أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار علي - كركوك الجدار الاخير!














المزيد.....

كركوك الجدار الاخير!


عمار علي

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرض العراق بعد الاحتلال الى هزات عنيفة وكان الاحتلال هو الهزة الكبرى التي قضى على وجود دولة ولو شكلية ,فتفجرت حروب طائفية عنيفة لازالت دائرة رحاها في مناطق عديدة,بالرغم من ان الاعلام يحاول اخفاء حقيقية مايجري, وظهرت أشكال تنظيم تقليدية محافظة ومعرقلة ,تكرس عدم ظهور شكل جديد من الوعي الوطني المستند على مبدأ المواطنة الكفيل بترسيخ شكل حديث للدولة يرتقي بالمواطن عن عصبيات تكرس ألانا المنغلقة. ويعمل على تنظيم مدني يؤسس لمبدأ الحق والقانون.سادت الفوضى ولم تتأسس دولة.
الوحدة الوطنية الراسخة لاتشييد بطبيعة الحال في ظل الاحتلال بدون مشروع وطني ديمقراطي عام, وليس على قاعدة المصالح المتنافرة . وألاجندات السياسية السرية ,بل على قاعدة الهم الوطني المشترك و الثقة المتبادلة. ورفض التوافق المؤسس على المحاصصة و مصالح أنية تضمر اشياء قابلة للتفجير في اي انعطافة عابرة ,وخاصة في ظل وضع سياسي غاية في التعقيد, وحالة أمنية مأزومة . وحكومة غير قادرة على قيادة البلاد في خضم هذا الهيجان العنيف.
في حالة كركوك وفي الاحداث الاخيرة ,أثبت أن الجميع لايكترث بنتائج الصراع الدائر بين مكونات المدينة (برميل البارود) , الكل مشغول في الجري وراء جني المكاسب السياسية المؤقتة ,منتشيا بهذه الانتصارات الوهمية والصغيرة التي يعتقد انها سوف تؤسس له قوة لكسب اللاتي من الجولات. وهذا ماحدث فعلا حين قررت قائمة التآخي في خطوة متسرعة ومغامرة بضم كركوك الى أقليم كردستان ,وهي للاسف تصعيد ونقلة غير مدروسة ,ستزيد من تعقيد الوضع وأشعال روح العداء في وقت حرج جدا, حركة تشبه للاسف مسرحية صدام الغبية في الكويت. وهي ايضا حركة أستباق وضغط على البرلمان الذي سوف يعقد الاسبوع المقبل.وهي خطوة ستقضي على الحلم الكردي .لانها بلا شك متطرفة وفي ظرف تاريخي شديد الخطورة والدقة.

كركوك اعقد قضية عراقية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة . لم تتوصل الحكومات المتعاقبة على الحكم أيجاد حل لها على أسس ديمقراطية عادلة ومنصفة للجميع , قضية كلفت العراق خسائر فادحة وعرقلة بالنمو الاقتصادي وسيادة الاستبداد وتخريب بالنسيح الوطني العراقي, فهي قدس الاقداس عند القيادة الكردية , والتاميم عند البعث لانها تمثل له ثروة لدعم السلطة الجديدة التي تعاني من عزلة وحذر وخوف ,وهي ايضا مطمع تركي لاينتهي ,لانها ببساطة تعوم فوق بحر نفط كما يقال . ولهذا يسيل لها لعاب الجميع من قوى داخلية ودول أقليمية ومشاريع دولية .وهي للاسف طاولة مساومات دنيئة , أذن كركوك بنفطها منطقة أشتعال سيندلع ويحرق الجميع وحينها لايوجد رابح منتشي ولاخاسر نادب, الجميع سيحترق وستتحول المنطقة الى حروب أهلية وأقليمية كارثية. وسيكون الفقراء وقودها كالعادة تحت شعارات براقة خادعة.
العراق الان بلد هش ومسلوب السيادة , وهو في مهب الريح القادمة من كركوك اذا لم يعمل الجميع على أيجاد حلول ومقترحات تنصف جميع اطياف المدينة ,بعيدا عن روح الاستئثاروالغنيمة .هي فرصة لقوى تحلم بتنفيذ مشاريع وطنية على قاعدة العراق للجميع بعيدا عن العنصرية و العزلة والظلام .وضد كل من يعقد صفقات سرية وعلنية من اجل تفكيك العراق وتحويله الى أقاليم ومماك .و ضد شهوة الحكم التي أفسدت الحلم العراقي بالعيش المشترك.
الحل هو التراجع عن تنفيذ المشاريع المدمرة بدون التخلي عن الحقوق عبر الحوار والتسامح والهم المشترك .
كركوك الجدار الاخير لوحدة العراق فأنتبهوا..





#عمار_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بس تعالوا ...
- بس تعالوا
- كرنفال القبيلة سبعة عشر ربيعا يسحق تحت أقدام الوحشية
- الجثث المجهوله .... والاشباح الملثمة والقتل على الهوية
- محاولة للنسيان .. بشتاشان ملف يجب أن يغلق؟
- أزمة حكم ام أزمة ثقة أم أزمة اخلاق؟
- ميليشيات غير قانونية ومصدر تفجير لاحق
- المصالح الضيقة تطيح بدستور العراق...!!!!
- حقل من الورد فوق اشلاء الملائكة
- مقاومة شريفة مقاومة غير شريفة
- فيدراليات ام مشروع تقسيم
- احتلال العقل والدستور
- لاالله الا الله الجينز عدو الله
- المغامر


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار علي - كركوك الجدار الاخير!