أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....6















المزيد.....

اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....6


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 11:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إلى

الطبقة العاملة في عيدها ألأممي فاتح مايو
اليسار والطبقة العاملة:.....1

وبوقوفنا على علاقة اليسار بالعمل المشترك، التي لا تخدم، في نهاية المطاف، إلا مصالح الكادحين، نتقل إلى الكلام عن علاقة اليسار مع الطبقة العاملة، متسائلين:

هل يمكن الحديث عن يسار بدون حديث عن الطبقة العاملة المحرك الأول لعملية الإنتاج؟

وهل يصير للطبقة العاملة دور سياسي معين بدون قيادتها للحزب اليساري؟

وما هو المفهوم الحقيقي للطبقة العاملة؟

وهل يمكن أن نعتبر أن كل الأجراء جزء لا يتجزأ من الطبقة العاملة؟

أم أنهم مجرد حلفاء لها؟

وهل يقوم للطبقة العاملة وجود سياسي بدون سيادة إيديولوجية الطبقة العاملة؟

وهل يمكن أن يحسب على اليسار حزب لا ياخد بإيديولوجية الطبقة العاملة؟

وهل يكون للحزب اليساري دور سياسي بدون تأطير الطبقة العاملة؟

وما طبيعة العلاقة القائمة بين الحزب اليساري وبين الطبقة العاملة؟

هل هي علاقة تطابق؟

هل هي علاقة تبعية الحزب للطبقة العاملة؟

هل هي علاقة تبعية الطبقة العاملة للحزب؟

هل هي علاقة جدلية؟

ما مصير الحزب اليساري إذا لم يعتنق إيديولوجية الطبقة العاملة؟

ما مصيره إذا لم يصر حزبا للطبقة العاملة؟

ما العمل من أجل حماية الحزب اليساري من التحريف؟

ما العمل من أجل وعي الطبقة العاملة بذاتها؟

ما دور النقابات في رفع مستوى وعي العمال والأجراء من مجرد الوعي الاقتصادي، والاجتماعي، إلى مستوى الوعي السياسي الذي يؤهلهم للانتظام في الحزب اليساري؟

وما دور الجمعيات الثقافية في تنوير عموم الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، وتأهيلهم للشروع في امتلاك الوعي الطبقي؟

وهل يمكن للحزب اليساري أن يسيد إيديولوجيته بدون الدفع بمناضليه إلى التغلغل في صفوف المنظمات الجماهيرية؟

هل قيام الطبقة العاملة ببناء حزبها يعتبر ضرورة تاريخية؟

أم انه مجرد وهم لا علاقة له بالواقع؟

وهل تنظيم الحزب اليساري للطبقة العاملة يعتبر ضرورة تاريخية، وتنظيمية؟

أم أن ذلك ليس إلا قفزا على الواقع؟

وهل تسمح شروط عمل الطبقة العاملة بامتلاكها لوعيها، وبتنظيمها لحزبها، أو بانخراطها في حزب يساري معين؟

أم أن كل ذالك ليس إلا تجاوزا للواقع الذي يقتضي تكريس استلاب، وغربة الطبقة العاملة عن نفسها؟

إننا عندما نرتبط بالواقع، كان يجب أن يكون حزب اليسار في جميع أنحاء العالم رديفا للطبقة العاملة، لأنه كان يفترض أن يكون الحزب اليساري: أي حزب يساري، مقتنعا بإيديولوجية الطبقة العاملة، وكان يفترض أن هذا الحزب، أيضا، يعتبر تنظيما سياسيا للطبقة العاملة، باعتبارها نقيضا للطبقة البورجوازية مالكة وسائل الإنتاج، وباعتبارها، أيضا، مشغلة لتلك الوسائل، في الوقت لا تحصل فيه من عائدات الإنتاج إلا على جزء يسير، لا يمكنها إلا من تعويض طاقتها، التي تصرفها في تشغيل وسائل الإنتاج.

غير أن انقسام المجتمع إلى طبقة بورجوازية، وطبقة عاملة، كطبقتين رئيسيتين، وإلى طبقات وسطى، وأخرى آتية من التاريخ، فإن الطبقات الوسطى تلجأ إلى تشكيل أحزاب تدعي اليسارية، وتعتنق خليطا من الإيديولوجية الضاربة في عمق اليمين، وفي عمق اليسار في نفس الوقت. وهو ما يفرض علينا القول بوجود أحزاب يسارية عمالية، وأخرى بورجوازية صغرى، وأخرى مستنسخة عن تجارب حزبية مختلفة، ومتنوعة.

وهذا التعدد في الأحزاب اليسارية، وفي كل بلد من بلاد الكرة الأرضية، لا تجمعها إيديولوجية واحدة، بقدر ما نجد أن لكل حزب إيديولوجيته الخاصة، ولكن هذا التعدد الإيديولوجي المترتب عن تعدد أحزاب اليسار المعبر عن شرائح البورجوازية الصغرى، القريبة من الطبقة العاملة، أو القريبة من البورجوازية، وعن وجود إيديولوجية الطبقة العاملة التي تفترض قيام حزب الطبقة العاملة، يقتضي قيام تقارب في الأيديولوجيات، وفي التصورات التنظيمية، وفي المواقف السياسية.

وهذا التعدد في الإيديولوجيات، وفي التنظيم، وفي المواقف السياسية، هو الذي دفعنا إلى القول بوجود أحزاب اليسار التي تجمع بينها قواسم مشتركة: إيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية، تقود إلى القيام بإنشاء تنظيم مشترك، يقوم على وجود قواسم مشتركة بينه وبين أحزاب اليسار.

وبناء على هذا الاستنتاج، يمكن القول:

1) بأنه يمكن الحديث عن يسار لا علاقة له بالطبقة العاملة، وعن يسار مرتبط بالطبقة العاملة.

2) بأن اليسار الذي يتشكل من صفوف شرائح البورجوازية الصغرى، يتعدد بتعدد شرائح هذه البورجوازية، مما يؤدي إلى تشكيل حزبي يساري متعدد.

3) بأن إيديولوجيات البورجوازية الصغرى التوفيقية، والتلفيقية، تتعدد بتعدد أحزاب البورجوازية الصغرى، التي تحاول أن تأخذ ببعض ماهو قائم من ضمن إيديولوجية الطبقة العاملة.

4) بأن برامج أحزاب البورجوازية الصغرى تتأرجح بين اليمينية المتطرفة، واليسارية المتطرفة، والوسطية. وقلما تنحاز إلى التعبير عن مصالح الطبقة العاملة.

5) بان أحزاب الطبقة العاملة نفسها، قلما تكون قياداتها من العمال، مما يجعلها تحت طائلة تسلط البورجوازية الصغرى التي قلما تخلص إلى الطبقة العاملة.

6) بأن الطبقة العاملة نفسها، غالبا ما تصير مجالا لإشاعة الإيديولوجيات المتخلفة، مما يجعلها غريبة عن نفسها، ولا تستطيع استيعاب إيديولوجيتها.

7) بان الأصول الزراعية للعمال، والأجراء، تجعلهم أكثر قابلية للأخذ بإيديولوجيات البورجوازية الصغرى، وأكثر مرضا بالتطلعات الطبقية.

8) بأن الحصار الذي تعاني منه أحزاب اليسار بصفة عامة، وأحزاب بالطبقة العاملة بصفة خاصة، يؤدي الى إضعاف هذه الأحزاب.

والواقع الذي صار قائما، لا يمكن الارتفاع عليه أبدا، ولا بد من أخذه بعين الاعتبار، عن طريق الإقرار بقيام يسار متعدد، حتى يتأتى لنا دعوة هذا اليسار إلى التأسيس لقيام عمل مشترك، لمواجهة همجية الاستغلال الرأسمالي العالمي، ولترسيخ قيم العمل المشترك في صفوف الكادحين، ولإعادة الاعتبار لليسار بتنوعه، والحرص على أن يصير إفراز العمل المشترك لصالح قوة اليسار، ولصالح الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك.

ومن باب الإقرار بتعدد اليسار، يمكن القول أيضا بأنه يمكن الحديث عن يسار يمثل الطبقة العاملة، وعن يسار متنوع منبثق عن شرائح البورجوازية الصغرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....40
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....39
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....38
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....37
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....36
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....35
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....34
- هل حان الوقت لمساءلة ومحاكمة حميدو لعنيكري وكل المسئولين عن ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....33
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....32
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....31
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....30
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....29
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....28
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....27


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....6