أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فالح الحمراني - اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية














المزيد.....

اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 10:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


دخلت المواجهة بين روسيا وجورجيا حرب الدبلوماسية والاعلام. وبينما تصل وزير الخارجية الامريكية كوندليزا رايس اليوم لتلبيسي لتاكد دعم واشنطن لحليفها ميخائيل ساكشفيلي، يستقبل الريس دمتري ميدفيدوف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في منتجع سوتشي لمناقشة افاق التطبيع في منطقة جنوب القفقاز. وتنظم ميركل الى صف دول اوروبا " اقديمة" الداعية الى التريث بحرق الجسور مع روسيا التي تدعو له بعض الدوائر الامريكية وحلفاؤها من دول اوروبا " الجديدة" التي كانت تدور بمحور موسكو ابان الحرب الباردة. وتلوح الصورة بان رايس المتشددة في مقابل ميركل المعتدلة.
وبعد انتهاء العمليات العسكرية مازلت روسيا تحتفظ ببعض قواتها في عدد من المناطق الجورجية. وتبرر ذلك بضرورة تأمين انسحاب منظم للقوات التي دخلت الأراضي الجورجية في 8/8/2008، ومنع القوات الجورجية من القيام باعمال ضد الجمهوريتين الانفصاليتين، ومراقبة التطورات داخل جورجيا بعد ان بدأت الولايات المتحدة بنقل مساعدات على متن طائرات نقل عسكرية ثقيلة. وتخشى روسيا بان الولايات المتحدة ستعيد تسليح جورجيا.
وهناك إجماع بين الدوائر السياسية الروسية على وقوف الولايات المتحدة بهذا القدر أو ذاك وراء النزاع مع جورجيا.ووصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف نظام الرئيس في جورجيا بانه " مشروع امريكي".وتوجه لافروف للولايات المتحدة للخيار بين تعزيز علاقاتها مع " نظام ساكشفيلي" او الاحتفاظ " بعلاقات الشراكة الإستراتيجية مع روسيا الاتحادية". ويرى عدد من المراقبين ان الولايات المتحدة بحاجة للتعاون مع روسيا في قضايا دولية أهم من جورجيا، بما في ذلك لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني ومنع انتشار الأسلحة النووية وفي مجال مكافحة الارهاب الدولي وتسوية النزاعات في الشرق الاوسط وفي افغانستان وفي غيرها من المجالات. ويستخلصون من ذلك ان واشنطن لا تذهب بعيدا في تعكير علاقاتها مع موسكو، وان ادارة الرئيس جورج بوش ستترك ملف مستقبل العلاقات للرئيس الأمريكي الجديد للبت فيها.
واستقبلت موسكو بردود فعل هادئة التي أطلقها المسئولون الأمريكيون بما في المرشحان للرئاسة، بفرض عقوبات على روسيا. وستتمثل هذه العقوبات بعدم إتاحة المجال لروسيا للانضمام الى منظمة التجارة العالمية، وفرض قيود شديدة على توريدات المعادن للأسواق الغربية وتحجيم الاستثمارات والعمل على إفشال إجراء الألعاب الاولمبية الشتوية في عام 2014 في مدينة سوتشي الروسية. إضافة لذلك فان الولايات دعت الى عقد اجتماع لحلف الناتو على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة موقف الأطلسي من دخول القوات الروسية الى اسيتيا الجنوبية وتنفيذها عملية طالت جورجيا ودمرت قواتها المسلحة. وترددت أنباء بان الحديث سيدور حول تقليص عمل مجلس روسيا ـ الناتو الذي تأسس قبل 6 سنوات من اجل تقريب روسيا للغرب، ومن ثم العمل على حل هذا المجلس. ويشير هذا الى ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سوف تمر في المرحلة القادمة بفترة جمود.
ويرصد المراقبون بروسيا وجود اختلافات في الموقف من روسيا، بين الولايات المتحدة وبعض دول اوروبا التي يطلقون عليها " القديمة" بقيادة المانيا وفرنسا وايطاليا. وان هذه الدول ترى ضرورة التحلي بضبط النفس وعدم الاندفاع باجراءات حادة تؤدي الى عزل روسيا والعودة الى سياسة الحرب الباردة. وتتخذ دول اوروبا الشرقية التي انضمت حديثا الى حلف الناتو والاتحاد الاوروبي ، لاسيما جمهوريا البلطيق وبولندا التي انضمت حديثا لحلف الناتو والاتحاد الاروبي، موقفا متشددا من روسيا. وانضمت اوكرانيا أيضا الى هذه الدول. وأعلنت دعمها لجورجيا واصدر رئيسها فيكتور يوشنكو قرارات تفرض قيود على تحرك سفن اسطول البحر الاسود الروسي المرابط في ميناء سيباستوبل في شبه جزيرة القرم.
ويذكر ان دولا مثل تركيا وليبيا وفنزولا وكوبا أعلنت بصراحة دعمها للموقف الروسي.
ولايستبعد المراقبون ان المواجهة العسكرية مع جورجيا سوف تلقي بضلالها على علاقات مع اسرائيل. فقد تم الكشف عن اسرائيل زودت نظام ساكشفيلي باحدث الاسلحة الهجومية وزودته بطائرات تجسس من دون طيار. وسارعت تل ابيب بالاعلان عن انها عادت النظر بسياسة تصدير الاسلحة لجورجيا وحصرت تلك الصادرات بالأسلحة الدفاعية. وتتخوف اسرائيل من ان ترد روسيا ببيع اسلحة متطورة للدول العربية وبالدرجة الأولى لسوريا.
ان الحرب في جنوب القوقاز انتقلت الى حرب دبلوماسية ودعائية بين روسيا والولايات المتحدة وحلفاؤها. ومن المرتقب ان تستمر هذه الحرب لفترة قادمة وتجر فيها العديد من الدول البعيدة عن المنطقة.








#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز
- كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين
- ايتماتوف: رحلة ابداع طويلة
- روسيا بين اوباما وماكين
- روسيا تدخل الصراع على كردستان
- ماذا تنتظر روسيا بعد استلام ميدفيديف صلاحيات الرئيس
- مستشرق روسي يتهم المملكة العربية السعودية
- ماذا سيحل بالعالم بعد استقلال كوسوفو؟ رؤية روسية
- هل يصلح الزيباري بموسكو ما خربه الشهرستاني؟
- من يحلم - بازاحة - بوتين ؟
- الغرب ضد بوتين
- نهاية الحلم الكردي؟
- ظاهرة بوتين
- بوتين لفترة رئاسية ثالثة بصفة رئيس حكومة
- من هو السيد زوبكوف: خليفة لبوتين ام رئيس حكومة مؤقت؟
- قمة شنغهاي: بداية مرحلة اصطفاف دولي جديد
- روسيا ترهن علاقاتها بايران بوقف تخصيب اليورانيوم
- روسيا اليوم : منبر اعلامي ام حصان طراودة ؟


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فالح الحمراني - اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية