أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح














المزيد.....

السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 01:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


مسكينة هي السلطة الفلسطينية , فهي تتلقى الهجوم من مواقع عدة تطلق النار باتجاهها ,
• فهجوم من المجنمع الدولي لا يجد طريقا يضغط فيه على الكيان الصهيوني من اجل تحريك تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيليي الا عبر الضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات تلين المواقف الاسرائيلية المتعنتة والتي تختبيء خلف وعيها باهمية موقعها في الصراع العالمي بين مراكز قواه فتتنقل بينها ما طاب لمصالحها ذلك في حين تقوم السلطة الفلسطينية بدفع فاتورة المناورات الاسرائيلية
• هجوم من الاطراف الاقليمية التي لا تؤيد ( عمليا ) لا اولوية تحقق تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي ولا قيام الدولة الفلسطيني التي تسلبها مكتسبات مشاركتها السابقة في تنفيذ قرارالتقسيم, فلا يعود قطاع غزة الى السيطرة المصرية ولا الضفة الغربية الى الاردن, وحيث لا يمكن في ظل وجود م ت ف والسلطة الفلسطينية ان تتقدم هذه الاطراف كبديل لشرعية ووحدانية تمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني فلا مانع عند هذه الاطراف من مشاركة الكيان الصهيوني حركته السياسية بالغاء وجود الشرعية الفلسطينية
• هجوم من داخل الساحة الفلسطينية لا يميز بين السلطة كانجاز على طريق الدولة الفلسطينية المستقلة التي هي بدورها قد تكون انجاز على طريق استكمال التحرر الفلسطيني , وبين الهجوم على اشخاص فاسدين لهم مواقعهم ومناصبهم في السلطة الفلسطينية يسيئون للسلطة وللعمل الوطني اكثر مما يلحقها من اذى الاعداء كما الحالة الانقسامية واثارها المدمرة
• هجوم الكيان الصهيوني الذي يستقوي بكل العوامل السابقة في عملية حصار وانهاك متواصلة لقدرة السلطة على الحفاظ على ذاتها كانجاز وطني فكيف بتطويره الى دولة فلسطينية مستقلة حيث يرفض الكيان الصهيوني ويعيق قيام الدولة الفلسطينية التي ستشكل في المستقبل عائقا امام تمدده وتوسعه الجيوسياسي تبعا لشعار اسرائيل الكبرى
• هجوم من اخطاء السلطة نفسها في تطبيق تاكتيك استراتيجية التحرير حيث الغت خيار العمل المسلح والتحقت بركب العمل السياسي الدبلوماسي ولم تضع في رؤيتها احتمال عدم قدرة هذا الخيار على السماح للفلسطينيين بانجاز قيام الدولة الفلسطينية
واليوم تجد السلطة الفلسطينية نفسها في وضع خطر يتهدد وجودها ويتهدد في نفس الوقت حق تقرير المصير الفلسطيني خاصة بعد ان اسست الحالة الانقسامية لتحقق هذا الخطر وهي ( الحالة الانقسامية )التي باتت تراوح بين حد التهدئة التي تخلت عن المقاومة المسلحة وحد رفض مبدا التفاوض فاصبحت كالغراب الذي حاول تقليد مشية الحمام
ان الصورة السابقة لا تكتمل كطامة كبرى على راس حق تقرير المصير الفلسطيني الا بملاحظة وجود شرخ في تناغم وانسجام هيكل السلطة الفلسطينية نفسها في اتجاهين
• الاول خط محتواه الاستمرار بالتفاوض واستمرار تقديم ( الاقتراحات الدبلوماسية ) التي هي في النهاية ليست سوى الاطار الذي تقدم به التنازلات اغراءا للكيان الصهيوني ان يقبل ,لان المفاوض الفلسطيني تعب من عملية التفاوض وهو على استعداد لان يقبل (اي شيء) بل ان الاقتراحات باتت تمس حق تقرير المصير الفلسطيني نفسه , ومن الواضح ان السيد ابو العلاء احمد اقريع يمثل هذا الخط ( بصلابة ) حيث تدلل تصريحاته الاخيرة ان ( مطلب الاستقلال ) قد سقط من قاموسه التفاوضي , فقبل فترة وفي حوار ساخن مع ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني وبحضور رايس وزيرة الخارجية الامريكية بدا وكان السيد اقريع يماحك ليفني حين طلب منها بصورة عصبية ان تعيد الضفة الغربية الى الاردن طالما انها تقول ان الفلسطينيين لم يكن لهم وجود عام الهزيمة وان الاردن كانت تحكم الضفة الغربية . والان يطالعنا السيد اقريع بفكرة الدولة الواحدة ثنائية القومية كاقتراح بديل لمطلب الدولة الفلسطينية المستقلة
