أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عزمي - ليلتها الأخيرة .. قصة قصيرة















المزيد.....



ليلتها الأخيرة .. قصة قصيرة


كريم عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 06:28
المحور: الادب والفن
    


قاد سيارته في شوارع القاهرة المزدحمة متجهاً إلى صالون الحلاقة الفاخر الذي اعتاد الذهاب إليه لقص و تهذيب شعره .. تلك الصالونات الحديثة التي قاربت فيما تقدمه من خدمات الكوافيرات تلك الأماكن الخاصة للسيدات .. فلم يعد هناك فرق بين المكانيين .. و لكن تلك المرة كانت غير المرات السابقة لزيارة هذا المكان .. فاليوم هو يوم زفافه .. و قد تم تحديد هذا الموعد لتجهيزه لهذه المناسبة منذ عدة أيام .

بعد عناء وجد مكان بعيد قليلاً عن صالون الحلاقة ليركن به سيارته ، حيث لا يوجد مكان شاغر في تلك المدينة المزدحمة بالناس و السيارات .. نزل من السيارة بخطى سريعة نحو الصالون .. دفع الباب الزجاجي أمامه ثم دلف إلى الداخل .. قابله شاب مبتسماً قائلا له :

- أهلا استاذ سمير
- أهلا حمدي .. معلش اتأخرت شوية .. المواصلات و الزحمة
- و لا يهم حضرتك .. اتفضل هنا .. ثواني هبعت لحضرتك أحمد .. ده حد جديد هنا ، بس أيه بجد فنان .. ان شاء الله يعجبك شغله
- حمدي .. النهاردة فرحي .. مش عاوز حد يجرب فيا
- ( ضاحكا ) لا لا متقلقش خالص .. على مسئوليتي

جلس سمير في المكان المخصص للحلاقة ينظر في المرآة التى أمامه منتظراً أحمد – ذلك الشاب الجديد الذي سوف يهذب له شعره .. بعد قليل يظهر شاب يتجه نحوه طويل القامة يتمتع جسده ببناء عضلي وفير ذو بشرة داكنة وسيم تملاء وجهه ابتسامة تظهر اسنانه ناصعة البياض يرتدي قميص ضيق مفتوح حتى منتصف الصدر تظهر عضلات صدره الخالي من الشعر .. و بنطلون ضيق يبرز عضلات فخده و انتفاخ على يمين منطقة تلاقي الفخدين .. هذا الانتفاخ الذي ينم عن وجود إير ضخم اسفل هذا البنطلون الذي لا يداري بقدر ما يكشف من اسرار هذا الجسد الرائع الذي اثار سمير منذ رأه . اقترب الشاب من سمير قائلا :

- أهلا استاذ سمير .. عرفت ان النهاردة فرح حضرتك .. ألف مبروك ربنا يتمم لك بخير
- أهلا احمد .. متشكر ليك و عقبالك
- ربنا يخليك .. ياله نبتدي .. و يا رب شغلي يعجب حضرتك
- عاجبني قبل ما تبتدي

ضحك الاثنان و شرح سمير لأحمد عن الشكل الذي يفضله لقص شعره .. و بدأ أحمد عمله بغسل شعر سمير الذي اغمض عينيه تاركا نفسه لأحمد يلمس شعره و رأسه شاعراً بلذه و كانهم سويا يمارسان الحب في سرير و ليس في محل حلاقة .. بالفعل كان أحمد ماهر في عمله .. و كان سمير بين الحين و الأخر – كلما اتيحت له الفرصة – ينظر إلى هذا الانتفاخ الذي يتمتع به بنطلون أحمد .. و انتهز سمير وقوف احمد بجوار المسند الذي يضع سمير ذراعه فوقه ، حيث رفع سمير يده متظاهراُ انه يزيل شىء ما من على وجهه فاصطدمت يده بهذا الانتفاخ الذي أثاره منذ ان راه .. انتفض احمد عند اصطدام يد سمير بعضوه الذكري و نظر في عيني سمير الذي اعتذر له مبتسماً ، فابتسم له احمد و أكمل عمله و لم يبدي ضيق مما حدث .. و هذا شجع سمير على الخوض في تخيل شكل هذا الشيء الكامن هناك خلف هذا البنطلون و انه استطاع أن يلمسه بحرية .

أوشك أحمد على الانتهاء من تهذيب شعر سمير .. الذي قال لأحمد :

- ينفع تيجي معايا البيت علشان لسه هاخد شور و ألبس البدلة و بعدين انت تضبطلي شعري بالسشوار و اللمسات الأخيرة بقى
- أكيد طبعا ممكن .. بس أقول لإدارة المحل الأول و أرد على حضرتك .

لم تمر دقائق بعد الانتهاء من الحلاقة حتى خرج سمير مصطحبأً احمد معه .. بعدما جمع أحمد الأدوات اللازمة لاتمام عمله هناك في بيت سمير و قد دفع سمير تكاليف الحلاقة و رسوم اضافية مقابل اصطحاب احمد معه لبيته و اتجها سويا نحو السيارة .

كان سمير فرح لانه سوف ينفرد بهذا الشاب الذي افتنه منذ أن راه .. جلس أحمد بجوار سمير الذي قاد سيارته مسرعاً إلي الشقة التي سوف يتزوج بها و التي سيبدأ بها حياته الزوجية الليلة بعد انتهاء احتفال الزواج .. وصلوا للعمارة التي تقع الشقة بالدور الخامس بها .. نزل الاثنان استقلوا المصعد .. دخلا الشقة و بدأ سمير الكلام :

- اتفضل .. اتفضل .. مفيش حد هنا .. أيه رأيك في الشقة ؟
- جميلة يا استاذ سمير .. ربنا يتمم لك بخير
- انت خاطب او متجوز يا أحمد ؟
- لا و الله .. يعني شويا كده لما الظروف تتحسن .. لسه بدري
- طيب تشرب أيه ؟
- مفيش داعي ، متتعبش نفسك
- يا راجل لا تعب و لا حاجه ، أنا هجبلك عصير

دخل سمير المطبخ و احضر كوب من العصير لأحمد و اعطاه اياه .. ثم ذهب لحجرة النوم احضر بعض الملابس الداخلية ثم ذهب إلي الحمام .. تجرد من كل ملابسه .. فتح صنبور الدش و تركه قليلاً ثم اغلقه ثم نادى بصوت عالي على احمد الذي قام من مكانه و اقترب من باب الحمام قائلاً :

- أيوة يا أستاذ سمير ؟
- معلش يا أحمد أنا نسيت الفوطة على السرير في أوضة النوم .. ممكن تجبهالي ؟
- حاضر

ذهب أحمد إلي حجرة النوم و أحضر المنشفة التي تركها سمير هناك عمداً و عاد إلى الحمام و طرق على الباب قائلاً :

- اتفضل الفوطة يا استاذ سمير
- ادخل يا أحمد

فتح أحمد الباب ليجد سمير يقف عارياً معطياً ظهره نحو الباب متظاهراً بإنشغاله بتنظيف ذراعيه بالصابون و تاركاً الفرصة لأحمد ليتفحص جسده بحرية .. كان سمير يتمتع بجسد رائع بشرة بيضاء ناعمة خالي من الشعر و خصر نحيل و أرداف ممتلئة و فخد رائع .. وقف احمد مذهولاً .. أدار سمير رأسه مبتسماً ناظراً لأحمد :

- أيه مالك ؟ مكسوف و لا أيه ؟
- ها ؟ لا عادي .. اتفضل الفوطة

اقترب أحمد من سمير ليعطيه المنشفة و عيناه ما تزال فوق تلك الأرداف .. نظر سمير الي بنطلون أحمد فوجد أن الانتفاخ قد زاد حجمه فقال لأاحمد :

- بقولك أيه ممكن تدعكلي ظهري ؟
- ها ؟ أه طبعا ممكن
- طيب اقلع هدومك علشان الميه

في لمح البصر تلخص أحمد من كل ملابسه حتى الداخلي منها ... و بدأ العمل .




** 2 **


أمام إحدي محلات الزهور و بجوار السيارة التي يتم تجهيزها و تزينها بالورود لتكون عربة زفاف العروسان ، يقف كريم ممسكاً الموبيل و يبدو على وجهه الضيق ، محاولاً الاتصال بصديقه سمير . و فجأة يبدأ كريم الحديث في الهاتف :

- ايوة يا ابني انت فين ؟ بقالي ساعة عمال اتصل بيك و انت مش بترد عليا ليه ؟

يصمت قليلاً ثم يكمل كلامه :

- طيب انت فين دلوقتي ؟ في شقتك ؟ طيب 10 دقايق هكون عندك .. سلام

يركب كريم سيارة الزفاف و يتجه بها إلى شقة سمير .. ينزل كريم مسرعاً و يصعد للدور الخامس .. يدق جرس الباب فيفتح سمير مبتسماً و لكن كريم يدخل قائلاً بصوت مرتفع :

- عاوز افهم ساعة كاملة بتصل بيك و مش بترد عليا ليه ؟
- كنت عامل الموبيل صامت
- ليه بقى ان شاء الله ؟
- اسكت .. ياااااه يا كريم .. شفت ولد زي القمر عند الحلاق .. جبته هنا بحجة انه يكمل الشغل هنا .. و أية مقولكش .. ساعة كاملة نايم معايا .. كأنه أول مرة يعمل سكس .. موتني .. كنت طاير م السعادة و كنت عمال اصرخ من المتعة
- ( غاضباً ) انت بتستهبل ؟!! أية اللي بتقوله ده ؟ تعمل سكس مع واحد أول مرة تشوفه و متعرفش عنه حاجة و هنا ف البيت اللي هتتجوز فيه و يوم فرحك ؟؟ لا دا انت مجنون
- و أية المشكلة ؟ بجد كانت تجربة أية .. يخرب بيته .. انا كنت بصرخ من المتعة تخيل ؟
- بجد أنا اللي مش عارف انت بتفكر إزاي ؟ صحيح إحنا اصحاب بس تفكيرنامختلف جداً ....حد غيرك كان يفكر هيعمل أيه الليلادي مع عروسته .. فكرت ف الموضوع ده ؟
- يا عم .. عادي يعني .. هيحصل أيه ؟ انتصاب و تك تك تك و خلاص .. مش صعبة يعني
- و الله بجد مش صعبان عليا إلا داليا المسكينة .. انت مش حاسس انك هتظلمها ؟
- اظلمها ليه ؟ هتتجوز و تبقى ف عصمة راجل و تعيش معززة مكرمة .. و هجبلها كل اللي تطلبه .. حد لاقي
- طيب و الحب و الحياة الزوجية و الجنس بينكوا ؟ فكرت في ده كله ؟
- سيبك سيبك .. كام شهر و تحمل و بعدين تتلخم في البيبي و خلاص .. مش هتبقى عاوزة جنس .. الموضوع سهل
- مين قال كده ؟
- هو كده
- طيب و حياتك التانية .. قصدي علاقاتك المثلية .. هتستمر ؟
- طبعا هتستمر
- بنفس الشكل ؟
- أي شكل ؟
- تقابل أي حد .. و تنام معاه .. سكس و خلاص
- طبعاً .. أمال عاوزني ابقى عبيط زيك .. أدور على واحد و احبه و اموت عليه و يذلني و اتبهدل .... إلى اخر تجاربك الخايبة دي .. حب ايه و استقرار ايه ؟ .. عاوز تستقر اتجوز واحدة زيي كده .. و عيش حياتك التانية بحرية
- ( بحزن ) يمكن يكون عندك حق ان تجاربي كلها فاشلة و مقدرتش ألاقي الشخص المناسب .. بس فعلا انت لو جربت الحب بجد و جربت تنام مع حد بتحبه .. هتفهم الفرق .. و بعدين ع الأقل مش بظلم حد معايا .. و جوازي من واحدة عمره ما هيبقى استقرار
- ههههههه طيب يا عم الروميو .. كفاية بقى أنا خلاص خلصت لبس .. قولي أية رايك ؟
- زي القمر .. ما تجيب بوسة بقى يا واد
- ههههههه لاء يا خويا مش ببوس رجالة
- يا سلام ؟ بأمارة الحلاق .. يا بتاع الحلاق
- بس بقى متفكرنيش

يضحك الاثنان و ينزلان إلي سيارة الزفاف .. يذهبان إلى بيت العروس حيث يتجمع الأهل و الأقارب .. و يذهب الجميع إلى الكوافير لإصطحاب العروس ثم الذهاب إلى الأستديو لإلتقاط صور الزفاف .. ثم يتجه الجميع إلى قاعة الفرح حيث باقي الأهل و الضيوف حيث يبدأ الأحتفال بدخول العروسين و يستمر الغناء و الرقص حتى الثانية بعد منتصف الليل حيث ينتهي الاحتفال و يزف العروسان إلي شقة الزوجية و ينصرف الحضور كل إلى بيته و تبدأ الحياة بين داليا و سمير .




** 3 **


دخل سمير و داليا شقتهم بعد توديع من جاء معهم من الأهل و الأقارب .. اتجها إلى حجرة النوم .. جلست داليا على حافة السرير تنظر لاسفل يملاءها الخجل و الخوف الممزوجان بالسعادة ، بينما سمير اسرع إلى تغيير ملابسه و ارتدى ترينج سوت .. رمقته داليا عدة مرات أثناء استبداله ملابسه .. حدثتها نفسها أن زوجها له جسد رائع مثل المودلز و هؤلاء الشباب الذين يظهرون في الفيديو كليبات مع المطربات .. كانت تشعر انها محظوظة .

غادر سمير حجرة النوم تاركاً لها المجال لإستبدال ملابسها .. طالباً منها اللحاق به إلى لحجرة المعيشة .. اسرعت داليا باستبدال فسان الفرح بقميص نوم مثير و ارتدت فوقه روب و خرجت حيث يجلس سمير الذي كان يشاهد التلفاز ، طلب منها ان تحضر لهما كوبان من العصير حيث لم يكن لديهما الرغبة في تناول أي طعام فقد تناولوا بعض الطعام من بوفية الفرح سويا .. احضرت العصير و جلست بجواره حيث بدأ سمير في تناول العصير قائلاً :

- يااااه الفرح كان رائع
- اه فعلاً .. مبروك يا حبيبي
- بس عارفة كان يوم مرهق بشكل .. انا حاسس اني مش قادر اتحرك .. ياله بينا ننام
- اوكي

اسرع سمير إلى السرير مستلقياً فوقه ناظراً لسقف الحجرة و دخلت داليا ووقفت لا تدري ماذا تفعل .. حتى نظر سمير لها قائلاً :

- مالك واقفة كده ليه ؟
- لا مفيش
- طيب تعالي هنا

اقتربت داليا من السرير و كلها خجل و جلست بجواره فقال لها :

- بقولك أيه .. متهيالي اننا مرهقين قوي النهاردة .. الفرح و الدوشة .. أيه رأيك ننام النهاردة و بكرة يبقى فيه كلام تاني يا قمر

