أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - كركوك كردستانية ام عراقية














المزيد.....

كركوك كردستانية ام عراقية


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استطاعت كوردستان من خلال المشروع الامريكي الذي تم اقراره عن طريق الامم المتحدة ونتيجة لأخطاء حكومة العراق من الانفصال عن الحكومة العراقية عام 1991 بعد تحرير الكويت والانتفاضة الشعبانية وتم تأكيد هذه النتائج التي حصل عليها الاكراد بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 وتاكدت المكاسب الكردية اكثر فأكثر خلال الصراع الشيعي السني والخلافات السياسية لكل طرف والتي تمت بتدخل دول الجوا رالامر الذي تم استثماره من قبل الساسة الاكراد الى اقصى مدى سواء كان على الارض من خلال تفعيل المادة 140 او الحصول على ما يقارب من 17.5 % من عائدات النفط اما على الصعيد السياسي فقد تمكن الاكراد من الحصول على رئاسة الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ونائب مجلس النواب ووزارة الخارجية ووزارة الصناعة ورئاسة اركان الجيش ووزارة الموارد المائية مما جعلها ان تكون (لوبيا) قويا استطاع ان يقصي رئيس الوزراء الاسبق الدكتور الجعفري وان يطالب باستقالة وزير النفط لأنه انتقد مايجري من ابرام عقود نفطية بدون قرار اتحادي وهذه الصور من التدخلات السافرة في مستقبل الحكومة العراقية العاجزة عن التدخل او التصريح ضد اي مسؤول كردي حتى ان وزير البيشمركة وبعد عودة رئيس الوزراء المالكي من تركيا بعيد توقيعه على اتفاقية مع الجانب التركي حول وضع الية لوقف التدهور الحاصل على الحدود العراقية التركية وقد صرح المالكي في حينها (اننا لم نسمح لأي اعتداء على الاراضي التركية من خلال الاراضي العراقية) فعلق على ذلك السيد وزير البيشمركة (اننا لن نكون طرفا ضد حزب العمال الكردي) ويقصد الاكراد الاتراك اما تصريحات السيد رئيس اقليم كردستان فكانت واضحة رغم بعض العبارات الدبلوماسية التي تخرج من شفتيه والمرغمة على مسايرة الوضع العام وعدم اثارة الاخرين في المرحلة الراهنة وقد برهن السيد البرزاني على صدق نواياه الاجلة في اكثر من محفل والتي تؤكد قيادته للتيار القومي المتشدد في المهرجان الثقافي السنوي الاول في دهوك قال السيد البرزاني( فأنا ككوردي وكذلك انتم الحاضرون هنا واي كوردي غير موجود هنا لو سألنا ماذا نريد ؟لقلنا اننا نريد استقلال كوردستان) ويضيف: (... لكن في الوقت نفسه هناك واقع امامنا لايسمح بتحقيق مطلبنا هذا ولهذا من الضروري ان نتعامل معه بكل حكمة ودقة).
اما حذوة القومية المنتشرة عند القادة الاكراد والتي نرجو ان لاتكون مشابهة لجذوة القومية الصدامية التي امتطى من خلالها الشعب العراقي نرى بأنها بوضوح حينما خاطب السيد مسعود البرزاني المثقفين والادباء من اكراد ايران وسوريا وتركيا قال:(وماهو في متناول ايدينا سيكون في خدمتكم فنحن امة واحدة ولاتوجد قوة تستطيع ان تفرق بيننا) اما ما جاء على لسان السيد مدير العلاقات العامة في حزب الاتحاد الكوردستاني وهو يصف القومية لدى العرب (بأنها شوفينية مقيتة واتت بالويلات على الشعب العراقي) فأننا نؤيد ماجاء على لسانه ولكننا في الوقت نفسه نخشى من وحدة الخطاب الشوفيني القومي المقيت واثاره على الاكراد فقول:( امة كوردية واحدة) يشابه (امة عربية واحدة) الا ان الذي لم يذكر هو :(ذات رسالة خالدة) التي نعتقد انها اتية عاجلا ام اجلاً بذاتها او برديفها من الشعارات القومية الاخرى.
