وجهة نظر حول بعض المهام العاجلة

صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 10:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

من منظور الدقة البالغة للوضع السوري وخصوصية ابعاده الداخلية والاقليمية والدولية وفي اطار تلاحق الأحداث بهذه الوتيرة السريعة التي قد لاتخلو من حصول مفاجآت حيث تستحوذ الأيام القادمة التي ينتظر بأنها ستشهد تحركات شعبية في الساحة الكردية خاصة والسورية بشكل عام في داخل البلاد وخارجها بهدف الكشف عن مصير الناشط السياسي الكردي المخطوف – المعتقل مشعل التمو وحرية المعتقل السياسي محمد موسى وكافة سجناء الرأي في معتقلات النظام المستبد واطلاق الحريات العامة للشعب السوري , نعم ان بلادنا مقبلة على تغييرات والأبواب مفتوحة على مختلف الاحتمالات وساعة الحسم متوقفة على الارادة الشعبية الموحدة لكافة مكونات البلاد وقواها الحية .
كمواطن كردي وفرد من المجتمع السوري وشعورا مني بالمسؤوليتين القومية والوطنية اضافة الى مشاعري الانسانية تجاه رفيق درب نهل من نفس المنبع الذي ارتوينا منه زادنا الفكري وعدتنا النضالية مواكبا بنوع من الدلال مراحل تطوره الثقافي ومراعيا بعطف ومودة نزوعه الشخصي نحو الاستقلالية بكل تجلياته النقدية أعترف بأنني ومنذ لحظة سماعي نبأ اختطاف – ابو فارس – بأن هناك مرحلة جديدة بدأت في تاريخ الصراع مع نظام الاستبداد وعلينا التهيؤ واتخاذ الاستعدادات اللازمة وتحقيق شروط المواجهة على الصعد الكردية والسورية والعالمية وللتذكير أعلنت في تصريح بالمناسبة بتاريخ 16 – 8 – 2008 أي بعد اعلان الاختطاف مباشرة : " من أدنى واجبات الحركة القومية الكردية الآن وبالتنسيق والتضامن مع المعارضة العربية السورية هو التعبير عن ارادتها في مواجهة نظام الاستبداد عبر كل الوسائل الممكنة في الداخل من اصدار بيانات التنديد والتظاهرات والاحتجاجات واعلام السفارات والممثليات الدبلوماسية بما يجري من ممارسات مخالفة لحقوق الانسان وآخرها اختطاف المناضل الكردي مشعل التمو أما في الخارج فاالكل مدعوون الى التظاهر السلمي وحسب القوانين المرعية أمام سفارات النظام وتقديم مذكرات الاحتجاج حول الاعتقالات والخطف بتغطية اعلامية من جانب أصدقاء الحرية وممثلي الرأي العام " … .
وبعد أن دعت هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في المانيا في بيان لها, ابناء شعبها الكردي المتواجدون على الاراضي الالمانية بتاريخ 28-8-2008 من الشهر الحالي للمشاركة في المظاهرة السلمية المقررة امام السفارة السورية في العاصمة الالمانية برلين, للتنديد باعتقال الاستاذ محمد موسى محمد سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا و المختطف من قبل الاجهزة الامنية الاستاذ مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا، وكافة المعتقلين السياسيين والتضامن معه وجهت رسالة الى الهيئة في 21 – 8 – 2008 وللتذكير أيضا جاء فيها : " السيدات والسادة أعضاء " هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا " المحترمون
دعوتكم الى التظاهر السلمي يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري أمام سفارة النظام السوري ببرلين احتجاجا على ممارسات نظام الاستبداد بحق الشعب السوري عامة والكرد السوريين على وجه الخصوص وادانة لعمليات الاعتقالات الأخيرة بحق المناضلين القياديين محمد موسى ومشعل التمو ومطالبة بحرية كل السجناء والمعتقلين السياسيين من جميع الأطياف مبادرة شجاعة تستحق كل التقدير وهي ليست المرة الأولى التي تقومون فيها بواجبكم القومي والوطني .
يابنات وأبناء شعبنا الجسورين
كم هو جميل أن تجري المشاركة الواسعة من مختلف التيارات والتوجهات والشخصيات حيث المعركة قومية ووطنية تهم الجميع دون استثناء وتتعلق بالحرية دو تمييز والتغيير الديموقراطي الذي ينتظره الجميع ومما هو أجمل أن يتكاتف في هذه المسيرة السلمية العربي والكردي والكلداني والآشوري والتركماني والأرمني والشركسي المسلم والمسيحي والأزيدي الذين يشكلون نسيج بلادنا الجميل المتعدد الألوان .
ان نجاح دعوتكم حسب ما أراه مرهون بالمشاركة العامة ومتوقف على حسن التحضير والتنظيم والتنسيق بين المواقف وغلبة الطابع الوطني الديموقراطي العام بالشكل والمضمون وتوحيد الخطاب على قاعدة التوافق ولتكن مسؤولية الاشراف على التظاهرة جماعية قومية – وطنية منذ البداية لتضربوا بذلك مثلا في الديموقراطية والعمل المشترك .
في الوقت الذي أحيي مبادرتكم أدعو فيه بالوقت ذاته كل السوريين في ألمانيا والأقطار المجاورة الى المشاركة وأخص بالذكر أعضاء وأنصار جبهة الخلاص الوطني واعلان دمشق والجماعات الأخرى .
في خضم هذا الظرف الدقيق داخليا واقليميا حيث مصير نظام الاستبداد على المحك سيشكل نجاح مبادرتكم نقلة نوعية في الطريق الصحيح ومؤشرا على عظمة الطاقات التي يتحلى بها شعبنا وسيعزز دور الوطنيين الكرد في عملية التغيير وفي توحيد صفوف المعارضة الوطنية وتعزيز علاقات الصداقة بين الكرد والعرب .
أحييكم وأشد على أياديكم "
وفي تطور ايجابي آخر أصدرت – لجنة التنسيق الكردية ( آزادي – يكيتي – تيار المستقبل ) في 21 – 8 – 2008 بيانا جاء فيه : " لذا ندعوكم ونهيب بكم الى تلبية نداء لجنة التنسيق الكردية للقيام بتجمع احتجاجي أمام منزله ( مشعل التمو ) يوم الأحد المصادف 24/8/2008 الساعة السادسة مساء للكشف عن مصيره والجهة التي اعتقلته وإطلاق سراحه فوراً " .
انها خطوة مباركة من جانب لجنة التنسيق تستجيب لجزء هام وحيوي من الواجبات القومية والوطنية في راهنية اللحظة السورية ومن باب الحرص على نجاح المبادرة السلمية وأداء رسالتها أرى اقامة التجمع الاحتجاجي المنشود أمام دوائر الدولة ( المحافظة والأقضية والنواحي ودوائر الأمن ) وليس أمام منزل المخطوف حيث من المفترض أن يكون هنا تضامنا وليس احتجاجا كما أقترح تنظيم التجمعات الاحتجاجية السلمية حتى لو كانت رمزية واضافة الى القامشلي أمام الدوائر الحكومية في عين العرب – كوباني – حيث مكان الاختطاف وكذلك عفرين وحلب ودمشق وارسال دعوات رسمية كتابة الى جميع منظمات وأفراد المعارضة العربية السورية للمشاركة في ظل خطاب سياسي موحد وفي النهاية أقترح أن يكون التحرك والاحتجاج في يوم واحد وتوقيت واحد في الداخل والخارج وليكن يوم 28 – 8 الذي سبق وحددته – هيئة العمل المشترك للكرد السوريين – كتوقيت للتظاهرة السلمية أمام سفارة النظام ببرلين .

#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات