعمقِ احزانها وصراعِ أبنائها في قلب الشاعر المعذب فلم يستطع قلبُهُ الرقيقُ واحساسُهُ المرهفُ تحملَ كل هذه الهموم والمأسي والأحزان وصراعات الإخوان فسكت عن الخفقان وأسلم الروح لتحيا فلسطين وتتوحد وتنتصر على قوى الاغتصاب والظلم والاستيطان!
فابنُ البروة بنتُ الجليل الفلسطيني المحتل كان عبقريةً فذةً قل نظيرها، وثروة فكريةً لا تنضب، وظاهرة ثقافية عالميةً مرموقةً، وحركة شعرية مجدِّدَةً للقصيدة العربية وعلما فلسطينيا عربيا شامخا في العلاء ، وما يزال !
فالموت هنا يستطيع تغييبَ الشاعرِ جسديا ، ولكنه لن ولن يستطيع تغييب أشعاره الخالدة من خلال قصائده الرائدة وروحه الخلاقة المبدعة!
وسيظل المقاتل بالكلمة محمود درويش خالدا في ضمير شعبه وأمته ومثالا يحتذى به، وستردد الأجيالُ أشعارَهُ لتبقى فلسطين سيدة حرة عربية مستقلة!
وستظل كلماتُهُ الثورية وقصائدُهُ الوطنية التي ترجمت الى 22 لغة أجملَ صورةٍ حضارية راقية عن الشعب الفلسطيني.
فهنيئا لفلسطين بأبنائها الخالدين!
كاتب لبناني.
القيت في برلين في احتفالية تأبين الشاعر محمود درويش الاحد 08.08.24



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا خوف على لبنان الديمقراطية !
- شرطة مجلس نواب أم ارهاب؟
- الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!
- لئامٌ على مأدبةِ الكرام
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعيد علم الدين - هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!