أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - خلود الفلاح - شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء














المزيد.....

خلود الفلاح - شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


أحب أن أقرا شعر الشاعرات . أصواتهن تأخذني في البحث عن تفسيرات صعبة ومعقدة لحياة لا أحد يدركها. تفضحها الكلمة أحيانا أوتزيدها غموضا ،ولا نجد لها إلا التأويل في فهم المراد منه وغايته.
في الشعر لا احب المعاني البسيطة . أحب الركض فوق سطوح الخيال والتقاط المعاني، كالفراشات في الحقول الواسعة. تقترب مني ويخال لي أني التقطتها ولكنها ثانية تهرب . لاجد يداي فارغتان الا من رطوبة عالقة في زهرة مضمخة بالندى من قبلات الصباح .
الشاعرات يتحدثن باصواتهن، عن ما يجول بخواطرهن من مشاعر واحاسيس ،البوح بها صعب، وبالمقابل هذا البوح يفجر طاقات خلاقة في تنقية الروح وتصفيتها،كما أن تاثيرها الروحي ينعكس على الجسد .
صوت الشاعرات يأتي مع الهواء ولو كتبن بصمت ،او بصمت ميت ،لا يقطعه إلا صوت ولد ،أو بنت ،أو مفتاح يقلق راحة البال .
خلود الفلاح شاعرة" ينتظرونك"
هذا الغائب الحاضر، المتعب ،من هو ؟
أهو الزمن؟
أ هو الرجل؟
أهو المستقبل ؟
وحدها خلود الفلاح تحمل الاجابة . نحن اصحاب التأويل في الدخول إلى عالمها الواسع .
مهما كانت اللغة حرة لن تستطيع اصطياد المعنى كله . المعنى خجول في التصريح عن نفسه أحيانا ،ولكنه شفاف ورقيق كنسمة نشعر بها ولا نراها .
تعرفت إلى خلود عبر الفضاء . شاعرة و إعلامية لها صوت واسع في المشهد الثقافي الليبي والعربي ، تحاور وتناقش الشعراء والكتاب. لها حضور واسع .
وخلود الشاعرة، لها لغتها الشعرية الخاصة، في التقاط الصورة كعدسة بسيطة ومعبرة .شغوفة بالحياة اليومية وبهجاتها المارقة كأنها تعرف او على يقين، أن البهجات تمضي سريعا ولا تقف .ولعل مروقها غادٌر احيانا ، اذ لا تقر ع الباب ، وانما تمر كالشبح تاركة ورائها جراح البهجة.
قد تكون "بهجات مارقة "حياة وتجربة خلود الشاعرة في لغة ليست بالعادية وانما لغة حياة، تسير مسرعة في قطار الشعر .
بعض الشاعرات يكتبن عن تجربة الحب والرجل. وبعضهن يكتب عن الزمن ، الزمن كجسد، والزمن كأيام، تمر، وبكلا الحالتين فعله واحد. وانما خلود كتبت عن نفسها في بهجتها المارقة وحاولت أن تكتب الخلود لنفسها بالشعر .
أن تقرا الشاعر من خلال شعر ه ، يختلف عليك الفهم ،عندما يتحدث عن نفسه. وعندما نحلل قصيدة الشاعر نجد خطان متوازيان بين ما نفهم وبين ما يعبر عنه، وهنا لا افرق بين - الشاعر والشاعرة كلاهما مبدع - هذان الخطان بعكس ا لمفهموم الرياضي، إذ الشعر و الشاعر يلتقيان في نهر المعنى.
خلود في احدى حوارتها تقول:
"أحب التفاصيل ، أعشق الصمت و أراقب حزن الأشياء ، أسعى إليها في محاولة للتواصل معها و أتذكر الدقائق التي مرت بجانبي وأنا أنتظر."
كلنا في انتظار يا خلو د ربما غودوا سياتي، وربما سيفر من جهة النهر
الخلفية .
خلود الفلاح تصطاد قصائدها كالفراشات من حدائق الحياة ، الحياة العامرة بالحياة . تصطاد قصائدها من جماد الكراسي وما تحمله من معاني في علاقة البشر بالجماد- المكان الاصل -الذي يتفجر عن صداقات وجراحات وبشر كانو ا هنا ومن بعدها لا شئ سوى التذكارات .
تقول : قرنلبنصلود خلود الفعرة ليبية قادمة علي مهل لها حضور مكثف فيق اعريةدي
خمسة قطع كيك
خمسة فناجين كابتشينو
أربعة أصدقاء
مضافاً إليهم:
أنا
تذاكر سفر مستعملة
مايسترو
يحرك عصاه باتجاهي
يقرأني لمرة واحدة
ويقلب نوتثه
يتهجني
عازف الكمان الوحيد
بالمزيد من الألحان المتقاطعة.

دولاب ملابسكَ
دولاب ملابسها
قميصك الفارغ
أحمر شفاهي
شعري الملبد
ومشطك الذي اختفى فجأة.

بحة صوتكَ
ورائحة منزلنا
الذي أصبح أكثر هدوءاً
قصائد مودرن


من ثقب صغير
تراقبين نفسك
كحكاية مملة .


كل شئ هادئ
الأولاد
فقدوا شهيتهم للثرثرة
الصبايا
اكتشفن
ان أسماءهن
خدعة تليق بهن.

نصوص قصيرة زاخرة بالحركة والحيوية . نعيشها كل يوم وتمر كل يوم بصمت . بصمت الحزن او صمت الفرح . هكذا كل شئ يُسجل في ذاكرة القلب ويترك بصماته على جدران المشاعر .

هكذا كل شئ هادئ ، كما خلود الفلاح التي تكتب بهدوء، ولكن عن حياة لها افقها الخاص ومعناها الخاص . لكل شاعر بصمته .
هكذا خلقنا لنترك بصماتنا على جسد ا لارض. وها هي خلود تترك بصماتها على جسد الصحراء. صحراء ليبيا الفاتنة ، حيث يتالق الشعر تحت ظلال شمسها الحارقة .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما يطفئ الماء النار
- دمٌ على خصر الأفق
- على طريق الحرير
- في السكون الذي لا يراه أحد
- بأرض لا مُقَام بها
- جسدي جاء معي
- فضاءٌ أنا لا أجدُ أرضاً للهبوط
- عندما تُثمر الأ شجار حروفا -شجرة الحروف - لأديب كمال الدين
- عندما ينام وحش الكآبة
- جرحت عيني أيها المطر
- طار الشال وبانت العورة _وداعا زهرة باكستان
- الينابيع في الغامض المطمئن
- الجري في كروم العنب
- أمير الشعراء
- أنا النهر يجري
- بهاء الصمت لعبد الله دمومات
- يبتسمُ الصباح ولا يراني
- !!!الوطن كله في خطر يا مالك
- خدعة الغامض لفرات إسبر :أحزان معتقة ومصفاة
- الاستبداد السلطوي والفساد الجنسي في ألف ليلة وليلة


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - خلود الفلاح - شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء