أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - فنان من بلاد الرافدين















المزيد.....

فنان من بلاد الرافدين


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


الفنان المسرحي اديب القليه جي قلب يخفق ليتسع للجميع
بلا عناء هكذا اوجز سلالم انطباعاتي عن هذا الفنان المغروس في حقلي المسرح والعراق كنخلى باسقة دائمة الخضرة والعطاء.
اديب القليه جي هذا الفتى الموصلي الجموح المبتلى بالطموح وبوعي بنو جيله من مثقفين . هجر الموصل وحدبائها ليستقر في الناصرية زمنا كمصور شعاعي تارة وفنان مسرحي تارات كثيرة. وفي هذا الخضم استقر مقامه في بغداد ليراوح بين الوظيفة والعمل الصحفي الذي مارسه في سنوات ميله الأبداعي الأولى منذ بداية ستينات القرن المنصرم، سيما وأن موجه العداء للواجهات التقدمية قد انطلق اوارها بعد انقلاب شباط الأسود عام 1963 الذي خنق قادته كل نفس يجنح الى الخير والوعي لتشمل هذا الموصلي الجانح نحو شواطي المحبة عبر عمله الأبداعي.
وفيما هو يتنقل من فرقة الى اخرى كان عطاءه قد استقر في فرقة اليوم. وهو بهذا الترحالليحط على شجرة باسقة هي فرقة مسرح الصداقة التابعة للمركز الثقافي السوفيتي الذي غزا ارادات السبيبة من كل الأعمار، فكان هذا المكان صرحا يكتض بهم: فكان الكتاب والفلم والموسيقى والرياضة والشطرنج والمسرح هبة هذا الأشعاع الثقافي
كان الفنان القليه جي قد تبنى ادارة فرقة مسرح الصداقة التابعة للمركزكمخرج ذو ميول حداثية في فن المسرح، فقدم من الأعمال الشابة التي بز بها القمم اخراجا فتراب لطه سالم وسيرة اس لبنيان صالح والغضب لعادل كاظم وعديد من اعمال مختلفة لكتاب من بقاع الأرض، وكانت اجراس الكرملين عملا متميزا شاهدنا من خلاله لينين بشحمه ولحمه وقد تأبط شخصيته الكاتب المسرحي الدكتور نور الدين فارس الذي كان يمثل لول مرة. ولعل للفنان الماكيير بوسف سلمان دورا في ترتيش ملامح لينين على وجه نور الين فارس ، فكان سبحان المستنسخ.
لأديب القليجي فضل في عدم توقف الأحتفاء بيوم المسرح العالمي في العراق عندما اعتذر المركز العراقي للمسرح عن احياء هذه الفعاليه ، فما كان من القليه جي ومن خلفه اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقيإلا ان يتبنوا احياء المهرجان فظفر مسرح المركز الثقافي السوفيتي ( فرقة مسرح الصداقه ) بهذا السبق فقدموا مسرحية مفجوع رغم انفه التي مثلها هادي الخزاعي وفارس الماشطه وطبعا كان مخرجها الفنان اديب القليه حي والتي انجزت بوقت قياسي قارب الأسبوع الواحد فقط. اما فرقة اليوم فقدمت مسرحية أشجار الليمون الحلو من صيقليا للكاتب الأيطالي لويجي بيرانلو وكان مخرجها الفنان فاروق اوهان ومثلها الفنان علي فوزي. وكانت مساهمة فرقة المسرح الفني الحديث مسرحية الصوت الأنساني لجان كوكتو واخرجها الفنان روميو يوسف ومثلتها الفانة الرائده ناهدة الرماح.
أن هذا غيض من فيض كان قد جاد به هذا المبدع وزوجنه الفنانة وداد سالم. ولما حل شبح البعث على الثقافة العراقيه، اجهضت فرقة مسرح الصداقه عندما امرت السلطات باغلاق المركز الثقافي السوفيتي عام 1973 متزامنا هذا الأنقلاب الثقافي في العراق مع الأنقلاب الفاشي في تشيلي.
وكان لزاما على القليه جي ورفاقه من اعضاء الفرقة ان يجدوا حلا فأنتقلوا الى فرقة المسرح الشعبي التي كانت متوقفة عن العمل. وكان للفنان الراحل الأستاذ جعفر السعدي ورئيس الفرقة وسكرتيرها الفنان اسماعيل خليل دورا في انجاح مسعى القليجي الذي كان يقف وراءه اتحاد الشبية الديمقراطي العراقي. وجند القليه جي خبرته الأدارية والفنية فقدموا من جديد مسرحية سيرة اس على مسرح بغداد مدة اسبوع ، وتتابع العمل فقدمت الفرقه مسرحية بهلوان آخر زمان الذي اعدها الكاتب عبد الخالق جودت عن مسرحية لعلي سالم واخرجها المبدع عبد الوهاب الدايني ومثل فيها الفنانة زداد سالم والفنان منذر حلمي وعدنان الحداد وصبحي الخزعلي وسعدون يونس وحشد من الشبيبة يقودهم الفنان جعفر حسن وهم ينشدون مساهرين.
كانت هذه المسرحية ايذانا للعمل على مواجهة مع السلطة من نوع جديد، فبعد هذا العمل لم تتمكن الفرقة من ايجاد مكان لعروضها رغم الشعبية الهائلة التي اكتسبتها هذه الفرقه من لدن الجماهير. وفي يوم تفتق ذهن القليجه جي عن فكرة لأيجاد مكان بديل لعروض الفرقة، فكان مسرح الستين كرسيافي عمارة الأخوان في شارع السعدون ( ولهذا المسرح حكاية ربما لو سردها القليجي ذاته لكانت اجمل حتما ).
استمر القليجي وهو سكرتيرا لفرقة المسرح الشعبي ومخرجا للعديد من اعمالها حتى مغادرته العراق مع زوجته واطفاله ميديا وياسر وتمارا بعد ان دنى الخطر منهم ومن سواهم من المثقفين من قبل زوار الفجر الذين احكموا ادوات بطشهم عام 1979 اذ كان الرحيل في شتاء عام 1980 الى بلغاريا التي هي الآن مستقر الفنان اديب القليجي وزوجته الفنانه وداد سالم بعد ان صاروا جدودا لستتة احفاد.
الفنان اديب القليجي له قلب لايزال ينبض بحيوية لافته لكي يتسع للجميع.