وقد تأكد ذلك عاجلا حينما تم تنظيم جلسة برلمانية في عام 2008 لشهر حزيران شملت جميع البرلمانيين الاكراد في العالم والتي عقدت في اربيل تحت رعاية السيد مسعود البرزاني والتي كان يريد من ذلك الوصول الى كل مايمكن من القدرات والمساعدات الفنية والفكرية ،التي تساعد في قيام دولة كوردية لها علم خاص بها. اما على الصعيد الحالي ففي جلسة البرلمان الكوردي الذي انعقد في كوردستان في 2008/4/22 احتدم الجدل حول نسبة من المال المخصص من حكومة بغداد الى الاقليم تقدر بنحو لم يذكر من قيمة التخصيص البالغ 17.5 الممنوح من حكومة بغداد اي ان مايصرف على شعب الكوردي هو اقل من 17.5% فقد طالب بعض النواب بأن تكون النسبة في دائرة الخضوع للرقابة المالية في الاقليم ورئيس البرلمان الكوردي نجحوا في الابقاء على هذه النسبة خارج المراقبة المالية وانها تخضع لرقابة رئيس البرلمان الكوردي ورئيس الحكومة ورئيس الاقليم تحت حجة انها توضع في خدمة دراسات وبحوث وتحويل مشاريع القومية والتي تمثل الخطوة الاولى لبناء الدولة الكوردية المستقلة وقد علم الاكراد انهم لا يمكن ان يتمكنوا من قيام دولتهم من دون الانفتاح على دول الجوار وعلى العالم وخاصة الدولة العظمى فقد تحرك السيد سيروان برزاني باجراء حفل كبير في ذكرى العيد الوطني لاستقلال امريكا في 4تموز /2008 وبرعاية منه دعا فيها كل الجالية الامريكية المتواجدة في العراق للاحتفال في اربيل بهذه المناسبة .
كما وان المناورات التي يحاول السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي وتصريحاته الواضحة في دعمه لمشروع الاتفاقية العراقية الامريكية بات مكشوفا هو الاخر في ان الشخصيات الكوردية التي تعمل مع الحكومة العراقية لا تعمل للعراق بل لبناء اللبنة الاولى لاستقلال كوردستان ودق الاسفين في وحدة العراق ان ما يحصل من صراع في كركوك بات واضحا ان المستهدف فيه وحدة العراق واذا ما طرحنا سؤالا على التيار القومي الكردي المتشدد هل ان كركوك مدينة كوردستانية ام انها مدينة عراقية ؟ فأعتقد ان الاجابة ستكون من قبل المتشددين القوميين انها كوردستانية عراقية وليست عراقية الامر الذي يفرض علينا ان نتعامل بحذر تجاه قضية كركوك وخاصة في ظل التوافقات السياسية الهشة والبعيدة عن روح الوحدة الوطنية للبلد فالسماح باعطاء صبغة كوردستانية تطغى على عراقية كركوك يعني اننا سنذهب الى عطاء صبغات مذهبية وعرقية على كل مدن العراق ان هشاشة الوضع السياسي في العراق تجعل المواطن العراقي ينظر الى ما هو بعد قضية كركوك وهل ان كركوك اخر المطاف ام اننا سنشهد تطورات مستقبلية اخرى.





#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللذة والخير في المفهوم الفلسفي
- الصراع التمايزي في الائتلاف العراقي
- شوفينية القومية في بلاد الرافدين
- معيار اليقين عند ديكارت
- قراءة في دهاليز السياسة
- العقلية الجدلية في وادي الرافدين
- لعبة العقول المتخلفة
- التهافت الامريكي
- الصحافة على مذبح الحرية
- لعراب.. الخارجي
- وقفة / صراع الارادات الصحفية
- الدكتاتوريات السبعة
- شهادات بريئة
- برلمان السلطة الرابعة
- منافذ التمويل لمسلحي العراق
- وهب الامير مالا يملك
- إثبات الصانع بالدليل الاستقرائي
- الدين .. والاخلاق .. والدولة


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - كركوك كردستانية ام عراقية