أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الأغلبية الصامتة














المزيد.....

الأغلبية الصامتة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 10:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من العدل القول إن القوى والتيارات السياسية والاجتماعية المختلفة في‮ ‬البحرين قد دفعت إلى معترك النشاط السياسي‮ ‬اليومي‮ ‬بقطاعات مهمة من الناس في‮ ‬مختلف المناطق،‮ ‬ومن انحدارات اجتماعية مختلفة،‮ ‬كما أن هذه القوى قدمت رموزاً‮ ‬ووجوهاً‮ ‬نشطة تشكل دينامو النشاط الذي‮ ‬دب في‮ ‬البلاد في‮ ‬مرحلة ما بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني،‮ ‬وما أشاعته من مناخٍ‮ ‬جديد عكس دينامية المجتمع البحريني‮ ‬وحيويته‮.‬ لكن من العدل أيضا القول انه مهما كان حجم هذه القطاعات التي‮ ‬اندفعت إلى النشاط السياسي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬والتطوعي‮ ‬كبيراً،‮ ‬فانه لن‮ ‬يحجب حقيقة ما بات متعارفاً‮ ‬على تسميته بالأغلبية الصامتة‮.‬ وتعبير الصامتة لا‮ ‬يعني‮ ‬بالضرورة،‮ ‬أن هذه الأغلبية أميل إلى الكسل والخمول والسلبية،‮ ‬أو أنها محايدة إزاء ما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬البحرين من تحولات،‮ ‬أو أنها مترددة في‮ ‬تحديد موقفٍ‮ ‬حول ما‮ ‬يدور،‮ ‬وحتى إن وجدت بعض الشرائح التي‮ ‬تحمل هذه السمات،‮ ‬فان ذلك لا‮ ‬ينفي،‮ ‬من جهة أخرى،‮ ‬وجود شرائح معروفة بوعيها السياسي‮ ‬وبمستواها التعليمي‮ ‬العالي،‮ ‬وشرائح أخرى تحتكم إلى حسها العفوي‮ ‬الذي‮ ‬يدلها على أن نجاح عملية التحول الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البلاد‮ ‬يستجيب لمصالحها الحقيقية‮.‬ ورغم هذا التشخيص الذي‮ ‬يبدو،‮ ‬بالنسبة لنا على الأقل،‮ ‬صائباً،‮ ‬ألا أن الحديث عن أغلبية صامتة‮ ‬يظل قائماً،‮ ‬وهو أمر‮ ‬يستحث القوى المختلفة المعنية بالأمر للتحري‮ ‬في‮ ‬العوامل التي‮ ‬تجعلها عاجزة عن استقطاب هذه الأغلبية أو حتى بعض شرائحها للانخراط في‮ ‬ديناميكية الحياة السياسية‮.‬ ومن بين الأسئلة التي‮ ‬قد ترد مباشرة إلى الذهن‮: ‬هل خطاب القوى الناشطة مازال عاجزاً‮ ‬عن استقطاب بعض هذه الشرائح،‮ ‬وهل لا تجد هذه الشرائح ما‮ ‬يستهويها في‮ ‬هذا الخطاب،‮ ‬سواء كان خطاب قوى الإسلام السياسي‮ ‬على تلاوينه أو الخطاب العلماني‮ ‬على تلاوينه أيضاً‮.‬ هل تجد هذه الشرائح الصامتة أن الخطابين،‮ ‬على تلاوينهما،‮ ‬قاصرين أو عاجزين عن تلبية تطلعاتها وتصوراتها لمستقبل البلاد،‮ ‬أم أن هذه الشرائح وَجِلة تجاه المستقبل،‮ ‬مأخوذة بذكريات الماضي‮ ‬غير البعيد المريرة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فان إحدى روافع الدفع بهذه الشرائح نحو المزيد من الايجابية هو في‮ ‬خطوات تسريع الإصلاحات وتعميقها،‮ ‬بحيث انه كلما لمست نتائج ذلك على الأرض كلما تعمقت ثقتها في‮ ‬جدية ما نحن بصدده من تحولات؟ هذا أمر نظنه صحيحاً‮ ‬إلى حدٍ‮ ‬بعيد،‮ ‬لكن‮ ‬يظل الجزء المتعلق بخطاب القوى الناشطة أو بأساليب عملها أساسيا وجوهرياً،‮ ‬وإذا كان من درسٍ‮ ‬يمكن استخلاصه من حقيقة وجود هذه الأغلبية الصامتة،‮ ‬فهو دعوة القوى السياسية مجتمعة إلى إبداء المزيد من التواضع في‮ ‬حديثها عن تمثيل الناس،‮ ‬بصورةٍ‮ ‬مطلقة،‮ ‬خاصة حين نلحظ أن هذه القوى،‮ ‬على تلاوينها المختلفة،‮ ‬مازالت تخضع لمخاضٍ‮ ‬تتجلى مظاهره هنا وهناك في‮ ‬اتجاه بلورة صورة وخطاب هذه القوى في‮ ‬المستقبل،‮ ‬الذي‮ ‬قد لا‮ ‬يكون بعيداً‮.‬ وما نطرحه هنا هو أقرب إلى التفكير بصوتٍ‮ ‬عالٍ‮ ‬منه إلى الاستنتاج أو الخلاصة،‮ ‬بهدف إثارة نقاشٍ‮ ‬حول الأسئلة المتصلة بالموضوع،‮ ‬ربما اقتضت وقفات أخرى‮.‬




#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٢ ‬أغسطس ‮٠٩٩١R ...
- يوسف شاهين
- هيبة القضاء وتعميم ديوان الخدمة
- الروسيات بعد‮ ‬ البنغاليين والحبل على الجرار
- دراجة تشي‮ ‬غيفارا
- ترشيد الخطاب السياسي
- هكذا تكلمت المرأة
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن في افتتاح المؤتم ...
- مصير الاستراتيجية‮ ‬ الوطنية للشباب
- مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم ...
- عن إصلاح النظام الانتخابي
- عن الاستخدام السياسي‮ ‬لدور العبادة
- صناعة -‬التعصب-
- معراج الفكرة نحو النضج
- حياة أخرى في‮ ‬طهران
- مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحيا ...
- شيء ما عن انتخابات الكويت
- عن الصفح والغفران
- المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيا ...
- توضيح من نقابي‮ ‬قديم


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الأغلبية الصامتة