أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن حاتم المذكور - الأستفتاء المدهش ....















المزيد.....

الأستفتاء المدهش ....


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 11:32
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بعـد مأزق احزاب العمليـة السياسيـة المؤتلفـة فـي لجنـة التنسيق بين الأحزاب فـي المانيـا وفضيحتهـا فـي استغفال بنات وابنـاء الجاليـة العراقية ومحاولـة تزويرارادتهـم وابتلاع طاقاتهـم داخـل منظمـة تشكلت مـن بعض الواجهات الحزبيـة عبر مـا يسمى بمؤتمر برلين بتاريخ 07 / 06 / 2008 والرفض المبدئي لمشروع تعميم نهـج تحاصص مصير الوطن والناس ليصبح اخلاقيـة وثقافـة وديمقراطيـة مؤدلجـة تفرض واقعـاً على مسيرة منظمات المجتمـع المدني في الخارج تمامـاً مثلمـا جعلتهـا واقعاً مآساويـاً داخـل الوطـن ’ ’ ذلك الرفض الذي تحلى بـه الكثير مـن المخلصات والمخلصين تمسكاً فـي اسقلاليـتهم وروابطهـم الوطنيـة والأنسانيـة ’ فأعلنوا خروجهم مـن قاعـة الأجتماع ومقاطعتهـم لتلك الطبخـة الرديئـة ’ بعدهـا التقوا في اجتماعهـم الموسع فـي مدينـة اسـن الألمانيـة واتخذوا قرارهـم بأدانـة التزوير وعدم شرعيـة ذلك الكيان الفوقـي الذي حاولت احزاب التحاصص والتوافق فرضـه تمزيقاً لصفوف الجاليـة العراقيـة والسطـو على منظماتهـم بغيـة تدميرمبادراتهـم في اعادة بنـاء منظماتهـم وطنيـة مستقلـة ’ بعد ان سلطت على الجاليـة بعض العناصر غيـر المؤهلـة ’ ولا نعرف اساسـاً كيف دخلت على خـط العمـل الوطني الديموقراطي ’ شـاهـرة في وجـه الرافضين لسلوكيـة الوصايـة والأحتواء ورفض الأرتباط بغيـر الوطـن والولاء لغيـر الشعب ’ شعارات مريبـة وفبركات سافلـة واتهـامات تسقيطيـة رخيصــة تتلخص في اتهـام مـن لم يسايرهـم او يسخـر مـن تخريفاتهـم ويستهجن ممارساتهـم بـأنهـم اعـداء للحكومـة والشيعـة والكـورد وخلايـا بعثيـة صداميـة نائمـة كمن ( رمتنـي بـدائهـا وانسلت ) ’ مـن دون ان نعرف مـا دخـل الحكومـة والشيعـة والكـورد بعمليـة تزوير فاضحـة وممارسات كريهـة فضحهـا الجميـع وابتعـدت عنهـا حتى السفارة العراقيـة حفاظـاً على حياديتهـا وسمعتهـا بشكل عام ’ لهـذا السبب وحسمـاً للمأزق وفرزاً للمـواقف والقناعات والوقوف على حقيقـة الرأي العام للجاليـة العراقيـة ’ طـرح السفير العراقي السيد علاء الهاشمـي استفتاءً فـي غايـة الأهميـة مثيراً للدهشـة والأعجاب ويعبر عـن خطـوة غيـر مسبوقـة فـي اتجـاه الشفافيـة والعلاقات الوطنيـة والديموقراطية السليمـة بين بنات وابنـاء الجاليـة العراقية .
وجهت ثلاثـة اسئلـة استفتائيـة هـي :
1 ـــ ان تتكون قيادات منظمات الجاليـة العراقيـة مـن بين الحزبيين فقط حصلت علـى 5.6 % .تقريباً
2 ـــ ان تتكون قيادات منظمات الجاليـة العراقية خليط بين الحزبيين والمستقلين حصلت على 18.7% تقريبـاً
3 ـــ ان تكون القيادت مستقلـة وحسب الكفاءات حصلت علـى 75.5 % تقريبـاً .
نتيجـة الأستفتاء تلك كانت رداً نقابيـاً واعيـاً وصفعـة وطنيـة على وجـوه رمـوز نهـج التحاصص والتوافقات الذي تواصل على امتداد خمسـة سنوات فـرهـدة للوطـن وتقسيـماً لثرواته وجغرافيتـه واهلـه ’ وتأكيداً قاطعـاً على ان ذلك النهـج ــ الكارثـة ــ قـد استهلك وقتـه الذهبي ووصـل نهـايـة طريقـه المسدود داخـل الوطن وخارجـه ولـم يبق منـه الا سيمـاء فضيحـة على وجـه عتـاوي المرحـلـة ’ نتائـج الأستفتأء تلك قـد افرزت جملـة مـن الحقائق ذات الأهميـة .
1 ــــ ان الأيديولوجيات الحزبيـة والطائفيـة والمذهبيـة والقوميـة والعشائريـة ورغـم سطوتهـا الماديـة والمعنويـة ووسائل ضغوطهـا وشراسـة حبربشيتهـا مـن المحسوبيين والمنسوبيين وطابور الطفيليين والأنتهازيين والنفعيين والوصوليين ’ الا انهـا اصطدمت بحالـة الوعي والميل الحاد للحريـة والأستقلاليـة تحت خيمـة الأخلاص للوطن وحـده ’ ممـا جعلهـا تراوح داخـل دائرة ايديولوجاتهـا وشعاراتهـا وبرامجهـا واعلامهـا المضلل ’ وان اساليب الأحتواء والوصايتة والتشويـة والتسقيط والأساءة لسمعـة الآخرين لـم تعـد مجـديـة وانهـا مجـرد فضلات اساليب سافلـة موروثـة مـن ازمنـة كانت مـدانـة فقدت مبررات تكرارهـا على الواقـع العراقي الراهـن .
2 ـــ ان الحركـة الجماهيريـة مـن حيث مستوى الوعـي وحجـم التجربـة ومرارة الأنتكاسات ’ اصبـح ليس مـن السهـل تضليلهـا واستغفالهـا ’ وادركت ايضـاً الأهميـة التاريخيـة لوحـدة صفوفهـا داخـل منظمات مجتمـع مدنـي عراقيـة مستقلـة الى جانب اهميـة الأرتباط الوثيق بين استقلاليتهـا ومصالحهـا واهدافهـا الوطنيـة والنقابيـة .
3 ـــ ان الأكثريـة الصامتـة الميالـة لأعادة بنـاء منظمـات مجتمـع مدنـي وطنيـة مستقلـة تتخـذ مـن الحريـة والديموقراطيـة والمساواة اساسـاً لصلابـة مواقفهـا ونسيـج وحدتهـا وتأثيـر دورهـا في مراقبـة الدولـة للحـد مـن نزعات التطرف والتعصب والمغامرات ’ الى جانب ذلك ترفض قطعـاً اشغالهـا في صراعات وصدامات وسؤ فهـم يمزق وحدتهـا ويبدد جهودهـا ويسحبهـا خلف هذا الحزب وتلك الطائفـة بعيداً عـن اهدافهـا النقابيـة والوطنيـة الأنسانيـة المشتركـة .
4 ـــ ان المبادرات المستقلـة بشكل عام ومنهـا مبادرة ( اسـن ) بالذات لا زالت تحمـل دائمـاً مناطق رخـوة ونقاط ضعـف في كيانهـا يستطيع وكلاء الأحزاب ان تتخـذ منهـا منفذاً لأختراق المبادرات ودخول الكيانات واستمالـة العناصر الهشـة المترددة والغير واثقـة مـن نفسهـا لتعيـد خلط الأوراق معهـا وحلحلـة واضعاف مواقعهـا ثـم استقطابهـا فـي مواقـع هامشيـة داخـل الواجهـات الحزبيـة ( ولا حضت برجيلهـه ولا خـذت سيـد علـي ) حيث تجـد نفسهـا ملدوغـة مـن نفس الجحـر العتيـد ’ وتلك الحالـة تشكل واحـدة مـن الأشكالات التي يواجههـا ويعاني منهـا بنات وابنـاء الجاليات العراقيـة في الخارج .
ملاحظــة اخيـرة : وفـي غايـة الوضوح والصراحـة نقدمهـا الى مؤسسـات العمليـة السياسيـة عربيـة كانت ام كورديـة .. اسلاميـة كانت ام علمانيـة ’ ان الواقع العراقي ــ ورغم وجودهـم عائقـاً ــ ابتداء يتغيـر جذريـاً ويتسارع حراكـه نحو افاق جديدة قـد لا تكون مآلوفـة او منسجمة مع قوالبهـم الأيديولوجيـة ’ لكنـه قـد تجاوزهـم بالتأكيـد ’ وهنـا عليهم ان يرحمـو انفسهم والناس والوطـن ويقللوا مـن اضرارهـم ويضغطوا على اوضاعهـم تأقلمـاً مـع الواقـع الجديد وفي مقدمـة ذلك احترام وان امكن ــ دعـم ــ منظمات المجتمع المدني وطنيـة ديموقراطيـة مستقلـة ويكفو عـن زرع الغام واجهاتهم الحزبيـة الكسولـة المقننـة بين منظمات المجتمع المدني الفتيـة بغيـة احتوائهـا وفرض الوصايـة عليهـا او تدميرهـا ان لم يستطيعوا غيـر ذلك .
ان منظمات المجتمع المدني لا يمكن لهـا الا ان تكون مهنيـة ديموقراطيـة مستقلـة ومـن يحاول غيـر ذلك لم يكن الا مدعيـاً مصابأً ابعـد مـن اللعنـة بالأنانيـة وضيـق الأفـق .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلوميات مشتركة وجهد ممزق ...
- حكومتنا تخشى الثقافة الوطنية ...
- من اجل كركوك فقط ...
- كاترين ميخائيل : امرأة في قلبها عراق ...
- لن نكون حصة لهذا واخرى لذاك ...
- الى امي : امراءة ...
- السيد المالكي في برلين ...
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟
- اقليات ام مكونات ... ؟
- عراق : نريده وطناً للجميع ...
- 14 / تموز ... عيدنا الوطني .
- ثقافة الخوف من الآخر ...
- السيد المالكي : رفقاً بميسان ...
- بين زمنين ...
- وللمثقفين مواقفهم الوطنية ...
- بين اجراءات المالكي و همجية المليشيات ...
- مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...
- مستقلون من اجل العراق ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن حاتم المذكور - الأستفتاء المدهش ....