أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - ثالوث السياسة العربية














المزيد.....

ثالوث السياسة العربية


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتجاوز العرب،بعد،مهام المرحلة الوطنية،إذا أخذنا بعين الإعتبار قضايا (فلسطين)و(الوحدة العربية)،اللتان لم تنجزا،هذا إذا لم تتأخرا وتتدهورا من حيث الشروط عن مرحلة الخمسينيات،كمايمكن القول أيضاً بأن الإدارة الأميركية الحالية،من خلال احتلال العراق وسعيها ل"إعادة صياغة المنطقة"عبره كبوابة،قد أرجعت العرب إلى المرحلة التي كانت في زمن عمر المختار ويوسف العظمة.
بهذا المعنى،يمكن القول بأن المرحلة العربية الراهنة تتحدد وتتعين،كسمة رئيسية للمرحلة وكتناقض أساس يؤخذ أي بعد آخر بدلالته،من خلال (البعد الوطني)،أي من خلال الموقف من مشاريع الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إما إلى الإحتلال(= العراق)،أودعم احتلال آخر(=فلسطين والصومال)،أوالهيمنة(=لبنان)،أوالتأثير(=مصروبلدان الخليج والأردن)،أوتغيير السياسات(=سوريا)،أومسك وإدارة المشكلات الداخلية المتفجرة من أجل ايقاع البلد في قبضتها(=السودان).
في بلدان عربية ،تخضع للإحتلال،يمكن أن يكون(الوطني)منفرداً كعامل تحديد وتعيين لحركة وحدود التحالفات والتباعدات بين القوى السياسية المحلية،أما في البلدان العربية الأخرى فلايمكن أن يكون الأمر كذلك،حيث يؤخذ البعدان(الوطني)و(الديموقراطي)كرزمة واحدة،وذلك في أقطار تعاني من غياب الديموقراطية ومن الإستئثار والإنفراد بالسلطة من قبل حزب واحد أوحاكم فرد،حتى ولوكانا في حالتي ممانعة وصدام مع واشنطن،خاصة بعد أن أثبتت تجربة صدام حسين بأن الديكتاتورية لاتؤمن الشروط الملائمة لمجابهة الخارج المستهدف للبلد.
هذا يعني بأن (الوطني) لايؤخذ منفرداً في بلدان عربية،غير فلسطين والعراق والصومال،وإنما هو مربوط ب(الديموقراطي)،حيث أثبتت العديد من التجارب العربية بأن التلاقيات والتحالفات من خلال المهمة الواحدة ليست ناجحة أوقابلة للإستمرار،كما أثبتت تجربة"إعلان دمشق" لما اجتمعت قوى سياسية سورية معارضة،ليبرالية واسلامية وقومية عربية وماركسية وقومية كردية،على مهمة(الديموقراطية)وشكَلت تكتلاً عريضاً في يوم16تشرين أول2005،ليعيش تناقضات كبرى رافقت مسيرته اللاحقة بسبب الخلاف بين أطرافه حيال(العامل الأميركي)،حتى انفجر"إعلان دمشق"في مجلسه ،المنعقد بيوم 1كانون أول2007،عندما أقصى(الإتجاه الأميركاني)،ممثلاً في ثالوث(ليبرالي- إخواني اسلامي- قومي كردي)،الإتجاهين القومي العربي والماركسي من قيادة "الإعلان"،حيث كان الموقف من المشروع الأميركي هو مسطرة التلاقيات والتباعدات بين هذين الطرفين طوال عمر"الإعلان" حتى انتهاء أعمال ذلك المجلس.
ينطبق هذا أيضاً على السلطات التي تتلاقى معها قوى،إما من خارجها أومن محيط القوى الموالية لها أوالمتحالفة معها،على مهمة واحدة ،هي(الوطنية)،في وجه الأميركي المستهدف للبلد،حيث لايؤمن التلاقي على (الجانب الوطني)لوحده جبهة داخلية متماسكة في بلد- أوبلدان- يعاني من أوضاع داخلية صعبة بسبب غياب المجتمع عن المشاركة في تسيير الأمور،وفي الوقت نفسه فإن (الديموقراطية)لاتؤمن إطاراً برنامجياً كافياً إن تم أخذها منفردة بمعزل عن (الوطنية)،وذلك في منطقة وقعت تحت وطأة هجمة أميركية حملت دباباتها الغازية لبلاد الرافدين برنامجاً ديموقراطياً ليبرالياً للمنطقة،لتعيش بلدانها أيضاً استهدافاً لإعادة صياغة دواخلها وسياساتها الإقليمية واتجاهاً من الخارج الغازي إلى الإمتداد نحو جوانب(الثقافة)و(التربية)،إضافة لمحاولته السيطرة على الثروات والمقدرات.
الآن،يبرز بعد ثالث في السياسة العربية،هو(البعد الإقتصادي الإجتماعي)،بعد أن بدأت بالتبلور والنضوج رأسمالية جديدة،أتت من رحم(أومن تحت خيمتها)الأنظمة،التي أسماها السوفيات في الستينيات ب"الديموقراطية الثورية"واعتبروها تنهج نهجاً"لارأسمالياً"،حيث بدأت هذه الرأسمالية الجديدة بالهجوم على الفقراء والفئات الوسطى،مايهدد النسيج الإقتصادي الإجتماعي القائم،وفي الوقت نفسه فإنها-أي هذه الرأسمالية- لايمكن أن تبني"ليبرالية في بلد واحد"،على طراز"الإشتراكية في بلد واحد " التي طرحها ستالين ضد تروتسكي بالعشرينيات،وإنما هي تحمل نزعة التحاقية بمركز الليبرالية العالمية في واشنطن،ولو بعد ممانعة وصدام مع هذا المركز لهذا السبب أوذاك.
من كل ذلك فإن هناك ثالوثاً في السياسة العربية،يشمل مُرَكباً واحداً يتألف من الأبعاد الثلاث:(الوطني- الديموقراطي- الإقتصادي الإجتماعي)،يقف في وجه ليبرالية(الخارج الأميركي)،وتلك التي يطرحها الداخل أوالدواخل في بعض السلطات وفي بعض المعارضات،والتي تشمل أيضاً ثالوثاً معاكساً يتضمن برنامجاً مناقضاً،هو متعارض مع مايطرحه الطرف الآخر على صعيد طوابق هذا الثالوث.
المسألة الآن:إذا كانت تلاقيات وتحالفات المهمة الواحدة قد فشلت واصطدمت بالحائط ، فهل يمكن إقامة التلاقيات والتحالفات على مهمتين من ذلك الثالوث،بشرط أن يكون( البعدالوطني)أحدهما،باعتباره السمة الرئيسية للمرحلة وتناقضها الأساسي،مايمكن أن يؤدي مثلاً إلى تلاقٍ على مهمتين،هما(الوطنية)و(الديموقراطية)،بين قوى أيديولوجية مختلفة من اليسار واليمين ضمن إطار"خط ثالث"،يقع خارج خطي الأنظمة الممانعة- والداعمة للمقاومة- والإتجاه الأميركاني المعارض؟............أم أنه يجب بناء التلاقيات والتحالفات على الطوابق الثلاث لهذا الثالوث معاً؟..... ثم من جهة أخرى : هل يمكن بناء التلاقي بين أطراف سياسية على أساس(الوطني)و(الإقتصادي الإجتماعي) فقط ،من دون(الديموقراطي)؟.....



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت الثورة اليمينية؟
- الماركسيون العرب والإسلام
- اليساريون العرب: تصنيم-الحليف-
- ثنائيات عربية متضادة
- تمظهرات الصراع السياسي
- تركيا:تناقض العلمانية والديموقراطية
- قراءة في (اتفاق الدوحة)
- هل وصل عصر النفط إلى منعطف حاسم؟
- تنامي الدور التركي
- اقتراب شيعة العراق من الإنشقاق
- تحت الخيمة:الإصلاح المحافظ
- الإستيقاظ الجديد للنزعة الحربجية العربية
- تطويع السودان
- مسار انقسامات (الجامعة العربية)
- هل فشل المشروع الأميركي في العراق ؟
- حدود القوة الروسية
- نموذج (الدولة الفاشلة)
- كوريدور الماركسية- الليبرالية
- قابلية عربية للإحتلال أم مجرد تناقص في الممانعة؟.........
- هل من مستقبل للأحزاب غير الإسلامية في العالم العربي؟.....-


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - ثالوث السياسة العربية