بلا عناء هكذا اوجز سلالم انطباعاتي عن هذا الفنان المغروس في حقلي المسرح والعراق كنخلى باسقة دائمة الخضرة والعطاء.
اديب القليه جي هذا الفتى الموصلي الجموح المبتلى بالطموح وبوعي بنو جيله من مثقفين . هجر الموصل وحدبائها ليستقر في الناصرية زمنا كمصور شعاعي تارة وفنان مسرحي تارات كثيرة. وفي هذا الخضم استقر مقامه في بغداد ليراوح بين الوظيفة والعمل الصحفي الذي مارسه في سنوات ميله الأبداعي الأولى منذ بداية ستينات القرن المنصرم، سيما وأن موجه العداء للواجهات التقدمية قد انطلق اوارها بعد انقلاب شباط الأسود عام 1963 الذي خنق قادته كل نفس يجنح الى الخير والوعي لتشمل هذا الموصلي الجانح نحو شواطي المحبة عبر عمله الأبداعي.
وفيما هو يتنقل من فرقة الى اخرى كان عطاءه قد استقر في فرقة اليوم. وهو بهذا الترحالليحط على شجرة باسقة هي فرقة مسرح الصداقة التابعة للمركز الثقافي السوفيتي الذي غزا ارادات السبيبة من كل الأعمار، فكان هذا المكان صرحا يكتض بهم: فكان الكتاب والفلم والموسيقى والرياضة والشطرنج والمسرح هبة هذا الأشعاع الثقافي
كان الفنان القليه جي قد تبنى ادارة فرقة مسرح الصداقة التابعة للمركزكمخرج ذو ميول حداثية في فن المسرح، فقدم من الأعمال الشابة التي بز بها القمم اخراجا فتراب لطه سالم وسيرة اس لبنيان صالح والغضب لعادل كاظم وعديد من اعمال مختلفة لكتاب من بقاع الأرض، وكانت اجراس الكرملين عملا متميزا شاهدنا من خلاله لينين بشحمه ولحمه وقد تأبط شخصيته الكاتب المسرحي الدكتور نور الدين فارس الذي كان يمثل لول مرة. ولعل للفنان الماكيير بوسف سلمان دورا في ترتيش ملامح لينين على وجه نور الين فارس ، فكان سبحان المستنسخ.
لأديب القليجي فضل في عدم توقف الأحتفاء بيوم المسرح العالمي في العراق عندما اعتذر المركز العراقي للمسرح عن احياء هذه الفعاليه ، فما كان من القليه جي ومن خلفه اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقيإلا ان يتبنوا احياء المهرجان فظفر مسرح المركز الثقافي السوفيتي ( فرقة مسرح الصداقه ) بهذا السبق فقدموا مسرحية مفجوع رغم انفه التي مثلها هادي الخزاعي وفارس الماشطه وطبعا كان مخرجها الفنان اديب القليه حي والتي انجزت بوقت قياسي قارب الأسبوع الواحد فقط. اما فرقة اليوم فقدمت مسرحية أشجار الليمون الحلو من صيقليا للكاتب الأيطالي لويجي بيرانلو وكان مخرجها الفنان فاروق اوهان ومثلها الفنان علي فوزي. وكانت مساهمة فرقة المسرح الفني الحديث مسرحية الصوت الأنساني لجان كوكتو واخرجها الفنان روميو يوسف ومثلتها الفانة الرائده ناهدة الرماح.
أن هذا غيض من فيض كان قد جاد به هذا المبدع وزوجنه الفنانة وداد سالم. ولما حل شبح البعث على الثقافة العراقيه، اجهضت فرقة مسرح الصداقه عندما امرت السلطات باغلاق المركز الثقافي السوفيتي عام 1973 متزامنا هذا الأنقلاب الثقافي في العراق مع الأنقلاب الفاشي في تشيلي.
وكان لزاما على القليه جي ورفاقه من اعضاء الفرقة ان يجدوا حلا فأنتقلوا الى فرقة المسرح الشعبي التي كانت متوقفة عن العمل. وكان للفنان الراحل الأستاذ جعفر السعدي ورئيس الفرقة وسكرتيرها الفنان اسماعيل خليل دورا في انجاح مسعى القليجي الذي كان يقف وراءه اتحاد الشبية الديمقراطي العراقي. وجند القليه جي خبرته الأدارية والفنية فقدموا من جديد مسرحية سيرة اس على مسرح بغداد مدة اسبوع ، وتتابع العمل فقدمت الفرقه مسرحية بهلوان آخر زمان الذي اعدها الكاتب عبد الخالق جودت عن مسرحية لعلي سالم واخرجها المبدع عبد الوهاب الدايني ومثل فيها الفنانة زداد سالم والفنان منذر حلمي وعدنان الحداد وصبحي الخزعلي وسعدون يونس وحشد من الشبيبة يقودهم الفنان جعفر حسن وهم ينشدون مساهرين.
كانت هذه المسرحية ايذانا للعمل على مواجهة مع السلطة من نوع جديد، فبعد هذا العمل لم تتمكن الفرقة من ايجاد مكان لعروضها رغم الشعبية الهائلة التي اكتسبتها هذه الفرقه من لدن الجماهير. وفي يوم تفتق ذهن القليجه جي عن فكرة لأيجاد مكان بديل لعروض الفرقة، فكان مسرح الستين كرسيافي عمارة الأخوان في شارع السعدون ( ولهذا المسرح حكاية ربما لو سردها القليجي ذاته لكانت اجمل حتما ).
استمر القليجي وهو سكرتيرا لفرقة المسرح الشعبي ومخرجا للعديد من اعمالها حتى مغادرته العراق مع زوجته واطفاله ميديا وياسر وتمارا بعد ان دنى الخطر منهم ومن سواهم من المثقفين من قبل زوار الفجر الذين احكموا ادوات بطشهم عام 1979 اذ كان الرحيل في شتاء عام 1980 الى بلغاريا التي هي الآن مستقر الفنان اديب القليجي وزوجته الفنانه وداد سالم بعد ان صاروا جدودا لستتة احفاد.
الفنان اديب القليجي له قلب لايزال ينبض بحيوية لافته لكي يتسع للجميع



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنصف الدستور العراقي المرأة ؟ نعم . ولكن.
- لنتضامن مع الأيزيديين في الشيخان وبقية مناطقهم في كوردستان ا ...
- ربيع لا يبارح واحتك ايها الشهيد الشيوعي صامد الزنبوري
- هل للقاء المالكي وبوش من علاقة بتقسيم العراق حسب توصية الكون ...
- ما هكذا تورد الأبل يا رئيس وزراء العراق
- ( يك ماله ( حديث للتجلي
- (أبو جميل ... أيها الألِق (رثاء للراحل القائد الشيوعي النصير ...
- (3)-- My year in Iraq -- قراءة في كتاب بول بريمر
- قراءة في كتاب بول بريمر -- My year in Iraq -- (2)
- قراءة في كتاب بول بريمر My ywar in Iraq
- رؤيا اليقين في قراءة المسودة البرنامجية للحزب الشيوعي العراق ...
- مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمة ...
- مساهمة في قراءة لمسودات وثائق الحزب الشيوعي العراقي المقدمه ...
- ستون عاما منذ أنعقاد أول مؤتمر لأتحاد الطلبة العام في الجمهو ...
- من سيعتذر للكاتب جاسم المطير يا حكومة العراق...؟؟!!
- لقــد إنتخبنـــا العـــــراق
- اتهامات الجلبي والشعلان تشبه ـ حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب ...
- رثاء غير متأخر للرفاق عايد وابو يسار وابو فرات
- كيف تنظر قائمة - إتحاد الشعب - الى الرياضة العراقية
- الى رفيقي العزيز شه مال ـ بمناسبة أربعينية الشهيد سعدون ـ رس ...


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - فنان من بلاد الرافدين