لم تعرف داليا ماذا تقول غير كلمة اوكي و استدارت جاعلة ظهرها له و نامت مفتوحة العينين و عقلها مزدحم بالكثير من الأفكار .. تسترجع علاقتها بسمير منذ اللحظة الأولى التي رأته فيها عندهم في منزلهم في زيارة التعارف الأولى لهم .. ترتفع علامة استفهام كبيرة خلف هذا السؤال الصغير .. هل سمير يحبها ؟ صحيح ان جوازهم كان جواز تقليدي او جواز صالونات كما يسميه بعض الناس حيث لم يكن هناك سابق معرفة بينه و بينها .. فقط رأته عندما جاء هو و امه لزيارتهم للتعارف .. اعجب بها و كذلك هي .. شاب وسيم و رقيق و غني ذو وظيفة مرموقة قادر على توفير حياة كريمة لها .. شاب جاء من الباب لا يريد شىء سوى الزواج بها .. بالتأكيد يحبها .. صحيح انه أخبرها بأنه ليس من النوع الرومانسي الذي يقول كلمات الحب و ان حبه من النوع العملي و بالفعل فقد عبرعن حبه لها عن طريق الكثير و الكثير من الهدايا القيمة ربما ليعوضها عن كلمات الحب التي نادراً ما يُسمعها إحداها .

اذا فهو يحبها .. حاولت داليا اقناع نفسها بهذه النتيجة التي توصلت لها و لكن سؤال اخر يلح عليها .. هل هو سعيد بالزواج منها ؟ .. اجابت على نفسها بالتأكيد سعيد .. هل يتزوج انسان إلا اذا كان يحب و يريد أن يكون سعيد .. لامت داليا نفسها كثيراً .. لما كل هذا ربما حقاً هو متعب .. ما العيب في ذلك ؟ ظلت تصارع افكارها حتى غلبها النعاس و راحت في النوم . أما سمير فقد نام سريعاً و لم يشغل عقله أي تفكير .



** 4 **


مر اليوم الثاني سريعاً بين زيارات أهل العروسين و مشاهدة التلفاز و الحديث في موضوعات كثيرة و بعض مكالمات الأصدقاء لتهنئة العروسين حتى جاء المساء .. و بعد تناول العشاء اتجهت داليا لحجرة النوم .. ارتدت قميص نوم مختلف أكثر اثارة من ثوب الليلة السابقة و جلست أمام المرآة تعد نفسها لأول لقاء بينها و بين زوجها و أول تجربة جنسية لها في الحياة .. وضعت اطيب العطور لديها و جلست تلعب بخصلات شعرها المسرتسل الي اسفل ظهرها حتى دخل سمير عليها .. اتجه نحوها امسك يدها فنهضت واقفة .. اخذها بين ذراعيه و ضمها لصدره و طبع قبلة فوق رقبتها ثم قال لها :

- حلو قوي القميص ده

احمر وجهها و نظرت لاسفل خجلاً و لكن سمير استرسل في كلامه :

- ممكن اطلب منك حاجة .. هو طبعا مفيش كسوف بين الزوجين و كل واحد لازم يرضي الطرف التاني و يريحه
- أيوة طبعا .. عاوز اية ؟
- ممكن تلبسي ترنج سوت من بتوعي بدل القميص ده .. هكون مبسوط اكتر

نظرت داليا إليه بإستغراب شديد فقال معقباً :

- ده شىء عادي .. أنا ببقي مثار أكثر و مفهاش حاجة
- ( سكتت قليلاً ثم قالت ) حاضر .

احضر سمير لها ترينج سوت من دولابه و اعطاه لها .. اسرعت داليا إلى الحمام يملاءها الكثير من الحيرة و الاستغراب و عدم القدرة على فهم ما يحدث و لكنها انصاعت لرغبة سمير و استبدلت القميص بالترنج سوت و عادت سريعاً لحجرة النوم حيث وجدت سمير مستلقي بمنتصف السرير نائما على وجهه فوقفت لا تعرف ماذا تفعل حتى رفع سمير رأسه نحوها قائلا :

- بتعرفي تعملي مساج ؟
- امممممم يعني مش عارفة .. مش قوي
- تعالي انتي بس مشي ايديكي على ظهري .. الموضوع سهل

جلست بجواره و مدت يدها تمررها فوق ظهره فأمرها ان تعتدل في جلستها و ان تجعل جسده بين رجليها و كانها تمتطي حصان .. ففعلت و بدأت في عمل المساج له .. لا تعرف ماذا تفعل و لكنها تنفذ كل ما يأمرها به .

داليا لم يكن لديها خبرة أو ثقافة جنسية تذكر بحكم التنشئة الصارمة .. لذلك انصاعت لأوامر سمير مقنعة نفسها ان ما يحدث الآن ربما يحدث بين كل الأزواج .. كيف او من أين لها ان تعرف ما يدور في غرف النوم المغلقة .

استمرت في عمل المساج لسمير الذي كلما اقتربت يداها من منطقة اسفل الظهر اطلق هو آهه صغيرة تعبيراً عن استمتاعه بما تقوم قائلاً لها :

- تعرفي انت ايديكي تتلف ف حرير

لم تجيب هي بشيء و لكنه أكمل كلامه :

- عارفة أصحابي بيقولولي إن الهنش ( الأرداف ) عندي عالي قوي و بيحسدوني قوي ع الموضوع ده و بيقولوا ان الستات بتحب الرجالة اللي هنشها عالي .. أيه رأيك ؟
- ( سكتت قليلاً و لكنها قالت بصوت منخفض ) آه عندهم حق

فأجاب سريعاً بمد يده إلى الخلف و انزال بنطلونه إلى اسفل كاشفاً أردافه لها قائلا :

- طيب اعملي مساج هنا كمان

مرت لحظة من الصدمة لم تتحرك يد داليا للحظات .. ثم استكملت عملها محاولة اقناع نفسها بأن هذا شىء عادي يحدث بين كل الأزواج و ان هذا زوجها و ليس هناك عيب فيما يحدث .

و بدأت في الإمساك بتلك الأرداف الممتلئة الناعمة الملمس الخالية من الشعر و بدأت في الضغط عليهما و بدأ هو في اطلاق بعض آهات المتعة إلى ان نهض سمير من وضعه و أخذ داليا بين ذراعيه ارقدها في موضعه على السرير و هجم على رقبتها يقبلها و يداه في اسفل البطلون لديها .. قام بانزاله قليلاً ثم نام فوقها ووضع إيره بين فخديها ثم نزل فوقها فإخترقها فأصدرت داليا صرخة ألم نتيجة تمزق غشاء البكارة و قوة الإيلاج و سالت قطرات دم قليلة لم يعبأ سمير بها .. ثم ثواني معدودة بعد ذلك حتى شعرت داليا بسائل ساخن يجري داخلها مصاحبا لصرخات سمير ففهمت انه القذف و سريعا نهض سمير عنها مرتمياً بجوارها على السرير نائماً تاركاً داليا وحدها .

مرت 10 دقائق و داليا مكانها بدون حركة ساكنة على نفس الوضع .. لا تعرف ماذا حدث او ما يحدث ..أهذا هو الجنس ؟ أي متعة تلك ؟ أي لذة هناك يتحدث عنها الناس .. ها هي لم تشعر بأي لذة .. فقط ألم تمزق غشاء البكارة .. بعد قليل بدأت تشعر بمغص أسفل بطنها .. قامت إلى الحمام .. دفعت نفسها أسفل الدش ظلت هناك لفترة طويلة .. ثم قامت بارتداء قميص نومها و عادت إلى السرير تبحث عن النوم .



** 5 **


مرت عدة شهور على الحياة بين داليا و سمير .. تكررت اللقاءات الجنسية بينهم على فترات متباعدة .. حيث لم يكن سمير مهتم و داليا كانت تزداد نفوراً من تلك اللقاءات و خصوصاً بعدما اضاف سمير طلباً جديداً على تلك الاستراتيجية التي يتبعها عند لقاءه الجنسي بها .. و كان هذا الطلب الجديد هو ان تقوم داليا بعمل مساج لفتحة الشرج لديه باصابعها .. حتى جاء ما يخلصها من تلك الطلبات و من تلك اللقاءات .. انه الحمل .. و من بعده الولادة و الانشغال بالطفل .. بعد ذلك لم يعد هناك مجال لتلك اللقاءات الجنسية بينهم .

بالطبع لم تتخلص داليا من الغريزة الجنسية .. لا أحد يستطيع التخلص من تلك الغريزة .. و لكنها وجدت طريقة أخري لاشباعها بعيداً عن سمير و طلباته الغريبة و لقاءاته التي تخرج منها حزينة و مكتئبة .. انها العادة السرية .. وجدت بها لذتها المفقودة في فراش الزوجية و كانت تمارسها اثناء الاستحمام و عندما يكون زوجها في العمل .

و على الرغم من المتعة التي وجدتها بها إلا انها كانت متعة مؤقتة .. سريعاً ما كانت تشعر بالضيق و الغضب بعدها و لكن ليس لديها بديل .. استمرت على هذه الحالة عدة سنوات .. لدرجة انها بدأت تشك بأنها انسانة غير سوية .. هلى هي مريضة ؟ كيف لا تجد لذة في السرير مع زوجها و تجدها في العادة السرية ؟

بدات داليا تبحث في الموضوع و تقرأ كل الموضوعات و المقالات و الدراسات التي لها علاقة بالجنس و العلاقات الزوجية على النت و كذلك بدأت تبحث عن تلك التصرفات الغريبة لزوجها في السرير و طلباته التي يأمرها بها .. هل هو ايضا يعاني مشاكل نفسية .. هل هو ايضا غير سوي ؟

أما سمير فقد استأجر شقة صغيرة في احدى المناطق الجديدة قليلة السكان و كان يذهب هناك عندما يجد شاب مناسب يعجبه ليمارسا الجنس سويا .. تعرف سمير على الكثير من الرجال و قضى أوقاتا كثيرة في شقته غير عابئاً بحقوق زوجته الجنسية و غير عابئاً بما يفعله .. نصحه كريم كثيراً ان يحاول الإرتباط بشخص واحد و أن يراعي تلك الزوجة المسكينة و لكن سمير لم يقتنع بهذا الكلام و استمر فيما يفعله .



** 6 **


بعدما قرأت داليا الكثير من الأبحاث حول العادات الشاذة في العلاقات الزوجية .. بدات هناك فكرة اخرى تختمر في عقلها ..هل زوجها شاذ ؟؟ .. هل كل ما يطلبه منها اثناء لقاءه الجنسي معها هو مجرد محاكاه و كانه ينام مع رجل أخر ؟ أثارت تلك الفكرة غيظها و اشمئزازها .. ليست متأكدةاهلا و لا تملك دليل قوي على هذا .. ربما الموضوع مجرد مصادفة .. لم تهدأ الافكار داخلها .. لو كان شاذاً لما تزوجها ؟ لماذا خدعها كل تلك الفترة ؟ لماذا ظلمها معه ؟ لماذا سلبها أهم حقوقها ؟

أليس من حقها أن تشعر بأنها أنثى ؟ أن تشعر ان هناك من يرغب بها و بكل منطقة في جسدها ؟

بدأت جذور الكراهية له تنمو داخلها .. لو اكتشفت انه شاذ و يخونها و يمارس الجنس و يشبع رغباته خارج البيت غير عابئا بحقوقها و لا مشاعرها سوف تقتله .

نمت داخلها فكرة الانتقام .. تريد ان تتكلم مع اي انسان لينصحها ماذا تفعل و لكن كيف و من .. كيف تفتح الحوار في هذا الموضوع الشائك مع اى شخص .. قررت انه يجب عليها ان تستعيد رشدها و هدوئها حتى ترتب خطواتها لتصل للحل السليم .

يجب أولا ان تتأكد انه شاذ .. ثم بعد ذلك يأتي الانتقام .. ليس لانه شاذ و لكن لانه سرقها و خدعها و عاش حياته و حرمها من حياتها .. لن ترضى أن تعيش معه .. لو كان قال لها حقيقة الأمر منذ البداية ربما رضيت به و بظروفه و لكن أن يخونها غير عابئاً بحقوقها و لا بانسانيتها .. لا لن اسامحه ابداً .

بدأت داليا في مراقبة سمير .. كان بعدما يعود للعمل و يسترح قليلاً ثم يعاود الخروج كانت تذهب خلفه في احدى التاكسيات التي اتفقت مع قائده ان يكون تحت امرها طوال الوقت في مقابل مبلغ محدد من المال تم الاتفاق عليه بينهم .. مر اليوم الأول بشكل عادي فقد ذهب سمير للجلوس باحدى الكافتريات حيث مكث هناك لوقت طويل ثم خرج و عاد للبيت .. لم تسفر المراقبة في هذا اليوم عن شىء , و جاء اليوم الثاني و ذهب سمير لنفس الكافتريا و لكن لم تمر نصف ساعة حتى خرج من الكافتريا و معه شاب اخر .. كان يضحكان سويا و اتجها نحو السيارة .. انقبض قلب داليا و امرت السائق ان يتتبع سيارة سمير .. ظلت السيارة في السير حتى وصلت إلي الشقة الثانية التي يستخدمها سمير في لقاءاته الغرامية .

توقف التاكسي بعيدا عن مدخل العمارة التي وقفت سيارة سمير امامها حيث نزل سمير مصطحبا الشاب و اختفيا في مدخل العمارة .. لم تنزل داليا من التاكسي و لكنها حفظت مكان العمارة جيدا و طلبت من السائق العودة إلي بيتها .. حاولت الاتصال كثيرا بسمير و لكنه لم يجيب على الموبيل .. مرات كثيرة دون اجابة منه .. بعد مرور ساعة تقريبا اتصل هو بها قال انه كان في اجتماع و ان الموبيل كان في مكتبه و لم يسمع رنين الموبيل .

في اليوم التالي ذهبت داليا صباحاً إلي تلك العمارة التي دخلها سمير والشاب ليلة أمس بعدما تأكدت ان سمير في عمله .. عندما وصلت مدخل العمارة استوقفها حارس العقار قائلاً :

- أيوة يا ست هانم ؟ أيتها خدمة ؟
- طلعة شقة استاذ سمير
- هو مش فوق دلوقيت
- طيب المدام مش فوق ؟

نظر لها الحارس نظرة استغراب و قال لها :

- ما خبرش

اخرجت داليا 20 جنية من حافظتها و اعطتها للبواب .. فاجاب :

- استاذ سمير مش عايش هنا .. و مفيش حد عايش معاه .. هو كل يومين تلاته يجي هو و واحد صحبه يقعدوا ساعتين تلاته و يمشوا طوالي

انصرفت داليا و هي تشعر بالغضب .. و الرغبة في الانتقام تملاء صدرها .. اذا فهو يخونها .. و يمارس الجنس مع شباب .. لابد ان تواجهه .. لابد ن تطلب الطلاق منه .. لابد ان تحتفظ بطفلها بعيدا عنه .. و لكن كيف كل هذا ؟ .. وجود تلك الشقة ليس دليل كافي على ادانته .. لابد من وجود دليل مادي على خيانته و شذوذه .. لو استطاعت أن تدخل الشقة أثناء ممارسته الجنس مع رجل اخر و ان تصورهم .. وقتها سوف تنتقم منه اشر انتقام و تأخد كل حقوقها و طفلها منه .. و لكن كيف ذلك ؟

مرت أيام و هي تحاول أن تتلاشه .. لا تطيق النظر إليه .. قررت الابتعاد عنه قليلا لتهدأ و تستطيع الوصول لقرار في كيفية الحصول على دليل قوي .. قررت السفر الي الاسكندرية بحجة انها تريد تغير جو لانها تمر باكتئاب .. و هناك بالفعل وصلت إلي فكرة لمعت في عقلها و رغم عدم تأكدها من نجاحها الا انها بدأت في تنفيذها .



** 7 **


عادت داليا إلي القاهرة سريعا .. ذهبت إلي محل لبيع الكاميرات الديجيتال و اشترت واحدة من تلك الكاميرات صغيرة الحجم ذات الجودة العالية .. و اخذت تبحث على النت عن العقارات المخدرة و تأثيرها على الانسان .. كانت تبحث عن عقار يساعد على الاسترخاء و يفقد الانسان الوعي بشكل جزئي .. ليس منوم و لكن عقار لا يجعلك تميز ما حولك أو مع من تنام او تتحدث .. ظلت تبحث و تقرأ الي ان وصلت الي عقار يسمي عقار الهلوسة حيث يصاحب تناول هذا العقار هلوسات بصرية وسمعية أي أن تأثيره الرئيسي هو إثارة تغيرات في الحالة النفسية والإدراك والرؤية والإحساس بالوقت أي المتغيرات التي تحيط بالمتعاطي و استطاعت داليا عن طريق احدى الصديقات التي دلتها على احدى الصيدليات المشبوهة التي تتاجر بالادوية المخدرة الممنوع تداولها الا بوصفة من الطبيب المعالج و ذهبت هناك و طلبت اسم الدواء الذي حفظت اسمه و دفعت اكثر من ثمنه الفعلي بكثير و عادت به إلي بيتها و اخفته في دولابها الخاص .

لم ينقصها سوى سلاح واحد من تلك الأسلحة التي سوف تستخدمها لإتمام خطتها .. كان لها صديقة في رحلة لإحدى الدول الأوربية .. اتصلت بها و طلبت منها ان تشتري لها عضو ذكري صناعي .. ذلك النوع الذي له بحزام يربط حول الخصر و الذي تستخدمه البنات الساحقيات في افلام البورنو .. كانت داليا تشعر بالخجل من هذا الطلب و لكن رغبتها في الانتقام محت الخجل من داخلها .. و قد سألتها صديقتها ضاحكة :

- هو سمير خلاص فصل شحن و لا أيه ؟
- لا يا حبيبتي سمير ده سيد الرجالة .. ده مش ليا .. دا لوحدة صحبتي و ربنا أمر بالستر بقى .

وعدتها صديقتها انها سوف تعود بعد نهاية رحلتها الاسبوع القادم و ستحضر معها ما طلبته منها .

طوال هذا الاسبوع بدأت داليا في ترتيب تفاصيل تلك الليلة و السيناريو الذي ستستخدمه ليلتها و كل شيء .. حتى أنها جربت الكاميرا في أوضاع و أماكن مختلفة حتى وصلت لأفضل زواية تصوير حيث تكون الكاميرا غير مرئية و تكون الصورة واضحة لتلك المساحة التي ستدور بها أحداث الليلة الأخيرة لها في هذا البيت .

كانت داليا تستعد و كأنها ممثل جديد سوف يقف على خشبة المسرح لأول مرة و سيكون صاحب دور البطولة لتلك المسرحية .. تخشي الفشل الذي قد ينهي على مستقبلها كله و تتمني النجاح لتنتقم للماضي و تفوز بحياتها القادمة .

و مر الأسبوع و عادت صديقتها من رحلتها و ذهبت داليا إليها و حكت لها صديقتها عن كل ما رأته هناك في تلك الرحلة الشيقة و لكن عقل داليا لم يكن معها كانت فقط تحرك رأسها كأنها تسمعها و لكنها لم تكن كذالك .. حتى قامت صديقتها و احضرت لها علبة لم تستطع داليا حتى ان تفتحها .. فقط سألت صديقتها عن ثمن هذا الإير الصناعي و اعطتها ثمنه و قامت سريعاً ينبض قلبها خوفاً و كأنها تحمل سلاح جريمة قتل سوف ترتكب على يديها .

قررت داليا تأجيل العملية إلى الغد حتى تهدأ أعصابها قليلا .. دخلت الحمام اخرجت الأير من علبته .. اصابها حجمه بالذهول فقد كان يتعدى 25 سم .. لفت الحزام حول خصرها و ارتدته لتجرب استخدامه و نظرت في المرآة لترى شكله .. نظرت لنفسها بإشمئزاز ثم بصقت في وجهها و قالت :

- أعمل أيه لازم أخد حقي .




** 8 **


ذهب سمير إلي عمله في الصباح .. بدأت داليا في الاستعداد ليوم الانتقام و ليلتها الأخيرة .. اخذت طفلها إلى أمها و طلبت منها أن تعتني به لأن لديها عزومة هي و سمير الليلة و لا يستطيعوا اصحاب الطفل معهم .

و قبل عودة سمير بقليل بدأت داليا بتنفيذ كل الخطوات التي تمرنت عليها سابقاً دخلت حجرة النوم و جهزت الكاميرا في المكان الأفضل و بدأت تجهز العشاء له .. بعدما وصل تناولا الطعام سويا و جلس سمير يشاهد التلفاز و قامت داليا باعداد كوب من الشاي اضافت له نصف قرص من العقار الذي اشترته – عقار الهلوسة – و اعطت كوب الشاي لسمير ثم دخلت حجرة النوم و ارتدت ترنج سوت و أدارت الكاميرا .. ثم خرجت لسمير الذي قد تناول كوب الشاي فقالت له :

- ما تيجي اعملك مساج
- ما ليش مزاج .. انا راجع مرهق
- لا مش قصدي .. مساج و بس علشان انت مرهق

قام سمير يتبعها لحجرة النوم .. استلقي سمير فوق السرير طلبت هي منه ان يتخلص من ملابسه الخارجية .. ففعل .. و نام مستلقياً على وجهه .. و بدأت هي بعمل المساج .. و بدأ مفعول عقارالهلوسة في العمل .. كلما قاربت يداها من منطقة اسفل الظهر بدأ هو في الارتفاع بخصره .. بعد مضي وقت قليل أزالت هي ملابسه الداخلية و بدأت العمل في منطقة الأرداف و بدأت آهات الاستمتاع تخرج من سمير بدون وعي او حسبان .. و قد أحضرت داليا انبوبة جيل مرطب وضعته اسفل السرير مع الإير الصناعي .. مدت يدها اسفل السرير فتحت أنبوبة الجيل ووضعت على اصابعها و بدأت اداخلهما في منطقة الشرج لديه صاحب هذا آهاته العالية طالباً المزيد .

تأكدت داليا الآن ان سمير واقع تحت تأثير العقار و ان شهوته و رغبته لممارسة الجنس أكبر من وعيه المغيب حالياً .. قامت عنه انزلت بنطلونها قليلاً و ارتدت الإير الصناعي و قالت له :

- أيه رأيك نجرب حاجة أكبر من صباعي ؟

و جاءت نحو وجهه حيث رأى هذا الإير الذي ادهشه حجمه و امسكه بيده تعبيراً عن اعجابه به .. فطلبت منه ان يستدير في وضع السجود بينما هي واقفة على الأرض و بدأت في ادخال الأير الصناعي داخله .. و علت صرخاته – صرخات الألم و المتعة – و علا صوته يطلب اقتحامه أكثر و بقوة .

كانت داليا تستخدم الإير الصناعي كخنجر تطعنه به بكل قوتها و كان يزيده هذا صراخاً و رغبة .. غير واعياً ان من يمارس معه الجنس هي زوجته و ليس رجلاً من هؤلاء الذين ناموا معه .. و في أثناء ذلك بدأت دموعها تنهمر و هي تندفع داخله .. لا تعرف هل هي تبكي على سنين عمرها الماضية و التي ضاعت منها .. أم هي تبكي على من دفعها للقيام بدور غير دورها في الحياة .. أخذت تطعنة لفترة طويلة حتى صرخ هو عندما قذف بمنيه فوق السرير .. خلعت الإير عن جسدها و القته على الأرض .. تركت سمير الذي يبدو ان تلك الطعنات انهكته فنام و خرجت هي لحجرة المعيشة منهارة غير مصدقة ما حدث .

بعد قليل دخلت احضرت الكاميرا من مكانها .. استرجعت ما تم تصويره وجدت التصوير جيد حيث يظهر جسد سمير كاملاً في كادر التصوير و جزء من جسدها – الجزء الأهم منها – تلك المنطقة التى تقع اسفل الصدر و اعلى الركبتين و بالطبع هذا الأير العظيم الذي يظهر كاملا داخلاً و خارجاً مقتحماُ جسد سمير و صرخات سمير المعبرة عن النشوة و الاستمتاع .. شعرت بالانتصار بعدها .

أوصلت الكاميرا بالكمبيوتر اخذت نسخة مما سجلته الكاميرا بداية من لحظة استخدام الإير الصناعي حتى النهاية .. اسمت هذا الملف الليلة الأخيرة .. اغلقت الحاسب و وضعت الكاميرا في تلك الشنطة التي جمعت بها ملابسها و اشياؤها الهامة واثقة ان سمير لن يشعر بها و خرجت من الشقة إلي بيت أهلها بعدما كتبت خطاب لسمير تركته بجوار السرير .

استيقظ سمير من النوم في اليوم التالي ، يشعر بألم في رأسه .. و قبل أن يتذكر أو يستوعب ما حدث ليلة أمس .. وجد الرسالة .. فتحها و بدأ يقرأ :

سمير

أنا عند أهلي .. عاوزاك تفتح الكمبيوتر .. هتلاقي ملف على سطح المكتب اسمه ( الليلة الأخيرة ) اتفرج عليه .. بعد ما تشوفه تطلقني و تبعتلي كل حقوقي و تتنازل عن حضانة الطفل .

داليا



#كريم_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دِول العالم النائم
- تاريخ حركة الدفاع عن حقوق المثليين
- إخناتون و سمات الرجولة
- حبك داخلي أبداً لن يموت
- اللقاء الثاني .. قصة قصيرة
- لما أكبر هتغير !!!
- حوار جمعية القوس مع كريم عزمي
- للوقاية من المثلية الجنسية
- حينما يتزوج المثلي امرأة
- إيساف .. قصة قصيرة
- المثلية الجنسية و التدين
- التفاح الأخضر و التفاح الأحمر و المثلية الجنسية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عزمي - ليلتها الأخيرة .. قصة قصيرة