أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وجيهة الحويدر - فكأنما احيا الناس جميعاً!














المزيد.....

فكأنما احيا الناس جميعاً!


وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:23
المحور: حقوق الانسان
    


كان "ابو فيصل" يجلس بجانب والده الذي يحتضر بسبب مرض خبيث اصابه قبل اكثر من عام، وربما يغادر الحياة في غضون الاسابيع القليلة القادمة، واذا "بأم فيصل" تأتي مسرعة اليهما في الغرفة التي تكاد تخلو من معنى لمسكن..تقبل عليهما ودموعها تحفر في تقاسيمها نتوءات ألم الفاقة والحسرة..وتصرخ



-"فيصل" سيموت .. "فيصل" تشنج مرة ثانية .. إلحقني يا "ابا فيصل" هيا نأخذه الى المستشفى...



هب "ابو فيصل" مسرعاً مع زوجته تجاه الغرفة الاخرى، حيث يرقد الرضيع "فيصل" في فراش الموت...



حمله والده ولمه وهو يبكي بحرقة..

-لا ...لا تمت يا حبيبي "فيصل".. من لي غيرك.. يكفيني اني سأتيتم من ابي... لا اريد ان افقدك انت الآخر.. عد للحياة.. ارجوك يابني...لا تتركني وحيدا...



خفّت قليلا تشنجات "فيصل".. وكاد يفتح عينيه الصغيرتين المتعبتين.. لكن لم يستطع فقد انتابته فجأة حُمى شديدة... وصار يحمّر وجهه اكثر فأكثر..



التقطته والدته من بين يدي ابيه وهي تتمتم آيات قرآنية وادعية، واتجهت به مسرعة الى الحمام. فتحت الصنبور لتدع ماء بارد يندلق على جسد "فيصل" العليل الشاحب.. محاولة عبثا تلك الأم المسكينة ان تخفض حرارة ابنها شبه الميت...



اثناء ذلك كان "والد فيصل" يقوم بإحضار مكعبات ثلج في وعاء، وفوط صغيرة لوضعها على اطراف "فيصل"...



تغيرت عيون "فيصل" شيئا فشيئأ.. وارتفع البؤبؤ الى الاعلى وازرقت شفتاه..



بقي في تلك الحاله لدقائق معدوادت مرت وكأنها دهور، وهو ينازع بين الموت الحياة.. حتى استعاد نَفَسه من جديد.. ووالدته تكاد تغرقه بدموعها الغزيرة...



تلك الدراما المحزنة صارت جزء من حياة اسرة "ابا فيصل" الفقيرة. ألمت "بأبي فيصل" مصيبتين في آن واحد.. "ابو فيصل" بالكاد يوفر احتياجات عائلته الاساسية، فهو من معدمي هذه الأرض. يكافح ليل نهار كي لا يتضور ابنائه جوعا.. "ابو فيصل" ازداد فقراً وفاقة بعدما اضطر ان يستلف قرضاً لكي يعالج به والده وابنه المعتلين، لكن كانت فواتير العلاج عالية جدا، صرف كل القرض ولم يشف اي منهما..وجد "ابو فيصل" نفسه اليوم بلا امل، لأنه قد يفقد والده وابنه معاً..



______________________________________________

"فيصل" طفل بحريني في حاجة الى اجراء عملية عاجلة في الدماغ، ووالده لا يستطيع تحمل تكاليف العملية. ربما اذا نال "فيصل" الرضيع العلاج المناسب يُكتب له عمرا جديدا، ويُصبح من ساعده كأنما احيا الناس جميعاً...

______________________________________________

للمساندة رجاء راسلوني مشكورين او اتصلوا بهذه الارقام المرفقة

36883300 973+

39633001 973+

39628886 973+



#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصايا العربية العشر
- وماذا عن الظلم الواقع على الرجل السعودي؟؟
- استغفلونا ونحن صغارُ..(2)
- المرأة السعودية و-مأساة ابليس-!
- استغفلونا ونحن صغارٌ...(1)
- رثاء لضحايا الصين وبورما
- -رجولة- مأزومة في عالم يتجه لفضاء -انثوي- رحب!
- حياة الحيوانات اكثر أهمية من حياة نساء الشرق الأوسط الكبير
- أخبار...ليست كالأخبار!
- في غرفة التحقيق
- نرجو السماح لنا بحق الشرعي لقيادة السيارة في بلادنا
- اعلموا ...2
- اعلموا...(1)
- سيناريو عن قاتل -بنازير بوتو-
- لمن تسكنهم بقايا طفولة!
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان في غرفة الانعاش!
- لا بد ان نمجدهن...
- فلماذا إذاً تُركت للذكور المسعورة لتنهشها؟؟
- حتى انتم يا اساتذة جامعة الملك سعود؟؟
- حيث اللا مكان…


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وجيهة الحويدر - فكأنما احيا الناس جميعاً!