أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار عبدالوهاب الجنيد - تلقّفني الطير














المزيد.....

تلقّفني الطير


عمار عبدالوهاب الجنيد

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


وها أنتِ تحترفين الرحيل
تغيبين كالحلم في يقظة الجرح
ترتجلين الغروب على حافة الجمر
والموت في وجه صنعاء ، اعتى من الموت
يشق بمدية أشباحها وجع الأمس
يبقر طفل ابتسامتها قبل شجو المخاض
يرميه من شاهق العيّ
ثم أوحى لها لا تخافي
وألق بنهدك لليم
ألقيه
ألقيه
إنه لمن الصالحين
وسلام على آل ياسين

يتبختر ليل القبائل في صحو جفني
يرشّ تجاعيد أحلامنا بزوامل باروده
المدائن مبصرة تتمطى
ومن سغب.. اصبحت كالصريم

ونادى بصيص احتراقها جرحي
إلى أين يمضي بنا الآن حزنك
أي القبور ستجرفنا والجهات لها شكل وجهك
لا ارمضتك الدروب ولا طعِم الرمل ملح نعالك

وأنت تغيبين كالحلم في يقظة الجرح
ترتجلين الغروب على حافة الجمر
للحزن بحبوحة في دمي
والقبائل مؤصدة الروح
يسرقون ابتسامات وجهك من مقلتي
يشدون صوتي بكل الحبال
ومازلت الأغنيات تئن بحنجرتي
وتقيم الولائم

لخطوكِ صوت الخلاخل في أذن الريح
ينصهر الريح
يسكب أوجاع ظلكِ في مقلتي
نسيل معاً
نتدحرج فوق الدمى الهاربة
نبضنا كفقاعات طفل غريق يقاوم فرقعة الموت بالزفرة العائمة
نزع الريح نبضه من شفتي
سقطت أحرفي في هزيمتها
وتناثر صوتي حبرا ً كإيقاع نهدك بين يدي قبل بدء الفطام

لخطاكِ انبجاس بعيني يفجر نبعاً من الحزن
يكسر ناي الحياة

وفي سكرات انتظاري
تصفحت حمرة خديك في لهب الشمع
أطياف عريك تحت جفون المرايا
كلما اتهيىء للاكتمال بعطرك صاح المدى
نفخ الحلم وجهي رغيفاً
تلقّفني الطير
خبأتكِ الآن قمحا وأغنية في فم الطير
رقص الطير

سقط

الطير

في طلقة
من أكفّ
القبيلة



#عمار_عبدالوهاب_الجنيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تبقّى من الوجد في ذمّتي
- أنا كفّارة الأمم
- الحروب الإسلامية المقدّسة مشروع استعماري أم مهمّة إلهية
- بوّابة الهمس
- قنينة البوح الرجيم
- فاجعليني إمام هذا الضلال
- السوبر مان الإسلامي ( المهدي المنتظر ) ونهاية العالم
- على شفق الشوق
- يا إلهي
- من رزايا الهمجية
- سورة الدمع
- عصيت صوت الماء
- عندما تصبح الاديان مشكلة
- الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار عبدالوهاب الجنيد - تلقّفني الطير