أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عاشورعبدوسي صقر - بيان ماخود من كتاب حكايا للاستيقاظ الجزء الثالث















المزيد.....

بيان ماخود من كتاب حكايا للاستيقاظ الجزء الثالث


عاشورعبدوسي صقر

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 10:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



بيان: ضد الوصاية... ضد الوصاية... أو الوعي أولا.
إن المهم الآن هو البحث عن آلية لتصريف الفكرة لا إعادة إنتاجها.
إن الثورة تحسم بالسلاح لأنه من فوهة مدفع تنبع السلطة السياسية كما قال ماو لكن الوعي بالثورة والإيمان بمضمونها لا يمكن أن يتم بالإكراه البدني ومعسكرات اعتقال الأفكار والبشر أن ديمومة خطاب ما تنبثق من انخراط أكبر عدد من الجموع في ممارسته وممارسته هذه تقتضي الوعي به والذي لا يتأتى دون حملة الكتاب الإشعاع الدعاية التحريض التوثيق تثقيف الشعب هذه مهامنا الأساسية اليوم حقا الحرب تحسم بالعدة والعدد لكن شريطة توفر التنظيم الخطة الهدف وهي أشياء متداخلة وكلما تحقق التناغم المطلوب فيما بينها سيكون النصر هو النهاية هذا النصر في حد ذاته لن يشكل إلا مدخل للبداية الصحيحة فأحيانا إن لم نقل في الغالب تعرقل الانتصارات الثورات الصاعدة فلا ننسى أول إشكال طرح على قيادي أكتوبر 1917 هو موقعهم من الجموع المنتصرة أو التي انتصروا باسمها لقد وجدوا أنفسهم في فخ الوصاية من جديد أضف أنهم عجزوا خصوصا في المراحل الأولى لنجاح الثورة عن توفير الحد الأدنى من الحد الأدنى الذي كانت تنتجه القيصرية ولاحظوا بعدها عصيان الجموع ثم تأكيدا للوصاية جاءت الستالينية إذ هي الخيار الوحيد حينها و ربما للمرة الأخيرة لإحلال الخطاب محل قناعة جماعية على مقاس بروكسيت... هنا أيضا نعثر على مسألة الوعي حتى تتسنى للكل الجموع المضطهدة طبعا أن تشارك أو تساهم في التغيير هذا التغيير اليوم هو ما فرض المدخل المدني بما هو مدرسة للتثقيف والتنوير والتمرس ومحط التقاء الجمهور العريض الذي به ومن أجله ينجز هذا التغيير وما دامت الثورة لا تصدر لأنها محصلة للشروط الداخلية وأسلوب تعاطيها مع الموضوع فكذلك الثورة لا تحدث ولا تنجح بالوصاية.
إن رهان التعبئة لا زال قائما كما أن رهان التنظيم المحكم مستبعد جدا طالما لم يتحقق التراكم الكافي لهذا الإشعاع ولا ننسى أن ما يميز الثوري عن الفوضوي هو تبني الأول للإصلاحات المشروطة طبعا بالاستراتيجي والذي هو الثورة والتي لا يتبناها الإصلاحي و لا ننسى أيضا أنه حتى في الطبيعة إما أن تتكيف أو تنقرض وفي هذا التكيف منطقين التكيف مع الحفاظ على الخصائص الجوهرية أو التكيف مع الاندماج وبالتالي فمضمون ذلك أننا كخطاب لزم أن نتكيف مع الوضع لكن دون فقدان الاستراتيجية.
وما دام الأمر يتعلق بالانخراط الواسع في تثقيف الجماهير الكادحة عبر المنظمات الجماهيرية فلا بد قبلا ودائما الاضطلاع على التجارب الأصيلة في هذا المضمار والأفكار الحرة في هذا الشأن ومادام الأمر يتعلق بمستقبل الجموع فلنمنحها صوتها منذ البداية.
ولا يجب أن نغفل منطق الشك في حدوده المعقولة والحذر في حدوده الضرورية إذ أنه من بين أم المهام كم من التزوير تسرب إلى خطابنا وكم من التلفيق لحق أفكارنا إزالة للبس وتمزيقا لستار الغموض بصدد مسألة التزوير هذه لأنها مسألة حيوية في تأسيس الوعي بالخطاب نجد لزاما تعداد بعض الحقائق التي طمسها منطق الوصاية والجمود العقائدي عند حملة خطابنا:
1- الاعتقاد الأخرق أن URSS دولة عمالية وأنها فعلا أنجزت ثورة اشتراكية.
2- اليقين الأعمى أن لينين هو نبي الفقراء وأنه المرجع والمنتهى وهو الشيء الذي لن يرضى عليه نفسه لينين لو قيضت له العودة إلى الحياة.
3- إيطوبيا الاشتراكية النظيفة والثورة آتية لا ريب فيها إنه نوع من الافتراء قول ذلك حتى افتراضيا لأن ماركس أقر بالتراكم وأبطال كمونة باريس شأن أبطال كمونة موسكو أقروا بالجهد والنضال اللذان لخصهم ماو الحرب الطويلة النفس ولا غنى هنا عن التذكير أنه حتى الأمر الإلهي لا يحدث دون سبب فتراجع قوى الخير والتغيير عن أداء مهامها يؤدي إلى عكس الثورة لا ريب فيها أي الفناء لا ريب منه.
4- الجحود بالنضال الديموقراطي وإنكار دور المنظمات الجماهيرية حتى لو كانت صفراء.
5- تبني قيم مزورة وتداول أحكام مزيفة حول بعض الشخصيات كروزا وتروتسكي...
6- عدم التفهم العميق لفكرة الجسد حتى وهم يدعون المادية وبهذا الصدد نذكر تصنيف بعضهم العلوم إلى بورجوازية واشتراكية وموقفهم الغير المضطلع من نيتشه وفوكو وفرويد وسارتر ودولوز ودوسوسير... وعدم فهمهم في هذا المستوى أيضا لأطروحات علمية جديدة تؤكد فلسفة خطابنا لكن في نفس الوقت وقفوا في أحسن الأحوال محايدين فهم غير قادرين على إبداع مفاهيم عصرهم لهذا يحيون في لغة الماضي العتيد.
7- الإجحاف المقصود في حق الديني والقومي إما بارتدائهما المقلوب أو بنبذهما المطلق.
8- الموقف العدمي من بعض التيارات مما لا ينتج تحالفات ممكنة لا كأفراد ولا كأفكار.
9- اعتبار ما العمل ورأسمال نصوصا منزلة والركون لكتابات دار التقدم.
10- عدم فهم علاقة الفرد بالجماعة ودورهما في التاريخ وإلا لما ظهرت النمطية ومات الإبداع الخلاق لتفاعلهما.والتباس علاقة الموقف بالمبدأ.
11- فقر نظري واضح في الاضطلاع على أدبيات خطابنا وإلا لما كان بعضهم على الأقل يردد بوخارين وغيره خان الثورة أو البيروسترويكا قضت على إمبراطورية العمال افتراء هو قول ذلك فالثورة خانت نفسها منذ البداية.
12- الكراهية العمياء لقيم الجمال والفن...
13- تكريس فلسفة دار التزوير بالمزيد من الإقبال على معارف دار التقدم وما شابهها.
14- عدم التمييز بين الردة والتكتيك ألم تساوم كمونة روسيا ألمانيا وما النتيجة الفوضوية نددت واحتجت بل وحاولت الانتقام لكن حزب الثورة أخذ وقتا إضافيا لاسترجاع أنفاسه.
15- عدم امتلاك قدرات كافية أو حتى معقولة لإنتاج كوادر الثورة وهو ما يجسده غياب المطلق للأبحاث الميدانية والعلمية الأكثر التصاقا بالشعب وبالواقع خصوصا الإحصائيات الحاجيات الجغرافية أولا وأخيرا في حين أن بعضهم لا يحسن حتى استعمال بوصلة عادية فكيف له أن يصنع ثورة ولا ننسى هنا أن روح خلاصة كتابات تشي هي الجغرافية فلا تستقيم ثورة دون جغرافية لأن التاريخ المزمع إنجازه جزء لا يتجزأ من هذه الجغرافية في الحرب كما في السلم.
16- الخلط بين الهدف الأقصى والحد الأدنى وعدم فهم ميزان القوى محليا وأمميا إضافة إلى اعتبارهم التلقائية العنيفة والحماس الجامح والجوع الشديد إرهاصات ثورة وهم بذلك لا يميزون بين التمرد وبين الثورة.
17- عدم امتلاكهم رؤيا لما قبل العنف المباشر يجعلهم غير جديرين بتقرير ما بعده لهذا أزالت أول هبة ريح الفزاعات الاشتراكية (دول الكوميكون).
18- أخيرا وليس بأخير افتقادهم الحيوية وللذوق وبافتقادهم الخاصية الأولى يكونون أقرب إلى لموتى والمحنطين أما بافتقادهم الخاصية الثانية فيصبحون اقرب إلى أسلاف جدهم الأول وضد البدائية وضد الموت جاء خطابنا.



#عاشورعبدوسي_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عاشورعبدوسي صقر - بيان ماخود من كتاب حكايا للاستيقاظ الجزء الثالث