أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رابحة الزيرة - الارتقاء بمستوى الوعي















المزيد.....

الارتقاء بمستوى الوعي


رابحة الزيرة

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 05:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال رجل لأويس القرني: "كيف أصبحت؟ أجاب: "أصبحت أُحب الله، وأمسيت أحمد الله. وما تسأل عن رجل إذا أصبح ظن أنه لا يمسي، وإذا أمسى ظن أنه لا يصبح" قال السائل: "ألا يعلم الناس جميعاً ذلك؟" فأجاب أويس: "بلى يعلمون، لكنهم لا يعتبرون به فكلمة خمر لم تُسكِر أحداً قط"!

قَدِم أحدهم على المعلِّم بزيّ الزهاد فقال له: "سنوات وأنا أطلب الله, طلبته في كل مكان قيل لي إنه فيه، على قمم الجبال، في الصحراء الشاسعة، في صمت الصومعة، وفي أكواخ الفقراء".

"وهل وجدته؟" سأل المعلِّم.

"لا .. لم أجده. وأنت هل وجدته؟"

ماذا كان بوسع المعلِّم أن يقول, في حين كانت شمس المساء ترسل أشعة من نورها الذهبي داخل الغرفة, وكانت مئات من العصافير تعزف أنشودة الحياة والأمل فوق شجرة قريبة, وكانت بعوضة تَئزِّ منذرة ببدء غارتها .. ومع ذلك يشكو هذا الرجل أنه لم يجد الله"!

عاد الرحَّالة المستكشف إلى قومه الذين كانوا تواقين للحصول على معلومات عن منطقة الأمازون، ولكنه لم يستطع أن يعبّر عن المشاعر التي فاض بها قلبه حين رأى الأزهار الغريبة، وحين أحس بخطر الحيوانات المفترسة، أو جدّف بقاربه عبر منحدرات النهر الغادرة، فقال لهم: "اذهبوا واكتشفوا بأنفسكم" ثم رسم لهم خارطة للنهر ليسترشدوا بها.

أما هم فقد فرحوا بالخارطة، وأطّروها بإطار جميل ثم علّقوها في دار البلدية، واستنسخوها فكل من امتلك واحدة ظن أنه خبير بالنهر لأنه يعرف كل منعطف وانحناءة فيه! ويعرف عرض النهر وعمقه! ويحفظ عن ظهر غيب أماكن الانحدار فيه ومواقع الشلالات!!

تلك مواقف من الحياة تبيّن لنا المائز بين الواعي من الناس وغيره كالمستكشف الحقيقي الذي عاين الموقع وعاش تجربة الخوف ومتعة المخاطرة التي حتماً زاد من خلالها وعياً، ومن اكتفى بالاحتفاظ بخرائط الموقع واستنساخها وحفظ المعلومات المهمة فيها عن ظهر قلب للتباهي بها والتظاهر بوفرة العلم دون أدنى محاولة لخوض التجربة شخصياً ربما اكتسب علما ولكنه لم يعِ الحقيقة كما هي.

ومن راح يبحث عن الله في كل مكان ولم يجده فلعلّه كان يبحث عن إله وصفه له الآخرون، ولكن لم يعرفه قلبه، إله ما عاش قربه، ولا أحس بإحاطته به، ولا برعايته له، يبحث عن إله بغير أداة قلبه، أما المعلّم فقد وجد الله في قلبه أولاً ثم رآه في كل ما يحيط به، فالأول لم يعِ وجود الله فيما حوله لأنه مفقود في قلبه، والثاني وعى الله في مكنون قلبه فلم يكن بحاجة للبحث عنه وإنما كان يجده في كل شيء. والفرق بينهما كالفرق بين من يستدّل على الله بالآثار، ومن يعرف الله ثم يراه في الآثار وهما كمن سأل علياً (ع): هل رأيت ربّك؟ فيجيب "ما كُنتُ لأعبد ربّا لم أره"!

أما أويس فلخّص العبرة في قوله: "فكلمة خمر لم تُسكر أحداً قط"، فليس كل من علم حقيقة ما وكرّرها يعني أنه عارف لها ومتمثل بها؛ وصدق حين قال: "بلى يعلمون ولكنهم لا يعتبرون به" فالأصل هو أخذ العبرة وليس مجرد العلم بالشيء، والفرق بينه وبين الناس أنه عمل بما علم فوعى فكان كما قال "إذا أصبح ظن أنه لا يمسي وإذا أمسى ظن أنه لا يصبح".

فهناك إذاً فرق بين المستكشف الحقيقي والمتشدّقين بالعلم، وبين العارف بالله والباحثين عنه، وبين من يعمل بما يعلم والذين لا تتعدّى المعلومة طبلة آذانهم، وهو أن كلاً من المستكشف، والعارف، والعامل بما يعلم كانوا يعيشون الوعي ويمارسونه من خلال تجاربهم اليومية فارتقوا صُعَداً، وفي كلّ تجربة نعيشها هناك رسالة أو مجموعة رسائل تصدر إلينا منها، ولكي تتحوّل تجاربنا إلى وعي لابدّ من إدراك الرسائل التي تحملها لنا واستيعابها حيويّاً وتفاعليّاً.

إن حالة الوعي واللاوعي في الكيان البشري تشبه قاعة مظلمة أُضيئت بشمعة، فالرقعة التي تنعم بالنور في القاعة تمثل الوعي، والمنطقة المظلمة هي اللاوعي فإذا ما شئنا أن نمدّد رقعة الوعي (النور) في كياننا علينا أن نقارن بين الحالات المختلفة التي نعيشها لنبدّد الظلام في مساحة اللاوعي (الظلمة) شيئاً فشيئاً. فالوعي ـ في أحد أبعاده ـ يعني الانتقال من حالة الجهل إلى العلم، ومن الظلم إلى العدل، ومن المعصية إلى العصمة، وقد تكون أحد أوضح حالاتها في موروثنا هي التجربة التي عاشها أبوانا آدم وحواء بعد أن أزلّهما الشيطان، فهما قبل أن يذوقا الشجرة كانا يعيشان حالة (لاوعي) وبلا عصمة من الشيطان بالنسبة للفعل الذي استدرجهما إليه، وبعدها عاشا حالة (وعي) للآثار السلبية التي تركتها تلك التجربة عليهما ولما يجب أن يكون عليه حالهما بعدها أي انهما خرجا من اللاوعي (ارتكاب الخطيئة) إلى قمة الوعي (العصمة) وهذا نجده في رجائهما (..رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

إنّ أحد سبل زيادة الوعي هي عقد مقارنة بين حالتين تبدوان متشابهتين ومحاولة معرفة الفوارق الدقيقة بينها تماماً كلعبة الفوارق التي يقوم فيها اللاعب بعقد مقارنة بين صورتين متشابهتين تماماً إلاّ أنهما تختلفان في بعض التفاصيل الدقيقة، فيقسّم الصورة إلى مربّعات صغيرة ثم يقارن بين كل مربّع ومثيله في الصورة الأخرى وهكذا إلى أن يتوصل إلى تحديدها جميعها بصورة منظمة ومنهجية؛ كما لو رأينا زهرة تختلف عن بقية الزهور فإذا ما تأمّلنا فيها وقارنّا بينها وبين ما نعرفه من زهور من حيث الشكل والجمال واللون والرائحة ثم استفسرنا عن طبيعتها ومصدرها وفوائدها وما إلى ذلك فإن هذه المقارنة تضيف لمعلوماتنا السابقة معلومات جديدة، هنا وعينا هو الذي يقوم باستيعاب طبيعة هذه الزهرة الجديدة، وهو الذي يقوم بمقارنة المعلومات الجديدة بسابقتها. هكذا يبدأ الوعي عمله في الإنسان إذا ما مارسه في الأحداث المهمة في حياته وفي تجاربه اليومية. لنفترض أن امرؤً قرأ نبأ وفاة أحد معارفه، هذا النبأ ينتقل إلى المخ عبر حاسة البصر فيترجمه الفكر إلى مشاعر تؤثر فيها حزناً، فيستحدث وعياً لم يكن موجوداً، هذا الوعي الجديد حصيلة تفاعل الفكر بالمشاعر. فالوعي إذاً ليس الشعور أو العقل أو الأحاسيس بل هو الحالة الجديدة التي استُثيرت بسبب تفاعل ذلك النبأ في الحس والفكر والمشاعر.

الوعي عبارة عن حصيلة مقارنة بين ما كان مخطوطاً في باطن الإنسان وما لم يكن، بعد معايشة موقف ما والتفاعل معه، ونتيجة لهذه المقارنة بين القديم والجديد، وربط المجهول بالمعلوم، ومعرفة العلاقة بين القريب والبعيد تُسجّل المعلومات الجديدة التي لم تكن مسجلة من قبل وبها نزداد وعياً. ومن هنا فإن في استطاعة كل منّا أن يرتقي بمستوى وعيه بشيء من المثابرة والجدّ بعد أن يرى الفارق العظيم بين ما كان فيه (قبل الوعي) من قلق واضطراب وما يكون فيه من طمأنينة ورضا بعد ممارسة اليقظة والوعي، وبوسعنا بقليل أو كثير من الجهد أن نسيطر على هذه النفس ونتحكم في مشاعرنا ونقوم بعملية تطبيبية تقاوم جميع أشكال الغفلة.

وأما كيف يتحول اللاوعي وعياً فبتضافر مجموعة من الممارسات العقلية مثل:

التركيز الذهني بحيث يكون بمقدورنا تناول موضوع ما والبحث فيه وتقصّي جوهره لإدراكه والإلمام به.

المراقبة، التبصّر، الدراسة، التحليل، التمييز، المقارنة، والاستنتاج وغيرها من قدرات ذهنية تساهم في التفاعل مع مجريات الأمور الحياتية تفاعلاً حيوياً يقظاً ومدروساً.

القناعة الداخلية بالنتائج التي يتوصل إليها الشخص بنفسه بعد اختبارها في الحياة العملية.

المحافظة على ذاكرة يقظة وقادرة على مقارنة النتائج الماضية بالحاضرة لأن المقارنة هي الوسيلة الأسرع لاكتساب الوعي.

القدرة على التخلّي عن قيود الماضي دون تناسي عبره.

الانفتاح الذهني على كل جديد لتوسيع المدارك وحيازة وعي ذاتي متطور.

فعلى سبيل المثال، لنفترض أن المرء أيقن بأنه يجب عليه أن يتخلّص من شعور الكراهية مثلاً تجاه من أساء إليه في طفولته، ليحلّ محلّه شعوراً بالمحبة، فالممارسات العقلية التي ذكرناها آنفاً يجب أن تتضافر لتقنعه بأهمية هذا التحوّل ثم يكون التطبيق على صعيد المشاعر والعواطف فيتبدّل الكره حبّاً، لأن العقل هو المتحكم في المشاعر لدى الإنسان الواعي. ومن هنا نستنتج أن الممارسات العقلية أساسية لكل عملية توعية للاّوعي، فلمن يريد أن يرتقي بمستوى وعيه عليه أن يعمل على تفعيل تلك الممارسات وتقويتها في كل مناسبة وظرف لتوسيع رقعة وعيه بالنسبة للاوعيه. باختصار، الإنسان الأرقى وعياً هو الذي لا تخضع أفكاره لانفعالاته بل تكون أفكاره هي الآمر الناهي لمشاعره.

وأما كيف يتطوّر الوعي لدينا فإن كلمة السرّ تكمن في "التطبيق العملي" لكلّ ما تقدّم، وهو بمثابة "اليقين في الإيمان"، فلا يمكننا أن نصل إلى درجة اليقين في إيماننا إلاّ بممارسته وتطبيقه في حياتنا، فالمتوكّل مثلاً لا يمكن أن يكون متوكّلاً على الحقيقة إلاّ إذا مارس التوكّل في المواقف التي تتطلّب ذلك، أمّا أن نقرأ، ونكتب، ونسمع، أو حتى نعظ الناس بالتوكّل لن يجعل منّا متوكّلين على الله ما لم نمارسه عملياً. فكذا الوعي لا يمكن أن يرتقي إلاّ بتقليل مساحة اللاوعي في عملية يُطلق عليها "توعية اللاوعي" وذلك بالتعوّد على تحكيم العقل على المشاعر، والتخلص من المشاعر السلبية، وضخّ الروح بالمشاعر الإيجابية لأن المشاعر السلبية تقف عائقاً كبيراً دون ارتقاء الوعي. هذا إلى جانب اغتنام كل فرصة في الحياة لتغذية وعينا، في أن نتبصّر في العبر التي تقدّمها لنا الحياة في كل آن، وأن نبادر إلى التحليل والتمعّن في كل ما يرد علينا من ظروف، وفي كل ما نتعرّض له من شؤون وشجون، من فرح أو حزن، وما يصل إلينا من آراء ومفاهيم، لنُحلّلها بعمق ونستخلص النتائج منها، ثم نحاسب أنفسنا على سيرتنا وسلوكنا، ونسائلها عن غير المنسجم من مبادئنا ورغباتنا، وعن الأهوج من صفاتنا، فكل ذلك يعمّق درجة الوعي المكتسب مما يدفع بنا إلى مزيد من التطور الذاتي.

إنّ الوعي ينمو فردياً بحسب رغبة كل شخص في اختبار المعلومات التي توصّل إليها فكره من خلال تأملاته وتحليلاته واستنتاجاته والعمل على تطبيقها في جامعة الحياة، فمثله مثل الطالب الذي لا يكتفي بما يُعطى من معلومات مقررة في المنهج الدراسي والتي لا تؤهله إلاّ للتخرج والحصول على الشهادة، بأن يطبّق ما تعلّمه ثم يبحث عن المزيد من المعارف التي توسع آفاقه ومداركه فتجعله أكثر دراية ووعياً.

ومن هنا نرى أن ليس تعمّق الفكر في النظريات ولا حشوه بالمعارف والمعلومات هو ما يكسبه وعياً، بل اختبار المعرفة وتطبيق النظريات هي التي توسّع الوعي وترتفع بالمرء في مدارج الحكمة. وبناء على ذلك فإن الإنسان الواعي ليس بالضرورة هو الحاصل على الشهادات العالية أو المتفوق في الدراسات العليا، بل قد يكون عصامياً عمل عل تثقيف نفسه وتعلّم من التجارب والخبرات الحياتية بتفعيل معارفه. كما أن الشخص المتدني وعياً عادة ما تكون أفكاره بليدة، وغير مترابطة، ومشاعره تتفاعل مع الأحداث ببطء وأحاسيسه مخدّرة، أما تصرفاته فينقصها الانسجام مع المحيط الخارجي والمجتمع من حوله، خلافاً للواعي حيث أفكاره معطاءة متجددة لا تخلو من الإبداع وكذلك مشاعره مرهفة ومتجاوبة مع من حوله.



#رابحة_الزيرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رابحة الزيرة - الارتقاء بمستوى الوعي