أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد معين - عبدالعزيز الحكيم, لمن ولائه؟














المزيد.....

عبدالعزيز الحكيم, لمن ولائه؟


احمد معين

الحوار المتمدن-العدد: 730 - 2004 / 1 / 31 - 17:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أثناء رئاسته الدورية لمجلس الحكم قام السيد عبدالعزيز الحكيم بزيارة إيران حيث إلتقى فيها والوفد المرافق له المسؤلين الإيرانيين وتباحث معهم , وفق جريدتي الحياة والشرق الاوسط اللندنيتين , العلاقات بين البلدين .
 وقد صرح الحكيم بعد عودته بأن على العراق تسديد 100 مليار دولار تعويضا عن الاضرار التي لحق بها نتيجة ( للحرب العدوانية التي قام بإشعالها النظام العراقي السابق ضد الجارة إيران ) حسب ما نشرته الجريدتين ووسائل أعلامية أخرى .
 يبدو إن أهل الحكم والحكيم يرون في العراق وثرواته ضيعة وإقطاعة سائبة يحلو لهم نثر ثرواتها كيفما يشاؤون في وقت يمس حاجة الشعب العراقي إلى كل سنت ودولار منها . كما يبدو من التصريح المذكور بجلاء أيضا بأن الحكيم لازال على ولائه السابق للنظام الإسلامي في إيران بل يأتي ذلك الولاء في قمة أولوياته .
 عدا ذلك يحق لنا التساؤل : ألم تقم القوات الإيرانية أثناء حربها المدمرة مع النظام السابق بقصف عشرات المدن العراقية بشكل عشوائي وإلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية للعراق ؟ ألم يلق عشرات الآلاف من العراقيين حتفهم نتيجة للغارات الجوية والصاروخية الإيرانية في تلك الحرب المشؤومة التي كان يصر النظام الإيراني على مواصلتها بعد أن تيقن صدام ورهطه بأن لا طائل من وراء إستمرارها ؟ هل كان النظام الإيراني بريئا من ذنب الحرب وإستمرارها ثمانية أعوام , حرب أحرق الزرع والضرع  في كلا البلدين ؟ ماذا بشأن عشرات القصبات والقرى الحدودية التي تحولت الى رماد نتيجة للغزوات الإيرانية في الحرب المذكورة ؟ هل يظن السيد الحكيم بأن ذاكرة مئات الارامل واليتامى العراقيين الذين قتل أزواجهم وآبائهم, المرغمين على محاربة الجنود الإيرانيين المبتلين بنظامهم والذين لقوا حتفهم من قبل القوات الإيرانية ,مثقوبة كي ينسوا مسؤلية النظام المذكور في الكوارث التي شهدها العراق طيلة 8 أعوام ؟
 إن تصريح عبدالعزيز الحكيم يضعنا أمام تساؤلات عديدة .
 إن مسؤولية النظام الإيراني ودوره في الكوارث التي لحقت بالعراق إبان حرب الثمان سنوات لا تقل فداحة عن دور ومسؤلية النظام السابق وزبانية البعث وخاصة إن البعثيين نالوا مصيرهم ولا زال ملالي إيران يحكمون شعبهم بالحديد والنار . كما إن التحرش البعثي بإيران ومسؤليته في بدء الحرب لا ينبغي أن ينسينا الاطماع الإيرانية والدور التوسعي والجرائم البشعة التي إقترفتها الحكومة الإيرانية سواء بحق الشعب الإيراني أو بحق العراقيين في الحرب المذكورة .
 ومن يود معرفة مستفيضة وأكثر عن ( الدور الإيراني الودي تجاه شعبنا) كما يزعم البعض ما عليه سوى مراجعة سجل النظام الإيراني بحق عشرات الآلاف من الأسرى العراقيين المنكوبين الذي مضى أكثرهم زهرة شبابه في المعتقلات الإيرانية في ظل ظروف بالغة القسوة والوحشية . ولم يحرم النظام الإيراني مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي المرحلين عنوة من ديارهم أو الهاربين إلى إيران من جحيم النظام البعثي إلى هناك من عطفه حيث أذاقهم الأمرين بل وصل به الأمر في السنين الأخيرة بالسعي لتسليمهم إلى النظام السابق خلافا لكل القواعد الدولية المرعية .
 كما لا بد أن يتسائل المرء هنا ايضا : أما كان الأجدر بعبدالعزيز الحكيم , ولكي يستحق شكليا على الأقل لقب رئيس مجلس الحكم (العراقي) مطالبة النظام الإيراني بالكشف عن مصير آلاف الأسرى والمغيبين العراقيين في إيران ؟ ألم يكن من الأفضل مطالبتهم بالكف عن تصدير طوابير أزلام القاعدة والإرهابيين الإسلاميين الذين يزرعون الموت والتخريب في العراق بشكل يومي ؟ ألم يكن من الأجدر مطالبة حلفائه الإيرانيين بالكف عن تحويل العراق المثخن بالجراح إلى ساحة لتصفية حساباتهم الرجعية مع أمريكا سعيا للتشبث بكرسي حكمهم الآيل للسقوط في بلادهم ؟
 وأخيرا لا بد من أن نتسائل : من نصب عبدالعزيز الحكيم مندوبا مخولا ليقرر من هو المذنب في تلك الحرب الرجعية ومن عليه دفع فاتورتها وخاصة بعد أن رحل أحد مشعليها وبقي الآخر جاثما على صدر شعبها ؟
 حقا هل يمثل عبدالعزيز الحكيم النظام الإيراني داخل مجلس الحكم أم ماذا ؟



#احمد_معين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتلال العراق: نتائج وافاق
- فتن العراق : من ايقظها ؟
- الحركة المطلبية وسبل الإرتقاء بها
- التنظيم هي القضية الجوهرية لعمال العراق
- مجلس الحكم الإنتقالي: من يحكم من؟
- حذار من بعض المتعاونين مع الشعب العراقي !!
- أزمة النظام السياسي في العراق
- ماذا وراء دعوة المرأة العراقية إلى إرتداء الحجاب ؟
- الأنفال : تراجيديا الحالة الكردية !
- نسوة العراق :-من يفتح باب الطلسم-؟
- عن فهد الذي لم يُحتَفى به!


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد معين - عبدالعزيز الحكيم, لمن ولائه؟