أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فالح الحمراني - كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله















المزيد.....

كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


ودعت موسكو الثلاثاء(5/8/2008) اخر كلاسيسكي الادب الروسي، الحائز على جائزة نوبل الكسندر سولجينيتسين الذي وفاته المنية الاحد عن 90 عاما، ولد سولجنيتسين في 11 ديسمبر 1918 وعاش حياة طويلة مليئة بالمتناقضات والاحداث. وقال البعض ان رحيل سولجينيتسين وضع خاتمة نهائية للقرن العشرين بالنسبة لروسيا. وبالاضافة الى أعماله الادبية والفكرية فان المأثرة الثانية التي اجرحها تمثلت بفضحه للستالينية كمنحى ذهني واخلاقي وطريق سياسي يؤدي للعدم بغض النظر عن ما يشار الى جوانب ايجابية في تلك الحقبة. وكان سولجينيتسين شاهدا على عصر مضطرب ومرحلة صعبة، عايش السنوات الاولى لثورة اكتوبر وصعود الستالينية المظلمة وزُج مثل الملايين الاخرين بمعتقلاتها ووظف قلمه لفضحها. وما ان تمادى في الفضح حتى قررت السلطات السوفياتيه اسقاط الجنسية عنه وترحيله للخارج، ومن هناك كتب الأعمال التي كانت هدف نشاطه الإبداعي التي كان اهمها " العجلة الحمراء"، التي أرخ فيه لتاريخ روسيا القيصرية والبلشفية. اراده ان يكون عملا يساعد على وعي تاريخ روسيا وحل الغازه.

عوالم روايات سولجينيتسين مستقاة من أجواء المعتقلات ومعسكرات العمل الإجباري التي أقامها النظام الستاليني لمعاقبة المنشقين والمشكوك بولائهم للسلطة. عوالم لا تعرف الشفقة غارقة بالعطن والرطوبة، يستولي عليها الرعب وتنقرض فيها الحياة بالعمل الشاق المضني، والمنهك للقوى الجسدية. وفي قصصه القصيرة استقصاء لآلام الحياة في الأقاليم البعيدة حيث الجوع والإهمال والخراب الروحي وتحويل العمل إلى عبودية.
دخل سولجينيتسين عالم الأدب إبان مرحلة الدفء الذي تسرب إلى الحياة السوفييتية عقب فضح الزعيم السوفييتي الأسبق نيكيتا خروتشوف الجرائم الستالينية، ومنحه فسحة لحرية الكلمة والفكر. وتحول سولجينيتسين بعد صدور روايته الأولى "يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفتش" عام 1962، بغتة إلى أديب صاعد "النجومية"، وتلقفت الرواية دور النشر الغربية، فترجمت إلى اللغات الأجنبية وطبقت شهرته الآفاق. ولم تعرف الأوساط الأدبية قبل ذلك عملا يذكر لسولجينيتسين. فمؤلفاته كانت مخطوطات أو محفوظات في الذاكرة، يخشى عواقب نشرها. وحصلت يوم واحد... على المباركة الشخصية من خروتشوف، الذي كان يفتقر إلى حلفاء لتعميق خططه بفضح الجرائم الستالينية وهو لها واستمالة الرأي العام لجانبه في مقارعة بقايا القيادة الستالينية. وشكلت رواية سولجينيتسين الأولى تمردا جسورا على مبادئ منهج الواقعية الاشتراكية الذي ألزم السوفييت باتباعه، فليس ثمة في يوم واحد... شخوص سلبية أو إيجابية بالمعنى المتعارف عليه حينذاك. ولم تتضمن أحداثها وقائع لتجميل المنجزات الاشتراكية ولم تختتم بنهاية تبعث على التفاؤل.
تدور أحداث يوم واحد... في أحد معسكرات العمل النائية في شمال كازاخستان وتصور حياة إيفان دينيسوفيتش، الفلاح شبه الأمي المفعم بشعور الكرامة وخبرة الحياة، الذي وجد نفسه دون ذنب في معسكر العمل الإجباري بعد فراره من الأسر الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، فعاود الالتحاق بفرقته لمواصلة الدفاع عن وطنه، ولسذاجته أبلغ الحقيقة عن واقعة أسره، ولم يلفقها بحكاية كما فعل آخرون، فدارت حوله شبهات، بأن تكون المخابرات الألمانية قد جندته لصالحها في مهام تجسسيه، فتم اعتقاله على هذا الأساس، وحكم عليه بالأشغال الشاقة لعشر سنوات، لم يستبعد أن تمتد بصورة تعسفية حتى نهاية العمر. يوم واحد على غرار آلاف الأيام من حياة إيفان ومئات المعتقلين الآخرين الذين ساقتهم المصادفة التعسة إلى: النهوض قبيل انبلاج الفجر لمواصلة أعمال البناء، وشق الأرض والحجر الصلد في ظروف الشتاء القارس، الخضوع للسلطة المطلقة التي يمارسها الحرس، الإحصاء المتكرر لقطيع البشر الذين تحولوا إلى مجرد أرقام، الانتظار بذل في طابور أمام نافذة المطعم لتسلم ما يسد الرمق، هاجس الخوف من تفتيشات السلطات الأمنية المباغتة، تبادل الأحاديث قبيل النوم لبث شجون الروح واستعادة صور الحياة البعيدة. يمر هذا العالم الشاحب عبر عدسة إيفان الذي أضفى الكاتب عليه شيئا من شخصيته.
لقد أغرى النجاح - الذي حالف يوم واحد.. تقويم النقد الجاد الرفيع، واستحواذها على قطاعات عريضة من القراء - سولجينيتسين للمضي أبعد في معالجة الستالينية، كظاهرة سياسية وتاريخية من زوايا مختلفة وبأساليب متعددة، فشرع في آن واحد بكتابة عدة مؤلفات واستكمال ما اختمر في ذهنه، وعكف على جمع الوثائق لعمله "أرخبيل الغولاغ" وكتابة رواية "جناح السرطان" التي يطرح فيها انساقا مختلفة للواقع الروسي من خلال مستشفى لمعالجة المرض الخبيث، أبطالها الأطباء والمرضى من لحم ودم لكنهم رموز لحالات اجتماعية تتوزع بين الخير والشر، إنها رواية عن الحياة والموت ببعديهما الشخصي والقومي. وفي الوقت نفسه أعد للطبع قصته الطويلة "الطبقة الأولى" التي استعار عنوانها من ملحمة الكوميديا الإلهية، للشاعر الإيطالي العظيم دانتي "1265 - 1321 م". والمعروف أن دانتي خصص الطبقة الأولى في جحيمه للفلاسفة والشعراء الوثنيين تقديرا لهم. وإذا كان جحيم سولجينيتسين يرمز إلى معسكرات العمل والمعتقلات فإن "الطبقة الأولى" فيه هي معهد سري للأبحاث الفيزيائية حجزت السلطات فيه جمهرة من العلماء، لينهوا فترات محكومياتهم بين جدرانه، ويواصلوا اكتشافاتهم. وتضج الرواية بالمناقشات عن الأدب والفلسفة، والتاريخ للاستشراف على الحاضر، فهي عن الناس في ظل الستالينية كنظام، عن الرجال والنساء الذين يكابدون المرحلة، عن المعتقلين وموظفي خدمات السجن. ومع صدور أرخبيل الغولاغ التي استمر في كتابتها زهاء عشر سنوات وتهريبها سرا لتنشر في الغرب، أنجز سولجينيتسين واحدة من أعماله المركزية للقضية التي كرس حياته لها. وجمع مادة عمله الأساسية من معايشاته الشخصية وشهادات المعتقلين سابقا. فجاءت بحثا تاريخيا وملحمة بكائية تنز بالحزن والأسى والنقمة على شرور المعتقلات، ووجهها المروع، وسرد فيها الأديب حوادث واقعة، وتحدث عن شخوص غير مختلفة. وتخللت كل ذلك تأملات نفسية وفلسفية لتفسير العنف. وعن الاعتقال كحدث جسيم في حياة الفرد يقول سولجينيتسين: إنه لحظة انتقال عجيبة من حالة إلى أخرى، حينها يطرح الإنسان، ويغبش العقل في إدراك ما يدور حوله، ولم يسع أكثر الناس حنكة وتبصرا بالحياة أن يعثر على ما يمكن قوله سوى الغمغمة: "- أنا؟ ولأي ذنب؟". ويتراءى الأرخبيل جزيرة معزولة ومغلقة تتحكم فيها قوانينها الخاصة الموروثة، بيد أن العرف السائد فيها هو قانون الغاب على حد قول أحد شخوصها إنها وثيقة عن جانب مما ارتكبه الإنسان من فظائع ضد أخيه الإنسان في القرن العشرين. وأحدثت الأرخبيل هزة عميقة في الضمير الأوربي، وعلى ضوئها أجرى العديد من مفكري ومثقفي اليسار مراجعة شاملة لمواقفهم الأيديولوجية وأعلن بعضهم القطيعة مع الفكر الاشتراكي - الماركسي واشتدت على أثرها حملات النقد القاسية للنظام السوفييتي، واستثمرته قوى كانت تغذي "الحرب الباردة" لمصالحها الأيديولوجية. وأسس سولجينيتسين في الأرخبيل لجنس أدبي جديد إنه الرواية - الوثائقية التي لم يعرفها العصر السوفييتي. ويعد سولجينيتسين آخر كلاسيكي في الأدب الروسي. ويقارنه دارسوه - لنزوعه نحو الرواية الملحمية الطويلة التي يتدفق بها الزمن هادئا أو يتجمد لعقود، ولاستطراداته الفكرية - بـ "ليون تلستوي" صاحب الحرب والسلام، فالأحداث التاريخية العظمى في رواياتهما تتحول إلى خلفيات ترتسم في إطارها معالم الشخوص وقيمها، وتتشح أعمال كلا الكاتبين الكبيرين بالواقعية السيكولوجية، وتتشرب بحب عميق لروسيا.. والأدب بالنسبة لسولجينيتسين كما يحب أن يردد "وسيلة للدفاع عن الحقيقة والقيم الأخلاقية". ومع أفول مرحلة الدفء، التي انتهت بسقوط خروتشوف خريف 1964، تنفست الأصوات التي ناصبت سولجينيتسين العداء وتحولت إلى حملة رسمية ضده، وتحركت أصابع أخطبوط المخابرات "كي. حي. بي" لملاحقته ومصادرة مخطوطاته والتضييق على نشر أدبه وفي رده على الأصوات التي دعت إلى منعه عن الكتابة عمد سولجينيتسين إلي تهريب مؤلفاته لنشرها في الغرب، وزادت حدة تصريحاته الانتقادية للسلطات السوفييتية وحصوله على جوائز أدبية من مؤسسات غربية ونيله عام 1970 جائزة نوبل، زادت من النقمة عليه وبدأ التعامل معه على أنه "عدو للبلاد السوفييتية" فأودع السجن في شتاء 1974 وصدر قرار بسحب الجنسية السوفييتية عنه وترحيله إلى الخارج، فاتخذ ألمانيا وسويسرا محطة أولى له، لينتقل بعدها إلى فيرمونت في أمريكا حيث واصل نشاطه الأدبي والفكري حتى عودته إلى بلاده.
كشف التطور اللاحق في أدب سولجينيتسين عن أن تناوله لشئون الساعة في روايته الأولى، كانت مرحلة عابرة أصلتها الظروف، وأن الموضوع الرئيسي الذي كان يستعد له تمثل في كتابة الرواية التاريخية. وبهذا الصدد قال في مقابلة تلفزيونية إن شعورا استحوذ عليه منذ شبابه المبكر بوجود مهمة ملقاة على عاتقه لكتابة تاريخ ثورة أكتوبر البلشفية الذي "زيف ولفق ولم يجر الكشف عن حقائقه " وفي منفاه جمع سولجينيتسين أرشيفا ضخما ونادرا من المذكرات والوثائق وشهادات أفراد شاركوا في الأحداث التي مهدت لانهيار الإمبراطورية الروسية عام 1917. واتخذ من تاريخ عائلته ومواطن إقامتها مادة لقصصه التاريخية " أغسطس عام 1914 " و"مارس عام 1918 " ومن ثم روايته الملحمية "العجلة الحمراء". ولم تكن هذه الأعمال روايات بالمعنى التقليدي، فإلى جانب الحدث ثمة تحقيقات واستطرادات فكرية، وقصاصات من صحف المرحلة، فجاءت قراءة غير رسمية للتاريخ. ويذهب سولجينيتسين في تلك الأعمال إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن خيارا جماهيريا أو تاريخيا لروسيا، لقد دبرها الغرباء والدخلاء وأصبح الشعب الروسي ضحيتها الرئيسية، مدللا على ذلك بما يسميه عمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها الروس. وفي كتابه "لينين في زيوريخ" يشير إلى أن الثورة البلشفية كانت مؤامرة حاكتها ألمانيا بالتحالف مع المهاجر حينذاك فلاديمير لينين. لحرف مسار التاريخ الروسي وقطعه عن تطوره الطبيعي، فروسيا سولجينيتسين محافظة، لا تهضم الفكر الليبرالي المتطرف، الغريب على لحمتها ويتوجب عليها أن تنهض بهدوء دون هزات عميقة، وبعث تقاليدها القديمة إنها روسيا الفلاحية المعافاة روحيا، فالصحوة الروحية بالنسبة لسولجينيتسين أهم دائما من التقدم الصناعي.
وهكذا امضى حياته ينظر ويبرهن ويسعى للاقناع باحياء روسيا التي كانت. روسيا الارثذوكسية.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين
- ايتماتوف: رحلة ابداع طويلة
- روسيا بين اوباما وماكين
- روسيا تدخل الصراع على كردستان
- ماذا تنتظر روسيا بعد استلام ميدفيديف صلاحيات الرئيس
- مستشرق روسي يتهم المملكة العربية السعودية
- ماذا سيحل بالعالم بعد استقلال كوسوفو؟ رؤية روسية
- هل يصلح الزيباري بموسكو ما خربه الشهرستاني؟
- من يحلم - بازاحة - بوتين ؟
- الغرب ضد بوتين
- نهاية الحلم الكردي؟
- ظاهرة بوتين
- بوتين لفترة رئاسية ثالثة بصفة رئيس حكومة
- من هو السيد زوبكوف: خليفة لبوتين ام رئيس حكومة مؤقت؟
- قمة شنغهاي: بداية مرحلة اصطفاف دولي جديد
- روسيا ترهن علاقاتها بايران بوقف تخصيب اليورانيوم
- روسيا اليوم : منبر اعلامي ام حصان طراودة ؟
- بوادر امل في الوضع العراقي
- سوتشي واحلام روسيا الرياضية
- العرب امة تستبيح ابنائها


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فالح الحمراني - كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله