أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب














المزيد.....

القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 06:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لان صخب الحوار الداخلي الفلسطيني اعلى من ان يتيح سماع الصوت الوطني, لان فوضى حركة اطراف الصراع الداخلي تعيق حركة الانجاز الوطني وتمنعه من المبادرة , لان الشعارات التي تطالب بالانتحار مرفوعة اعلى من شعار المطالبة باحياء الوطن , لان الاجهزة المعادية تسلط ضوءها الاعلامي على الصورة السابقة , من اجل كل ذلك لم يعد الفلسطيني قادر على رؤية الخيارات المتاحة امام نضاله , لم يعد يرى الامكانية الخلاقة لقدرة المبادرة والابداع الوطني وامكانية استعادة قوة ( ما نعتقده ونراه ضعفا) وتريد لنا الجبهة الصهيونية العربيية المعادية ان نستمر في رؤيته ضعفا
ان الوضع التاريخي للقضية الفلسطينية وليس الحلقة الراهنة منه فحسب يتاسس على ادراك الاستعمار لقيمةواهمية الصفة اللوجستية الجيوسياسية لموقع فلسطين الجغرافي على صعيد حركة الاتصالات العالمية والعلاقات الاقليمية,وعمله على الاستفادة منها وتوظيفها لصالح مصالحه في التفوق في صراعه العالمي مع وضد المراكز الاستعمارية الاخرى وشكل ذلك الاساس النظري الذي اخذته بريطانيا بعين الاعتبار حين خططت لاستصدار قرار التقسيم ,
هنا يكمن في الوضع الفلسطيني خيار القوة وخيار الضعف ونوعية الوعي الفلسطيني المسيطر فحسب هي التي تقرر ان تكون الصفة الفلسطينية الاستراتيجية ( الاهمية اللوجستية ) خيار قوة او خيار ضعف , وحتى اللحظة وبسبب من سيطرة وعي المقولة اللاوطنية ( الدينية والقومية العربية ) كانت رؤية الصفة اللوجستية خيار ضعف هي السائدة
لذلك اتجه الفلسطينيون في بحثهم عن سبيل لانقاذ الوضع الى حلول انهزامية تتكثف جميعا في مقولة الغاء المشروع الوطني والتخلي عن ما تم الانجاز فيه حيث ربط التحرر بالمعركة القومية العربية او بانتظار النصر الاسلامي من عند الله او الانضواء تحت ظل النجمة السداسية واصبحت المسائل اما الاستجابة للعرض الصهيوني للتحرر الفلسطيني او للعرض الديني والقومي العربي لهذا التحرر وكلاهما يعني استعادة واحد من الاحتلالين
لكن لدى الفلسطينيين في الحقيقة الخيار الوطني الذي يحتاج فحسب الى التماسك الوطني على مطلب الاستقلال والسيادة والى قوة قيادية قادرة على ترجمة هذا التماسك الوطني الى تقاطع ايجابي مع ( الحاجة الاستعمارية لاهمية فلسطين اللوجستية ) ووضع الاستعمار العالمي في ان يختار
• اما ان يوظف الفلسطينيون اهمية موطنهم اللوجستية لمصلحة السلام في المنطقة وما يمكن ان تقدمه لمصالح الاستعمارمن امن وعائدات
• او ان يرفض التحرر والاستقلال والسيادة الفلسطينية فيوظف الفلسطينيون اهمية موقعهم اللوجستية في اضطراب المنطقة وتعريض سلمها ومصالح الاستعمار للخطر
ان الفلسطينيون يملكون اذن القدرة على تحديد قرار الحرب والسلام في المنطقة وما يحمله ذلك من استقرار او عدم استقرار على السلام العالمي نفسه وكذلك على لعبة موازين القوى وحالة التفوق بين مراكز القوة العالمية , وهو الامر الذي لا يدركه حتى اللحظة الفلسطينيون وهم لذلك ليس لحركتهم في الصراع الاقليمي او العالمي وزن ولا قيمة , وبسبب ذلك تراجع مستوى اهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية من المستوى السياسي الى المستوى الانساني
ان البرنامجية المعبرة عن ادراكنا لقوة الخيار الفلسطيني لا تستبعد طبعا اي نهج نضالي يتيح الوصول الى سرعة تقليص الانجاز المعادي وتحقيق الانجاز الوطني , ولكن حتى نصل الى افضل مستوى من القدرة على التعامل مع قوة الخيار الفلسطيني المذكورة فان علينا واجب تصويب الاسس الخطية لبنية الثورة الفلسطينية بالتخلي عن مقولتي فلسطين وقف اسلامي وفلسطين جزء من الوطن العربي الكبير والتحصن خلف مقولة القومية الفلسطينية كتطوير حتمي وضروري لمقولة الخصوصية الفلسطينيةوترجمة ذلك في ( لاائحة النظام الداخلي ) للفصيل وفي مواد دستور السلطة الفلسطينية
ان اهمية ( تجربة حزب الله ) والخبرة التي يمكن اكتسابها منها انما تتعلق بالضبط لعلاقة حركة حزب الله بهذه المسالة المعروضة هنا وهي الخبرة الرئيسية التي كان على المتحاورين الفلسطينيين الانتباه لها ومحاولة اثارة كيفية الاستفادة منها في الواقع الفلسطيني وهو الامر الذي نثمنه من تجربة الحزب بعيدا عن تقدير دور الشخصية القيادية او الصراع المذهبي ...........الخ



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن الخط الوطني دفاعا عن السلطة
- نعم لتظاهرة غزة.....اذا كانت مع السلطة والسيادة والشرعية
- تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني
- تفجيرات..تصريحات..حماس..فتح..الشعب
- الانتفاضة الفلسطينية الشعبية القادمة بوجه من؟
- العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه
- المدخل الى تغيير الوضع الفلسطيني:
- بين بنات نعش وجنازة الشهيد:
- علاقتنا بحزب الله
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...
- موقع الحالة الانقسامية في توتر العلاقات الاسرائيلية الامريكي ...
- موقع القوى الوطنية والديموقراطية في التجاذبات العالمية والقل ...
- الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة
- سوريا/ جوهر علاقتنا بها
- حزب الشعب مرة اخرى . لماذا؟


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب