أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة














المزيد.....

رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالطبع ، ومن المؤكد ، ومن البدهي ، ان قضية خلاص السوريين من الاستبداد قضية سورية بحتة 0 وان مسؤوليتها تقع على عاتقهم وحدهم 0 والحرية تؤخذ ولاتعطى ، وبيد ابنائها فقط 0 ومن سنن الحياة ، ان الناس لا يدفنون انفسهم وانما يدفنون 0 ومن بطلب من النظام التغيير باسم الوطن كمن يطلب منه ان يحفر قبره بيديه 0 وهذا امر يعرفه النظام جيدا وبحكم معرفته هذه ؛ سجن كلَ من قال كلمة ولو معتدلة ولو وطنية ولو اهلية ولو سلمية ولو تدريجية اللهم الا اذا قد كان من قالها قد قالها بالتنسيق معه 0

ومهما كان النظام السوري – الآن – مسترخيا وفي حالة مدٍ اقليمي ودولي ، ومهما كانت المعارضة السورية مأزومة وفي حالة جذر محلي واقليمي ودولي ؛ فان هاتين لا تلغيان حق السوريين في الحرية والكرامة واللقمة الشريفة 0 ولن يعدموا اساليبا وطرقا جديدة يواجهون بها المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اغرقهم بها نظامهم المسترخي – الآن – مرة ثانية 0

بعد هذه الرؤية ، والتي لن تعجب الولعون باختراع مئة سيناريو لقضية واحدة ، والغواصون منذ الازل في البحث عن الابرة في كومة قش عملاقة ، والمسارعون بنصح المعارضة وان < تتوحد > وان < لا تكون حاقدة وكيدية مثله > وان < تفعّل نفسها > وان < ترفع حساسية شعبها > تجاه النظام ......بعد هذه الرؤية لابد من قراءة متأنية للأيام والاشهر الست او التسع المقبلة على ضوء الامور التالية :
1 – النظام لن يمنح السوريين ، حتى كناسة الكناسة من حقهم في الحرية ، لا اليوم ولا غدا ولو بقي لخاتمة عمره ساعة واحدة 0 والمراهنة على ذلك نبعها الخوف وضعف الارادة والاتكاء على ان << يضرب الله الظالمين بالظالمبن ونحن جالسين >> وهذا لا يمنع ان المعارضة باللسان تتوفر مرات وبالقلب مرات اكثر
2 – ان الرقص المتقن للنظام على حبل المفاوضات السورية الاسرائيلية ، وحبل الافتراق السوري الايراني ، وحبل العودة الى لبنان ، وحبل هبات ساركوزي السخية .... هذا الرقص مفيد جدا لبقاء النظام وترسيخ اركانه 0
ولن يحصل السوريون منه على قرش سياسي او اقتصادي واحد 0 ان مايعني النظام النظام فقط ، ولنذهب جميعا الى الجحيم ، كما هو حاصل الآن 0 وليبق هو في عسل الثروة والسلطة حتى شاء 0
3 – لو قامت الحرب الايرانية – الاسرائيلية او الايرانية الامريكية الاسرائيلية ، ومهما كانت النتائج ، فلن ينفع السوريين الاما يقدرون على فعله من اجل حريتهم وبارادة قوية وشجاعة كافية 0 وقد اثبتت السنوات الثمان الماضية ، ان الكلمة قليلا ما تكون ، لوحدها ، فعلا كالذي حصل مع عارف دليلة وكمال لبواني وميشال كيلو ورياض سيف وفداء حوراني وامثالهم من معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية 0 ومع هذا يبقى فعل تلك الكلمة النبيلة محدود التأثير ولم يتجاوز خدش مسامع النظام وبعض اوراقه 0
4 – ان انقضاء الفترة الانتقالية الحالية حتى حصول الانتخابات الامريكية وحتى وصول بديل اولمرت للحكم في اسرائيل .....هذا الانقضاء سيضعف النظامين السوري والايراني وسيضعهما في مواجهة صلبة مع المجتمع الدولي بعد ان تمتعا بالاسترخاء زمن تلك الفترة ومع هذا وبعد هذا ستزداد الفرص امام السوريين والمعارضة السورية بالذات ؛ لرؤية سياسية اقليمية ودولية ايجابية نوعا ما - ان حصلت – قد تساعدهم _ اذا ساعدوا انفسهم – في الاستفادة من ضعف او نضوب الدعم الايراني للنظام وهذه واحدة ، واما الثانية فهي الاستفادة من التزام النظام الاجباري بمنطق الشرعية الدولية بما فيها المحكمة الدولية لقتلة الشهيد الرئيس رفيق الحريري وبما يترتب على ذلك الالتزام الاجباري من تحجيم محدود لطغيان النظام الشامل على حقوق الانسان السوري 0
5 – في كل مرة ، كان يلتقي فيها معارضون مع الامريكان كان الامريكان يتشدقون بالحكمة التالية : لا نستطيع مساعدتكم اذا لم تساعدوا انفسكم 0 ورغم تشدق الامريكان ، الامريكان على حق ، و << لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم >> و << لا تهنو ولا تحزنوا وانتم الاعلون >> والمؤسف ان المعارضة السورية حزينة دائما !!! اذن فالادنون يهنون ويحزنون والحق بلا قوة حق مشلول واذن : نحن الادنون 0

قد يبدو هذا الكلام حلما مزعجا لنخبة العقلاء المتزنين والذين ينتظرون حركة التاريخ الى الافضل وقد يبدو للاغلبية الصامتة التي شلها الخوف محرجا بعض الشيىء ، ولكن ما علينا فهمه جيدا ان الحقد العادل شيىء وان الحقد الظالم شيىء آخر 0 وان خدش هذا الكلام طهرانية المعارضة ونبلها ظاهرا ؛ فانها قادرة على محو ذاك الخدش عندما تستقيم الامور وعندها يحق لنا الحديث بشكل جدي عن اقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة على قاعدة السلم الاهلي والوحدة الوطنية والا فان كل حديث عنهما في الوقت الراهن هو حديث من يحرث البحر ويفسر الماء بالماء 0




#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري
- أولمرت – الأسد ، ساركوزي ، عدوان للحرية بينهما منافق !!!!!
- سبع اشارات لاقتراق سوري ايراني
- المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية
- المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!
- هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة
- (كول) واخواتها
- صابر فلحوط بوق الفساد
- على الإعتدال العربي السلام
- ايران مملكة الله على الارض
- حزب الله اضر الخلق بعيال الله
- حزب السيد حسن لصاحبه السيد نجاد
- الموت مهنة حزب سماحة السيد
- عاش القرار الفلسطيني مستقل
- عندما قبّل رئيس الجمهورية يد والدي


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة