أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أهوارٌ على الدانوب !














المزيد.....

أهوارٌ على الدانوب !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 09:52
المحور: الادب والفن
    



وحوش !
*****
انا الشفقُ المُضاءُ بِحُمرةِ الزَّهَرِ
نشأتُ مع الوحوشِ الضارياتِ
جميعِها بعرينِها وبنابِها النَّضِرِ !
فأيَّاً مِن أحاديثي الكِثارِ
تُرى اليها سوفَ أختارُ ؟
انتبهتُ ,
فليس مأمولاً عن الشكوى هُروبُ
وعن مَرِّ النسيمِ به ترفُّ رموشُها
فإذا دمائي تنثني
ورمادُها ناراً يؤوبُ !
لها سأقولُ : إني قد أضعتُ هنا اليقينْ
وإني خالدٌ في غربتي كالعاشقينْ !

-----
قواربي
*****

تمهَّلْ لستَ عَلاّمَ
الغيوبْ
صنعتُ قواربي – كي ألتقيكَ -
من القروح , من الندوبْ
ومن نجوى
الخيالِ وقد دنا
قَصَباً وأهواراً على الدانوبْ !

-----

أجدادي
*****

أجدادي
يا شعراءَ الخمرةِ الميامين !
هَلمّوا
فقد هيَّأتُ لكم كؤوساً لا تعرف الصحو
وموسيقىً لا تستقرُّ في أعماقٍ
إلاّ لتسكنَ أخرى
وهيَّأتُ لكم من الأحزان أنبَلها
ومن المغترَبات أطولَها .
هلمّوا
وارثوا معي لزعانفَ تدَّعي الشِّعرَ والريحَ ,
تتميَّزُ كآبةً
كلَّما أزهرتْ أغاني عصفور !

-----

خدود التين
*****

بارحتُ داري
وكيف صار بنائيَ
الوَرَقيُّ دارْ !؟
يا أجملَ الأحلامِ تنحَتُها يدُ الأحجارْ
أسلَمْتُ قافيتي
جَميعي
كيلا أضيعَ ولا تَضيعي
كيما أظلَّ على ارتقابٍ
إنما هُما دمعتانِ
وقد سَكَبْتُهُما
فاين هي الدموعُ الباقياتُ الى الربيعِ ؟
ما أبتغي فرحٌ كما فرح الدِّلاءْ
حزنُ الحياةِ وأهلُها
يمشونَ
أجساداً
من الأضواءْ
وإذا استحالَ وعَزَّ ذاكَ
فضحكةً لو يقطفونْ
رُغْماً
عن الزَعَلِ المُدَلّى من خدودِ التينِ واللَّيمونْ !

-----

لَمعة
*****

مُتْرَعٌ بالوقاحةِ هذا الفُضولُ
كُنْ فارغاً وستعرفُ بأيِّ شيءٍ تمتليءُ جَعبتي
وكُنْ غزيراً وستعرفُ بأيِّ شيءٍ
يمتليءُ قلبي !

-----

السقم
*****

القاكَ تسخرُ مِن سواكَ ومَن
يسعى على الأرضِين فيما انت – يا مُتسلِّقاً – فُطْرُ
في كلِّ باديةٍ أراكَ
وكلِّ سانحةٍ
فَقُلْ
أفذاكمُ ما علَّمَ المتسابقينَ اليومَ مِن أمثالِكَ الشِّعرُ ؟
لو عشتَ قبلَ العصرِ هذا شاعراً او بعدَهُ
لرأيتَ مَن ليسوا يرونكَ ( فَلتَةً )
لكنْ بحيث تكون أسقامُ الكبارِ
تكون عافيةُ الصغارِ
وهكذا
عُوفيتَ لَمّا أُسْقِمَ العَصْرُ !

-----

رؤية
*****

ليس لأحلامي نظيرْ
الى بيوتِ النحلِ في الليلِ
أرى
أسألُ : هل لي يا تُرى فيها سريرْ !؟
وشمعةٌ مِن ضوئِها أُعرَفُ ؟
او
طَبَقٌ من عَسَلٍ
بهِ يدي تَهتُفُ !؟

بؤس
*****

لا الى اللُّقيا سبيلٌ
لا ولا للهجرِ داعْ
قصبُ السبقِ لبؤسي
وبراءةُ اختراعْ !

-----

دعوة الى مالك الحزين
*****

الحقلُ يأسرني بمالكهِ الحزينْ
يامالكاً ،
مرآكَ
يسعدني وليس تشفِّياً
صنوانِ نحنُ ،
ألا ترى
:
متباطيءٌ دربي، وخطوي
لا يبينْ ؟
دعْ حقلكَ الواهي إذاً
فغداً تُعَبِّدُهُ المدينهْ
وتعال توصلك
الدموعُ
لقعر روحيَ ، قعرهِا
فاذا وصلتَ ترى
حقولاً يانعاتٍ
بانتظاركْ
وهوىً ربيعياً
ومالكةً حزينهْ !

-----

المرعى
*****

تأخذني
اللذّةُ
حين تغادرني أشيائي ,
حين تلامسني أعضائي
واللذّةُ بَوحُ
أسمعُ أنغاماً
يسمعني نَوحُ !
واللذةُ أصلُ التبريحِ
وشراعي العالقِ في
الريحِ
واللذّة أسرارُ
أحملُ أشجاراً
تحملني ثِمارُ
وتُفَرِّقُ أشعاري
بينَ دروب الأيّامِ
عرباتٌ مَلأى بحقول الشَّمّامِ
واللذَّةُ تبريكُ
وعلى
أسيجةِ المرعى عند الفجر
تَميسُ غِلالُ
يُشَعْشِعُ هالُ
يؤَذِّنُ ديكُ
:
عندي مِن حُبِّ حبيبي قارّهْ
عندي الى رَبّي أنباءٌ سارّهْ !

--------------------
كولونيا
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الى مالك الحزين !
- شهرةُ الكاتب بوصفِها فضيحةً لا مجداً !
- نيسان ام نسيان !؟
- رأسُ الفتنةِ انا !
- والهواءُ عُشُّ السُّنونو !
- مهرجاناتٌ سِريّة ! - وخطوط ٌذات صلة -
- حقائق صغيرة كحِذاء طفل
- أستميحك ورداً
- بُرج البُراق
- أحزانٌ لونية
- النهرُ الأوَّل قبل الميلاد
- مِن خمريات العامري
- ....... ومَع الحُبارى
- نَصان قصيران
- طائرٌ يسبقُهُ جناحاه
- أضلع الطريق
- ثمارُ السرّ
- مَولدي وازدحام القلوب في نيسان
- من ذاكرة المُطلَق
- بَدءاً من الريح


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - أهوارٌ على الدانوب !