أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - محمود.....خيبتنا الأخيرة _ ثرثرة














المزيد.....

محمود.....خيبتنا الأخيرة _ ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


الشاعر محمود درويش هو المقصود والعبارة للرسام الفلسطيني أيضا ناجي العلي.
تعلّقت خلال حياتي_الطويلة نسبيا_بالكثير من الشخصيات الواقعية ومن تربطني بهم علاقات مباشرة,وتلك الأدبية أو الفكرية أو الفنية....من بينهم محمود درويش.
_في حالة التعلّق إشارة وبوضوح إلى خلل شخصي ما_أو بعبارة مخفّفة_ إلى فراغ عاطفي لم يستطع ممثلوه الفعليون ملئه وإشباعه.
الشخصية الناضجة كما أفهمها_ لاتتعلّق ولا تكره ولا تكرر ولا تتشابه.
تتفتّح مثل الزهرة وتطير مثل العصفور وتنتقل في الزمان والمكان مثل الهواء.
الشخصية الناضجة هي امتداد الحياة إلى الطبيعة.
_هل تتحدث عن النفس أم الشخصية؟
_هل تتحدث عن......أل حبيب_الذي يجمع بين الأنوثة والذكورة....مع كلّ نفس ورفّة جفن؟
.
.
مرة أتحدّث عن أحلامي. مرات أتحدث عن تجاربي وخوفي المقيم.
دائما_مع ندرة في الاستثناء_ أترك لمشاعري حرية الحركة والتعبير.
.
.
في هذه اللحظة وأنا أنوي الكلام عن محمود درويش وعلاقتي مع كتاباته, حدثت مفاجأة غاية في الجمال والروعة.
سنونو تنام في عشّها_ على شباك غرفتي الشرقي,أقل من متر بيننا.
هي تغني للتو....صوت عذب ومتهدّج.
هي يمامة وليست سنونو كما ظنتها فريدة السعيدة.
التقت عينانا وامتدّت الرحمة بيننا وحولنا.
هذه بشرى وبشارة خير.
هذه سنة مباركة وتصلح للسفر.
.
.
لا تخافي ياصغيرتي.....سأرعاك وأحميك,ولن يصيبك الأذى من جانبي أبدا.
*
ابتعدت كثيرا عن شعر محمود درويش.
ربما هو التغيّر الطبيعي في الحياة والمشاعر والذائقة, ربما الخلل من جانبي.
.
.
وصل الفتور أيضا إلى أشعار الماغوط ورياض الصالح الحسين وأنسي الحاج, وابتعدت متعتي إلى قراءات أخرى_ أقلّها الشعر.
لكن الذروة الوجدانية التي تحملني إليها قراءة مقطع شعري أو قصيدة,لا يرقى إليها سوى المشاعر المحيطة بكأس وصبية جميلة_ بنظري وفي عيوني.
.
.
أما أن تكتب عبارة مثل"نفوق الشاعر محمود درويش".....كما سمعت, هي غاية الشر والفظاعة. ولا تحتمل الشرح ولا التفسير.
.
.
محمود درويش الشاعر والسياسي,شخصي طبيعي بل ونمطي في عاديّته وتعبيره.
*
في حياتنا الكثير من السلوكيات والأفكار الموروثة والتي يتجدد توريثها كل يوم. بدون تفكير ولا نقد ولا تفكيك....ودون انتباه غالبا.
دور محمود درويش_حسب قراءتي_ في تكريس الشائعة والشفاهية واللاتحديد والكسل الفكري والعقلي وربما البلادة الوجدانية,يشاركه كثر أبرزهم نزار قباني....يتجاوز دور مؤسسات كبيرة في سوريا وفي مختلف دول الجوار العربي, تعمل على تجميد الحياة والفكر....والجمود غايتها ووظيفتها الأساسية.
.
"أسطرة البؤس" ....جناية محمود درويش الأخلاقية والمعرفية يشاركه أولا عبد الرحمن منيف في "أسطورة السجين السياسي"
أسطرة البؤس,ممارسة وفكر.....تكمل الحلقة الجهنمية في حياتنا"التكفير والتخوين" ولا يخرج من دائرتها حي.
ربما نموذج"الشاعر الفحل" التي يمثّلها محمود درويش, سبب للعلاقة المتناقضة مع شعره وكتابته إما أو: الانبهار أو الاحتقار.
*
المتاجرة بعذابات الآخرين,على النقيض التعاطف والرحمة,بينها تدور مختلف أحداث وحركات ومواقف حياتنا.
.
.
هل أتّهم محمود درويش الشاعر ومن قبله الروائي عبد الرحمن منيف صراحة بهذه الفظاعة؟
أسطرة بؤس المخيّم وحياة الحرمان والتشرّد, وعلى التوازي أسطرة جحيم السجن وأهواله, عبر ممارسة سحرية لغوية...."الفدائي"....و"السجين السياسي"
من يستطيع تبرئة الاسمين من شبهة الدعوة...إلى وليمة البطولة تلك!
لم أسمع أن عبد الرحمن منيف سجن يوما.
أو أن محمود درويش جاع ونام على الرصيف يوما.
.
.
ماذا عن الفنّ,الممارسة الجمالية_تعبير وتجريب_ ماذا عن الأسلوب, الانجاز؟
_الحكاية وامتداداتها عائق معرفي وجمالي.
_ الترنّم والترخيم والصوت نفسه عائق معرفي وجمالي .
.
.
أتحدّث عن الآن هنا,عن الحياة المعتمة....نقص التهوية ونقص الأوكسجين.
*
هل هي حفلة"نبش جثث"؟
في موسم الندب واللطم وتعداد المناقب_ لا بأس من كشف ملمح أو علامة فارقة في الجثمان.
.
.
في المساء على بلكونة نضال,أرى القمر في حالة خسوف.
حتى الحكاية العلمية تشّوش على هذا الجمال وتفسد الدهشة.
.
.
لا أكره محمود درويش ولا أراه فلتة زمانه.
تمسّك بسلطاته وملكيته المعنوية أيضا_بيديه وأسنانه.
....والسعي لإحراز إعجاب الآخرين_ أكبر عدد_سلبه الحرية والتجدد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقف في المكان _ الزمان الخطأ _ ثرثرة
- مستود وحزين_ثرثرة
- شخصية روائية تقتل|تبتلع كاتبها_ثرثره
- الصفة.....مهاجر,بداية العدّ التنازلي_ثرثرة
- بوذا وماركس في جدل بيزنطي_ثرثرة
- صباح فاتر.....وجديد_ثرثرة
- ....قليل من الحب_ثرثرة
- .....عذرا جمانة_ثرثرة
- أحلام وحكايات كثيرة_ثرثرة
- خلف.....وفي عربات الميتافيزيقا_ثرثرة
- يوم آخر_ثرثرة
- لست بقارئ_ثرثرة
- موعد ثاني في قصيدة نثر.......ذكر النحل_ثرثرة
- بقية العمر_ثرثرة
- أيضا يوم لعين في جبلة_ثرثرة
- مراوغة وتسويف_ثرثرة
- لاصباح بدون قهوة أزدشير _ ثرثرة
- هل قلت وداعا لللاذقية التي تحب_ثرثرة
- لماذا لا أسافر_ثرثرة
- مكاني ماذا تفعل_ثرثرة


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - محمود.....خيبتنا الأخيرة _ ثرثرة