• الثاني هو الذي يمثله السيد سلامة فياض رئيس الحكومة الفلسطينية وهو خط الاعتراف بعدم وجود حل منظور للحل او امكانية منظورة لتحقق الدولة الفلسطينية المستقلة وهوفي مقابل هذه القناعة التي يرى عليها واقع اللحظة السياسية يطالب باستمرار المفاوضات مع وجود ما يسند ويدعم المفاوض الفلسطيني والذي كما يفهم من كلامه انه استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحريك القدرات الفلسطينية الشعبية وغيرها في ترميز واضح لموضوع المقاومة المسلحة والتي يرى انها يجب ان تكون مقاومة تتبع مركزيا السلطة الفلسطينية
ان هذا الانقسام في موقف السلطة الفلسطينية ليس في الحقيقة سوى مؤشر على انقسام في اتجاهات طبقة البرجوازية الكبيرة الفلسطينية ما بين خط تنمية مساحة الاستقلال الوطني ويمثله هنا السيد سلامة فياض ومساحة تسريع فرص استثمار الاموال بتحقيق شروط الامن وحرية الحركة وهو ما يمثله السيد احمد اقريع
لذلك يقتضي الامر من القوى الفلسطينية الانتباه الى هذا الانقسام الخطر في حركة السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى المخلصين من القوى والفصائل الفلسطينية ان تسند الخط الذي يمثله السيد سلامة فياض في وجه الخط الذي يمثله السيد اقريع داعين هذا الاخير الى الاستقالة حتى يفك عن ظهره هم وتعب التفاوض الممل ويريح اذان الجماهير الفلسطينية من اغانيه غير المرعوب بها
نقطة اخير نوجهها الى السيد محمود عباس ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية و(بيضة القبان ) كما يقولون بين الخطين المشار اليهما هنا
ان على عاتقكم يقع يا سيادة الرئيس هم اختيار اي من الاتجاهين سيرجح موقفك الذي اصبح واجبا عليكم اتخاذه بدون تاخير , حيث من الواضح ان على الحركة الفلسطينية ان تستعيد زمام المبادرة السياسية في المنطقة وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بحساسية موقع الحركة الفلسطينية بالنسبة للصراع العالمي وتماس حركتها مع اخطر المناطق فيه وهو الامر الذي يعيد وزن وموقف وحركة الكيان الصهيوني والاطراف الاقليمية الى ما خلف المبادرة الفلسطينية فهل نجرؤ على هذا الخيار



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من تغير في ميزان الصراع العالمي؟
- ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية
- شطحة بعيد عن السياسة
- هاي الميدان يا احميدان
- سؤال الى القيادات الوطنية الفلسطينية؟
- جغرافيا قطاع غزة الفلسطينية ....امل مستمر
- لا يا سيد ملوح لا فرصة بعد:
- خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي
- كاذبون على الله..... كاذبون على الناس
- القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب
- دفاعا عن الخط الوطني دفاعا عن السلطة
- نعم لتظاهرة غزة.....اذا كانت مع السلطة والسيادة والشرعية
- تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني
- تفجيرات..تصريحات..حماس..فتح..الشعب
- الانتفاضة الفلسطينية الشعبية القادمة بوجه من؟
- العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه
- المدخل الى تغيير الوضع الفلسطيني:
- بين بنات نعش وجنازة الشهيد:
- علاقتنا بحزب الله
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح