أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف توفيق - انتباه .. ممنوع الاقتراب .. خطر متنوع














المزيد.....

انتباه .. ممنوع الاقتراب .. خطر متنوع


يوسف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 07:03
المحور: حقوق الانسان
    


تلقى أحد أفراد الدرك الملكي ضربة قوية على مستوى الرأس, من أحد أفراد قوات العنيكري, أردته أرضا مضرجا في دمائه, ونقل على وجه الاستعجال في سيارة الاسعاف التابعة للدرك الملكي الى وجهة ما .انتهى الخبر.
في ماذا كان يفكر الدركي الشاب عندما حمل قلبه بين يديه و دخل مربع برمودا غير عابئ بالاخطار المحدقة و لا بالهراوات الخابطة خبط عشوا ء و التي تتخذ شعارها الدائم" العصا لجميع المواطنين و لكل المحتجين و الحاضرين و السائحين" في منطقة هي أهم في خطورتها من حقول الالغام وغابات الامازون الرهيبة؟
وماذا كان يدور بخلد الدركي الشاب عندما قرر خوض تلك المغامرة الممتعة و غير مؤمونة العواقب في الوقت نفسه؟
ربما أراد صاحبنا أن ينتقم لسنوات الضياع التي قضاها في بنجرير ,تحت شعار "توجد أحيانا ظروف" في ظروف أقل ما يقال عنها انها مزرية ,(بيضتان و قطعة جبن) وربما من أجل أن ينسى ظروف العمل في القيادة العليا , و هو يتذكر جيدا ما أبلاه في خطوط النار و التماس, دفاعا عن الوطن, و درءا لخطر أعداء الوحدة الترابية, وما قدمه من تضحيات عندما كان يتصدى لبارونات المخدرات, و مافيات التهريب . فأراد أن يشم بعض النسيم العليل في شوارع مدينة المنصور . و أمام الحملة الوطنية التي انخرطت فيها الفتيات اللواتي يصرحن بممتلكاتهن كاملة غير منقوصة- و اللي ما شرا يتنزه-. وجد الدركي نفسه مكرها لا بطل داخل مربع الرعب.فكان من أمره ما كان.
ربما اشتاق الى أصدقائه الذين قاسمهم قساوة الظروف و حلاوة الحياة الجامعية, و الذين تحولوا الى كائنات احتجاجية, لا هم لها سوى ترديد الهتافات و اجترار المآسي.ور بما حن الى الأيام التي كان يحمل فيها حقيبته متوجها الى المدرسة بعد أن تشيعه والدته بدعوات من قبيل "ستكبر يا بني.. و تصبح دركيا".
ربما ساءه ما يبثه السيد اليوتوب على الشبكة العنكبوتية, فأراد أن ينتقم لكرامة زملائه التي مرغهاأحدهم في الوحل. وأن يغيض قناص تارغيست بترديد شعاره المفضل جهرا صحبة أصدقائه المعطلين, بعدما كان يردده دائما في سره "نريد مغرب الكرامة وليس مغرب الاهانة". حتى حصل ما حصل وليته ما حصل.
ربما لم يستطع براتبه و الذي لا يتعدى 2500 درهم أن يحضرحفلة تنكرية خاصة من الحفلات التي يقيمها أبناء الذوات فأراد أن يصنع حفلته التنكرية الخاصة جدا . اذ قام بخلع ملابسه العسكرية و ارتدى سروالا و قميصا رياضيا وحمل كراسة كان يدون فيها ذكرياته عندما كان في ضيافة الجنرال ,وعندما كان ينتظر لساعات عديدة مرورموكب ملك الشعب الشاب . وقتها لم يكن لصاحبنا الدركي من يكلمه.
فلتفادي هذا التخبط و الارتباك, و لتجنب شنان عظيم يمكن أن يحدث بين الجنرالين الكبيرين بن سليمان و العنيكري ,قد يدفع المغاربة ثمنه غاليا , ندعو السيد البحراوي رئيس مجلس مدينة الرباط الى وضع لافتات كبيرة عند مداخل مربع برمودا المغربي مكتوب عليها بحروف بارزة ( انتباه . . ممنوع . . الاقتراب. . خطر متنوع )



#يوسف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو كَبْت المعطل يسرق الأضواء من مهند ..و يخطف نور من ميدان ...
- المغاربة بين تنين الأسعار و تنين الزمن
- حراس التخلف
- المقامة الرباطية
- أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغ ...
- و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة
- ‹‹يتعذر الآن الاتصال بكرامتكم٠٠ المرجو مغادرة ال ...
- المعطلون- مجاذيب العاصمة الجدد- في قبضة الحكومة الباطنية
- محازين على هامش مهرجان موازين


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف توفيق - انتباه .. ممنوع الاقتراب .. خطر متنوع